الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة المؤلف:
اسمه ونسبه:
هو أبو عبد الله، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي، من نواصر بني تميم.
نشأته:
ولد في عنيزة 1: 1307/1/12، وتوفيت والدته وعمره أربع سنين، ثم توفي والده وعمره سبع سنوات، فنشأ يتيم الأبوين، وكفلته زوجة والده، وأحبته كثيرًا، فلما شب صار في بيت أخيه الأكبر: حمد، الذي دفع به إلى حلقات العلم، وكفاه مئونة العيش. أما والده فقد كان حافظًا للقرآن، محبًّا للعلم وأهله، مشهورًا بالبذل والإحسان، وكان يقرأ على الناس الكتب النافعة أدبار الصلوات، وينوب عن إمام المسجد وخطيبه، وأما أمه فهي من آل عثيمين، من الوهبة.
نشأ الشيخ نشأة صالحة، فحفظ القرآن ولم يتجاوز الثانية
1 جميع التواريخ المذكورة إنما هي بالتاريخ الهجري القمري، وهو الأصل عند المسلمين، ولذا لم نضع رمز "هـ" عُقَيب العام.
عشرة من عمره، ثم انصرف إلى طلب العلم وتحصيله بهمة عالية على شيوخ بلده وغيرهم ممن وفدوا إليها، ومن أبرزهم.
1-
إبراهيم بن حمد بن جاسر ت 1338.
2-
إبراهيم بن صالح بن عيسى ت 1343.
3-
صالح بن عثمان القاضي ت 1351.
4-
صعب بن عبد الله التويجري ت 1339.
5-
عبد الله بن عايض العويضي الحربي ت 1322.
6-
علي بن محمد السناني ت 1339.
7 -
علي بن ناصر أبو وادي ت 1361.
8-
محمد الأمين محمود الشنقيطي ت 1351.
9-
محمد بن عبد العزيز بن مانع ت 1385.
10-
محمد بن عبد الكريم الشبل ت 1343.
وقد أعجب به مشايخه؛ لذكائه ونبله واستقامته، وحرصه على الطلب، وسمو أخلاقه، وكان يحفظ كثيرًا من المتون عن ظهر قلب، وإذا استشهد بها لم يعنته الاستشهاد، يهذها هذًّا؛ لأنه كان يتعاهدها دائمًا، وقد تأثر الشيخ كثيرًا بمدرسة الشيخين: شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، فقرأ كتبهما، ولخصها، وشرحها، وحث الطلاب على قراءتها، وبَدَا أثر تتلمذه على مؤلفاتهما واضحًا في كلامه واختياراته الفقهية، وطريقة استنباطه، وتحرره من ربقة التقليد، وحرصه على اتباع الدليل.
أعماله وتعليمه:
لما ظهر نبوغ الشيخ وهو في رَيعَانِ الشباب صار أقرانه يرجعون إليه، ويستفيدون منه، ولما بلغ الثالثة والعشرين من عمره جلس للتدريس مع عدم انقطاعه عن الطلب، ومن عام 1350 هـ، صار مرجع الناس في بلده في التدريس والفُتْيَا، وأصبح عليه المعول في أخذ العلوم، ومن تلاميذه:
1-
إبراهيم بن عبد العزيز الغرير ت 1401.
2-
إبراهيم بن محمد العامود ت 1394.
3-
حمد بن إبراهيم القاضي ت 1395.
4-
حمد بن محمد البسام.
5-
حمد بن محمد المرزوقي.
6-
سليمان بن إبراهيم البسام ت 1377.
7-
سليمان بن محمد الشبل ت 1386.
8-
صالح بن عبد الله الزغيبي، إمام المسجد النبوي ت 1372.
9-
عبد العزيز بن على بن مساعد ت 1411.
10-
عبد العزيز بن محمد السلمان، صاحب المؤلفات المشهورة ت 1422.
11-
عبد الله بن عبد الرحمن البسام، عضو هيئة كبار العلماء، ومجمع الفقه الإسلامي.
12-
عبد الله بن عبد العزيز الخضيري ت 1393.
13-
عبد الله بن عبد العزيز العقيل، عضو مجلس القضاء الأعلى سابقًا.
14-
علي بن حمد الصالحي ت 1415.
15-
علي بن زامل آل سليم ت 1418.
16-
محمد بن سليمان البسام.
17-
محمد بن صالح الخزيم ت 1394.
18-
محمد بن صالح العثيمين، أشهر تلاميذ الشيخ، وعضو هيئة كبار العلماء ت 1421.
19-
محمد بن عبد العزيز المطوع ت 1387.
20-
محمد بن عثمان القاضي.
