المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌12 - باب أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٨

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌21 - باب ما يقول إذا ركب الدابة

- ‌38 - كتاب الأدعية

- ‌2 - باب الصلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب حسن الظن بالله تعالى

- ‌4 - باب ما جاء في فضل الدعاء

- ‌5 - باب لا يتعاظم على الله تعالى شيء

- ‌6 - باب سؤال العبد جميع حوائجه

- ‌7 - باب الإِشارة في الدعاء

- ‌8 - باب في دعوة المظلوم والمسافر في الطاعة والصائم وغيرهم

- ‌9 - باب إعادة الدعاء

- ‌10 - باب النهي عن دعاء الإنسان على نفسه وعلى غيرها

- ‌11 - باب في الجوامع من الدعاء

- ‌12 - باب أدعية رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب

- ‌14 - باب

- ‌15 - باب فيمن منع الخير عن أكثر المسلمين

- ‌16 - باب في سؤال الجنة والاستجارة من النار

- ‌17 - باب فيمن همته للآخرة

- ‌18 - باب

- ‌19 - باب الاستعاذة

- ‌39 - كتاب التوبة

- ‌1 - باب ما جاء في الذنوب

- ‌2 - باب إلى متى تقبل التوبة

- ‌3 - باب المؤمن يسهو ثم يرجع

- ‌4 - باب في الندم على الذنب والتوبة منه

- ‌5 - باب فيمن أذنب ثم صلى واستغفر

- ‌6 - باب فيما يكفر الذنوب في الدنيا

- ‌7 - باب ما جاء في الاستغفار

- ‌8 - باب فيمن عمل حسنة أو غيرها أو هم بشيءٍ من ذلك

- ‌9 - باب في عمر المسلم والنهي عن تمنيه الموت

- ‌10 - باب أعمار هذه الأمة

- ‌11 - باب فى حسن الظن

- ‌40 - كتاب الزهد

- ‌1 - باب فتنة المال

- ‌2 - باب فيمن يحرص على المال والشرف

- ‌3 - باب فيمن أحب دنياه أو آخرته

- ‌4 - باب إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا

- ‌5 - باب منه

- ‌6 - باب فيما قل وكفى

- ‌7 - باب فيمن تفرغ لطاعة الله تعالى

- ‌8 - باب فيما يكفي من الدنيا

- ‌9 - باب فيمن يأكل نصيب الفقراء وهو غني

- ‌10 - باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب

- ‌11 - باب فيما لابن آدم من الدنيا

- ‌12 - باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌13 - باب مثل الدنيا

- ‌14 - باب المواعظ

- ‌15 - باب

- ‌16 - باب الخوف من الله تعالى، وأنه سبحانه يعذب من يشاء ويرحم من يشاء

- ‌17 - باب اجتناب المحقرات

- ‌18 - باب فيما كرهه الله تعالى من العبد

- ‌19 - باب ما جاء في الرياء

- ‌20 - باب فيمن أصبح آمنا معافى

- ‌21 - باب في المتقين

- ‌22 - باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - باب المرء مع من أحب

- ‌24 - باب في المتحابين لله

- ‌25 - باب إعلام الحب

- ‌26 - باب علامة حب الله تعالى

- ‌27 - باب فيمن يسر بالعمل

- ‌28 - باب ما جاء في الشهرة

- ‌29 - باب فيمن جاهد نفسه

- ‌30 - باب الغنى غنى النفس

- ‌31 - باب فيمن يصلح للصحبة

- ‌32 - باب في الخوف والرجاء

- ‌باب فضل الفقراء يأتي في آخر الزهد

- ‌33 - باب ماجاء في عيش السلف

- ‌34 - باب في القناعة

- ‌35 - باب ما جاء في اللسان

- ‌36 - باب ما جاء في التوكل

- ‌37 - باب في الورع

- ‌38 - باب قرب الأجل

- ‌39 - باب ذكر الموت

- ‌40 - باب ما جاء في الفقراء ومن لا يؤبه له

- ‌41 - كتاب البعث

- ‌1 - باب ما جاء في الصور

- ‌2 - باب قيام الساعة

- ‌3 - باب ما جاء في عجب الذنب

- ‌4 - باب كيف يبعث الناس

- ‌5 - باب في مقدار يوم القيامة

- ‌6 - باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم-وأمته

- ‌7 - باب كيف يبعث الذين يكون أموال اليتامى ظلماً

- ‌8 - باب كيف ينصب للكافر

- ‌9 - باب دُنُوّ الشمس وعرق الناس

- ‌10 - باب ما جاء في الحساب

- ‌11 - باب شهادة الأرض

- ‌12 - باب حساب الفقراء

- ‌13 - باب عرض المؤمنين والكافرين

- ‌14 - باب جامع في البعث والشفاعة

- ‌15 - باب شفاعة إبراهيم صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم

