الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العبدان:
بفتح العين ثم باء ساكنة فدال مخففة فألف وآخره نون.
من أهل بريدة قدم أوائلهم إليها من ضرما غرب الرياض في منتصف القرن الثالث عشر.
أول من جاء منهم إلى بريدة سعيد بن محمد بن عبد الله بن عبدان ولا يزال أبناء عمهم موجودين في ضرماء بهذا الاسم (العبدان).
اشتهر منهم في بريدة محمد بن سعيد العبدان كان في أول عمره يذهب إلى الهند يتاجر ما بينها وبين بريدة، ثم صار يصلح البنادق ويبيعها، واشتهر في ذلك حتى نظمت فيه الأشعار مثل قول أحدهم:
يا ابن عبدان، قم سوّ للتفق حامي
…
مدكها منكسر والتنكري غالي
وقول الآخر:
يا ابن عبدان سوّ للتفق حامي
…
وكرب العقب قبل إرخاي حاميها
وكان له دكان في السوق الشمالي من بريدة القديمة إلى الشمال من الجامع الكبير، وتوفي في عام 1353 هـ في شهر شوال.
وابنه عبد الله بن محمد بن عبدان تقلب في عدة وظائف أطولها مدة عمله في الديوان الملكي في عهد الملك عبد العزيز وأول عهد الملك سعود، وكان يعمل في ديوان البرقيات فتقاعد ثم توفي عام 1397 هـ عن 74 سنة.
وهذا أنموذج لخط محمد بن سعيد العبدان:
ومنهم الشيخ القاضي عبد الله بن عبد العزيز بن عبدان أحد المشايخ القضاة المشهورين، نشأ في بيت عمه محمد بن عبدان في بريدة لأن والده توفي وهو صغير، وحبب إليه طلب العلم حتى نبغ فيه فأرسله الملك عبد العزيز إلى أهل هجرة الخصيبة في الأسياح إمامًا ومرشدا وقائما بالخدمات الدينية كلها لهم.
وقد أبان عن كرم وحسن معاملة، بل عن رجولة فنقله الملك عبد العزيز إلى عدة بلدان قاضيًا فيها.
والمناصب القضائية التي تولاها قضاء الزلفي وأبها عاصمة عسير ومدينة عنيزة وحمدت سيرته وأحبه الناس في البلاد التي تولى القضاء فيها لنزاهته وكرمه ومحبته لمساعدة الناس.
ثم تقاعد من القضاء بعد أن أنافت سنه على السبعين.
وتفرغ لإفادة الطلاب وغيرهم في بريدة حتى إن أمير منطقة القصيم الأمير عبد الإله بن عبد العزيز طلب منه أن يكون قريبًا منه ليرجع إليه في بعض الأمور الشرعية وليفيد من يريد الإفادة.
واستمر على ذلك حتى وافاه الأجل المحتوم في آخر شهر شعبان 1406 هـ.
وكانت جنازته مشهودة لم يعرف المتأخرون مثلها فامتدت حشود المشيعين له من المسجد الجامع الكبير في بريدة حيث صلى عليه إلى المقبرة في (الموطا) ببريدة، وحضر للصلاة عليه أناس من الزلفي وعنيزة، منهم أميرًا هذين البلدين وغيرهما من البلدان.
وقد تعذر مرور السيارات مع الجنازة بسب الزحام فأوقفت إدارة المرور ذهاب السيارات في الجنازة واقتصرت على المشاة.
رحمه الله.
نشأ الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العبدان في بيت عمه محمد بن سعيد العبدان في بريدة كما قدمت لأن والده توفي وهو صغير وأمه من أهل عنيزة ولكنها كانت شابة فذهب عمه محمد العبدان إلى عنيزة على حمار عليه مرحلتان جعل في إحداهما الشيخ عبد الله وهو طفل، وفي الأخرى أختًا له صغيرة أيضًا، أحضرهما إلى بريدة فعاشا في بيته.
تدرج الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العبدان في طلب العلم ثم بالوظائف وقد عين في عام 1344 هـ مطوعا ومرشدا قبل أن يكون قاضيًا.
وكان كريمًا جوادًا جميل الصورة أبيض مشرب بحمرة، واستمر ذلك على وجهه حتى وفاته.
وكان مديد القامة مجاملا للناس لذلك صار محبوبًا.
وكان مترفعًا عن الطمع ودنايا الأمور حتى قال بعضهم: إنه بلقب أمير أحق منه بلقب شيخ!
وقد تنقل في وظائف قضائية عديدة آخرها رئيس محكمة عنيزة حتى طلب الإحالة للتقاعد في عام 1399 هـ وتوفي في عام 1406 هـ في 24 شعبان وله من العمر 83 سنة، إذ كانت ولادته في عام 1323 هـ.