الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التنافس مع الشباب:
كان التنافس مع الشباب (التعاون) كبيرًا وله طعم خاص، وللتاريخ فقد كانت النتائج متبادلة بيننا وبينهم إلَّا أن عام 1385 هـ شهد أكبر انتصار لنا عليهم عندما هزمناهم بخمسة أهداف مقابل هدف، وقد سجلت هدفًا واحدًا في تلك المباراة وكان الحكم هو عبد الرحمن الموزان وساعده جوهر والمكاوري، وقد مثل فريق الأهلي آنذاك عبد الله السلمي ومرزوق السالم وعلي الفايز وأحمد العيد وعلي الغماس وعبد المحسن الضويان وإبراهيم الراشد والحواس وعبد الله الفريج (توكا) ونجيب وصالح العبودي.
وقد مثل الشباب الجمعان والقصير والربيش والفضل والفدا وجار الله والوابلي وصقعوب وصالح الهذال ومحمد الحسون وصالح السديري.
وقد كان الشباب متقدمًا علينا بهدف للحسون، وقد انتهى الشوط الأول بذلك، وقد سجل للأهلي (الرائد) نجيب هدفين وتوكا والحواس، وأطلق على هدفي الذي سجلته (بالمباركية) نظرًا لقوة تسديدي وتشبيهًا بتسديدات اللاعب الشهير مبارك عبد الكريم وهذا لا يمنع من قوة فريق الشباب، ولكن هذا حال الكرة والتاريخ لا يكذب أبدًا.
كثرة اللاعبين وراء انشقاق هؤلاء عن الأهلي:
وكان يدربنا في تلك المباراة السوداني الأمين قرندة، وقد عسكرنا في شقته بشركة الكهرباء حيث كان يعمل هناك! !
ومن أبرز المواقف الطريفة التي أتذكرها أنه في إحدى المباريات مع الشباب السعودي وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق جاء (النواب) مجموعة من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - على سيارة دوج حمراء وكان عددهم أربعة وأخرجونا من الملعب لقرب الآذان وقد اختبأنا بـ (الأثل)
حتى ذهبوا ثم عاودنا إكمال المباراة! !
أبرز الأجانب:
كان أبرز من درب فريقي الأهلي المدرب المصري محمد عطا والسوداني الأمين قرندة، وبالمناسبة كان لاعبًا في الفريق قبل أن يدربه، أما أبرز اللاعبين من غير السعوديين فهم السوداني (الدبلي) وكان يشتغل في سوق الذهب والحضرمي عبد الكريم مسعود والحضرمي المرحوم عون الزبيدي كانا يشتغلان في البنك الأهلي.
المعسكرات! !
كنا نعسكر قبل المباراة بثلاثة أيام أحيانًا في شقة الأمين في شركة الكهرباء، وأحيانًا في قصر أمير بريدة ابن هذلول، حيث كان يشجعنا ويدعمنا رحمه الله.
عدة مراكز! !
لعبت حارسًا للمرمى ومدافعًا ولاعب وسط وتسلمت شارة الكابتنية بتكليف من إدارة الغانم وعملت جابيًا للقروش حيث كان - كما قلت سابقًا - يفرض على اللاعبين رسوم قدرها خمسة ريالات في الشهر وكنت مسؤولًا عن تحصيلها، واستغرب من شباب اليوم حيث تعطيهم الأندية الملايين ولا يشبعون! ! ولدي بيانات تثبت الرسوم على اللاعبين.
النهاية:
تركت الكرة عام 1385 هـ ولم أعمل إداريًّا، بل بقيت مشجعًا للفريق، ورويدًا رويدًا انتهت علاقتي بالرياضة والآن أتابع التلفزيون فقط، وقد تحول اسم الفريق من الأهلي إلى الرائد عام 1388 هـ.
الإساءة للتاريخ! !
يجب على من يريد التحدث عن تاريخ الأهلي (الرائد) والشباب السعودي (التعاون) أن يسأل الكبار ممن عاصروا بدايات الكرة ببريدة وألا يستكين لعواطفه وأهوائه، لأن في ذلك إساءة للتاريخ الرياضي، فما الذي يمنع انفصال الشباب عن الأهلي! !
فكل الأندية تنفصل حتى الدول تنفصل والعوائل كذلك فلماذا يستغرب البعض من أن يكون التعاون خرج من رحم الرائد الذي هو أساس الرياضة القصيمية، وهل نبت (الشباب السعودي) من الأرض.
انظر إلى أندية المملكة وستجد أنها كانت قليلة جدًّا وبعد فترة انفصل أفرادها وكانوا فرقًا أخرى وهكذا .. ولا يعيب التعاونيين ذلك لأنهم كونوا ناديًا محترمًا وأوصلوه للأضواء وأصبح مشهورًا وهكذا الحياة.
والأهم أن لا يكتب ولا يتكلم بالتاريخ إلا من عاش تلك الفترات أو كان قريبًا منها لأن البعض يتكلم عن جهل بأمور واضحة وضوح الشمس، وللأسف أصبح الصغار يتلاعبون بتاريخ رياضتنا، وشكرًا للعلولا الذي خطا خطوة جبارة للحفاظ على تاريخ الرياضة القصيمية.
وقفة ..
لا أستطيع الحديث إلا عن الأشياء التي عايشتها وعرفتها ومتأكد منها، وما قلته في هذا اللقاء هو ما عرفته ومتأكد منه والتاريخ لا يمكن أن يطمس وفق أهواء أو تعصب غير منطقي أبدًا.
