الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن علماء (المضيان) الشيخ عبد العزيز بن عثمان المضيان، كان أم في الحرم المدني الشريف لفترة من الوقت ترجم له الأستاذ إبراهيم بن محمد بن سيف، فقال:
الشيخ عبد العزيز المضيان:
نشأته ودراسته:
إمام حرم المدينة الشيخ عبد العزيز بن عثمان آل م ضيان، ولد سنة 1318 هـ في بلدة وهطان إحدى قرى مدينة بريدة قاعدة منطقة القصيم، وقرأ القرآن على والده وأخذ عنه مبادئ العلوم الدينية في سن العاشرة من عمره في مسقط رأسه، وفي مدينة بريدة أخذ عن علامة القصيم الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم كما أخذ عن العلامة الشيخ عمر بن محمد بن سليم.
رحلة العلم الشريف:
في عام 1336 هـ شد المترجم له رحاله طالبًا للعلم متوجهًا إلى مدينة الرياض، فانتظم في سلك طلبة العلم الذين يأخذونه عن العلماء هناك، فأخذ عن العلامة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وعلى سيبويه وقته العالم العامل الشيخ حمد بن فارس، وأمضى ما يقارب سنة في الطلب، ولما أخذ ما قدر له من العلوم عاد مرة أخرى إلى بريدة.
واستأنف الطلب على شيخيه محمد وعمر آل سليم.
ثم انتقل إلى المدينة المنورة وأخذ عن عدد من العلماء بالحرم النبوي الشريف منهم الشيخ سعيد بن صديق المالكي، وكان عالمًا محدثًا زاهدًا جماعًا للعلوم الشرعية سلفي العقيدة، والشيخ عبد الله الصالح الخليفي وتذاكر مع عدد من علماء المدينة وبحث معهم.
ثم في عام 1346 هـ عاد إلى مدينة بريدة بعد أن أذن له الملك عبد العزيز بالرجوع، فالتقى شيخيه عبد الله وعمر آل سليم، فقرأ على الشيخ عبد الله حتى عام 1351 هـ وبعد وفاته لازم القراءة على الشيخ عمر آل سليم.
أعماله:
تولى إمامة جامع وهطان المذكور أعلاه نيابة عن والده، وفي عام 1345 هـ تعين إمامًا في حرم المدينة.
والجدير بالذكر أيضًا الحادث الذي حصل على الشيخ عبد العزيز من رجل جبرتي من الرافضة يريد قتله، ولكن الله سلم من شره، والقصة ملخصها: أن الشيخ حينما كان يقوم بالإمامة لما كبر تكبيرة الإحرام دخل عليه هذا الرافضي من الطاق الذي يلي المحراب النبوي، وأهوى عليه بخنجر كان معه، فصرفه الله عنه، فضربه بنصله مع كتفه الأيمن حتى سقط على الأرض، ثم جذب يده اليسرى وهوى عليه بالخنجر ليقتله بها، فصرفت يده، وكان خلفه إذ ذاك مدير إدارة الحرم الشريف محمد الأخميمي فدفعه عن الشيخ، فلما قام من مضجعه فإذا الضرب الأول قد أثر فيه فجلس تحت المنبر.
أما المعتدي فعدا على الصفوف بخنجره الذي في يده يريد قتل من يليه والهرب، ولكن عددًا من المسلمين الذين حوله أوقفوه بالضرب بأواني الماء حتى دخل رئيس العسكر، وكان وقتذاك عبد الله بن دخيل، فضربه بعصاه على أم رأسه حتى خرج الدم، وضرب يده التي فيها الخنجر فكان أول ممن يليه عبد الله بن عقيل إمام مسجد الحناكية، وعبد العزيز بن محمد بن مضيان وهو زميل ابن عمه بالإمامة، فأخذ بجمة رأسه وأخذ حجرًا كانت بيده، وإذا ببطنه سلاح من نوع المسدس، فأخذاه منه ثم أخرج من الحرم سحبًا إلى قصر الإمارة، وكان الأمير حينذاك مشاري بن جلوي، فسلم له الجاني، فراجع فيه أمير مكة، فأمر بأن يرسل إليهم بمكة، فأُلقي في السجن.