الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الله بن مشيقح الأول
وجدنا وثائق عديدة تتعلق بمعاملات ومداينات بين عبد الله بن مشيقح الأول وبين بعض المعاصرين له.
وقلنا أيضًا الأول لأنه أول شخص بارز من هذه الأسرة اسمه عبد الله بن مشيقح ووالده هو (مشيقح) رأس الأسرة.
ومن الوثائق المتعلقة به هذه التي هي مبايعة بين عبد الله المشيقح وبين عبد الله بن محمد الحمودي من أهل الشقة.
والمبيع ملك أي حائط نخل وما يتبعه، وقد شرحت شيئًا من أمره عند رسم (الحمودي) في حرف الحاء.
ووحدت وثيقتي مداينة بين عبد الله بن مشيقح والثري الوجيه محمد بن عبد الرحمن الربدي.
أولاهما مكتوبة في 9 ذي القعدة من عام 1293 هـ بخط ناصر السليمان بن سيف.
والدين ثلاثة آلاف وزنة تمر شقر طيب عوض خمسين ريالًا مؤجلات ثلاثة آجال في الأعوام الثلاثة المتتالية من عام 1295 هـ إلى عام 1297 هـ.
والثانية إلحاقية والدين فيها اثنان وسبعون ريالًا ثمن نياق - جمع ناقة - مؤجلات إلى طلوع ذي القعدة من عام 1297 هـ أيضًا أربعة وعشرين ريالًا وربع سلف.
والشاهد عليها صالح الدرسوني والكاتب إبراهيم العبادي، والتاريخ دخول جمادى الآخرة سنة 1296 هـ.
وهذه الوثيقة المشابهة:
والوثيقة التالية مداينة بين عبد الله المشيقح هذا ومعه أخوه حمود بن مشيقح والد الوجيه الثري عبد العزيز بن حمود المشيقح وبين مهنا الصالح (أبا الخيل) الذي صار أميرًا لبلاد القصيم.
وهذا الدين أشبه ما يكون بالدين الاستثماري، إذ حمود بن مشيقح ثري معروف في وقته كما سبق.
وأصل الدين ثمن ملك أي حائط نخل في الصباخ كان يملكه ناصر بن روق، وباعه الأمير مهنا الصالح بعد أن كان انتقل إلى ملكه عليهما بمبلغ كبير في ذلك الوقت، وهو أربعمائة وثلاثون ريالًا، ولكنه مؤجل الوفاء عشر سنين، ليؤكد ما قلناه من كونه دينًا استثماريا، ليس المراد به مجرد الحصول على المعيشة.
على أن يدفع عبد الله وحمود المشيقح للأمير مهنا الصالح كل سنة ثلاثة وأربعين ريالًا وأول السنين المذكورة سنة 1273 هـ. وآخرها سنة 1282 هـ.
والشاهد على ذلك سليمان الرشيد الحجيلاني، وهو من كبار آل أبو
عليان، والكاتب حمد بن سويلم.
ووثيقة المداينة المهمة هذه بين عبد الله المشيقح وبين محمد بن عبد الرحمن الربدي وهي مكتوبة بخط الشيخ العالم المعروف في وقته إبراهيم بن عجلان.
وقلنا: إنّها مهمة لأن الدين المذكور فيها كثير، فهو ثمانية آلاف وزنة وأربعمائة وزنة تمر، والوزنة في ذلك الوقت مقدار من الوزن مثلما أن الكيلو الآن مقدار من الوزن معروف، ولو شئنا الحذلقة بلغة العصر لقلنا: إنّها وحدة الوزن.
وتساوي أكثر من اثني عشر ألف كيلوجرام، وهي تدل على سعة ثروة الدائن، وعلى ثقته بقدرة المستدين على الوفاء، وقد فصلت الوثيقة أمر هذا التمر الكثير فذكرت أن ألفا وخمسمائة وزنة منه يحل أجل الوفاء بها في رجب سنة 1286 هـ -.
وبعد ذكر حال الدين والرهن به، شهد بذلك حُضير بن محمد الشيبان.
والكاتب هو الشيخ إبراهيم بن عجلان.
والتاريخ 5 ذي القعدة من سنة 1285 هـ.
وتحتها بقلم الشيخ المذكور وشهادة الشاهد ابن شيبان إقرار بعشرة أريل قرضًا - من دون ربح في ذمة عبد الله المشيقح
والتاريخ هو التاريخ الأول نفسه.
وهذه محاسبة بين محمد بن عبد الرحمن الربدي وعبد الله بن مشيقح، خلاصتها أن الباقي في ذمة عبد الله لمحمد بعد جميع الوصولات سبعة عشر ألف
وزنة تمر يزيدن مائة وزنة وثلاث وزان، وهذا تعبير شائع عندهم لتأكيد العدد، وإلا فإنه يكفي أن يقول إنّ المبلغ هو سبعة عشرة ألف ومائة وثلاث وزان.
وقالت الوثيقة من المذكور أي من التمر المذكور أربعة آلاف وزنة يسلمها عبد الله (المشيقح) لمحمد (الربدي) في شهر ذي القعدة عام 1296 هـ.
والباقي ثلاثة عشر ألف ومائة وثلاث وزان أيضًا اثنان وسبعون ريالًا فرانسة يحلن في ذي القعدة سنة 1297 هـ.
والشهود على ذلك من الأعيان منهم حسن بن مهنا وهو أمير القصيم آنذاك، وإن لم يقولوا ذلك في صفته لأن المهم شهادته لا منصبه، وأحمد بن عبد الله الرواف وسليمان الرشيد وسليمان العجاجي
والكاتب ناصر السليمان بن سيف.
والتاريخ 15 شوال سنة 1296 هـ.