الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثائق تتعلق بالمضيان:
ذكرت بعض الوثائق المتعلق بهم، وقد كثرت وثائقهم إلى درجة أن رأيت عرض هذه المجموعة هنا من دون شرح أو تعليق.
ونعود إلى ذكر محمد بن راشد المضيان فنقول: إنه الذي باع على غنام آل محمد الغنام قليب سليمان بن صالح السالم في النقع، وذلك بوصايته على ابن سليمان السالم، وكذلك بوصاية من قبل سليمان الصالح بن سالم.
وهي التي صارت الآن باسم (حي غنامه) إذا ألحقت بها أرض، وسميت بهذا الاسم.
وهذه وثيقة بيعها بخط الشيخ إبراهيم العبيد نقلها من خطة العلامة الشيخ محمد بن عمر بن سليم الذي كان كتبها في الثاني من شوال سنة 1290 هـ.
ومن المضيان الذين شغلوا وظائف مهمة حمد بن مضيان، إذ شغل وظيفة مهمة في ديوان الملك عبد العزيز، قال ابن مانع الذي ظل مترجمًا في الديوان الملكي لسنوات طويلة:
وحين التحقت الديوان كان مساعد رئيسه عبد الله بن عثمان الذي كان، أيضًا من أسرة مشهورة في الرياض، وقد رباه والده في الكويت حيث حصل على درجة ممتازة من التعليم، وكان قد أتى هو ومحمد الدغيثر إلى الرياض بواسطة وكيل الملك في الكويت، الشيخ عبد الله النفيسي، قبل وصولي إلى الحجاز بشهور قليلة، وقد أصبح ابن عثمان رئيسًا للديوان بعد استقالة ابن معمر من رئاسته.
وكان ابن سعود، كأي ملك آخر، يتلقى سيلا من استرحامات رعاياه، وكان أغلبها قد أطنب في كتابتها على أساس أنه كلما طال الاسترحام زادت فرص قبوله، وقد عين موظف يقرأ كل ما كتب ويختصره ليرى الملك فورًا ما الذي يراد منه، وكان الرجل الذي اختير لهذه المهمة (حمد بن مضيان) الذي قام بمهمته بكفاءة وصبر رغم ازدياد الأوراق التي تصل إليه مع مرور الأيام (1).
ومنهم صالح بن عبد الله المضيان كان شابا في عام 1365 هـ عندما بدأ بالاقتراب من طلبة العلم والمذاكرة معهم وحضور الدروس الدينية في جامع بريدة، وقرأ على الشيخ صالح بن أحمد الخريصي في بعض الكتب ثم حبب إليه الشعر والأدب فنظم فيه على غير أساس من الثقافة الشعرية الأدبية فصار له شعر كثير إلَّا أنه ينقصه تهذيب الأسلوب منه وإتقان النحو.
ومن قوله:
(1) توحيد المملكة العربية السعودية لابن مانع، ص 244.
ألا، يا محمد يا ابن العبودي
…
تَسَمَّعْ يا أخي مني مقالي
جوابا للذي قدجاء منك
…
كنور ساطع مثل الهلال
فقد أحسنت فيما قد نظمت
…
جوابًا شافيًا مثل الزلال
فأنت لنا الرفيق بغير ريبٍ
…
وأنت لنا الصديق مدى اليالي
وقد فقت الزمان بلا ارتيابٍ
…
فلم يوجد مثيلك في الرجال
فقد نلت الفصاحة يا محمد
…
بصوت واضح بالحق عال
دعوت الله إن يجزيك خيرًا
…
فإن الله يعطي لا يبالي
لعل الله إن يؤتيك علمًا
…
وأن يجعلك من أهل المعالي
وقد جئناك بالتقصير فاسمح
…
وما كنا مثالك في الكمال
فنظمك كالعقود إذا تراءت
…
ونظمي كالجبائر في الحبال
ألا فاكتم نظامي يا محمد
…
عن الأخوان لا يدروا بحالي
ألا بلغ سلامي يا صديقي
…
على من كان حبك في الرجال
في آخر صفر سنة 1365 هـ.
