الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كرم وإحسان شامل:
عبد الله بن محمد المضيان من أهل بريدة سافر منها إلى الكويت وهو شاب واشتغل بالتجارة في الكويت مدة ثم انتقل من الكويت إلى الزبير وفتح متجرا في سوق العبي يعمل فيه بالتجارة، وكان مضيافا يقصد الضيوف بيته على اختلاف طبقاتهم وبلدانهم من جهات نجد، وكان غير مسرف في إعداد الطعام لضيوفه لئلا ينفرهم عن ضيافته.
وكان قد خصص مكانا في بيته للمرضى من أهل نجد عرفه الناس فكانوا يقصدونه فيقوم برعاية المرضى هو وزوجته وأولاده، وإعاشتهم وعلاجهم في وقت لم يكن بالزبير مستشفى ولا أطباء، وعاد إلى الكويت عام 1346 هـ قد ألف الكويت والتعامل مع تجارها، وكان يتردد على الكويت وهو بالزبير للتجارة، وأقام بالكويت مدة ثم انتقل إلى مدينة بريدة بأسرته وبقي في بريدة موضع إكرام المواطنين حتى توفي عام 1354 هـ.
وله أولاد، وكان أحدهم وهو أحمد قد تولى إدارة وتشغيل وصيانة كهرباء قصور الملك عبد العزيز آل سعود بالرياض في المربع ولعله أول مهندس كهرباء سعودي، وله أولاد في الكويت وولد اسمه صالح بالدمام يعمل موظفًا بإدارة الأوقاف ثم في مصلحة الأشغال بالدمام.
ومن حسنات عبد الله بن محمد المضيان أنه تولى تعليم سليمان الناصر الوشمي بإحدى المدارس في الزبير، وعند وفاة عبد الله بن محمد المضيان كان عنده أحد أقاربه من آل مضيان فطلب عبد الله منه أن يقرأ عليه سورة يس من القرآن فقال له قريبه أنت طيب، فقال أنا أعرف الموت أقرأ علي سورة يس لقد مات على صدري أربعون رجلًا من أهل نجد في الزبير.
فانظر إلى هذا القول فإذا كان الذين ماتوا في بيته أربعون رجلًا فكم عدد الذين شفاهم الله من المرض في داره وعدد الذين انتقلوا من عنده إلى بلاد أخرى وهم مرضي، رحمه الله (1).
(1) ملامح عربية، ص 229.
ومن متأخري المضيان الأستاذ محمد بن عبد العزيز بن محمد المضيان: من رجال التربية والتعليم ترجم له الأستاذ عبد الله بن سليمان المرزوق بقوله:
ولد الأستاذ محمد المضيان في مدينة بريدة عام ستة وسبعين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة القدس ببريدة، وتخرج منها عام 1388/ 1389 هـ، وبعد ذلك درس في ثانوية بريدة ونال منها شهادة إتمام الدراسة الثانوية عام 1394/ 1395 هـ، ثم التحق بقسم الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليًا) وانتقل منها إلى كلية التربية وحصل منها على البكالوريوس في التربية والعلوم عام 1400 هـ.
ابتدأ الأستاذ محمد حياته العملية عام 1400 هـ معلمًا لمادة العلوم في متوسطة الجزيرة ببريدة، وقد بقي في هذه المدرسة حتى عام 1407 هـ، وذلك حين انتقل إلى ثانوية بريدة المطورة التي درس فيها من عام 1407 هـ حتى عام 1410 هـ، ثم انتقل منها إلى ثانوية العزيزية ببريدة (الملك عبد العزيز حاليًا) ودرَّس فيها من عام 1410 هـ حتى عام 1413 هـ وهو العام الذي رشح فيه للتوجيه (الإشراف) التربوي.
وقد باشر عمله موجهًا (مشرفًا) تربويًا في شعبة (وحدة) العلوم في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم في 8/ 4/ 1413 هـ ولا يزال كذلك حتى هذا التاريخ (1/ 1/ 1421 هـ).
حضر الأستاذ محمد دورة في القياس والتقويم في الطائف عام 1404 هـ ودورات قصيرة في القياس والتقويم التربوي والبحث العلمي والنشاط المدرسي، أقيمت جميعها في كلية المعلمين بالرس عام 1418 هـ، 1419 هـ 1420 هـ، وأسهم في تأسيس المختبر العلمي الثالث في مركز التدريب ببريدة واشترك في لجنة التعاقد من جمهورية مصر العربية عام 1414 هـ، وعمل رئيسًا لوحدة العلوم عامي 1418 هـ، 1419 هـ.