الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما المشيقح فإنه رغم كون بقرهم حافل الأثداء باللبن وبعضهم يفاحج - كما قالوا - من كبر ثديها فإن بقرهم لا تصاب بالعين والسبب في ذلك - حسب تعليل العامة - أن حظ المشيقح يغلب حظوظ الآخرين.
جوار المشيقح:
حدثني عدد من جيران المشيقح عن جوارهم بأنه أحسن جوار فمسجدهم عامر بالقراء وطلبة العلم وبالدروس العلمية التي يستفيد منها المستمع إليها.
وهم أهل علاقات قوية كثيرة بالشخصيات الكبيرة من داخل بريدة وخارجها، لذلك كثيرًا ما يقيمون المآدب الكبيرة فيدعون إليها جيرانهم وفي تلك العصور كانت للوجبة أي الأكلة من مثل هذه مقام كبير في نفوس الناس.
وهم أهل مال كثير تجب فيه الزكاة ومعروف عنهم أنهم يخرجون زكاة مالهم بشكل واسع، ويبدعون بجيرانهم من الفقراء الذين تصرف إليهم الزكاة فينال جارهم الفقير شيئًا من الزكاة لا ينال فقير مثله إذا لم يكن جارا للمشيقح.
أما الغني من الجيران عن الزكاة فإنه لا يعدم أن يبضعه المشيقح بأن يعطوه مالا يستثمره وبتقاسم معهم ما قد يحصل منه من ربح.
ولا يعدم جارهم هدايا منهم على الجيران وقد عرفت من أغربها أنهم في الخريف بعد جداد النخل يوزعون عسبانا يابسة أو فيها خضرة يقطعونها من نخيلهم الكثيرة ويستعملها الناس للوقود أو المقياس للوقود في الشتاء.
شعراء من المشيقح:
الشعر العامي الذي يسمى بالشعبي أو النبطي قليل في أسرة المشيقح، بل هو نادر وإن كان يوجد شاعر مغلق مكثر من شعراء العامية في أبناء عمهم الهاشل وهو عبد العزيز بن محمد الهاشل سيأتي شعره عند ذكر أسرته في حرف الهاء بإذن الله.
أما الشعر الفصيح فإن في الأسرة شعراء.
منهم إبراهيم بن فهد المشيقح من شعره قصيدة بعنوان (أيا وطني)(1):
مهد لها بقوله: إن الكتابة عن الوطن تمثل الكتابة عن الذات وعن الروح وعندما يسمو الوطن تسمو روح المواطن فتسمو المشاعر:
أبادلك الغرام أيا بلادي
…
فأنت لشعبنا جسد وروحُ
أيا وطني!
على كثبان رملك أستريحُ
…
وتحت سمائنا فلٌّ وشيحُ
وفوق جبالك السمر التقينا
…
وفي وطنيتي هاج القريحُ
أيا وطني .. وفي وطني امتزجنا
…
وفوق جباهنا وشمٌ صريحُ
إذا انطلقت خيول المجد يومًا
…
فإن خيولنا شهبٌ وريحٌ
يغالبني شعوري بانتمائي
…
فيأخذني التملق والمديحُ
على وطني أرى الأمجاد تنمو
…
وفي وطني لها عطرٌ وريحُ
وفي وطني يجول العزّ طولًا
…
وعرضًا، رافعًا علمًا يلوحُ
وفي وطني ذراع الخوف غُلتْ
…
ورجل الخوف شلَّت، لا تروحُ
وفي وطني لمعوزنا عطاءٌ
…
فلا يبكي الفطيم ولا ينوحُ
وفي وطني أسود الغاب ثارت
…
فولّى الذئبُ والتامتْ جروحُ
إذا زارت تداعي كل ظلم
…
وإن سكنت تغشاها الوضوحُ
أهنيء شعبنا بولاة أمر
…
يُشاور في أمورهمو النصوحُ
أبادلك الغرام أيا بلادي
…
فأنت لشعبنا جسد وروحُ
أيا وطني .. وفي وطني قلوبٌ
…
يجمعهابه الدين الصحيحُ
أيا وطني - وفي وطني عقولٌ
…
يصالحها على المجد الطموحُ
ففي وطني لأهل الفكر حرثٌ
…
ومضمارٌ لعالمنا فسيحُ
لأهل الزيف في وطني لجامٌ
…
ويخطب فوق منبره الفصيحُ
(1) الرياض في 28/ 12 / 1417 هـ.
