الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي أنه كان قد قرأ في أول عهده بطلب العلم على الشيخ محمد الصالح المطوع فقال:
قرأت على الشيخ محمد المطوع في مسجده بعد العشاء في التفسير، والتوحيد، والفرائض، والفقه.
قال الدكتور الثويني تعليقا على ذلك:
الشيخ محمد بن صالح بن سليمان المطوع:
غلب عليهم اسم المطوع لأن أحد أجداده كان إمامًا في جامع الشماسية ومن عادة أهل القصيم أنهم يطلقون اسم المطوع على إمام المسجد، ولد رحمه الله في مدينة بريدة عام 1312 هـ ونشأ نشأة صالحة منذ طفولته، فقرأ القرآن وتعلم مبادئ الكتابة، وكان الشيخ عمر بن محمد بن سليم يؤم في المسجد الشهير بمسجد عودة ببريدة، فصار المترجم له يصلي معه لقربه من منزله، فرغب بالقراءة على الشيخ عمر فلازمه ملازمة تامة، ثم لما حضر الشيخ عبد الله بن سليم من البكيرية لبريدة لازمه أيضًا، وقرأ عليه وقد أعجب به شيخه الشيخ عمر وتفرس فيه النجابة والصلاح فكان عند حسن ظنه به، وقد لازم مشايخه وأخذ عنهم حتى عد من العلماء.
حدثني الشيخ علي الحمد المطلق رحمه الله عن الأخ سليمان الوهيبي مؤذن مسجد عودة ببريدة رحمه الله قال: لما بلغ الشيخ محمد المطوع سن الرشد وصار يصلح للإمامة، وأراد الشيخ عمر أن يسافر إلى إحدى الجهات أمرني أن أبلغ الشيخ محمد الصالح المطوع أن يصلي بالجماعة نيابة عنه، وكان في الطلبة من هم أكبر منه سنًّا فلما حضرت الصلاة أخبرته بأمر الشيخ وقدمته للصلاة، وكان بعض من هم أكبر منه سنًّا من الطلبة يطمعون في أن يكلف أحدهم، ولكن كان هذا رأي الشيخ فاستمر يخلفه في الصلاة كل ما سافر، حتى نقل الشيخ عمر من ذلك المسجد
إلى المسجد الشهير بمسجد ناصر فخلفه على الإمامة به وصلى فيه قرابة خمسين سنة إلى أن توفي أو عجز رحمه الله.
ولقد جلس للطلبة في مسجده هذا واستمر في التدريس مدة تزيد على أربعين سنة قرأ عليه خلالها مئات الطلبة نذكر منهم من نعرفهم مشاهدة أو رواية، أخذ عنه:
الشيخ فهد بن عبد العزيز السعيد قال قرأت عليه ست عشرة سنة.
- علي المحمد السكاكر.
- صالح المحمد السكاكر.
- إبراهيم المحمد السكاكر.
- عثمان المحمد العجلاني.
- محمد العبيد العبد المحسن.
- نصار العلي النصار.
- براك المنصور البراك.
- نصيان الحمد النصيان.
- علي الراشد الرقيبة.
- صالح العبد العزيز الجطيلي.
- عبد العزيز البراهيم الخلف.
- محمد الروق.
- علي السحيمان.
- عبد الرحمن العلي السحيمان.
- عبد الله العلي السحيمان.
- الشيخ عبد الكريم العبد الرحمن الفدا.
- عبد الرحمن الدغيثر.
- محمد العبد الله أبا الخيل.
- علي العبد الله المقبل.
- الشيخ عبد الرحمن المقبل.
- الشيخ عبد الرحمن القفاري.
- محمد المنصور الرجيعي.
- الشيخ علي المحمد المطلق.
- سليمان العلي البراك مؤذن مسجد الشيخ محمد بن عمر بن سليم.
- علي العبد الله الحواس المدرس بمعهد إمام الدعوة.
- علي السليمان الوهيبي.
- محمد الصالح الخليفة.
- عبد الله المحمد الخليفة.
- الشيخ سلطان السليمان العرفج.
- مبارك آل راجح.
- رشيد العبد الله الحميضي.
- ابنه الشيخ عبد الله المحمد المطوع.
- ابنه الشيخ عبد الرحمن المحمد المطوع.
- الشيخ إبراهيم العبد الله الدباسي.
- سعد المحمد المالك.
- صالح العبد الرحمن الجمعان.
- الشيخ عبد العزيز البراهيم الدوسري.
- علي المحمد السعيد.
- صالح المحمد الغانم.
- الشيخ صالح البراهيم البليهي.
- الشيخ سليمان الصالح الربيش.
- الشيخ عبد الرحمن السليمان الجار الله.
- علي العبد الله المهوس.
وكان رحمه الله عالمًا عابدًا ورعًا متعففًا آمرًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم، وفي السنوات الأخيرة ص ار كبار الطلبة والآمرين بالمعروف والناهون عن المنكر يرجعون إليه في الملمات والنوائب ويستعينون به، فكان خير معين لهم وخير مدافع عنهم حتى كبر وضعف رحمه الله.
وكان رحمه الله يلهج بذكر مشايخه ويدعو لهم ويخص الشيخ عمر بن سليم حتى إن من حوله في المسجد ليسمع دعاءه لشيخه الشيخ عمر في كل يوم صباحًا ومساء، وكان يقول إن للشيخ عمر عليّ فضلًا كبيرًا فبسببه وصلت إلى ما وصلت إليه، وله في هذا قصة نسوقها مختصرة، وهي أن والده صالح المطوع كان من تجار الإبل، ولم يكن له معرفة بالعلم وأهله أو تقدير لذلك.
وكان قد طلق والدة الشيخ محمد، وبقي الشيخ محمد عند والدته فلم يلتفت إليه والده بشيء ووالده من تجار الإبل الذين يسافرون بالإبل إلى الشام ومصر، وذات يوم بعد أن كبر الشيخ محمد استدعاه أبوه وأمره بأن يسافر معه للشام ومصر مع الإبل فما استطاع الشيخ محمد الامتناع، وذهب مع والده مرغمًا علي ذلك وسافر، فلما انقطع عن الدرس ولم يكن ذلك من عادته استنكر الشيخ عمر عدم حضوره للدرس فسأل عنه فقيل استصحبه والده للشام.
فقام الشيخ عمر على الفور إلى الأمير عبد الله بن جلوي أمير القصيم آنذاك، فأخبره بالأمر وطلب منه إعادته، وقال للأمير إن والده قد تركه كل هذه المدة بدون نفقة أو رعاية، ولما اتجه إلى العلم أراد أن يستفيد منه في تجارته ويضيع مستقبله في العلم.