المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌12 - باب فيمن يدخل الجنة (218/ 1) بغير حساب - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٨

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌21 - باب ما يقول إذا ركب الدابة

- ‌38 - كتاب الأدعية

- ‌2 - باب الصلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب حسن الظن بالله تعالى

- ‌4 - باب ما جاء في فضل الدعاء

- ‌5 - باب لا يتعاظم على الله تعالى شيء

- ‌6 - باب سؤال العبد جميع حوائجه

- ‌7 - باب الإِشارة في الدعاء

- ‌8 - باب في دعوة المظلوم والمسافر في الطاعة والصائم وغيرهم

- ‌9 - باب إعادة الدعاء

- ‌10 - باب النهي عن دعاء الإنسان على نفسه وعلى غيرها

- ‌11 - باب في الجوامع من الدعاء

- ‌12 - باب أدعية رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب

- ‌14 - باب

- ‌15 - باب فيمن منع الخير عن أكثر المسلمين

- ‌16 - باب في سؤال الجنة والاستجارة من النار

- ‌17 - باب فيمن همته للآخرة

- ‌18 - باب

- ‌19 - باب الاستعاذة

- ‌39 - كتاب التوبة

- ‌1 - باب ما جاء في الذنوب

- ‌2 - باب إلى متى تقبل التوبة

- ‌3 - باب المؤمن يسهو ثم يرجع

- ‌4 - باب في الندم على الذنب والتوبة منه

- ‌5 - باب فيمن أذنب ثم صلى واستغفر

- ‌6 - باب فيما يكفر الذنوب في الدنيا

- ‌7 - باب ما جاء في الاستغفار

- ‌8 - باب فيمن عمل حسنة أو غيرها أو هم بشيءٍ من ذلك

- ‌9 - باب في عمر المسلم والنهي عن تمنيه الموت

- ‌10 - باب أعمار هذه الأمة

- ‌11 - باب فى حسن الظن

- ‌40 - كتاب الزهد

- ‌1 - باب فتنة المال

- ‌2 - باب فيمن يحرص على المال والشرف

- ‌3 - باب فيمن أحب دنياه أو آخرته

- ‌4 - باب إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا

- ‌5 - باب منه

- ‌6 - باب فيما قل وكفى

- ‌7 - باب فيمن تفرغ لطاعة الله تعالى

- ‌8 - باب فيما يكفي من الدنيا

- ‌9 - باب فيمن يأكل نصيب الفقراء وهو غني

- ‌10 - باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب

- ‌11 - باب فيما لابن آدم من الدنيا

- ‌12 - باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌13 - باب مثل الدنيا

- ‌14 - باب المواعظ

- ‌15 - باب

- ‌16 - باب الخوف من الله تعالى، وأنه سبحانه يعذب من يشاء ويرحم من يشاء

- ‌17 - باب اجتناب المحقرات

- ‌18 - باب فيما كرهه الله تعالى من العبد

- ‌19 - باب ما جاء في الرياء

- ‌20 - باب فيمن أصبح آمنا معافى

- ‌21 - باب في المتقين

- ‌22 - باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - باب المرء مع من أحب