يصبحنا نداء الحق دومًا
…
فيهرب نحو مخبئه القبيحُ
وتسمع في ظلام الليل همسًا
…
فيعجبك التهجد والفحيحُ
ففي وطني رجالٌ أتقياءٌ
…
وفي الهيجاء تعجبك الصفيحُ
أيا وطني إليك ربيع عمري
…
فداء، ليس يعرفه الشحيحُ
ومن شعره قصيدة بعنوان:
يا سيد الشعر:
رسالة من شاعر ضاقت عليه الأرض بما رحبت:
كيف استعدت لهذا السهد عيناهُ
…
طفل على وجهه تمتد بلواه
طفل أتي للأسى حبوًا وفي يده
…
جرح الفطام .. وفي عينيه شكواه
نغاؤه آهة بالدمع قد مزجتْ
…
أواه من دمعة المحروم أواه
يا أمهُ .. كفه كانت تداعبها
…
وكفها خلف سور الموت ترعاه
ترعرع الطفل في أحضان محنته
…
هم، وحزن وكيد الليل أعياه
* * * *
يا سيد الشعر لولا الله ما وقفتْ
…
دموعنا، فالأسى جمرًا جرعناه
أما رأيت جراح الطفل نازفة
…
حتى غدا الحزن من إحدى سجاياه
يا سيد الشعر لو شاهدت دمعته
…
وقد تغشاه ما قد كان يخشاه
وقد تغشاه خوف لو ألم بنا
…
الفارق النوم عينًا جد تهواه
يا سيد الشعر هذا الطفل يشبهني
…
ما كان لي أن أقول الشعر لولاه
سقاني الحزن كأسًا من منابعه
…
جفت ينابيع أحلامي لسقياه
مضى بي الزورق المخروق يلطمه
…
موج الأسى وحمام الحزن يلقاه
حملت أحلامي الصغرى على كتفي
…
بين الذئاب، وكل فاغرٍ فاه
ودعت أهلي وصحبي حين صافحني
…
ليل الفطام، وكل الأهل أشباه
* * * *
يا سيد الشعر شمسي عينها فقئت
…
والبدر من حزنه غطى محياه
تبكي الثريا على طفل ملامحه
…
منقوشة بالأسى، والليل مسراه
حرمانه اغتاله في مهده سلفًا
…
والحزن في قادم الأيام حياه
مشيت والأرض لا تدري بما حملت
…
فأثقل (الهم) طفلا خف ممشاه
* * * *
يا سيد الشعر حزني حين يعطف بي
…
أصيح في هجعة الغافين: رباه
رباه .. والنجم يدري أنني رجل
…
لولا اليقين لما جاءتك نجواه
عيني إليك بحر الليل سابحة
…
والقلب والنور قد شَدَّت زواياه
إليك أرفع قلبا قد من ألم
…
وأنت تعلم يا ربي خفاياه
رباه .. غيض دمي من هول ما عصفت
…
بي الهموم، وقلبي فيك رجواه
إذا ذكرت إلهي هزني أمل
…
فينتشي القلب إيمانا بمولاه
يا سيد الشعر إن تاهت مراكبنا
…
فمركبي، شاطئ الرحمن مرساه
وقال إبراهيم بن فهد المشيقح أيضًا:
ما عاد ينفعني:
مضت .. وكم راحل تشقى به أمم
…
وكم غريق بلا بحر ولا زبَد
تلك الليالي لأني أعشقها
…
أسكنتها خاطري من خشية الحسد
وبعدما انفلتت مني ضفائرها
…
تضافرت وطوت قيدًا على جسدي
وبعدما غيّبت وجهي بأمنية
…
بيضاء سوداء حظت خنجرًا بيدي
الآن .. أقدر أن ألقى ضفائرها
…
على التراب وأنساها إلى الأبدِ
كفي تماطلني .. نفسي توبخني
