الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ عثمان بن الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن معارك:
ولد رحمه الله في بريدة، عام 1323 هـ وتربى في أحضان والده، وكان والده رحمه الله مقرئًا ومعلمًا للكتابة، فتعلم عنده القراءة والكتابة وأجادهما، ثم بدأ بطلب العلم على العلماء فأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، والشيخ عمر بن محمد بن سليم.
والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي وغيرهم حتى عد من العلماء، وكان رحمه الله هادئ الطبع لين العريكة لا يمل حديثه، ذكي ذكاء مفرطًا، يحب الأدب والنوادر بحشمة وأدب، تولى الإمامة في الأسياح مدة غير قصيرة، ثم أمَّ في أحد مساجد الرياض، ثم درس العلوم الدينية بمدرسة الأحساء بتكليف من الشيخ محمد بن إبراهيم، ثم عين قاضيًا في طريف واستمر على ذلك حتى رغب الإحالة على التقاعد وقد توفي رحمه الله عام 1391 هـ بعد مرض ألزمه الفراش عدة شهور (1).
كما ترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي، فقال:
عثمان بن عبد الله بن معارك من بريدة:
هو العالم الجليل الورع الزاهد الشيخ عثمان بن الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن معارك، ولد سنة 1323 هـ في رجب في بريدة في بيت علم، فأبوه عالم عامل مُعلم في مدرسة فتربى على يد أبيه أحسن تربية وقرأ عليه القرآن وجوده وتعلم مبادئ العلوم وقواعد الخط والحساب حتى أجادهما وشرع في طلب العلم بهمةٍ عالية ونشاط ومثابرة فقرأ على علماء بُريدة والوافدين إليها.
(1) علماء آل سليم، ص 396.
ومن أبرز مشايخه: الشيخان عبد الله وعمر بن سليم وعبد العزيز بن إبراهيم العبادي وقرأ على غيرهم، تولى الإمامة والخطابة في أحد جوامع الأسياح ثم رحل إلى الرياض فلازم علماءه وتعيَّن إمامًا في أحد جوامعها ودرَّس الطلبة فيه واختاره سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مدرّسًا في إحدى مدارس الأحساء، في العلوم الشرعية ثم تعيَّن قاضيًا في طريف في الشمال وظل في قضائها محبوبًا بينهم عادلًا في أقضيته نزيهًا مخلصًا في عمله ولا يزال له لسانُ ذكر عندهم وقد أحيل إلى التقاعد برغبة منه تورُّعًا وعاد من طريف إلى أهله في القصيم وأقاربه وكان آية في التواضع (1). انتهى.
ومنهم علي بن عبد الله بن إبراهيم المعارك الذي تقدم ذكره. شاعر عامي له ديوان شعر عامي جمعته، وقد ذكرته في كتاب (شعراء العامية في القصيم) وأوردت أكثر شعره، وله إلى ذلك شعر فصيح متوسط مما جعله ينظم في سلك شعراء القصيم الفصحاء.
ولد في عام 1328 هـ، وتوفي في شعبان عام 1400 هـ في حادث سيارة بين الرياض وبريدة.
وهذه مختارات من شعره:
قال علي بن عبد الله المعارك في الشعر:
يا الله يا عالم خفيات الأسرار
…
يا خير كل الخلايق ابرجواك
اتعمنا بالعفو يا وال الأقدار
…
وتحسن خواتمنا بلطفك وحسناك
الشعر يطرى لي إلى صرت محتار
…
واخاف نقد بين جاك وتعداك
(1) روضة الناظرين، ج 3، ص 196 - 197.