- ‌24 - باب في المتحابين لله

- ‌25 - باب إعلام الحب

- ‌26 - باب علامة حب الله تعالى

- ‌27 - باب فيمن يسر بالعمل

- ‌28 - باب ما جاء في الشهرة

- ‌29 - باب فيمن جاهد نفسه

- ‌30 - باب الغنى غنى النفس

- ‌31 - باب فيمن يصلح للصحبة

- ‌32 - باب في الخوف والرجاء

- ‌باب فضل الفقراء يأتي في آخر الزهد

- ‌33 - باب ماجاء في عيش السلف

- ‌34 - باب في القناعة

- ‌35 - باب ما جاء في اللسان

- ‌36 - باب ما جاء في التوكل

- ‌37 - باب في الورع

- ‌38 - باب قرب الأجل

- ‌39 - باب ذكر الموت

- ‌40 - باب ما جاء في الفقراء ومن لا يؤبه له

- ‌41 - كتاب البعث

- ‌1 - باب ما جاء في الصور

- ‌2 - باب قيام الساعة

- ‌3 - باب ما جاء في عجب الذنب

- ‌4 - باب كيف يبعث الناس

- ‌5 - باب في مقدار يوم القيامة

- ‌6 - باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم-وأمته

- ‌7 - باب كيف يبعث الذين يكون أموال اليتامى ظلماً

- ‌8 - باب كيف ينصب للكافر

- ‌9 - باب دُنُوّ الشمس وعرق الناس

- ‌10 - باب ما جاء في الحساب

- ‌11 - باب شهادة الأرض

- ‌12 - باب حساب الفقراء

- ‌13 - باب عرض المؤمنين والكافرين

- ‌14 - باب جامع في البعث والشفاعة

- ‌15 - باب شفاعة إبراهيم صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم

- ‌16 - باب في شفاعة الصالحين

- ‌17 - باب في شفاعة الملائكة والنبيين

- ‌18 - باب في حوض النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - باب صفة جهنم

- ‌20 - باب

- ‌21 - باب عرض مقاعدهم عليهم من الجنة والنار

- ‌22 - باب صفة الكافر في جهنم

- ‌23 - باب في أهون أهل النار عذاباً

- ‌42 - كتاب صفة الجنة

- ‌1 - باب صفة أبواب الجنة

- ‌2 - باب فيما في الجنة من الخيرات

- ‌3 - باب في أنهار الجنة

- ‌4 - باب في شجر الجنة

- ‌5 - باب فرش أهل الجنة

- ‌6 - باب في نساء أهل الجنة وفضل موضع القدم من الجنة على الدنيا وما فيها

- ‌7 - باب فيمن يشتهي الولد في الجنة

- ‌8 - باب في أكل أهل الجنة وشربهم

- ‌9 - باب في أدنى أهل الجنة منزلة

- ‌10 - باب في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة

- ‌11 - باب تفاضل منازل أهل الجنة

- ‌12 - باب فيمن يدخل الجنة (218/ 1) بغير حساب

- ‌13 - باب عرض الزيادة على أهل الجنة

الفصل: ‌12 - باب فيمن يدخل الجنة (218/ 1) بغير حساب

قلْتُ: عِنْدَ مُسْلِمٍ طَرَفٌ مِنْ أَوَّلِهِ (1).

2641 -

أخبرنا عبد الله بن قحطبة بن مرزوق، حدثنا ابن أبي الشوارب، حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي حازم

فَذَكَرَ نَحْوَة (2).

‌12 - باب فيمن يدخل الجنة (218/ 1) بغير حساب

2642 -

أخبرنا ابن سلم، حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا صفوان بن عمرو، عن سُلَيْم بن عامر، وأبي اليمان الْهَوْزَنيّ.

عَنْ أَبِي أُمامَةَ الْبَاهِلِي: أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إنَّ الله وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِيَ الْجَنَّةَ سَبْعِينَ ألْفاً بِغَيْرِ حِسَابٍ".

قَالَ يَزيدُ بْنُ الأَخْنَسِ السّلمي: وَاللهِ مَا أُولئِكَ فِي أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ الله إِلَاّ كَالذُّبَابِ الأَصْهَبِ (3) فِي الذَّبَّانِ (4)، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:

= ولتمام التخريج انظر مسند الموصلي برقم (7528)، وجامع الأصول 10/ 523. والطريق التالي.

(1)

انظر التعليق السابق.

(2)

شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات، وابن أبي الشوارب هو محمد بن عبد الملك. والحديث في الإحسان 9/ 242 برقم (7349).

(3)

الأصهب قال الأصمعي: "قريب من الأصبح، والصَّهَبُ، والصُّهْبَةُ: أن يعلو الشعر حمرة وأصوله سود فإذا دهن خيل إليك أنه أسود". وقيل: هو أن يحمر الشعر كله.

وفي رواية الطبراني، والبيهقي "الأزرق".