…
هذا جنون ففي أحشائها كبدي
- 2 -
لأنني لم أجد في جعبتي قلمًا
…
جرحتُ وجهي فسال الحرف منه دمًا
على لساني دم .. فوق التراب دم
…
وكلما اقتربت منه الدموع نما
وأورقت منه أعشاب وجارية
…
حسناء صورتها تستعبد الأمما
وهبتها صوت أيامي التي هربت
…
مني .. وألبستها من ليلتي حلمًا
لكن عاصفة هبت لتسلبني
…
عشقي القديم وتنسيني به الألما
هيهات .. معشوقة بيضاء ما رحلت
…
عنا فقد تركت من نفسها صنمًا
- 3 -
مسافر أينما يُلقى بي السفر
…
وحيث يعرفني في رحلتي قمر
مسافر والهوى المغمور في جسدي
…
ما عاد ينفع إذ لا تنفع الصور
ما عداد ينفعني وسوف يتبعني
…
يا ليته تحت ضوء الشمس ينصهر
ليت المرايا إذا ما شاهدت قمرًا
…
تنتابها غيرة أخرى .. فتنكسر
ظننتها درة ملساء فانطلقت
…
مني يداي فادمي راحتي الحجر
مسافرون .. معًا .. ليلًا وصورتها
…
وأمنيات وهذا العشق والحذر
ومن شعره في الرثاء قوله في رثاء الشيخ عبد العزيز بن باز:
يا شيخ
…
عزِّ بنا أهل القبور؟ !
لا الشعر يجدي .. ولن تجديك أوزان
…
مات الفقيه فللأحزان ميدانُ
من أين لي أن أصوغ الشعر يا أبتي
…
وفي فؤادي من الأحزان نيرانُ
مات الذي كان يمشي في بصيرته
…
بين الجموع .. وجلُّ الناس عميان
مات الذي كان التقوى بضاعتهُ
…
مات الفريد الذي في الناس إنسانُ
مات الفقيه أبو الفتوى وحارسها
…
يا بؤسها بعده .. يتمٌ وحرمانُ
يا شيخ بعدك أحلامي مفزّعة
…
أخاف أن يغرق الباقين طوفانُ
قد كنت يا شيخ سدّا في عقيدتنا
…
وأنت في لجة الأحداث ربانُ
شيّدت بالسنة الغراء منهجها
…
وكم تهدَّم بالتزييف بنيانُ
رحلت كالطير في الآفاق مبتغيًا
…
وصلاح أمتنا .. والزاد قرآنُ
تهفو إليك قلوب المسلمين كما
…
يهفو إلى الكعبة الغراء وجدانُ
أبا اليتامى أرى الأطفال قد فُطموا
…
أما الأرامل فالأحزان ألوانُ
أنت الرغيف الطفل هدَّه سغبٌ
…
وفي بحار الأسى للكهل شطآنُ
من للدعاة وقد شدت رحالهمُ
…
من بعد شيخ له في العزم عنوانُ
من بعد شيخ لأهل الدين طيبته
…
ودون أهل الهوى سجنٌ وسجَّانُ
يبكون من ألم .. والخوف يملاني
…
يبكون من جزع والقلب حيرانُ
تثلَّم الدين والأحداث محدقة
…
تكور النور والتاريخ سهرانُ
صهيلث محنتنا دوًى فأفزعنا
…
وللأسى في عيون الناس أغصانُ
يا بحّة الشيخ فينا بلسم عطرٌ
…
وقلبه لاتحاد الصف برهانُ
أنا الذي جئت أنعاكم لروضته
…
فكلكم لرياض العلم ظمآنُ
يا من حملتم على الأعناق مهجتنا
…
بالله لا تبطؤوا فالشيخ ولهانُ
هناك في القبر آمالٌ يؤملها
…
من النعيم .. قرب الشيخ رحمانُ
