الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا نقلها بحروف الطباعة:
"الحمد لله
استأجر علي الصالح بن قدهي من حفر بن محمد بن حلوة وحمد الحفير بن مبيريك وحفير وحمد بن حفير يومئذ وكيلان على أسبال أجدادهما فأجَّرا عليًّا سبيل أجدادهم المعروف الكاين بام حمار المسمى الصبيحي أرضه وبيره وشجره المغارس عليه، المعروف مدة معلومة قدرها مائة سنة مبتداها في شوال سنة 1279 هـ ومنتهاها يعلم من ذلك بأجرة معلومة قدرها ثمانمائة ريال كل سنة في شوال ثمانية أريل كذلك أجَّراه الملك المسمى الصخيرات المعروفة الكائنة في أم حمار مدة معلومة بأجرة معلومة قدر المدة مائة سنة مبتداها في شوال سنة 1289 هـ ومنتهاها يعلم من ذلك، بمائتين ريال كل سنة ريالين والأملاك المؤجرة معروفة بين المؤجر والمستأجر، فأجر حمد وحفير علية هذا السبيل المعروف من الجميع توابعه من أبيار وشجر وأرض وغيرها هذه المدة المعلومة بهذه الأجرة المعلومة قدرها ألف ريال كل سنة في شوال يحل عشرة أريل، واستأجر علي هذا السبيل هذه المدة بهذا الأجر، وذلك في شوال سنة 1289 هـ شهد على ذلك محمد البراهيم بن سلمان المسمى أبو ماجد وشهد به كاتبه محمد بن عبد الله بن سليم.
أبناء عم المشيقح:
استطعنا أن نعرف أن أسلاف المشيقح عندما قدموا إلى بريدة كانوا يؤلفون فرعين أحدهما فرع (المبيريك) الذي منهم آل مشيقح والثاني: فرع الحلوة.
وعرفنا بطريق السماع الشفهي أن مبيريك أخو لحلوة وأنه هو جد الحلوة الذين أسسوا أحد خبوب بريدة فسمي باسمهم (خب الحلوة) وما زال من الحلوة أناس محتفظين باسم (الحلوة) ذكرت بعضهم في رسم الحلوة من كتابنا هذا.
فالمبيريك صاروا عدة أسر منهم أناس لا يزالون يسمون المبيريك كالمشيقح الذين كان يقال لجدهم الذي خرجوا بسببه من اسم (المبيريك) إلى اسم المشيقح هو مشيقح بن عبد الله المبيريك.
وكالشريما والقريعان والشريدة - بتشديد الياء - والحبيتر.
والحلوة تفرعت منهم عدة أسر مثل الزايد والأردح والحفير.
علاقتهم بأم حمار:
طالما كنا نسمع ونحن صغار بعض الأشخاص من آل مشيقح إذا أرادوا أن يسبوا أحدًا منهم بتقصير اعتقدوه منه، أو لحثه على السرعة في العمل وإنجازه قالوا:(يا طُبَل أم حمار) والطَّبَل: الشخص غير الخفيف الحركة، غير السريع في العمل تشبيهًا له بالطبل الذي يضرب عليه.
وهي من الجمل التي يقولونها حثًّا لأبنائهم على السرعة في العمل، فهي تعني أن أصل وجودك في (أم حمار) وأم حمار بمعنى ذات الحمار هي بستان بعينه سمي به أيضًا مكان بعينه، ولما كان يوجد في عنيزة مكان اسمه (أم حمار) والمشيقح جاء أوائلهم من عنيزة إلى بريدة ظن بعض النّاس أن المراد بها (أم حمار) التي في عنيزة وأن بداية المشيقح المعروفة هي من أم حمار هذه.
ولكنه غاب عن بالهم أنهم جاءوا إلى عنيزة من أشيقر، وأنهم كانوا فرعًا من أسرة كبيرة عريقة قبل وصولهم إلى عنيزة هي أسرة (آل أبوعزام) فكيف تكون بدايتهم في عنيزة وبالذات في أم حمار؟
وقد حملني ذلك على أن سألت النابهين من أسرة آل أبو عزام في أشيقر عن ذلك، فأخبروني أن (أم حمار) هي ملك من نخل كان مزدهرًا لآل أبو عزام في أشيقر، وأخبرني بعض المشيقح أنهم أسموا (أم حمار) في عنيزة على اسم أم حمار التي في أشيقر.