(4)

الذبان- واحده ذباب بغير هاء، ولا يقال: ذبانة. وفي التنزيل (وإن يسلبهم الذباب شيئاً

) فسروه للواحد

ص: 371

"إنَّ ربِّي قَدْ وَعَدَنِي سَبْعِينَ ألْفاً، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفاً، وَزَادَنِي حَثَيَاتٍ"(1).

(1) إسناده صحيح من طريق سليم بن عامر، وجيد من طريق أبي اليمان الهوزني وهو عامر بن عبد الله بن لُحَي، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (2602).

والحديث في الإحسان 9/ 184 برقم (7202).

وأخرجه- مع زيادة تقدمت برقم (2602) - أحمد 5/ 250 - 251 من طريق عصام بن خالد، وأخرجه الطبراني في الكبير 8/ 187 برقم (7672) من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما: حدثنا صفوان بن عمرو، بهذا الإسناد. وعندهما "ثلاث حثيات".

وأخرجه- مع زيادة أيضاً- الطبراني في الكبير 8/ 181 - 182 برقم (7665)، والبيهقي في "البعث والنشور" ص (118) برقم (134) من طريق معاوية بن صالح، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة

وأخرجه- وليس فيه قول يزيد بن الأخنس- أحمد 5/ 268، والطبراني في الكبير 8/ 129 - 130 برقم (7520) من طريق إسماعيل بن عياش، وأخرجه الطبراني برقم (7521) من طريقين: حدثنا بقية بن الوليد، كلاهما: عن محمد بن زياد الألهاني قال: سمعت أبا أمامة

وذكره- مطولا- الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 362 - 363 باب: ما جاء في حوض النبي صلى الله عليه وسلم-وقال: "رواه أحمد، والطبراني، ورجال أحمد، وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح".

وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 418 وقال: "رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح، وابن حبان في صحيحه، ولفظه

" وساق رواية ابن حبان.

وقال الحافظ في "فتح الباري" 11/ 410: "أخرج الترمذي وحسنه، والطبراني، وابن حبان في صحيحه من حديث أبي أمامة

" وذكر هذا الحديث.

ولتمام تخريجه انظر جامع الأصول 9/ 190، والحديث المتقدم برقم (2602) فهو طرف من هذا.

وفي الباب عن رفاعة الجهني وقد تقدم برقم (9)، وعن الفلتان بن عاصم تقدم =

ص: 372

2643 -

أخبرنا مكحول ببيروت، حدثنا محمد بن خلف الداري، حدثنا معمر بن يعمر، حدثنا معاوية بن سَلَاّم أخو (1) زيد بن سَلَاّم أنه سمع أبا سَلَاّم قال: حدثني عامر بن زَيْدِ (2) الْبِكَالِيّ.

أَنَّه سَمِعَ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السَلَمِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ ربى وَعَدَنِي أنْ يُدْخِلَ مِنْ أمتى الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفاً بغير حِسَاب. ثُمّ يُتْبِعُ كُلَّ أَلْفٍ سَبْعِينَ أَلْفاً". ثُمَّ يَحْثِي بِكَفِّهِ ثَلاثَ حَثَيَاتٍ. فكَبَّر عُمَرُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ السَّبْعِينَ الألْفَ الأوَلَ يُشَفِّعُهُمُ اللهُ فِي آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ، وَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ الله أُمَّتِي أَدْنَى الْحَثَيَاتِ الأَوَاخِرِ"(3).

2644 -

أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن.

= أيضاً برقم (2107). وعن أَنس بن مالك برقم (3783)، وعن ابن مسعود برقم (5318)، وعن سهل بن سعد برقم (7512) ثلاثتها في مسند الموصلي.

وثلاث حثيات: ثلاث غُرف بيديه، واحدتها: حثية. ويقال: حثا، يحثو، حثواً، وحثى، يحثي، حثياً، فهو من بابي: عدا، ورمى. وانظر الحديث التالي.

(1)

في الأصل "أخي" والوجه ما أثبتناه.

(2)

في الأصل "يزيد" وهو تحريف.

(3)

إسناده جيد، وهو في الإحسان 9/ 184 - 185 برقم (7203). وقد تحرفت فيه "يحثي " إلى "يجيء".