- ‌16 - باب في شفاعة الصالحين

- ‌17 - باب في شفاعة الملائكة والنبيين

- ‌18 - باب في حوض النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - باب صفة جهنم

- ‌20 - باب

- ‌21 - باب عرض مقاعدهم عليهم من الجنة والنار

- ‌22 - باب صفة الكافر في جهنم

- ‌23 - باب في أهون أهل النار عذاباً

- ‌42 - كتاب صفة الجنة

- ‌1 - باب صفة أبواب الجنة

- ‌2 - باب فيما في الجنة من الخيرات

- ‌3 - باب في أنهار الجنة

- ‌4 - باب في شجر الجنة

- ‌5 - باب فرش أهل الجنة

- ‌6 - باب في نساء أهل الجنة وفضل موضع القدم من الجنة على الدنيا وما فيها

- ‌7 - باب فيمن يشتهي الولد في الجنة

- ‌8 - باب في أكل أهل الجنة وشربهم

- ‌9 - باب في أدنى أهل الجنة منزلة

- ‌10 - باب في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة

- ‌11 - باب تفاضل منازل أهل الجنة

- ‌12 - باب فيمن يدخل الجنة (218/ 1) بغير حساب

- ‌13 - باب عرض الزيادة على أهل الجنة

الفصل: ‌12 - باب أدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم

‌12 - باب أدعية رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

-

2414 -

أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا محمد بن كثير العبدي، أنبأنا سفيان، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن طُلَيْق بن قيس الحنفي.

عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "رَبِّ أَعِنِّي وَلا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، [وَامْكُرْ لِي وَلا تَمْكُرْ عَلَيَّ](1) وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الْهُدَى لِي، وَانْصُرْني عَلَى منْ بَغى عَلَيَّ. رَبِّ اجْعَلْنِى لَكَ شَكَّاراً، لَكَ ذَكَّاراَّ، لَكَ أَوَّاهاً، لَكَ مِطوَاعاً، إلَيْكَ مُخْبِتاً، إليكَ أَوَّاهاً

= وأخرجه أبو يعلى 7/ 446 - 447 برقم (4473) من طريق إبراهيم، حدثنا

حماد، عن جبر بن حبيب وسعيد الجريري، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 2/ 99 برقم (639) من طريق الصلت بن محمد، حدثنا مهدي بن ميمون، عن الجريري، عن جبر بن حبيب، عن أم كلثوم به. وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكن مهدي بن ميمون لم يذكر فيمن رووا عن الجريري قديماً.

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 263 - 264 برقم (9394) - ومن طريقه هذه أخرجه ابن ماجه في الدعاء (3846) باب: الجوامع من الدعاء- وأحمد 6/ 134 من طريق عفان، عن حماد، عن الجريري، به. وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه أحمد 6/ 146 - 147 - ومن طريق أحمد أخرجه الحاكم 1/ 521 - 522 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن جبر بن حبيب، عن أم كلثوم، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.

وانظر "تحفة الأشراف" 12/ 442 برقم (17986). وكنز العمال 2/ 685 برقم (5072).

(1)

ما بين حاصرتين زيادة من مصادر التخريج.

ص: 56

مُنِيباً، رب تَقَبلْ تَوْبَتِي، وَاغسِلْ حَوْبَتِي، وَأجِبْ دَعْوَتِي، وَثَبِّتْ خجَّتِي،

وَاهِدْ قَلْبِي، وَسَدِّدْ لِسَانِي، وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ قَلْبِي" (1).