21-
محمد بن منصور الزامل ت 1413.
وغيرهم كثير، رحم الله الميت، ومتع ونفع بالحي، ومع هذه المهمة الأساسية كان يقوم بأعمال جمة: كإمامة الجامع، والفتيا، وكتابة الوثائق، وتحرير الأوقاف والوصايا، وعقود الأنكحة، وكان مستشارًا أمينًا لكل من استشاره واستنصحه، ولم يكن يأخذ على شيء مما كان يعمله شيئًا من حطام الدنيا، كما كان أحد المساهمين في تأسيس المكتبة الوطنية بعنيزة عام 1359، وتأمين المراجع العلمية؛ لتكون في متناول الطلبة، كما قام بالإشراف على المعهد العلمي بعنيزة لما افتتح عام
1373، وقد عين له راتب شهري مقابل إشرافه، فتركه الشيخ احتسابًا، كما عُرِضَ عليه القضاء عام 1360، فامتنع تورعًا وحرصًا على عدم الالتزام بعمل رسمي يشغله عن العلم والتعليم، وكرر عليه العرض مرارًا فلم يقبل.
أما عن تنظيمه لوقته، فقد كان يجلس أربع جلسات في اليوم، حيث كان يصلي الفجر بالناس، ثم يجلس لأداء الدرس حتى تطلع الشمس، ويذهب بعد ذلك إلى بيته حتى ارتفاع الضحى، ثم يعود إلى المسجد ليُدَرِّسَ للطلبة فنونًا متنوعة على ترتيبٍ اختاره الشيخ، ويستمر حتى صلاة الظهر، فيصلي بالناس، ثم يعود إلى بيته إلى صلاة العصر، وبعد صلاة العصر يلقي درسًا في بعض ما يهم الناس معرفته من دينهم في بضع دقائق، وبعد صلاة المغرب يلقي على طلابه درسًا حتى يصلي العشاء، وذلك كل يوم.
وكان من هديه مع طلابه أنه يستشيرهم في الكتاب الذي يريدون قراءته، ويعقد المناظرات بينهم لإحياء التنافس في الطلب، وترسيخ المسائل في الذهن، ويطرح عليهم المسائل؛ ليستخرج منهم الجواب، وأحيانًا يتعمد تغليط نفسه؛ ليعرف المنتبه والفاهم من بين الحضور، وقد يصور المسألة الخلافية بين الطالبين، كل واحد يتبنى قولًا ويدافع عنه، ثم يرجح الشيخ القول الصحيح بالدليل أو التعليل، وكان كثيرًا ما يطلب
من التلاميذ إعادة ما فهموه من الدرس، ولم يكن يغفل في بداية الدرس مناقشة الطلبة فيما أخذوه في الدرس السابق، مما يدفعهم إلى الاستذكار والمراجعة.
وكان رحمه الله يخصِّص المكافآت لهم؛ تشجيعًا على طلب العلم، وإعانةً لهم على العيش.
صفاته الخَلْقية والخُلُقِية:
كان الشيخ قصير القامة، ممتلئ الجسم، أبيض اللون، مشربًا بالحمرة، مدور الوجه، طلقه، كث اللحية بيضاء، قد ابيضت مع رأسه وهو صغير، ووجهه حسن، عليه نور في غاية الحسن، وصفاء اللون.
أما أخلاقه فكان آية في مكارم الأخلاق، أوفى فيها على الغاية، وله اليد الطولى -بفضل الله- في كل سجية، لا يكاد يشق له غبار في هذا الميدان، مع ما أوتيه من التواضع الجم للصغير والكبير، والقريب والبعيد، والزهد في الدنيا، والإعراض عنها مع إقبالها إليه، عرضت عليه المناصب فأباها، وأقبلت عليه الدنيا فنفاها، وكان رحمه الله كثير الحج، عفيفًا، عزيز النفس مع قلة ذات يده، يسلم على الصغير والكبير، يجيب الدعوة، ويعود المرضى، ويشيع الجنائز، تستوقفه العجوز والطفل الصغير فيقضي حوائجهم، ويجيب مسائلهم،
وكان يكلم كل إنسان بما يصلحه ويصلح له، أوتي قدرة على حل المعضلات التي تحل بالناس بيسر وسهولة، وعلى فضِّ المنازعات بذكاء وحنكة.