وهذا الحديث طرف للحديث المتقدم برقم (2601، 2626، 2627) فانظره لتمام التخريج.

وقال الحافظ في الفتح 11/ 410 - 411: "وفي صحيح ابن حبان أيضاً.

والطبراني بسند جيد من حديث عتبة بن عبد

" وذكر هذا الحديث.

وأخرجه الحافظ الضياء وقال: "لا أعلم له علة" قاله الحافظ في الفتح 11/ 411.

ص: 373

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: تَحَدَّثْنَا عِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ حَتَّى أَكْرَيْنَا الحديث، ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى مَنَازِلِنَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا غَدَوْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"عُرِضَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ الأَنْبِيَاءُ بأُمَمِهَا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَمرُّ، وَمَعَهُ الثَّلَاثَةُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّ يَمُرُّ، وَمَعَة الْعِصَابَةُ مِنْ أُمَّتِهِ، حَتَّى مَرَّ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ فِي كُبْكُبَةٍ، فَلَمَّا رَأيْتُهُمْ أَعْجَبُونِي قُلْتُ: يَا رَبِّ، مَنْ هؤُلاءِ؟. قَالَ: أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ. وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ. قُلْتُ: يَارَبِّ، فَأيْنَ أُمَّتِي؟ قَالَ: انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ. فَنَظَرْت فَإِذَا الطِّرَابُ (1) ظِرَابُ مَكَّةَ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ. فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، مَنْ هؤُلاء؟ قَالَ: هؤُلاءِ أُمَّتُكَ، أَرَضِيتَ؟. فَقُلْتُ: يَا رَبّ قَدْ رَضِيتُ. قَالَ: انْظُرْ عَنْ يَسَارِكَ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا الأفُقُ قَدْ سُدَّ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ. فَقُلْتُ: يَا رَبّ، مَنْ هؤُلاءِ؟. قالَ: هؤُلاءِ أُمَّتُكَ، أَرَضِيتَ؟. قُلْتُ: رَضِيتُ. قَالَ إِن مَعَ هؤُلاءِ سَبْعِينَ أَلْفاً بِلا حِسَاب". قَالَ: فَأَنْشَاَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَحَدُ بَنِي أَسَدِ بْن خُزَيْمَةَ، فَقَالَ (2): يَا رَسُول الله، ادْعُ الله أن يَجْعَلَنِي مِنْهُبْم. قَالَ:"فَإِنَّكَ مِنْهُمْ". قَالَ: ثُم أنْشَأ آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، ادْعُ الله أن يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَ:"سَبَقَكَ بِهَا عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ"(3).

(1) الظراب: الجبال الصِّغار. واحدها ظرب بوزن كَتِف، ويجمع في القلة على أظرب.

(2)

في أصل (م): "فقلت" وفوقها إشارة نحو الهامش حيث كتب "لعله فقال".

(3)

إسناده ضعيف لانقطاعه، فقد بينا عند الحديث المتقدم برقم (1270) أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، والحديث في الإحسان 9/ 220 برقم (7302)، وقد تحرفت فيه "قد سد" إلى "قد اسود" في مكان واحد. =

ص: 374

2645 -

أخبرنا (218/ 2) عمران بن موسى بن مجاشع السختياني، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة.

قلت: فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوُه، وَزَادَ بَعْدَ قوله:"سَبَقَكَ بِهَا عُكَاشَةُ" قَالَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم: "فِدًى لَكمْ أَبِي وأَمِّي، إِنِ اسْتَطَعْتمْ أَنْ تَكُونوا مِنَ السَّبْعِينَ فَكُونُوا، فَإِن عَجَزْتُمْ وَقَصَّرْتُمْ فَكُونُوا مِنْ أَهْلِ الظِّرَابِ، فَإنْ

= وأخرجه الطبراني في الكبير10/ 7 برقم (9767) من طريق أبي مسلم الكشي، حدثنا أبو عمر حفص بن عمر الحوضي، حدثنا هشام الدستوائي، بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو يعلى 9/ 231 - 232 برقم (5339) من طريق الحسن بن موسى، حدثنا شيبان، وأخرجه الطبراني في الكبير 10/ 6 - 7 برقم (9766) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، وأخرجه الطبراني في الكبير أيضاً10/ 7 برقم (9769) من طريق يزيد بن زريع، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، جميعهم عن قتادة، به.