(1) إسناده صحيح، وعبد الله بن الحارث هو الزبيدي الكوفي، المعلم. والحديث في الإحسان 2/ 149 برقم (943) وفيه "لك شاكراً، لك ذاكراً".

وأخرجه أبو داود في الصلاة (1510) باب: ما يقول الرجل إذا أسلم من طريق محمد بن كثير، بهذا الإسناد.

وأورده المزي في "تهذيب الكمال" 13/ 462 من طريق إسماعيل بن عبد الله.

وأخرجه الحاكم 1/ 519 - 520 من طريق يعقوب بن سفيان، كلاهما حدثنا محمد بن كثير، به. وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وأخرجه أحمد 1/ 227، وأبو داود (1511)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (607)، والبخاري في "الأدب المفرد" 2/ 124 برقم (665)، وابن أبي عاصم -مختصراً- في السنة برقم (384) من طريق يحيى بن سعيد، وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 280 - 281 برقم (9439)، وابن ماجه في الدعاء (3830) باب: دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق وكيع، وأخرجه الترمذي في الدعوات (3546) باب: من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم من طريق أبي داود الحفري، ومحمد بن بشر العبدي، وأخرجه الحاكم 1/ 519، والبخاري في "الأدب المفرد" 2/ 123 برقم (664) مختصراً، من طريق قبيصة، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 5/ 175 - 176 برقم (1375) من طريق محمد ابن يوسف، جميعهم حدثنا سفيان، به. ونسبه الترمذي فقال:"الثوري".

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وقد تحرفت عند ابن ماجه "طليق" إلى "طلق".

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (608) من طريق عمران بن موسى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا محمد بن جحادة، عن عمرو بن مرة، عن ابن عباس: "كان رَسُول الله-صلى الله عليه وسلم-يدعو: ربي أعني. وساق الحديث مرسلاً. =

ص: 57

2415 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن يحيى بن سعيد القطان (1)، حدثنا أبي، قال: حدثني عمرو بن مرة، قال: حدثني عبد الله بن الحارث المعلم، قال: حدثني طليق بن قيس

فَذَكَرَ نَحْوَهُ (2).

2416 -

أخبرنا أبو يعلى، حدثنا كامل بن طلحة،- حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن شداد بن أوس: أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ (3): "اللَّهُمَّ إنِّي

= حديث سفيان محفوظ. وقال يحيى بن سعيد أحفظ من سفيان. وحكى عن الثوري أنه قال: ما أودعت قلبي شيئاً فخانني".

وانظر "تحفة الأشراف" 5/ 31 برقم (5765)، وجامع الأصول 4/ 337، وكنز العمال 2/ 197 برقم (3729). والحديث التالي.

وقال ابن الأثير في "جامع الأصول" 4/ 337 - 338: "المكر: الخدْع، وهو من الله تعالى إيقاع بلائه باعدائه.

وقيل: أن ينفذ مكره وحيلته في عدوه ولا ينفذهما في وليه.

وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة". والمخبت: الخاشع المخلص في خشوعه، والمنيب من الإنابة: الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة والإخلاص.

والأواه: المتأوه المتضرع، وقيل: البكاء، وقيل: هو الكثير الدعاء.

والحوبة والحوب: الإثم والذنب- وسخيمة الصدر: الغضب والغل والحسد.

(1)

قال ابن حبان: "محمد بن يحيى بن سعيد أبو صالح، ما حدثنا عنه أبو يعلى إلا هذا الحديث".

(2)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 2/ 149 - 150 برقم (944) ولتمام تخريجه انظر سابقه.

(3)

في الإحسان: "أن رَسُول الله-صلى الله عليه وسلم-كان يقول في صلاته".

ص: 58

أَسْألُكَ الثَّبَاتَ فِي الأَمْرِ، وَعَزيمَةَ الرُّشْدِ، وَشُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ. وَأَسْألُكَ قَلْباً سَلِيماً، وَأَسْألُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ" (1).

(1) إسناده صحيح أن كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير سمعه من شداد بن أوس، فإنني لا أعرف له رواية عنه فيما أعلم، والله أعلم. والحديث في الإحسان 3/ 214برقم (1974).

وأخرجه النسائي في السهو 3/ 54 باب: نوع آخر من الدعاء، من طريق أبي داود، حدثنا سليمان بن حرب، وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 294 برقم (7180) من طريق أبي عمر الضرير، وموسى بن إسماعيل.