العبدي نموذج:
قبل أن نختم اللقاء آمل أن تبعث سلامي الحار وشكري وتقديري وكافة زملائي للأخ الأستاذ محمد العبدي مدير التحرير للشؤون الرياضية بالجريدة
لأنه بالفعل أعطي صورة ناصعة البياض للشخص العملي.
ونحن نفتخر أنه من القصيم وهو نموذج للابن البار لعمله ولوطنه ودعائي الصادق له باستمرار التفوق والنجاح المبهر دائمًا.
لقطات من الحوار:
أشاد العبودي بكتاب الزميل أحمد العلولا (الحركة الرياضية والشبابية بمنطقة القصيم، ووصف الكتاب بالمميز ونوه إلى مصداقيته الجريئة.
أبدى الضيف استغرابه ممن يحاول طمس التاريخ وهو لم يعايشه! !
مدير مكتب رعاية الشباب بالقصيم سابقًا الأستاذ محمد العمار حضر في ختام اللقاء وعندما شاهد الكاميرا وآلة التسجيل قال مازحًا: صحافة .. فكونا! !
قال الضيف إن إمكانيات الملاعب ضعيفة والدليل أن شبكة المرمى كانت توجد في مرمى بينما المرمى الثاني خال! !
أثنى الضيف على داعمي الفريق من القدامى خارج المنطقة علي المقيطيب ومحمد علي الصانع وصالح السفير وصالح البراك وعبد العزيز التويجري وعبد الكريم المشيقح
قال إن داعمي الفريق من المنطقة قديمًا عبد الله العويد وعلي الخليفة وعبد الله النصير وفهد الذايدي وعلي السويد وسليمان الراشد وسليمان الدريبي.
علق على من يكذب انفصال الشباب (التعاون) عن الأهلي (الرائد) بقوله هل هم مستوردون أم جاءوا من كوكب آخر؟ ! !
نصح كل من لا يعرف التاريخ أن يسأل اللي أكبر منه سنًّا حتى يفهم التاريخ من رجاله! !
الضيف هو شقيق المهندس أحمد العبودي رئيس الرائد السابق.
ردد كثيرًا وطلب مني بإلحاح إيصال الشكر والتقدير للزميل محمد العبدي حيث يرى أنه أفاد الرياضة وساعد على دعمها إعلاميًّا بكل قوة ويعد من أبرز داعمي الحركة الرياضية ويستحق الشكر.
بطاقة الضيف الشخصية:
الاسم: صالح بن إبراهيم العبودي.
العمر: واحد وستون عامًا.
العمل: متقاعد من شركة الاتصالات السعودية.
الهواية: قراءة الكتب التاريخية (1).
المهندس أحمد العبودي:
وأخوهما المهندس: أحمد بن إبراهيم بن عبد الكريم العبودي:
كان المهندس أحمد بن إبراهيم العبودي هذا رياضيًّا وصل إلى أن يرأس نادي الرائد الرياضي لكرة القدم في بريدة، فمرض مرضًا مفاجئًا وهو في أوج صحته وتوفي في يوم الاثنين 22 شعبان من عام 1426 هـ وعمره إذ ذاك 53 سنة.
وكان حصل على شهادة الهندسة في الهواتف من ألمانيا وعمل سنوات في إدارة الهاتف في منطقة القصيم، ثم ترك هذه الوظيفة وأنشأ مؤسسة تجارية نجحت، وكان معروفًا بفعل الخير، والعطف على الفقراء والمساكين وبذل المساعدات لهم.
وقد رثته الجرائد السعودية وذكرت الكثير عن شخصيته ومآثره.
(1) جريدة الجزيرة، 7 من ذي الحجة 1424 هـ - 29 من يناير 2004 هـ العدد 11445.
قالت الجزيرة في عددها الصادر يوم الأربعاء 24 من شعبان 1426 هـ الموافق 28 من سبتمبر عام 2005 م:
المئات تزاحموا للصلاة عليه والدموع غطت أعين الحاضرين:
(بريدة) تودّع (العبودي) إلى مثواه الأخير:
الفقيد كان محبوبًا من الجميع .. وسيرته الطيبة كشفها الوداع المهيب:
وسط حضور كبير جدًّا من المصلين غصت بهم جنبات جامع الخليج بمدينة بريدة، ودعت الأوساط الرياضية والتجارية والاجتماعية ابنها البار الرجل المحبوب المهندس أحمد العبودي رئيس نادي الرائد السابق ومدير عام مؤسسة النسمة الشرقية المشهورة، حيث تمت مواراة جثمان الفقيد في مقبرة الموطأ ظهر أمس في منظر اختلطت فيه دموع الحزن مع نحيب الفراق، وظهرت علامات الألم والحسرة على وجوه كل من حضر إلى مقبرة الموطا ولم يتمالك الكثيرون أنفسهم وانخرطوا في بكاء مسموع كتعبير صادق عن قيمة الفقيد وحب الناس له رحمه الله.
وقد أدى صلاة الجنازة على الراحل (العبودي) العديد من رجالات الوسط الرياضي داخل وخارج القصيم، وكذلك الكثير من رجالات الأعمال وجمع غفير جدًّا من المواطنين، ويتقبل العزاء في منزل شقيقه صالح العبودي بحي الصفراء، وفي بيت الفقيد بحي المنتزه (للنساء)، والجزيرة إذ ألمها هذا الخبر لتشاطر عائلة العبودي بالمملكة خالص العزاء وتدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
أمير القصيم يعزي:
فور تلقيه النبأ وكعادته مع الجميع قدم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم عبر اتصال هاتفي مع شقيق الفقيد الأستاذ