قال تلميذه الشيخ عبد الله البسام، له أخلاق أرق من النسيم، وأعذب من السلسبيل، لا يعاتب على الهفوة، ولا يؤاخذ بالجفوة، يتودد ويتحبب إلي البعيد والقريب، يقابل بالبشاشة، ويحيي بالطلاقة، ويعاشر بالحسنى، ويجالس بالمنادمة، ويجاذب أطراف الحديث بالأنس والود، ويعطف على الفقير والصغير، ويبذل طاقته ووسعه، ويساعد بماله وجاهه وعلمه ورأيه ومشورته ونصحه، بلسان صادق، وقلب خالص، وسر مكتوم.
كما كان جريئًا في الحق، ناصحًا للخلق، لا تأخذه في الله لومة لائم، نحسبه كذلك والله حسيبه، ولا نزكي على الله أحدًا.
وقد مدحه واصفوه بقوة الحافظة، وسرعة الاستحضار، ودقة الاستنباط، وسهولة المأخذ، وصفاء القريحة، وحضور البديهة، وحسن الصوت، مما جعل لأحاديثه ومحاوراته وقعًا في قلوب الخلق، حملهم على محبته والثقة به، ومن قرأ كتبه عرف أن وراءها فحلًا من فحول العلم.
وكان من شدة حرصه على نفع الخلق، ونشر العلم، ودعوة الناس، يكثر الاجتماع بالناس، لا ينقطع عن زيارتهم في بيوتهم، ومشاركتهم في مناسباتهم، مع دعابة لا تسقط من حرمته، ولا تخل بوقاره، مع ما كان عليه من شدة الحب والرحمة للفقراء، خصوصًا من طلاب العلم؛ حرصًا منه على تفريغهم له، وقطع ما يشغلهم عنه، من الكسب والكد.
وكان يستمع إلى نصح الناس واقتراحاتهم، ويأخذها مأخذ الجد، ويتقبلها بصدر رحب، جاءه أحد الصالحين فأشار عليه بأن يضع مكبر صوتٍ في المسجد؛ ليسمع الناس النداء والخطبة بلا عناء، وبين له فوائد هذا الصنيع، فشرح الله صدر الشيخ، وشكر الناصح، ووعده أن يتم ما اقترحه خلال الأسبوع، فكان الشيخ أول من أدخل هذا الجهاز إلي مساجد بلده.
يقر له بالفضل من كان منصفًا
…
إذا قال قولًا كان بالقول أمثلا
وقد حُدِّثْتُ أن أحد تلاميذه رآه بعد موته، فسأله عما صنع الله به، فبشر بخير. قال التلميذ: بم نلت ذلك؟ فقال: بحسن الخلق، فهنيئًا له، فليس في ميزان المؤمن شيء أثقل يوم القيامة من حسن الخلق، كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم.
مؤلفاته:
عنى الشيخ بالتأليف، وتقريب العلوم للعامة والخاصة، وقد أُلِينَت له الكتابة، وذُلِّلَ له التصنيف، فلم يكن متكلفًا في هديه كله، ولا في تآليفه، ومن طالع كتبه تعجب من سهولة عبارته، وقرب مأخذه، وفخامة المعاني التي يحوم حولها، ويريد تقريرها، ولم يشغل نفسه في شيء من فضول العلم وزغله، مما لا يحتاج إليه في فهم الإسلام، والسير إلى الملك العلام، وقد نَيَّفَت مؤلفاته على الأربعين كتابًا، ما بين كبير في مجلدات، وصغير في ورقات، ومن أهمها:
1-
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، أشهر كتب الشيخ، وقد كتبه قبل بلوغه الأربعين، ويقع في ثمانية مجلدات، وطبع مؤخرًا في مجلد واحد، بتحقيق الدكتور: عبد الرحمن اللويحق.
2-
القواعد الحسان لتفسير القرآن.
3-
تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن، وهذه الثلاثة في التفسير.
4-
بهجة قلوب الأبرار، وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار، وهو في الحديث.
5-
القول السديد في مقاصد التوحيد.
6-
سؤال وجواب في أهم المهمات.
7-
التوضيح والبيان لشجرة الإيمان.
8-
الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية.
9-
الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين من الكافية الشافية.
وهذه الخمسة كلها في العقيدة.
10-
منهج السالكين وتوضيخ الفقه في الدين، وهو كتابنا هذا.
11-
المختارات الجلية في المسائل الفقهية.
12-
الإرشاد إلي معرفة الأحكام.
13-
المناظرات الفقهية.
14-
نور البصائر والألباب في أحكام العبادات والمعاملات والحقوق والآداب، بتحقيق: د. خالد السبت.
وهذه كلها في الفقه.
15-
القواعد والأصول الجامعة، والفروق والتقاسيم البديعة النافعة.
16-
رسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة.
17-
تحفة أهل الطلب في تجريد قواعد ابن رجب، تحقيق: د. خالد المشيقح.
