الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ علي بن عامر بن صالح آل عامر (1339 - 1411 ه
ـ):
ولد المترجم في بلدة الشقة في منطقة القصيم ليلة السادس عشر من شهر شوال لعام تسعة وثلاثين وثلاثمائة وألف، وكانت أسرته قبل ذلك تقيم في الأسياح، ثم نزحت إلى بلدة الشقة، وهي بلدة صغيرة تقع شمال مدينة بريدة، وتبعد عنها بنحو ثلاثين كيلا، حيث وُلد هناك وتلقى تعليمه الأولي، ودرس فيما كان يعرف بالكُتَّاب، حيث تعلم القراءة والكتابة وأخذ القرآن الكريم على الشيخ عبد الله الضالع.
وكان من أقرانه آنذاك الشيخ حمود العقلا الشعيبي، ومحمد العلي الجبر، وعلي بن صالح الضالع، وضحيان بن عبد العزيز الضحيان.
وفي عام 1357 هـ ارتحل إلى الرياض لطلب العلم وكان عمره آنذاك ثماني عشرة عامًا، ولما وصل انتظم مع طلاب العلم لدى الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم، وكان ملازما لحلقة الشيخ عبد اللطيف، وأقام في السكن المعد للطلبة جوار مسجد الشيخ بحي دخنة لمدة سنتين، ثم انتقل إلى سكن (الإخوان) وأقام فيه خمس سنوات.
وقد درس في تلك الفترة كتاب التوحيد والأصول الثلاثة، ورسائل أئمة الدعوة وبلوغ المرام ومختصر المقنع والرحبية والأجرومية وغيرها من المتون العلمية.
أعماله:
- في عام 1361 هـ عُيِّن مرشدًا في القصور الملكية، وواعظًا في أحد بيوت الملك عبد العزيز ومربيا لأبنائه.
- في عام 1369 هـ عين إمامًا خاصًّا للملك سعود في القصر الملكي في جامع الملك سعود بالناصرية، وتولى الخطابة في السنوات الأولى من تأسيس المسجد، ثم ترك الخطابة لظروف صحية ألمت به، واستمر في الإمامة حتى وفاته، حيث بلغت فترة إمامته ما يزيد على أربعين عامًا.
- وفي عام 1370 هـ التحق بمعهد الرياض العلمي عند تأسيسه، وبعد تخرُّجه التحق بكلية الشريعة، حيث كان من مشايخه فيها الشيخ العلامة
عبد العزيز بن باز وفضيلة الشيخ محمد أمين الشنقيطي.
- ثم عُيِّن من قِبَل الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد مرشدًا في المنطقة الشرقية في مدينة (عُيِّن دار) ولم يستمر فيها حيث عاد إلى الرياض بعد شهرين.
- ثم عُيِّن وكيلا في مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السوق، وذلك في بداية عام 1394 هـ، ثم أصبح رئيسًا للمركز، ثم تنقل في عدة مراكز كان آخرها رئيسًا لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالناصرية، واستمر فيه حتى منتصف عام 1404 هـ.
صفاته وأخلاقه:
كان رحمه الله، عابدًا حريصًا على تلاوة كتاب الله، حريصًا على المتابعة بين الحج والعمرة، وكان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، كما كان زاهدًا لم يحرص على حطام الدنيا، وكان متواضعًا لين الجانب رحب الصدر.
كما اشتهر رحمه الله، بالغيرة على دين الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمناصحة العامة والخاصة، وهذه من أبرز صفاته، فقد كان يصدع بالحق ويجهر به لا تأخذه في الله لومة لائم، وله رحمه الله مواقف مشهورة ومعروفة في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يعرفها رجال الحسبة.
وقد اشتهر عنه رحمه الله استغلال أوقاته في الدعوة إلى الله والتذكير بأيام الله، وبيان الحق والدعوة إليه، وكان النّاس يحبونه ويجلونه ويقصدونه بالأسئلة في أي وقت، قلا يتبرم من ذلك، كما كان المرضى والملدوغون يأتونه فيدعو لهم بالشفاء والعافية.
وفاته:
في اليوم السادس والعشرين من شهر شعبان لعام 1411 هـ، توجَّه مع بعض أفراد أسرته إلى مكة المكرمة، وكان ينوي الإقامة فيها لصيام رمضان وستًا من شوال، وفي اليوم الرابع من شهر رمضان خرج من مقر إقامته في
حي الشامية متوجهًا إلى المسجد الحرام لأداء صلاة الظهر، ولمَّا وصل إلى باب عثمان رضي الله عنه جلس على عتبة الحرم، ووافته المنية في تلك اللحظات وفي تلك البقعة المباركة، رحمه الله وغفر له وأسكنه جنته.
وأدِّيت عليه الصلاة في الحرم المكي الشريف، وقد أمَّ النّاس فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل، ودفن في مقبرة العدل بمكة المكرمة، رحمه الله تعالى (1). انتهى.
وجدت شهادة لأحد هذه الأسرة هو صالح بن عامر، تتعلق بشهادته أن غنام جد الضحيان والسعود أهل الشقة أرث أي كان من نسله سعود وفهيد وضحيان.
قال: والكل من الثلاثة المذكورين أرث له ذرية يجمعهم الجد غنام وهي ما نري.
ومثله شهد أحمد الإبراهيم القصير كتب شهادتهما عن أمرهما سليمان العلي الضالع في عام 1345 هـ.
وتحتها شهادة عنه أيضًا مع آخر وهو علي بن سليمان الضالع بأن عيال غنام السعود قد سنوا في قلبانهم التي في جو ابلق، والذي نعرف منهن يخص قليب غنام، وقليب الدبيان، والذي يظهر لنا أن الجد - أي ابلق - للصقرات.
كتب شهادتهما عن أمرهما سليمان العلي الضالع عام 1345 هـ.
(1) علماء نجد خلال ثمانية قرون، ج 5، ص 213 - 216.
وهذه وثيقة مداينة بين (صالح العامر) من أهل الشقة وبين مزيد السليمان بن مزيد.
والدين أحد عشر (
…
) وثمانمائة وستون صاع شعير، عوض بعارين ودراهم، يريد أن ثمنها عدد من الأباعر والدراهم أي الريالات، يحلن في ذي الحجة عام 1351 هـ.
ثم ذكر دينًا آخر وذكر الرهن بالدين.
والشاهد: إبراهيم العضيبي.
والكاتب إبراهيم بن عبد الرحمن الربعي.
والتاريخ: جمادى الآخرة عام 1351 هـ.
وهذه وثيقة شبيهة بالتي قبلها، وكأنما هي لعميل آخر: