الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العْبَيِّد:
بإسكان العين، وفتح الباء وتشديد الياء مع كسرها ثم دال، على لفظ عْبَيِّد: مصغر عبد الله عند العامة.
من أهل بريدة، كان لهم ملك في الصوير، لأن أوائلهم كانوا في الصوير.
منهم صالح بن محمد العْبَيِّد من طلبة العلم الحافظين للقرآن الكريم عن ظهر قلب، ويعمل الآن في المكتبة العلمية العامة في بريدة - 1402 هـ.
ومنهم صالح
…
العبيد إمام مسجد ابن غانم في الشماس في الغرب الشمالي من بريدة، يقصده الناس لرقيتهم بآيات قرآنية ودعوات واضحة - 1425 هـ.
الَعْبَيْدَان:
من أهل بريدة. سكناهم في بريدة قديمة.
قال ابن عبار في أصدق الدلائل: العبيدان في بريدة من ذرية صالح بن سليمان من الجلاعيد، من الدهامشة.
منهم الشيخ محمد بن سليمان العبيدان، والشيخ صالح بن سليمان العبيدان، رحمه الله.
منهم سليمان العبيدان كان في أول وقته تاجرًا على الإبل.
حدث سليمان العبيدان عن نفسه أنه قال: اشتريت مرة تمرًا خِضْريًا من الشماسية وحملته مع السلع التي حملتها إلى مكة المكرمة، فبعته على صاحب دكان في سوق المدَّعَى كنت قد عاملته من قبل.
وكان من عادتي أن أبيع ما معي ثم أبحث عن السلع التي أريد أن أحملها معي من مكة المكرمة إلى بريدة حتى إذا اشتريتها عدت إلى الذي بعت
عليه السلعة التي معي وقبضت منه النقود ودفعتها لمن اشتريت منه وأنا معروف بذلك عند تجار مكة المكرمة الذين أتعامل معهم في مثل هذه السلع.
قال: وبعد أيام رجعت إلى صاحب الدكان الذي بعت عليه التمر فإذا به قد مسحه بقليل من زيت السمسم حتى صار براقًا لامعًا وهو ينادي عليه قائلًا: بالبركة، تمر المدينة بالبركة، يا ناس، البركة، قال: فأسرعت أقول له مخلصًا: على هونك هذا من الشماسية ماهوب من المدينة المنورة، ولا فيه من البركة شيء، لو فيه بركة ما صاروا أهل الشماسية فقراء.
ولكن الرجل لم يبال بي، وإنما قال: أنت لك فلوس؟ وإلا جاي تعلمني؟
فقلت له: أنا لي فلوس، وأبي أعلمك أن ها التمر ماهوب تمر المدينة الذي فيه بركة! !
فقال: يا أبوي، خذ فلوسك، وروح!
كان بيت العبيدان في بريدة مثل أقربائهم من جهة الأم (السكاتَى) جمع السكيتي من العاملين على الإبل يتاجرون فيها ثم يحملون عليها البضائع، وقد صاروا يتاجرون بالبضائع عليها.
وكان العبيدان ثلاثة إخوة هم سليمان وعبد الله وعلي، كان سليمان أكبرهم وكان أكثرهم أسفارًا، وكان عبد الله أقلهم في هذا الأمر، وعندما حسن الحال بالنسبة إلى الاقتصاد في المملكة سافروا للرياض، وكان عبد الله قد أصبح واعظًا يذكر الناس من دون أن يقوم لذلك في المساجد، بل كان يفعل ذلك لمن يجالسه، ويقابله.
أما سليمان فإنه منذ أول عهده يسافر إلى جهة الشرق أو الغرب من القصيم في التجارة على الإبل، وكان ذهابه إلى مكة المكرمة حاملًا بضاعة القصيم إليها في العادة وهي التمر والسمن والأقطـ.
ورد ذكر عبد الله الراشد ابن عبيدان في مداينة مؤرخة في شعبان سنة 1273 هـ والمدين هو عبد الكريم العمر، والدائن هو غصن بن ناصر (السالم) والدين فيها عشرة ريالات مؤجلات إلى أجلين أحدهما في عام 1273 هـ والثاني في عام 1274 هـ وكاتب الوثيقة هو صالح الجناحي.