ما نيب شاعر مير نسمع بالاشعار
…
نمشي على الحروه علي درب ذولاك
إلى طرى لي نصح حادن الأفكار
…
فكر يقول ابتد بنفسك مع ابناك
بد الفرايض دامهم جهل واصغار
…
والى كبَر يعجب برايه وخلاك
اجهد وجاهدهم لها سر واجهار
…
والزين والمحذور ماهوب يخفاك
واغنم صلاة الليل بحلول الأسحار
…
عساه تقبل دعوتك عند مولاك
تطلب لهم غفران والرب غفار
…
وعساه يهديهم بنيتك وادعاك
لياك تتركهم يبارون الاشرار
…
مجالس العاصين يرمي بالادراك
لو يسلمون أيام فالوقت يندار
…
لا بد يوم ايصاد ما منه فكاك
لا تشمت الدنيا إلى صار ما صار
…
إلى حدث لك حادث قلت لولاك
دنياك مزرعة آخره وأنت بذار
…
اعمل لنفسك لا تشمت بدنياك
والكل يدري فيه جنه وبه نار
…
والكاتبين اللي يمينك ويسراك
قلبك دليلك وأنت ما شيت مختار
…
والخلائق المعبود يسمع وياراك
لا بد ما تنشد ولا تاجد اعذار
…
عمن خلقك وعادلك ثم سواك
قد قيل مثل امولع النار بالغار
…
ما قل دل وكل ما طال عناك
ومما قال علي بن عبد الله المعارك أيضًا:
يا الله يا عالم من الخلق ما صار
…
يا من على خلقه رؤف رحوم
أنت الرحيم اللي لمن شئت غفار
…
وأنت الحليم اللي نوالك يدوم
يا اللي لعورات المخاليق ستَّار
…
يا رازق المعطي وذاك محروم
تعمنا بهداك يا النافع الضار
…
ذنوبنا كثرت وفينا وهوم
حوادث صارت سبب منع الأمطار
…
الله يبدلها بعفو يدوم
يا رب ترحمنا من الغيث مدرار
…
سحايب في مالهم الغيوم
تعم وديان البراري والأشجار
…
والطير بالغدران فوقه تحوم
تكسي الوطن بالغيث يا والي الأقدار
…
تنحل شدات الدبش والهموم
من نصف قرن ما حلى ذيك الأذكار
…
تسري وتجري في نشاط نعوم
لو كان ذاك الوقت به شح الاسعار
…
كل يدور الرزق ما هو نيوم
* * * *
يا ما حلا وسط الخلا شبة النار
…
تلقى الحطب عند المعاميل كوم
في روضة لي حيتها صيدها طار
…
ريح النِّفَل هو والخزامى يعوم
أحد يجي مرار واحد بمسيار
…
من بينهم يا حلو رمي العلوم
وإلى لفا بالبيت في غب مسيار
…
با البيت من تزهي جدايد الهدوم
غر وهنوف شوفها يجلي الأمرار
…
إنْ غبت تافي، وان قهدت محدوم
وقال في ميزانية الدولة:
بغرة رجب كل يتحرى المذيعين
…
ما كان تحمله الصحيفه من ارقام
موازنة هذي لعام 99
…
مع اربعمائة سر نشره بلإعلام
عددها تحتوي بالملايين
…
تحمل زيادة فايقه كل الأعوام
تعدادها مذكور مايه وستين
…
ملاين توزع لوزارت وأقسام
بتوجيه أبو بندر ظهر كل شي زين
…
الشعب يتمتع بخيرات وانعام
مليكنا المحبوب حامي الحرمين
…
هو عزنا هو خزنا حام الإسلام
مواد توزيع في ارقام بتدوين
…
قد روست بين لوزارات واقسام
مع احتياط للعوارض مسوين
…
تشمل مشاريع إلى الخاص والعام
وهذه لعلي بن عبد الله المعارك بمناسبة العيد:
مبداي ذكر اللي يميتني ويحييني
…
اللي خلقنا من عدم للوجود
اللي وعدنا بعد عسر بيسرين
…
أمره بكاف النون، جل معبودِ
واللي جعل في كل عام بعيدين
…
فضله وغفرانه علينا يعود
حبيت يا عيد الفرح والمصلين
…
مصطرين جباههم للسجودِ
وضحية وخيرات بها وجيهين
…
وفضل الكريم إذا شكرنا يزود
عيد اجتماع جو بها بالاقراب عانين
…
كل الدوائر عطلت والبنود
والعيد الآخر لي ولينا فلسطين
…
عيد سعيد لي طرونا اليهود
الله ذكر نصر العرب لو بعد حين
…
واليوم نرجي في ليالي الوعود
الله يعز اللي على الحكم سهرين
…
حكم النصف والعدل، حكم السعود
خالد قوي الفكر حامي الحرمين
…
من شانهم يسهر وشعبه رقود
يا الله تحيينا بدينك سعيدين
…
وبطاعتك تيقظ قلوب جمود
وكانت بين علي بن عبد الله المعارك وبعض شعراء عصره مساجلات شعرية من ذلك ما وقع بينه وبين منديل بن محمد الفهيد.