جميعهم حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.

وأخرجه الترمذي في الدعوات (3404) باب: سؤال الثبات في الأمر، والطبراني في الكبير 7/ 293 برقم (7175) من طريق سفيان، وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 293 برقم (7176، 7177)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 267 من طريق خالد بن عبد الله، كلاهما عن الجريري، عن أبي العلاء، عن رجل من فى حنظلة قال: صحبت شداد بن أوس في سفر فقال: ألا أعلمك ما كان رَسُول الله صلى الله عليه وسلم-يعلمنا أن نقول؟

وأخرجه أحمد 4/ 125 من طريق يزيد بن هارون، حدثنا أبو مسعود الجريري، بالإسناد السابق.

وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 294 برقم (7178) من طريق بشر بن المفضل، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن رجل من فى مجاشع، عن شداد بن أوس، به.

وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (7179) من طريق عدي بن الفضل، حدثنا سعيد الجريري عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن رجلين قد سماهما، عن شداد بن أوس، به.

ولتمام تخريجه والحكم عليه انظر الحديث الآتي برقم (2418)، وانظر "تحفة =

ص: 59

2417 -

أخبرنا عمر بن محمد بن بجير الهمداني، حدثنا أحمد ابن عمرو بن السرح، حدثنا ابن وهب، قال: حدثني حُيَيّ بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي. عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو: عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنوبَنَا وَظُلْمَنَا، وَهَزْلَنَا وَجَدَّنَا وَعَمْدَنَا، وَكُلُّ ذلِكَ عِنْدَنَا. اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغلَبَةِ الْعِبَادِ، وشَمَاتَةِ الأعْدَاءِ"(1)

= الأشراف" 4/ 147 برقم (4829، 4831)، وجامع الأصول 4/ 210، 259، 303 وكنز العمال 2/ 180 برقم (3635). و 2/ 180 أيضاً برقم (5114).

(1)

إسناده حسن من أجل حيي بن عبد الله، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث (7250) في مسند الموصلي، وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد. والحديث في الإحسان 2/ 182 برقم (1023).

وأخرج الفقرة الأولى من الحديث: أحمد 2/ 173 من طريق حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا حيي بن عبد الله، بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 172 باب: الأدعية المأثورة عن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم-التي دعا بها أو علمها، وقال:"رواه أحمد، والطبراني وإسنادهما حسن".

وأخرج الفقرة الثانية منه: النسائي في الاستعاذة 8/ 265 باب: الاستعاذة من غلبة الدين، و 8/ 268 باب: الاستعاذة من غلبة العدو، من طريق أحمد بن عمرو بن السرح، بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائي أيضاً في الاستعاذة 8/ 268 باب: الاستعاذة من شماتة الأعداء، من طريق يونس بن عبد الأعلى.

وأخرجه الحاكم 1/ 531 من طريق هارون بن سعيد، كلاهما: حدثنا ابن وهب، بهذا الإسناد. ولم يذكر يونس "غلبة العدو". =

ص: 60

2418 -

أخبرنا محمد بن المعافى العابد بصيداء، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سويد بن عبد العزيز، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم قال:

خَرَجْتُ مَعَ شداد بْنِ أوْسٍ، فَنَزَلْنَا مَرْجَ (1) الصُّفَرِ فَقَالَ: ائتونى بالسُّفْرَةِ (2)، نَعبَث بِهَا. فَكَانَ الْقَوْمُ يَحْفَظُونَهَا مِنْهُ (3)، فَقَالَ: يَا بَنِي أخِي لا تَحْفَظُوهَا عَنَّي، وَلكِنِ احْفَظُوا مِنِّي مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "إِذَا اكْتَنَزَ النَّاسُ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ، فَاكْتَنِزْ هؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْألُكَ الثَّبَاتَ فِي الأمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ،

= وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. نقول: حي بن عبد الله المعافري ليس من رجال مسلم، والله أعلم.

وانظر "تحفة الأشراف" 6/ 354 برقم (8866)، وجامع الأصول 4/ 359.

(1)

في الأصلين، وفي الأحسان "منزل الصفر". والتصويب من مصادر التخريج. ومرج الصفر: مكان في الغوطة بين دمشق والجولان، حيث كانت الوقعة المشهورة التي استشهد بها خالد بن سعيد بن العاصي الذي قال:

هَلْ فَارِسٌ كَرِهَ النِّزَالَ يُعِيرُنِي

رُمْحاً إِذَا نَزَلُوا بِمَرْجِ الصُّفَّرِ؟

وانظر معجم البلدان 3/ 413، و 5/ 101، ومعجم مَا استعجم للبكري

1/ 477 - 478. وتاريخ الطبري 3/ 404 - 406.

(2)

السفرة: طعام يتخذه المسافر، وأكثر ما يحمل في جلد مستدير، فنقل اسم الطعام إلى الجلد وسمي به كما سميت المزادة راوية، فالسفرة في طعام السفر، كاللُّهْنَةِ للطعام الذي يؤكل بكرة.

وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" 3/ 82: "السين، والفاء، والراء أصل واحد يدل على الانكشاف والجلاء

". وانظر بقية كلامه هناك.

(3)

في الأصلين: "فكان يحفظوها منه". والتصويب من الإحسان.

ص: 61

وَأَسْألُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ. وَأَسْألُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ، وَأَعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ، إنَّكَ أنْتَ عَلَاّمُ الْغُيُوبِ" (1).

(1) إسناده ضعيف من أجل سويد بن عبد العزيز، وقد بسطنا فيه القول عند الحديث المتقدم برقم (1008)، والحديث في الإحسان 2/ 143 - 144 برقم (931) وقد تحرفت فيه "هشام" إلى "هاشم". و"مشكم" إلى "مسلم". وفيه تحريفات أخرى.

وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 287 - 288 برقم (7157) من طريق الحسين بن إسحاق التستري، ومحمد بن أبي زرعة الدمشقي، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 266 من طريق أحمد بن زنجويه، كلاهما حدثنا هشام بن عمار، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 4/ 123 من طريق روح، وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 271 برقم (9407) من طريق عيسى بن يونس، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 266، و 6/ 77 - 78 من طريق يحيى بن عبد الرحيم، جميعهم حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن شداد بن أوس، به. وهذا إسناد منقطع.

وأخرجه الطبراني في الكبير 7/ 279 برقم (7135)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 266 - 267 من طريق سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا محمد بن يزيد الرحبي، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس، به.

وهذا إسناد جيد إسماعيل بن عياش قال البخاري: "إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر". وهذا الحديث حدثه عن أهل بلده.

ومحمد بن يزيد الرحبي ترجمه البخاري في الكبير 1/ 261 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتابعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 127، وما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 9/ 35. وأبو الأشعث هو شراحيل بن آده.

وسليمان بن عبد الرحمن هو التميمي الدمشقي.

وأخرجه الحاكم 1/ 508 من طريق عمر بن يونس بن القاسم اليمامي، حدثنا =

ص: 62

2419 -

أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، حدثنا أبو ثور، حدثنا علي بن الحسن بن (1) شقيق، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله قال: سمعت أبا إدريس الخولاني.

أَنَّهُ سَمعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ (2) سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَا مِنْ قَلْبٍ إلَاّ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمنِ: إِنْ شَاءَ أقَامَهُ، (197/ 2) وَإنْ شَاءَ أزَاغَهُ". قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "يَا مُقّلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ". قَالَ: "وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمنِ يَرْفَعُ قَوْماً وَيَخْفِضُ قَوْماً"(3).

= عكرمة بن عمار، سمعت شداد أبا عمار يحدث عن شداد بن أوس، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 267 من طريق محمد بن أبي معشر، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، عن شداد.

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 265 - 266 من طريق إسحاق بن راهويه، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا برد بن سنان، عن سليمان بن موسى، أن شداد بن أوس. فذكره موقوفاً.

وانظر ما قاله أبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 265 - 267 فإنه مفيد، والحديث السابق برقم (2416).

(1)

في (س): "أنبأنا" وهو تحريف.

(2)

في (س) زيادة "بقول".

(3)

إسناده صحيح، وأبو ثور هو إبراهيم بن خالد الفقيه صاحب الشافعي، وأبو إدريس =

ص: 63