الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 - باب فيمن يشتهي الولد في الجنة
2636 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا القواريري، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن عامر الأحدل، عن أبي الصديق.
عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِى أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا اشْتَهَى الْوَلَدَ فِي الْجَنَّةِ، كَانَ حَمْلُهُ وَوَضْعُهُ وَشَبَابُهُ كَمَا يَشْتَهِي فِي سَاعَةٍ"(1).
= عن النبي صلى الله عليه وسلم-بلفظ "يزوج العبد في الجنة سبعين زوجة" فقيل: يا رَسُول الله، أنطيقها؟. قال:"تعطى قوة مئة".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 417 باب: في أكل أهل الجنة وشربهم وشهواتهم. وقال: "قلت: رواه الترمذي باختصار- رواه البزار وفيه من لم أعرفهم".
وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" 3/ 213 برقم (372) من طريق إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج، عن قتادة، عن أَنس بن مالك قال: قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:
"للمؤمن في الجنة ثلاث وسبعون زوجة". فقلنا: "يا رَسُول الله، أو له قوة ذلك؟.
قال: "إنه ليعطى قوة مئة". وانظر "جامع الأصول" 10/ 530.
ويشهد له حديث زيد بن أرقم الآتي برقم (2637).
(1)
إسناده صحيح، وأبو الصديق هو بكر بن عمرو الناجي، وهو في الإحسان 9/ 247 برقم (7361).
وهو في مسند الموصلي 2/ 317 - 318 برقم (1051). ونضيف الآن إلى تخريجاتنا السابقة: أخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" 2/ 124 - 125 بدون رقم، من طريق عمرو بن علي، حدثنا معاذ بن هشام، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب من المسند" برقم (939)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" 2/ 123 برقم (275)، وهناد في الزهد برقم (93) - ذكره محقق صفة الجنة 2/ 123 - من طريق سفيان الثوري، عن أبان، وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" 2/ 124 بدون رقم، وفي أخبار أصبهان =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 2/ 296، والبيهقي في "البعث والنشور" ص (236) برقم (398) من طريق يحيى ابن حفص الأسدي: سمعت أبا عمرو بن العلاء النحوي يحدث عن جعفر بن زيد - في أخبار أصبهان: (يزيد) وهو تحريف، انظر ثقات ابن حبان 6/ 133 - العبدي، وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور" ص (235) برقم (397) من طريق محمد ابن عيسى، حدثنا سلام بن سليمان، أنبأنا سلام الطويل، عن زيد العمي، جميعهم عن أبي الصديق، بهذا الإسناد، وانظر جامع الأصول 10/ 529، والدر المنثور 6/ 23.
وقال الترمذي بعد تخريجه هذا الحديث في صفة الجنة (2566) باب: ما جاء ما لأدنى أهل الجنة من الكرامة: "وقد اختلف أهل العلم في هذا: فقال بعضهم: في الجنة جماع ولا يكون ولد. هكذا روي عن عطاء، ومجاهد، وإبراهيم النخعي.
وقال محمد: قال إسحاق بن إبراهيم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة، كان في ساعة واحدة كما يشتهي، ولكن لا يشتهي).
قال محمد: وقد روي عن أبي رزين العقيلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد)
…
".
وقال البيهقي بعد الرواية (397): "وهذا إسناد ضعيف بمرة، إلا أنه قد روي هذا المتن من حديث معاذ بن هشام، عن أبيه، عن عامر الأحول، عن أبي الصديق.
وبلغني عن إسحاق بن إبراهيم أنه قال في هذا الحديث هكذا: (هكذا يكون إن كان يشتهي، لكنه لا يشتهي).
قال البخاري: وقد روي عن أبي رزين العقيلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن أهل الجنة لا يكون لهم ولد".
وقال البيهقي بعد الرواية (398): "قال الحاكم: قال الأستاذ أبو سهل: أهل الزيغ ينكرون هذا الحديث، وقد روي فيه غير إسناد، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذاك فقال: يكون نحو ما رويناه، والله سبحانه يقول:{فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ} [الزخرف: 71]، وليس بالمستحيل أن يشتهي المؤمن الممكن من شهواته الصفي المقرب المسلط على لذاته قرة عين وثمرة فؤاد من أنعم الله عليهم بازواج مطهرة.
فإن قيل: ففي تأويله أنهن لا يحضن، ولا ينفسن، وأنى تكون الولادة؟. قلت: الحيض سبب الولادة الممتد أمله بالحمل على الكره، والوضع عليه، كما أن جميع =