وهذه صورتها:
والوثيقة التالية مختصرة كتبها الثري الوجيه الشيخ عبد العزيز بن حمود المشيقح وشهد فيها وجيه أيضًا وهو فهد بن عبد الرحمن الشريدة ورد فيها ذكر (حمد العبيدان) مستدينًا من إبراهيم بن محمد الربدي أربعين ريالًا فرانسه عوض أي ثمن رحول شقحاء والرحول هي الناقة الذلول التي عودت على السفر والشقحاء: البيضاء.
وتاريخ الوثيقة 15 رمضان عام 1311 هـ.
وهاتان وثيقتان قريبتا عهد من الأولى فيهما ذكر عبد الله الراشد بن عبيدان أولاهما مؤرخة في 24 ربيع الأول من عام 1307 هـ وتتضمن أن عبد الله الراشد بن عبيدان قد أطلق رهنه على عبد العزيز بن فلاج بسعة الله أي في فلاحته أو نخله الواقع في النخيل المسماة (سعة الله) في شمال الصباخ الذي هو في جنوب بريدة القديمة وزحفت عمارة بريدة إليه.
وإطلاق الرهن معناه تخلي الراهن عن رهنه، وذلك يكون في العادة بناء على تفاهم بين تاجرين فعبد الله العبيدان أطلق رهنه لمحمد الرشيد الحميضي من أجل أن يرهنه على عبد العزيز الفلاج.
وقد كتب الوثيقة شاهدًا بها كاتبها عبد الله الحنيشل.
بقي أن ننوه بأن هذا المكان هو الذي فيه أي حاشية من حواشيه مقبرة فلاجة الشهيرة التي كانت المقبرة الوحيدة في بريدة لسنوات طويلة، أول من
دفن فيها موسى بن عبد الله العضيب في عام 1338 هـ وقال لي أحدهم: إن شخصًا آخر دفن فيها قبله وإن موسى العضيب هو الثاني فيها.
إلَّا أنني سمعت أن أرض مقبرة فلاجة كانت آلت أو بعضها لآل رواف من الفلاج وأنهم هم الذين أوقفوها مقبرة ولعلهم أوقفوا جزءًا منها وأوقف الفلاج جزءًا آخر، والله أعلم.
والوثيقة الثانية مؤرخة في 7 محرم سنة 1312 هـ بقلم إبراهيم آل مضيان وتتضمن إثبات دين عليه لمحمد الرشيد الحميضي.
كما ورد ذكر امرأة من العبيدان اسمها (نورة الراشد العبيدان) في وثيقة مبايعة مؤرخة في عام 1313 هـ البائع فيها هو صالح الجبير والمشتري هو (نورة) المذكورة، والمبيع هو دار عند باب القلعة الجنوبي، والمراد بالقلعة هو قصر بريدة كان يسمى بالقلعة قبل أن يبنيه حسن بن مهنا أبا الخيل بصفته الأخيرة، ثم حددت الوثيقة الدار المذكورة بأنها يحدها من شرق إبراهيم الوقيان ومن قبله السوق، والمراد بالسوق هنا: الزقاق وليس سوق البيع والشراء، ومن شمال مخزن شايع والمراد بالمخزن الدكان، وشايع ودكانه غير معروفين لنا، ولا يمكن أن نعرف ذلك المخزن لأن المنطقة المحيطة بالقصر الذي هو القلعة قد هدمت بيوتها كلها بعد وقعة الطرفية التي انتصر فيها عبد العزيز بن رشيد على أهل بريدة من معهم في عام 1318 هـ.
وأما شايع فإننا نأمل أن نهتدي إليه فيما نعثر عليه من وثائق أو أوراق.
قالت الوثيقة: ويحده من جنوب السوق أي الزقاق، قالت: وهي ماله شيء من الحسو، وماله: مالها أي ليس لها حصة في الحسو الذي هو البئر الضيقة التي تكون في البيوت.
والثمن ثلاثون ريالًا فرانسه.