النور .. والحور .. والتقوى تؤانسهُ
…
واللحد في الغيب جنات وبستان
يا شيخ .. عزِّ بنا أهل القبور فكم
…
يميل بالحي بعد الميت ميزانُ
وله قصيدة موجهة إلى صقر الجزيرة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله:
سأل الزناد فجاوبته النارُ
…
إن الكرامة .. مصلتٌ وقرارُ
سأل الزناد فحدثته نفوسنا
…
إن الرجال .. سحائبٌ وشرارُ
سأل الزناد فجاوبته سيوفنا
…
إن الحقيقة في (الرياض) تدارُ
سأل الكبير فجاوبته صغارنا
…
إن الجسام أمامنا لصغارُ
إن الأسود إذا أبيح عرينها
…
فاعلم بأن زئيرها إنذارُ
زارت فما صمدت أما زئيرها
…
إلَّا ذئابٌ غرَّها مكارٌ
فتدافعت نحو المنية .. إنها
…
قد أنذرتُ ولأسدنا الإعذارُ
أسد يقود جموعها صقر إذا
…
أهوى .. فكل عزيمة تنهارُ
ردَّ الكرامة للكرامة إنه
…
حرٌّ ويأبى أن يباح وقارُ
حمل السلاح بكفه .. وبصدره
…
حمل الكتاب وزاده الأذكارُ
قصد (الرياض) وقد أتاه عبيرها
…
إن المحب يقوده التذكارُ
حمل السلاح وروحه في كفه
…
إن الكريم يثور حين يثارُ
دخل (الرياض) فبادلته حنانها
…
وتعانقت بلقائه الأسوارُ
فكَّ القيود عن الحبيبة شامخًا
…
وبمعصم الغيداء شعَ سوارُ
يا أيها الصقر الذي في أرضنا -
…
أحيا الشريعة فانثنى الأشرارُ
أشعلت نهجا للنبوة قد خبا
…
وهدمت قبرًا يرتجي ويزارُ
ووضعت كفك في أكف دعاتنا
…
صدقًا وحفّ مكانك الأخيارُ
طهَّرت أرضًا كان يشرب أهلها
…
كدرًا وينهش عرضها غدَّارُ
وجمعت شمل بناتها من حولها
…
وتباشرت بقدومك الأخبارُ
يا أيها الصقر المحلق في العلا
…
أتراك تبصر كيف تبدو الدارُ
في كل شبر بصمة من كفكم
…
هب النسيمُ توقف الإعصارُ
نبت الكلا .. وتسامقت أحلامنا
…
شب الصغيرُ وأشعلت أنوارُ
يا أيها الصقر المحلق في العلا
…
عجز الكلام وأخرس الشعَّارُ
* * * *
مائة من الأعوام ترفل عندنا
…
جعلت عقول الحاسدين تحارُ
سمراؤكم لبست جميع حليها
…
وتزينت وتجمع السمارُ
تاج الرخاء، وحمرة الدين اعتلت
…
خد المليحة، والأمان خمارُ
والله لولا حشمتي وحياؤها
…
قد قلت شيئًا لم يقله (نزارُ)
وطنيتي جعلت فؤادي خافقًا
…
فإلى متى تتجهم الأبصارُ
* * * *
مائة من الأعوام صاغ جمالها
…
صقر الجزيرة إنه المغوارُ
وطنيتي إني رأيت جدارنا
…
لبناته شرف سما وفخارُ
وطنيتي إني رأيت سماءنا
…
كنفوسنا تصفو فلا اكدارُ
وطنيتي هي مصحفي وعقيدتي
…
هي قبلتي يهفو لها المحتارُ
وطنيتي هذا مدار قصيدتي
…
تزهو بها الخطرات والأفكارُ
وطني أحب سماءه وترابه
…
فلكم أقيلت في ذراه عثارُ
وأحب فيه الشمس تلهب مهجتي