قال منديل يخاطب علي المعارك:
أبدي سلامي عد ما هل الأمطار
…
عد النبات وعد زاهر غصونه
وعد الحجر والرمل مع ريش الأطيار
…
وعد الجراد وما ولد في بطونه
وعد القلم وعد نجم واسطار
…
وعدة حروف بالورق يطبعونه
عليك يا وافي المودة والأشعار
…
منزالك تنزل جملة الناس دونه
طاري علي أبدي لكم ربع ما صار
…
لو قلت نصفه كان تنتقدونه
رفيق على الشدة ووسق للأسرار
…
هرج الوفا والحسد ما يدخلونه
اليعدما يبني المودة ولا الدار
…
يدري به اللي ذاق كوده وهونه
قلوبنا تسعى والأجسام حضار
…
كل على مشهاه تسعى ركونه
سير البدن من ياصل لزوم إلى سار
…
والى انقضى شغله تريح شطونه
إلى ذكرنا اللي مضى والذي صار
…
صداقه على النقا تذكرونه
إلى توده دائم نقفي لأخبار
…
ولا من بريد لخطكم ترسلونه
وحنا بخير والقرايب مع الجار
…
والمجلس اللي خابر يدهلونه
لازم تبين لنا الحال وأخبار
…
با بيات شعر واضحة تكتبونه
قرب زمان معاهد الجار للجار
…
حوادث تجري وزادت شطونه
وهذه جواب على عبد الله المعارك لمنديل آل محمد الفهيد:
ابدي سلام عد ماهل الأمطار
…
أو عد نجم بان دونه غيوم
أو عندما يزهي نبات بنوار
…
عد الجراد مع طيور تحوم
احلى من السكر على دور الأبكار
…
لي سرت عطشان بحر السموم
وافخر من أطياب بدكان عطار
…
يشم ريحه من غلاف مختوم
يهدي لمن هو علي رأس وأفكار
…
حلال ما يصعب للألفاظ دوم
أبو محمد لا نصيناه مسيار
…
يلقي سوالف مع طرائف علوم
منديل لا عدوا هل القيل وأشعار
…
مع الأوائل قال ومحشوم
والى حصل بحث من أغلاط وحوار
…
ينبيك عن عادات العرب والسلومي
وقت تغير بالبوادي وحضار
…
قام يتاخر في اسبوع ويوم
الناس زادت بالتمدن والأطوار
…
ولا صاحب الصافي قليل معدومي
يا ما تبادلنا السواليف واذكار
…
يوم الضباء راحت كما غفو نوم
ويا ما شرحنا الحال في كل ما صار
…
ذكرى جميلة والفرح ما يدوم
والى ذكر عن صفوة الخلق باخبار
…
تغير بالوقت ياقع لزوم
بانت علاماته كما الصبح بجهار
…
ما حدث بين الخلايق عمومي
والبر بالوالد بدا اليوم ينهار
…
ومن لا يقدر والده فمحروم
واليوم لو تدعي صديقك المسيار
…
يعالمونه قبل عمله لزومي
اطماع هالدنيا تطير للافكار
…
يقول أنا مشغول ليلي ويومي
الرابح إلى لا حدى اعياك بيسار
…
يجمع لغيره بالشقا ومحروم
وأدّ الزكاة بطيب نفس للاطهار
…
ما كان مفروض يدفعه لزومي
في نصف قرن ما حلى ذيك الأذكار
…
اكله لذيذ وفي نشاط تقوم
لو كان ذاك الوقت شح بالأسعار
…
ل يدور الرزق ما أحد ينومي
يا ما حلا تقريب دلة على النار
…
تلقى الحطب عند المعاميل كومي
وحط القدوع من الرطب عند الوجار
…
في روضة غنا طيوره تحومي
ومما قال منديل الفهيد آل محمد بن فهيد لصديقه علي بن عبد الله المعارك:
يا مال قلب كل ما حل طاريك
…
ينفاج صندوق الضماير لطرياك
والله ما ني يا رفيقي بناسيك
…
مير الليالي ما تساعد بلاماك
عسى الذي بالبعد عنا نحافيك
…
يسعى بيوم نهتني فيه واياك
والله لو ترحل ورا الشام لاجيك .. وحنا على المسافة نوطي لما طاك
والله ما يسلى رفيق مصافيك
…
إلا معه في وقتنا مثل شرواك
فأجابه علي آل عبد الله المعارك في هذه الأبيات:
يا مال قلب في هوى الزين مشتاق
…
وتخسره يا قلب غدا به ولا ويل
والصدر من قل المراسيل كد ضاق
…
من ركبتي ما جان منكم مراسيل
دن الدواة ودن لي بيض الأوراق
…
واكتب وعدل كتب الأمطار تعديل
سلام عليكم من محب ومشتاق
…
كل الربوع وحض منصاك منديل
وابدي سلام زاكي عد ما ساق .. في عود أخضر زاهي عقَّب السيل
أو عدما ناحت حمام بالأوراق
…
زينات حس وفي غصون مظاليل
أو عد سيرات الدباء يوم تنساق
…
إلى خلطها تهامي قبلة الليل
أو عد لفظ جامع كل الأرناق
…
ومن كان يلفظ لو ببحر تهاويل
خبر عن اللي ما جرى لي بمصداق
…
والله ما جا طارش عنك ماسيل
ساعة تنوخ من قفا الباب كد واق
…
عليك شغموم يهلي بتعجيل
في طول عمره للمسايير ما ضاق
…
خصّ غريب الدار يغليه بلحيل
ولا حضر في مجلسه كل منساق
…
تلقي سوالف في علوم الرجاجيل
راعي دلال متعبات بالازناق
…
فنجالهن يجمد من البن والهيل
كنه نقوعة زعفران لمن ذاق
…
اومي ورد صافي عقب تزليل
وان قلبوا بريه حمسها فاق
…
وكبت بنجر عاوي عقب سعيل