الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن الظاهر الواضح في تضامن المشيقح وتعاونهم فيما بينهم أنهم أنشأوا مجلة فصلية عنوانها (الصلة) ومهمتها الحديث عن الأسرة وبيان أحوالها والتعريف برجالها البارزين.
وقد اطلعت عليها مطبوعة طباعة ملونة مكلفة على أغلى ما تكون عليه طباعة المجلات المحلية وبنوع غال سميك من الورق الصقيل.
والمشيقح من الأسر المتميزة بالزيادة في أفرادها زيادة مطردة، بمعنى أنهم لم يأت عليهم زمن يقلون فيه ثم يكثرون بعد ذلك كما هي عادة بعض الأسر.
وكثير منهم لهم رغبة في الزواج بأكثر من واحدة.
ففي عام 1421 هـ حسبوا الزوجات السوريات اللاتي مع المشيقح فبلغن واحدة وخمسين زوجة سورية ولا يشمل هذا أبناء عمهم من المبيريك.
وهذا غير الزوجات السعوديات الكثيرات ومن الأمثلة على محبة آل مشيقح للنسل وعلى كثرة زوجاتهم حال الشيخ علي بن عبد الله بن عبد العزيز المشيقح، وهو مولود في عام 1343 هـ.
كان طالبًا عندنا في المعهد العلمي ولم يكمل دراسته الجامعية رغم كونه طالب علم لا تصعب عليه الدراسة في كلية الشريعة أو كلية أصول الدين.
وقد تزوج بزوجات كثيرة وبلغ عدد أولاده من بنين وبنات هذا العام 1424 هـ 28، ولا يزال حيًّا يرزق.
تأثير المال والجاه:
والمشيقح أصحاب أموال طائلة، وجاه عريض وكبارهم من طلبة العلم وحفظة القرآن الكريم، ولذلك لم يتأثروا من ذلك غير أن بعض أولادهم الذين نشأوا في النعمة والتقدير من الناس، كانوا على غير ذلك ففي عهد تولي شيخنا
الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد القضاء في بريدة كان قد عين عبد الله بن صالح الضبيعي نائبًا وهو المحتسب الذي من عمله أن يلاحظ الذين لا يصلون في المسجد فيأمرهم بالصلاة فيه.
ومرة رأى عددًا من أبناء المشيقح في الموطأ غرب بريدة، وكانت آنذاك فضاء خاليًا من الينبان، ليس فيه إلَّا بعض أشجار الأثل في حواشيه، فأمرهم بالصلاة، فلم يبالوا به فأراد أن يضربهم بعصاه فأخذوا عصاه منه وضربوه فيما يقال، وقيل: إنهم لم يضربوه وإنما كسروا العصا فقط.
فذهب يشكوهم إلى الشيخ عبد الله بن حميد الذي طلب من أمير بريدة آنذاك عبد الله الفيصل أن يسجنهم وهذا أمر لا يستطيع الإقدام عليه أحد غير الشيخ ابن حميد لما للمشيقح من مكانة ومنزلة عند الحكومة وعند أكثر الناس.
فحبسهم الأمير ويقال: إنه ضرب كل واحد منهم بعصا أو أكثر ثم أطلقهم.
وقد أثلج هذا قلوب بعض الناس الذين لم يكونوا يعجبهم مظهر الاستعلاء من بعض أبناء المشيقح الأغرار.
ومن الطرائف التي يعتقد بها العوام من أهل بريدة أن المشيقح ما (تنحت) بقرهم.
ومعنى - تنحت بالبناء للمجهول - لا تصاب بالعين ويعتقد العوام أن البقرة الحلوب تصاب بالعين أكثر من غيرها، وذلك لمحبة الناس للبن وحرمان أكثرهم منه لكونهم لا يستطيعون أن يشتروا البقرة التي على وشك الولادة، أو اللبون بمعنى ذات اللبن الكثير لذلك تجدهم - كما يقول العوام - يشتاقون كثيرًا للبن، ولذلك يصيبونها بأعينهم.