…
وتَشُّدنَا نحو العلا الأقمارُ
* * * *
يا بقعة الأرض الشريفة غرِّدي
…
فبمكة اشتاقت لنا الآثارُ
من نخل يثرب قررت وطنيتي
…
فشربتها ودعاني الأبرارُ
عيناك يا صقر الجزيرة فيهما
…
تاريخ أجيال لها أسرارُ
يوم التئام الشمل صار حكاية
…
شهدت على تأليفها الأقدارُ
سبكت مداك قلوبنا فتألفت
…
لولا الهدي ما زالت الأخطارُ
إني أقول على مشارف قرننا
…
من يتق الرحمن سوف يجارُ
غنت لكم فوق الغصون بلابلٌ
…
وتراقصت لغنائها الأشجارُ
أبناؤكم حملوا على أعناقهم
…
مجدًا له في العالمين شعارُ
حملوا السلام إلى الوري بخصالكم
…
ولهم من الدين القويم ستارُ
(صقر الجزيرة) تلك بعضَ مشاعري
…
فبقيتي أزرى بها استعبارُ
وطني له من كل عرق نابض
…
ديوان شعر ما نَمَتْ أزهارُ
وطني أحبك من صميم عقيدتي
…
فبها يزول عن الوجوه غبارُ
من شعراء المشيقح أيضًا عبد الله بن حمد بن عبد الله المشيقح.
من شعره قصيدة بعنوان:
ألحان المحبة:
سِرُّ الجَمال بصبُح العيدِ ينكَشِفُ
…
والشاعرُ الحَقُّ مَنْ بالحُسن يَعترفُ
تنسابُ من خلجَاتِ القلبِ قافيَتي
…
ففي اللقاء جَمالٌ عَندهُ أقفُ
فها هيَّ الآن أبياتي مُرتلةٌ
…
تزفُها الروح والأسماعُ ترتشفُ
أمدَّ من وقفات النخل أغنيتي
…
فأنفث اللحن حتى يطرب السعفُ
يَسَّاقطُ الرُطبُ المجنيُ من عَذقي
…
فتضحك الأرضُ جَذلي حينَ تلتقفُ
عيدان في اليوم يشدو فيهما خلدي
…
تورَّدت بهما الأقلامُ والصُحفُ
أرى الوجوه كأن البدر ساكنُها
…
على بساط سَلامٍ ماله طرفُ
من الشفاه تراءى الدُرُّ مبتسمًا
…
كما تَبسَّمَ عن مكنونِهِ الصَدفُ
أهلي وإن تقفِ الأميالُ دونَهُمُ
…
مِنْ أجلِ عَين صِلاتِ الرَّحْمِ يأتلفوا
مَنازلُ برحابِ القلب قد سُكنت
…
فالقارعُون على باب الهوى دلفوا
دم اليراع غدا كالمسك إذ نفحت
…
وشائجُ الأهل بالأفراح تلتحفُ
للرِّيح وقفةُ إجلالٍ إذا لمحَتْ
…
بين الأكفِ رسيسَ الودِ يعتكفُ
يا حُسنَ ما نسجَ الأسلافُ من سُننٍ
…
تُحيي بنبض وفاء الوصل مَنْ خلفوا
آل المُشيقح يزدان الوجود بهم
…
أكرم بهم شرَفًا ما بعده شَرفُ
عزمٌ إذا عَقدوا بحرٌ إذا وهبوا
…
شمسٌ إذا بزغوا طودٌ إذا وقفوا
تغفو على سُررِ الأمجاد أعينهم
…
فليصمت الزمن المُمتدُ إن هَتفوا
تبارك الله ربِّي في شمائِلهمْ
…
مَهما وصفت أراهم فوق ما أصِفُ
ومن أعيان المشيقح أيضًا عبد العزيز بن حمود المشيقح، وهو عبد العزيز بن حمود بن عبد العزيز المشيقح مدير إدارة المعلومات والمتابعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (فرع القصيم).
