الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقد قال مبعوث قريظة - على لسانها - لقادة الأحزاب .. إنا والله ما نقاتل محمدًا معكم حتى تعطونا رهنًا.
وبالطبع رفضت قيادة الأحزاب (مرة أخرى) طلب اليهود احتجاز الرهائن من الأحزاب.
شيطان بني النضير يحاول رأب الصدع
ولقد حاول زعيم يهود بني النضير ورأس الفتنة (حيي بن أخطب) إنقاذ الموقف المتدهور بين الأحزاب وبني قريظة، فذهب إلى يهود بني قريظة محاولًا إقناعهم بالإشتراك في الهجوم على المسلمين، ولكن محاولته هذه باءت بالفشل، فقد أصر بنو قريظة على موقفهم المتشدد قائلين لحيي بن أخطب.
"والله لا نقاتل معهم حتى يدفعوا إلينا سبعين رجلًا من قريش وغطفان رهنًا عندنا"(1).
وبهذا تم إحكام آخر فصل من فصول الخدعة الكبرى التي نسج خيوطها الداهية العظيم نعيم بن مسعود فاستحكمت حلقات الأزمة بين اليهود وقيادة الأحزاب وأصبح من المستحيل التوفيق بينهما، وبدأ المسلمون يتنفسون الصعداء.
(1) انظر طبقات ابن سعد الكبرى ج 2 ص 69 والبداية والنهاية جـ 4 ص 111 والسيرة الحلبية ج 2 ص 108 وما بعدها وسيرة ابن هشام ج 2 ص 229 والكامل لابن الأثير ج 2 ص 125 وجوامع السيرة لابن حزم ص 190 وما بعدها.