الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المشيقح وطلبة العلم:
المشيقح أنفسهم من طلبة العلم وبعضهم يحفظ القرآن وفي عهده طائفة منهم يقرؤون على المشايخ من كبارهم وصغارهم.
وعند ما كبرت سن عميدهم الشهير عبد العزيز بن حمود المشيقح وثقل عن الحركة كان يحمل معه نقودًا أو حلوى يعطيها للأطفال الذين يدرسون عليه أو على غيره من طلبة العلم في
مسجد المشيقح
ترغيبًا لهم بذلك.
وهم من المشايعين لآل سليم المشايخ وذلك لكونهم طلبة علم على المشايخ، ولذلك يعتبرهم جماعة الشيخ إبراهيم بن جاسر من أنصار آل سليم الأقوياء.
مسجد المشيقح:
وقد عمروا مسجد عيسى الذي كان أنشأه أولا الأمر عيسى بن عبد الكريم العيسى، ثم هدمه آل مشيقح، وأعادوا عمارته ووسعوه فصار إمامه منهم وصارت لهم حلقات ذكر فيه.
والأهم من ذلك أنهم جعلوا فيه غرفًا ليست كثيرة، ولكن طائفة من طلبة العلم الغرباء يسكنون فيها ليطلبوا العلم على المشايخ في بريدة ولكن المشايخ كانوا يبرونهم بالطعام.
ومن أولئك الشيخ حمد الجاسر المؤرخ المشهور، فقد حدثني أكثر من مرة بأنه كان عندما أفلس والده من فلاحته في البرود في السر جاء وحده إلى بريدة وسكن في غرفة في مسجد المشيقح قال: فكنت أدرس في مدرسة صالح الصقعبي وأقرأ العلم لأنني صغير في مسجد المشيقح، وكانوا يتعهدوننا بالطعام والبر مثل غيري من الذين كانوا فيه من الغرباء، ولم يذكر عدد الذين كانوا معه، ولكنني أعرف أن الغرف التي في مسجد المشيقح ليست كثيرة.
ومسجد المشيقح ابتدأ فيه عدد من طلبة العلم ثم التحقوا بالدراسة على المشايخ، ومنهم الشيخ علي بن إبراهيم المشيقح الذي تدرج في وظائف القضاء حتى صار (نائب رئيس محاكم القصيم).
وكذلك صارت عادة لمشايخ بريدة وقضاتها أن يحضر القاضي بعد صلاة العشاء إلى بيت المشيقح فيقرأ عليه واحد منهم أو أكثر في بعض الكتب ويقرر الشيخ على قراءته أي يشرحها ويستطرد في الإفادة.
وكان عدة من المشايخ يقومون بهذه الجلسة المتكررة أي التي تتكرر في ليلة من الأسبوع ويقدم (المشيقح) القهوة والشاي والحليب الساخن المحلى بالسكر ويدعون بابهم مفتوحًا يدخل منه كل من أراد الاستفادة من الدرس أو التمتع بالقهوة والشاي والحليب.
وقد عهدت الشيخ عمر بن سليم قاضي بريدة يواظب على هذه العادة ويذهب إلى بيت المسجد كل ليلة ثلاثاء، كما كان شيخنا الشيخ عبد الله بن حميد يفعل ذلك كل ثلاثاء ويطلب مني أن أصحبه إليهم لأنني أكون عنده بالمغرب حتى أصلي العشاء في الجامع فيطلب مني أن أذهب معه إلى المشيقح فنذهب معًا ويفعل كما كان يفعله الشيخ عمر بن سليم إلى أن انقطع ذلك بسبب مشاغل الشيخ، ولأن والدهم توفي في عام 1372 هـ وكان المشايخ يشعرون أن لهم حقًّا على الجميع.
عبد الله بن عبد العزيز بن مشيقح: