الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والثاني هو عبد العزيز بن عثمان المضيان، وهو الذي كاد يقتل هناك، لأنه كان يجهر بالتوحيد والعقيدة السلفية، فقال بعض الخرافيين إنه وهابي قتله، وهجموا عليه وأصابوه، ولكنه نجا من الموت.
معلومة:
الشيخ عبد الله بن بليهد طلب من الشيخ عمر بن سليم أن يختار له من يرى من طلابه حين سفر الشيخ عبد الله البليهد للمدينة المنورة لمهمة كلفه بها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فاختار له - عبد العزيز بن محمد المضيان - وابن عمه عبد العزيز العثمان المضيان والشيخ عبد الله السليمان الحميد والشيخ علي الغضية فكلف عبد العزيز المحمد - وعبد العزيز العثمان المضيان بالإمامة بالحرم النبوي - وكلف الشيخ عبد الله الحميد والشيخ علي الغضية بالإمامة بمسجد قباء.
وفي يوم من الأيام اختبأ رجل أسود بالمحراب وكان دور الإمامة على عبد العزيز العثمان المضيان فلما سجد اعتدى عليه المختبئ يريد ذبحه ذبح شاة وكان يصلي خلف الإمام رجل مصري يقال له الأخميمي أعطاه الله بسطة في الجسم وقوة فأمسك بالمعتدي وأبعده بالقوة - فلما حققوا مع المعتدي وقالوا هل أنت سكران قال حاشي أنا صائم ولكن أنا أدافع عن محراب الرسول كيف وهابي يصلي في محراب الرسول: وبعد أن هدأ الوضع أدى الصلاة بالجماعة عبد العزيز بن محمد المضيان وقد أرسل نائب أمير المدينة ابن إبراهيم حراسة لتحرس الإمام.
وقد غلط باسمه عدد من الذين ذكروه إذ أسموه عبد العزيز بن عثمان المضيان والصحيح أنه (عبد العزيز بن محمد).
وقد تأكد ذلك في صك شرعي سيأتي بعد هذا.
وعبد العزيز بن محمد المضيان: تعين في قضاء الأسياح.
ولد في بريدة سنة 1320 هـ وتلقى تعليمه على علمائها، كما أخذ عن علماء المدينة المنورة عندما تعين إمامًا في الحرم النبوي عام 1345 هـ حيث أخذ عن الشيخ عبد الله الخليفي والشيخ سعيد الأفريقي.
تعين في إمامة الحرم النبوي سنة واحدة، ثم نقل عام 1346 هـ إلى هجرة الجبرية في منطقة حائل، واستمر فيها حتى عام 1375 هـ حيث عين
في قضاء الشبيكية حتى تقاعد ثم أعيد للقضاء مرة أخرى سنة 1383 هـ في قضاء الأسياح، ثم نقل لقضاء الشبيكية حتى سنة 1390 هـ حيث أحيل إلى التقاعد، توفي رحمه الله في بريدة في 15/ 10/ 1408 هـ (1).
ومن علمائهم عبد العزيز بن عثمان المضيان إمام جامع الصباخ.
توفي في عام 1409 هـ عن مائة سنة.
ورثاه تلميذه عبد العزيز بن عبد الرحمن اليحيى بمرثية قدم لها بترجمة مختصرة له، فقال:
مرثية في الشيخ الفاضل عبد العزيز بن عثمان المضيان من مواليد بريدة 1308 هـ طلب العلم في بريدة على آل سليم رحمهم الله ثم سافر إلى الرياض وطلب العلم على الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ والشيخ سعد بن عتيق والشيخ حمد بن فارس والشيخ حسن بن حسين آل شيخ من 1327 هـ حتى 1332 هـ - عين داعية في قرية نفي 1336 هـ. ثم عاد إلى بريدة وأصبح إمام وهطان حتى عام 1343 هـ. وفي ذلك العام اختاره الملك عبد العزيز إمامًا للحرم النبوي الشريف حتى سنة 1347 هـ ويعتبر من أوائل الأئمة بالحرم النبوي الشريف وفي عام 1351 هـ عين في بلدة الصباخ ببريدة إمامًا وخطيبًا وموجهًا.
بقي بالصباخ إلى عام 1393 هـ وتوفي يوم الثلاثاء الموافق 15/ 12/ 1409 هـ - عن عمر يناهز المائة (100) سنة.
بكيت والدمع من عينيّ ينهمر
…
وقد رضيت بما يأتي به القدر
مضى الأفاضل والأيام باقية
…
وكل مجد سوى التقوى سيندثر
وهذه حالة الدنيا وسنتها
…
وكم عزيز لنا قد ضمه المدر
ودعت شيخ الهدى والقلب في كمد
…
والحزن في مهجتي لا زال يستعر
عبد العزيز بن عثمان كفي شرفًا
…
وبالمضيان حقًّا كان يشتهر
نشأ بروضة علم زانها أدب
…
تنبيك عن حالها الأخبار والسير
آل سليم بحور العلم في سلف
…
هم الأماجد والأقطاب والغرر
كم أرشدوا الخلق نحو الشرع مع سنن
…
أم القصيم بذكر القوم تفتخر
من ثم سافر كي يزداد معرفة
…
نحو الرياض التي بالعلم تزدهر
على ابن عبد اللطيف الحبر قدوتنا
…
شيخ المشايخ ما من نهجه وضر
كم خرجوا من إمام فاضل فطن
…
بالبر والخير والاصلاح يتزر
بمسجد المصطفى أم الوفود به
…
وكان للشيخ في أرجائه أثر
سل عنه وهطان والأطلال شاهدة
…
كذاك فيحان سله عنده الخبر
عم المصاب بموت الشيخ وآسفا
…
فالعلم يبكي على أهل له قبروا
فموت أهل التقى نقص يهددنا
…
ماذا عسى بعد أهل الخير ننتظر
أحباب قلبي مضوا الله في عجل
…
ومن بقي منهموا للنحب ينتظر
بالأمس كنت فخورًا في مجالسهم
…
بروضة ألف قد زانها الزهر
علم وبحث وتوجيه وتبصرة
…
يسودها الخير لا الإعجاب والشجر
واليوم هم في بطون الأرض قد سكنوا
…
الله فيها البقا والأمر والخبر
فالمجد مهما علا فالموت ينزله
…
والعمر لو طال فيها طوله قصر
لا تغترر بحياة أنت تاركها
…
انظر لمن ملكو فيها ومن أمروا
عجبت من فعل أقوام بها خدعوا
…
يرغبون بعيش بعده الكدر
والموت مالكنا والسابقين لنا
…
وهو الطريق الذي تحظى به الأخر
وبعده موقف تبدوا فضائحه
…
لا يقبل العذر مهما المرء يعتذر
قد فاز من كانت التقوى بضاعته
…
فهي التي بمقام الحشر تدَّخر
نرجوك رحماك من هول الحساب غدا
…
بموقف ختمه الجنات أو سقر
فاجبر مصيبتنا واغفر لميتنا
…
واختم لنا ختم خير يوم نحتضر
وجازه بجنان الخلد يسكنها
…
دار بها الحور والولدان والدرر
وصل ربي على المعصوم من شرفت
…
في يوم بعثته في فضله مضر
كذلك الآل والأصحاب ما طلعت
…
شمس وما لاح في آفاقها القمر