وهذه في أصول الفقه وقواعده.
18-
الرياض الناضرة والحدائق الزاهرة في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة.
19-
الخطب المنبرية.
20-
الوسائل المفيدة للحياة السعيدة.
وهذه كلها في محاسن الإسلام وقضايا المسلمين.
21-
الفتاوي السعدية، وقد جمعت بعد وفاته.
22-
طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول. ضمنه: 1015 فائدة وقاعدة وضابطًا من كلام شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم.
23-
التعليق وكشف النقاب على نظم قواعد الإعراب، بتحقيق تلميذ الشيخ: محمد بن سليمان البسام، وقد ضمنه ترجمة مفيدة لشيخه.
وكانت للشيخ عناية بالنظم والشعر، وبعض ما سبق من كتبه منظومات، وقد نيفت منظومته في الفقه على: 400 بيت، وقد نظمها في مقتبل عمره، وله منظومة في القواعد الفقهية في: 47 بيتًا، نظمها وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر، وله أشعار جميلة، ومراثٍ مؤثرة، وأبيات طريفة.
وقد طبعت كتب الشيخ مجموعة في: 16 مجلدًا، تولى جمعها وطبعها: مركز ابن صالح في الجمعية الصالحية بعنيزة.
وفاته:
أصيب الشيخ في آخر حياته بمرض ضغط الدم، فكان لابد لعلاجه من السفر خارج البلاد، وقد أرسلت الدولة السعودية طائرة خاصة نقلته إلى بيروت، فعولج بها، وبقي هناك قرابة الشهرين حتى شفاه الله، وذلك عام 1372، ثم عاد إلى عنيزة، وأعاد جميع أعماله التي كان يزاولها، رغم نهي الأطباء له عن الإجهاد، مما كان له أثر على معاودة الضغط.
وفي ليلة الأربعاء 1376/6/22 بعد أن صلى العشاء في الجامع الكبير في عنيزة، وبعد أن أملى الدرس المعتاد على جماعة المسجد، أحس بثقل وضعف حركة، فأشار إلى أحد تلاميذه بأن يمسك بيده ويذهب به إلى بيته، ففعل لكنه أغمي عليه فَورَ وصوله البيت، ثم أفاق وطمأن الحاضرين على صحته، ثم عاد إليه الإغماء فلم يتكلم بعدها حتى مات، وفي الصباح دعوا له الطبيب، فقرر أن نزيفًا في المخ قد حصل له، فأبرقوا لولي العهد، فأصدر أمرًا بإسعافه بالطائرة، لكن حال دون نزولها السحاب الكثيف والمطر الغزير، وعادت مرة أخرى صبيحة الخميس لعلها تتمكن من الهبوط، لكنها تلقت نبأ وفاته وهي في الجو فعادت أدراجها.
وكانت وفاته قبيل فجر الخميس 1376/6/23، عن: 69 عاماً قضاها في العلم والتعليم والدعوة والتأليف والتوجيه والإرشاد.
وقد صلي عليه بعد ظهر ذلك اليوم، صلاة لم تشهد عنيزة لها مثيلًا من قبل، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه الفردوس الأعلى من جناته.
وقد رثي بمراثٍ كثيرة، وتركت وفاته فراغًا هائلًا في نفوس أهل بلده وفي نفوس المسلمين، وعرف الناس بموته كم هي الأعمال التي كان يقوم بها، والأعباء التي كان يتحملها، وصدقات السر التي كان يتعاهد بها فقراء بلده، فلله دَرُّهُ ما أعظم أثره على الناس، وما أحسن خبره فيهم.
ما مات من نشر الفضيلة والتقى
…
وأقام صرحًا أُسُّهُ لا يكسر1
1 هذه الترجمة ملخصة من ترجمة الدكتور عبد الله الطيار التي دَبَّجَ بها كتابه: "فقه الشيخ السعدي" ومن مقدمة الشيخ محمد بن سليمان البسام لكتاب: "التعليق وكشف النقاب" مع زيادات أخرى، وللاستزادة ينظر في ترجمته:"علماء نجد""422/2" و"روضة الناظرين""220/1" وكتاب "سيرة العلامة السعدي" ومقال للعدوي في مجلة الجامعة الإسلامية، السنة الحادية عشرة، العدد الرابع، ص: 205، ومشاهير علماء نجد، ص: 396، ودراسات مفصلة عن السعدي، مقالات للدكتور عبد الله بن محمد الرميان في جريدة الجزيرة، أعداد شهر شوال 1421، ومقدمات مؤلفات الشيخ، ففيها تراجم مختلفة من طلابه ومحبيه.