ورأيت للدكتور عبد العزيز بن حمود بن عبد العزيز بن حمود المشيقح رسالة لنيل الماجستير فيها تجديد في البحث، بل ربما قيل أن فيها ناحية من البحث لم تطرق من قبل، عنوانها:(تأثير التغير الأيكولوجي على الخصائص الاجتماعية والثقافية بمدينة بريدة: دراسة تطبيقية) إشراف الدكتور خالد بن عبد العزيز الشريدة.
ومنهم عبد العزيز بن عبد الله المشيقح المدير العام لشركة الوسائل الزراعية.
ومنهم نبيل بن محمد المشيقح الكتاب العدل في كتابة العدل الأولى في مدينة جدة.
ومنهم الأستاذ أحمد بن عبد الله المشيقح مدير شئون الموظفين بإدارة تعليم القصيم سابقًا.
ومنهم الأستاذ ناصر بن عبد الله المشيقح مدير مصنع خيبر للتجهيزات الطبية وعضو مجلس إدارة شركة الوسائل الزراعية.
ومنهم الأستاذ عبد القادر بن عبد الله المشيقح مدير مصنع الوسائل الأنظمة الري وعضو مجلس إدارة شركة الوسائل الزراعية، وعضو مجلس المدينة الصناعية بالقصيم، وعضو صندوق المدينة الصناعية بالقصيم والشيخ رضوان بن عبد الكريم بن عبد الله المشيقح رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بريدة.
والشيخ محمد بن علي بن عبد الله المشيقح، إمام وخطيب جامع الصفراء في بريدة.
ومنهم العقيد المتقاعد محمد بن عبد المحسن بن عبد العزيز المشيقح.
ومنهم الشيخ مشيقح بن حمود بن عبد العزيز المشيقح من العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو المسئول عن مكافحة السحر والشعوذة في الهيئة.
رأيت له رسالة مكتوبة على الآلة الكاتبة تقع في 15 صفحة كبيرة عنوانها: المختصر المفيد لكشف خطر السحر والسحرة"، كتبت في عام 1430 هـ.
ورأيت رسالة أرسلها إليه الشيخ الواعظ الشهير فهد بن عبيد العبد المحسن الذي تقدم ذكره في باب العين وهي مختصرة مفيدة أشبه برسالة العلماء العاملين القدماء.
هذه صورتها نتبعها بكتابتها بحروف الطباعة.
بسم الله الرحمن الرحيم
من فهد بن عبيد إلى جناب الأخ المكرم مشيقح الحمود العبد العزيز آل مشيقح بلغه الله من المنازل أعاليها ومن العلوم انفعها ووافيها وجعله ممن يسكن بغرفة صاف ظاهرها وخافيها أمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام أدام الله علينا وعليكم نعمة الإسلام ونسأله تعالى أن ينصر دين الإسلام ويحوطه بركنه الذي لا يرام خطك وصل وما ذكرته كان لديَّ معلوم هذا وأوصيك بتقوى الله الذي أصبح الموصي قليل بعد أن كان قبل كثير والتقوى وتحقيقها والعمل بها أطار عن أعين المتقين المنام وأخمص له أهل الإخلاص البطون من الطعام وأداموا لربهم القيام قد جعلهم خوف الله يميدون من الشهيق ويصيحون صياح الحريق ويستغيثون استغاثة الغريق فشمر عن ساقيك وراقب الله في سرك وعلانيتك واحفظ شبابك وصحة النية في العمل واستعد لما أمامك من مغلظات الأمور ومن عظائم البلا والشرور واعلم أنه ورد في الحديث لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله فيما جمعه وعن علمه ماذا عمل فيه وعليك بكتاب الله وسنة نبيه وأحذر أن تنشر صحائفك وهي مملؤة من الغنا والإذاعات وحافظ على أوامر ربك فسابق إليها وعن مناهيه فاجتنبها وتباعد عن هذا والمرجو من البر الرحيم أن يحيينا وإياك والمسلمين في عافية ويميتنا في عافية ويبعثنا في عافية وأبلغ سلامنا والدك والزم طاعته بعد طاعة الله ورسوله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته في 17 من 10/ 1406 هـ.