وكتب إليَّ أيضًا:
أتاني نظام من صديق أحبه
…
فيا ليته يدري الذي كان في صدري
من الحب لو يدري به كان عاذرًا
…
وما كان يهوى من صحابته غيري
وقد جاءني من نظمه بمحاسن
…
تلألأ نورا مشبه الشمس والبدر
أتاني به من كنت أظهر قدره
…
علي صديقي ما بقيت عليّ الدهر
ألا يا العبودي يا صديقي ألا ترى
…
بأنك من أحبابنا لست ذا غدر
وعلم العروض اليوم أن انطماسه
…
فليس يجي في القول والظن والذكر
وما كان في أوقاتنا من بقية
…
سواك صديقي صاحب الرأي والفكر
أتاني نظام من صديقي قرأته
…
فما فيه من زور كذاك ولا نكر
وناظمه لا شك فيه بأنه
…
صديق لنا مهما بقينا من العمر
فلما أتاني امتثلت لأمره
…
وقلت له أهلا بمن جاء كلبدر
فهيَّج مني الشعر في حسن نظمه
…
فأبديت جهرًا كل ما كان في صدري
إليك سلامي يا أخي ولا تلم
…
فإن نظامي مشبه الضحك والهذر
عليك تقوى الله يا أيها الغني
…
ولا تك نوامًا إلى مطلع الفجر
وقم بانتصاف الليل تلق مفازة
…
فما الفوز إلَّا بالقيام مع الذكر
صالح بن عبد الله المضيان
وقال أيضًا:
أيا من فاق أهل العصر طرًا
…
إليك يا أخي مني سلامي
ألا يا محمد يا من تناهت
…
فصاحته على حسن الكلام
هنيئًا يا هنيئًا يا مريئًا
…
بمن قد فاز بالمنن العظام
محمد العبودي يا رفيقي
…
شكرتك يا أخي في ذا النظام
نظام يشبه القمر اسفرارًا
…
إذا ما لاح في جنح الظلام
وقد جاء النظام علي سرور
…
بمسجد جامع عند الأنام (1)
وقد كنا بحضرت من أحب
…
علي في الضحى لا في المنام (2)
ولما أن خرجنا من تيك الحجيرة
…
وابديت المراد من الكلام (3)
فلو أني دريت بأن هذا
…
مرادك يا أخي ذا النظام
لكنت واقفًا وسط الطريق
…
ولو خرج النهار إلى الضلام
لكنت واقفًا ما دمت حيا
…
سوى وقت الصلاة وفي الصيام
وما إغمضت عينيَّ إلى أن
…
أرك يا حبيبي في أمام
وكتب إليَّ هذا الرسالة من الكويت في 16/ 4 / 1371 هـ:
(1) يعني جامع بريدة الكبير، عندما كنا معًا نطلب العلم في عام 1365 هـ.
(2)
هو علي بن عبد الله الحصين، صديق الجميع وزميلهم آنذاك.
(3)
الحجيرة: تصغير حجرة وهي غرفة كان يجتمع فيها الزملاء من طلبة العلم للمذاكرة، ومنهم الشيخ إبراهيم الجبيلي وسلطان بن سليمان السلطان، وعبد الله بن محمد البقيشي وغيرهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
صديقي الأستاذ الموقر محمد العبودي حفظه الله ورعاه
أستاذي الكريم وعليك السلام ورحمته وبركاته وبعد تسلمت بمزيد السرور أول كتاب منكم حين وصولي في الكويت للمرة الثانية كما تسلمت بتاريخ هذا اليوم 16/ 4/ 71 كتابًا منكم وأنا على أهبة السفر للكويت فسرني جدًّا وانجلى بعض ما في صدري من هم وحيرة حيث لا أدري قبل وصول هذه الكتب عن أحوالكم وعن صحتكم حتى ساورني الشك بوجودكم ببريدة لما كنت أعلق عليكم من آمال طيبة أنتم بلا شك محل لها غير أني تحيرت في أمري وقلت لو أن صديقي الوفي الصدوق موجودا في بريدة لما انقطعت عني أخباره فيا هل ترى ماذا حدث بيني وبين أحب الأصدقاء إليَّ وأجلهم قدرًا وأعظمهم شأنًا أجل فلن أنسى أياديك البيضاء وخدماتك الجلاء للعلم والنشء بالنسبة لغيرك من أخواننا الطلبة وفقهم الله رغم ما تلاقيه من قاصري العقل والإدراك.
أخي واصلكم مع هذا الكتاب صحف مصرية وسورية والعرب الباريسية، أرجو أن تتصفحها مسرورًا.
أنا اليوم أو بكرة أسافر للكويت وبعد 12 يومًا أرجع للرياض ثانية وأحصل الجواب عند الشنقيطي ولكم الشكر:
إصبر قليلًا تجد خيرًا تسر به
…
فالله يجزيك بالإحسان احسانا
با واحد ببلاد أنت قائدها
…
نحو العلى تقتنفي آثار من كانا
من صالح السلف الغادين متخذًا
…
نور الهدى في فنون العلم سلطانا
لو أنصفوك لكنت اليوم عمدتهم
…
لدى المعارف أشياخًا وشبانا
بريدةٌ من فنون الشعر مقفرة
…
والجهل خيم أزمانا فأزمانا
حتى أتيت ففاخرنا بنهضتها
…
وقلنا علّ آلة العرش أحيانًا
يا ربي أحي قلوبًا طال غفلتها
…
ولا تشمِّت بنا يا رب أعدانا
فيا شباب العلى ضحوا لنهضتكم
…
بالمال والنفس إن الجهل أعمانا