وكاتب الوثيقة وشاهدها هما من أسرة المعارك فالكاتب هو عبد الله بن إبراهيم المعارك وتاريخها 22 محرم سنة 1313 هـ.
وجاء ذكر حمد بن عبد الله العبيدان في وثيقة مؤرخة في 10 صفر عام 1316 هـ بخط الشيخ محمد بن عبد العزيز الصقعبي، ومضمونها أن حمد
العبد الله العبيدان كان وكيلًا أي وصيًا لعلي بن عبد الله الطرباق، وأن عليًّا قد أوصاه أن يوقف بيتًا في شمال بريدة على أولاده، وقد فعل ذلك مستأذنًا من الشيخ القاضي محمد بن عبد الله بن سليم أن يفعل ذلك.
والوثيقة واضحة وسبق الكلام على شيء منها في رسم الطرباق في حرف الطاء، ولذلك لا حاجة للكلام عليها.
والشاهد على ذلك فوزان بن عبد الله الجديعي.
ووجدت وثيقة بعد تلك الوثيقة بثلاث وخمسين سنة عكسها في التوكيل إذ الوكيل هو محمد بن علي الطرباق، وهو ابن علي الطرباق الذي كان ابن عبيدان وكيلًا عليه.
فابن طرباق وكيل في هذه الوثيقة لعلي الحمد العبيدان في بيع أرض لابن عبيدان، وقد باع نصفها على عبد الكريم البراهيم العبودي وكيلًا عن ابنه محمد العبد الكريم (العبودي).
والثمن ألف وثمانمائة ريال عربي.
ومن الطريف في الوثيقة أن محمد الطرباق اشترط على عبد الكريم العبودي، لا يدق الملح وهو البارود المتفجر في الأرض التي وقع البيع عليها لوجود الضرر على الجيران، ورضي العبودي بذلك، مع العلم بأن محمد الطرباق المذكور هو جارنا في بيتنا منذ عشرات السنين، ونحن ندق الملح أي نصنع البارود في الصيف ولم يتضرر هو ولا نحن ولا أحد من الجيران بذلك.
والشاهدان محمد الإبراهيم السكيتي وهو عم الشيخ العالم صالح بن عبد الرحمن السكيتي وعبد الكريم الصالح الغنيم وهو أخو عبد العزيز بن غنيم الملقب (طمام).
والكاتب سليمان الناصر الوشمي.
والتاريخ 3 رمضان عام 1363 هـ.
ووجدت وثيقة مداينة بين حمد العبيدان وبين إبراهيم الربدي، الدين فيها ثلاث مائة وواحد وتسعون ريالًا، وقد عبر عنها الكاتب بقوله ثلاثمائة ريال تزيد واحدًا وتسعين ريالًا فرانسة.
عوض سبعة عشر قطعة زل، والزل هو نوع من السجاد الجيد والقطعة منه الواحدة التي تفرش أو تنقل وحدها.
يحلن إنسلاخ جمادى الأولى سنة 1314 هـ.
والشاهد علي بن عبد الله الطرباق.
والكاتب عبد العزيز الحمود المشيقح.
والتاريخ 5 ذي القعدة عام 1313 هـ.
وفي (العبيدان) هؤلاء طلبة علم منهم الشيخ سليمان بن حمود العبيدان، ذكره الشيخ صالح العمري، فقال:
الشاب النابه الشيخ سليمان الحمود العبيدان ولد رحمه الله بمدينة بريدة في حدود عام 1327 هـ تقريبًا، وتعلم القراءة والكتابة وأجادهما كما حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، وكان آية في الفهم والمعرفة والحفظ، أخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم والشيخ عمر بن محمد بن سليم والشيخ عبد العزيز العبادي وغيرهم من علماء بريدة، وهو من الطبقة الثانية من تلامذة الشيخين عبد الله وعمر، ومن الطبقة الأولى من تلامذة الشيخ عبد العزيز العبادي، وقد أدركته وهو يقرأ على هؤلاء العلماء في أمهات الكتب، وكانوا يقدرونه وهو في هذه السن لما هو عليه من العلم والاستقامة، وقد توفي رحمه