ومنهم الشيخ خالد بن علي بن محمد الحمود المشيقح أستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (فرع القصيم).
ومنهم الأستاذ سامي بن عبد الرحمن المشيقح مدير مؤسسة الضماد للتجهيزات الطبية.
ومنهم الطبيب الدكتور أحمد بن عبد المحسن المشيقح طبيب بمستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة.
ومنهم الأستاذ عبد الرحمن بن صالح بن عبد العزيز المشيقح مدير إدارة التطوير التربوي بإدارة التعليم في القصيم.
ومنهم الدكتور إبراهيم بن حمود المشيقح رئيس قسم التاريخ في كلية العلوم العربية والاجتماعية فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم، وله أعمال ثقافية جليلة ومؤلفات ضاق النطاق هنا عن ذكرها.
ومنهم الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله المشيقح عضو مجلس إدارة منطقة القصيم وعضو مجلس الشورى، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في القصيم.
وهو من وجهاء آل مشيقح المتأخرين في الزمن، وجده لأمه هو الأمير مبارك بن مبيريك أمير منطقة القصيم لسنوات طوال.
والدكتور عبد الرحمن بن الزعيم الداهية عبد الله بن عبد العزيز بن مشيقح جدير بأن تفرد له ترجمة حافلة في هذا الكتاب غير أن الكلام على (آل مشيقح) من الناحية التاريخية المهمة قد طال، ولكن كفانا ذلك الدكتور عثمان بن صالح بن علي الصوينع فقد أفرد ترجمة مبسوطة للدكتور عبد الرحمن بن عبد الله المشيقح في كتابه:(الأثر الباقي في خطى الماضي) المطبوع في عام 1429 هـ.
وقد استغرقت الترجمة فيه عشر صفحات.
أما المهمات واللجان والأعمال التي قام بها الدكتور عبد الرحمن فإنها عديدة تثير الدهشة لكثرتها إذ بلغت في العد المجرد أكثر من 45 كما كتبها الدكتور عبد الرحمن المشيقح بنفسه.
وقد ولد في بريدة عام 1364 هـ.
مؤهلاته العلمية: دكتوراه في التربية من جامعة كندي ويسترن بالولايات المتحدة الأمريكية.
ماجستير في التربية من جامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، 1976 هـ.
بكالوريوس علوم كيمياء حيوان من جامعة الملك سعود في الرياض، 1391 هـ.
أعقبها بذكر التأليف والمشاركة بالتأليف الذي قام به على الوجه التالي:
شارك في تطوير مناهج الأحياء للمرحلة الثانوية في العالم العربي (الأينسكو).
له كتاب بعنوان: (التعليم المهني والتقني وحتمية التوجه العربي) عام 1400 هـ.
شارك في تأليف كتاب: (عندما تلتهب القوافي) عام 1412 هـ.
له كتاب بعنوان: (محصول بنجر السكر: زراعة وصناعة) 1415 هـ.
له معجم المشيقح التقني للمصطلحات العلمية والهندسية، تحت الطبع.
وكتاب بعنوان: (سطور في التنمية) تحت الطبع).
له مقالات منشورة في الصحف والمجلات، ومشاركات تليفزيونية وإذاعية.
هذا إلى أنه له منتدى ثقافي باسم (أربيعانية المشيقح) في بريدة.
وقد نقلت هذا مما ذكره.