‌ ‌العبد المعين: المعين هو الله سبحانه وتعالى. وهذه أسرة صغيرة من أهل - معجم أسر بريدة - جـ ١٤

‌

‌العبد المعين:

المعين هو الله سبحانه وتعالى.

وهذه أسرة صغيرة من أهل بريدة، جاء أوائلهم من نفي ونزلوا الربيعية ثم انتقلوا إلى بريدة، وأخبرني أحد الإخوة أنهم من الروقة.

أعرف في صغري رجلًا منها كان من تجار عقيل البارزين.

وهو عبد العزيز بن منصور العبد المعين كان من تجار عقيل المشهورين المعروفين بذلك، وتوفي عام 1375 هـ.

وكان طالب من هذه الأسرة يدرس عندنا في المدرسة المنصورية في بريدة عندما كنت مديرًا لها في عام هـ، هو عبد الله بن عبد العزيز المعين، ولم يكمل دراسته، وإنما اشتغل تاجرا، ثم توفي في عام 1422 هـ.

جاء ذكر عبد الله الحمود العبد المعين في وثيقة مداينة بخط الشيخ العالم صالح بن دخيل (الجار الله) وخطه جميل واضح، بل في غاية الوضوح، وقد كتبها في 16 جمادى الأولى سنة 1298 هـ وهي بمبلغ ضئيل، فالمدين فيها هو عبد الله الحمود المعين والدائن علي العبد العزيز (ابن سالم)، والدين تمر، مما يدل على أن المذكور فلاح أو صاحب نخل، والشاهد: نصار الناصر بن سالم، وهو من السالم: أسرة الدائن.

وجاء ذكر عبد الله الحمود العبد المعين في وثيقة قديمة نسبيًا كتبت في 29 جمادى الآخرة سنة 1265 هـ، وتتعلق ببيع حصة من أرض لآل معين في خب الخضر بفتح الخاء والضاد التي هي الأخضر، ولكنها تنطق هكذا عند العامة، والنطق بها هكذا فصيح قديم ذكره الإمام الأزهري في تهذيب اللغة، ونقلته مع غيره في (معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) الذي يجري طبعه الآن في ثلاثة عشر مجلدًا.

وربما كان الحامل على بيع تلك الأرض دين أو حاجة ممن لهم علاقة بالأرض المذكورة.

وقد صدق عليها القاضي الشيخ سليمان بن علي المقبل بتاريخ 26 شوال سنة 1265 هـ وكتابة التاريخ في التصديق قد تشتبه بأنها 1295 هـ ولكن الصواب ما ذكرته وأول دليل على ذلك هو أن الشيخ سليمان المقبل اعتاد أن يكتب في أول توليه القضاء رقم 5 هكذا بما يشبه (هـ) ثم عدل عن ذلك في وقت مبكر إضافة إلى أنه في عام 1295 هـ كان قد استعفى من القضاء كما سيأتي ذلك في ترجمته.

وهذا كتاب موجه من صاحب السماحة الشيخ القاضي عبد الله بن محمد بن حميد إلى عبد الله القفاري وسعد العامر ومحمد العبيدي يكلفهم الشيخ القاضي فيه بالنظر في بيت عبد العزيز العبد المعين يثمنونه لأجل معرفة ثلث ماله الذي يظهر أنه أوصى به.

وهي مؤرخة في 3/ 2 / 1369 هـ.

وقد كتب المذكورون بأنهم قد وقفوا على البيت وثمنوه بثمانية آلاف ريال، في 4/ 3 / 1369 هـ.