الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الحافظ البيهقي في دلائل النبوة. . إن عمروًا لما التقى بعلي قال له. . من أنت؟ .
قال له. . أنا عليّ.
قال .. ابن عبد مناف؟ .
فقال علي. . أنا علي بن أبي طالب.
فقال عمرو. . يا ابنى أخي. . من أعمامك من هو أسن منك، فإني أكره أن أُهريق دمك.
فقال له على. . ولكنى والله لا أكره أن أُهريق دمك.
فغضب عند ذلك عمرو، فنزل وسل سيفه كأنه شعلة نار، ثم أقبل نحو عليّ مغضبًا واستقبله عليّ بدرقته فضربه عمرو في درقته فقدَّها وأثبت السيف فيها وأصاب رأسه فشجه، وضربه عليّ على حبل عاتقه فسقط وثار العجاج، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير، فعرف الناس أن عليًّا قد قتل عمروًا.
إنهزام الفرسان الفدائيين
وبعد أن تم القضاء على فارس قريش قائد رعيل (1) الفدائيين من فرسانهم (عمرو بن عبد ودّ) فر باقي أفراد الرعيل القرشي وخرجت بهم خيلهم مسرعة تسابق الريح منهزمة نحو المضيق الذي اقتحموه من الخندق.
(1) الفصل يطلق على مجموعة من المشاة (3 - 40)، ويطلق على مثلها من الفرسان: رعيل محمود شيت خطاب.
فطاردهم بعض فرسان المسلمين، ولحق الزبير بن العوام بنوفل بن عبد الله فضربه بالسيف حتى شقه نصفين، ووصلت الضربة إلى كاهل الفرس.
فقيل للزبير. . يا أبا عبد الله ما رأينا مثل سيفك، فقال: . والله ما هو السيف، ولكنه الساعد، كما أن الزبير أيضًا طارد فارسًا آخر من رعيل الفدائيين القرشيين -وهو هبيرة بن أبي وهب- فضرب ثغر فرسه فقطعه ولكنه تمكن من الفرار.
وقد حاول فارسان فدائيان من فرسان قريش الفدائيين الانتقام لقائدهم -عمرو بن عبد ود- وهما ضرار بن الخطاب وهبيرة بن أبي وهب، حاول هذا الفارسان الفتك بعلي بن أبي طالب، ولكنه صمد لهما وقاتلها حتى هزمهما.
وهكذا انتهت المعركة الجانبية -التي نقلها الفدائيون القرشيون إلى حيث يرابط المسلمون وراء الخندق- انتهت هذه المعركة الجانبية بالقضاء على كل أفراد رعيل الفرسان الفدائيين، ما عدا ثلاثة منهم تمكنوا من الفرار، إذ اقتحموا الخندق بأفراسهم، وهم ضرار بن الخطاب الفهرى (1)، هبيرة بن أبي وهب المخزومي، وعكرمة بن أبي جهل المخزومي، الذي ألقى برمحه عندما فر من المعركة.
(1) هو ضرار بن الخطاب بن مرداس الفهرى القرشي، من فرسان قريش المعدودين، وكان من أشعرهم وكان محاربًا شهيرًا، ومن أشد المحاربين على المسلمين، كان أبوه رئيس بنى فهر، ولم يكن في قريش أشعر منه، وكان يقول في الجاهلية، زوجت عشرة من أصحاب محمد بالحور العين، يعني بذلك قتلهم، أسلم ضرار في الفتح، وهو الذي قال للخليفة أبي بكر. . نحن خير لقريش منكم أدخلناهم الجنة (يعني الذين استشهدوا على أيديهم)، =