وأخرجه أبو يعلى أيضاً برقم (5318. 5340) وهناك استوفينا تخريجه، فانظره إذا أردت، وانظر الحديث التالي، والحديث الآتي برقم (2646) أيضاً، وجامع الأصول 7/ 571، و 9/ 190، وفي الباب عن ابن عباس عند البخاري في أحاديث الأنبياء (3410) باب: وفاة

موسى وذكره بعد- وأطرافه (5705، 5752، 6472، 6541)، ومسلم في الإيمان (220) باب: الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب".

والكبكبة- بضم الكافين، وفتحهما أيضاً، وسكون الباء الأولى الموحدة من تحت بينهما-: الجماعة المتضامة من الناس وغيرهم. وأكرينا الحديث: أطلنا وأخرناه.

وقد تحرفت في بعض المصادر إلى "أكثرنا".

ص: 375

عَجَزْتُمْ وَقَصَّرْتمْ، فَكُونُوا مِنْ أَهْل الأُفُقِ، فَإنِّي رَأَيْتُ ثَمَّ أُنَاساً يَتَهوَّشُون (1) كَثِيراً" (2).

2646 -

أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا هدبة بن

(1) يقال: تهَوَّش القوم إذا اختلطوا، وتهوشوا على فلان: اجتمعوا، وجاءت فى الإحسان "يتهارشون" وقال ابن الأثير في النهاية 5/ 260:"هكذا رواه بعضهم وفسره بالتقاتل. وهو في (مسند أحمد) بالواو بدل الراء، والتهاوش الاختلاط".

(2)

إسناده ضعيف كسابقه، وابن عدى هو محمد، وقد سمع سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط، وروايته عنه في الصحيحين، والحديث في الإحسان 8/ 115 - 116 برقم (6397) وفيه"

سعيد- تحرفت فيه إلى شعبة- عن قتادة، عن الحسن، والعلاء بن زياد، عن عمران بن حصين

".

نقول: وهذا إسناد صحيح من طريق العلاء بن زياد. وفي الحديث زيادة أخرى سنشير إلى بعضها أثناء التخريج.

وأخرجه البزار 4/ 203 - 204 برقم (3538)، والطبراني في الكبير 10/ 7 برقم (9768) من طريق محمد بن المثنى، بهذا الإسناد. وقد سقط من إسناد الطبراني "ابن مسعود".

وقال البزار: "في الصحيح طرف منه من حديث عمران، وفيه أيضاً من حديث ابن مسعود طرف من آخره".

نقول: حديث عمران الذي أشار إليه البزار أخرجه مسلم في الإيمان (218) باب: الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب.

وأما طرف حديث ابن مسعود فقد أخرجه البخاري في الرقاق (6528) باب: الحشر، وفي الأيمان والنذور (6642) باب: كيف كان يمين النبي صلى الله عليه وسلم؟.

ولتمام تخريجه انظر (5124، 5338، 5386) في مسند الموصلي.

وأخرجه الطبراني في الكبير 10/ 5 - 6 برقم (9765) من طريق علي بن عبد العزيز، حدثنا خلف بن موسى بن خلف العمي، حدثنا أبي، عن قتادة، به.

وأخرجه الطبراني أيضاً 10/ 7 - 8 برقم (9770) من طريق أبى أمية الحبطي، عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن عمران بن حصين، به.

ص: 376

خالد القيسي، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زر،

عن ابن مسعود، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم-قَالَ:"عُرِضَتْ الأُمَمُ بِالْمَوْسِمِ، فَرَأَيْتُ أُمَّتِي، فَأَعْجَبَتْنِي كَثْرَتُهُمْ وَهَيْئَتُهُمْ قَدْ مَلَؤُوا السَّهْلَ وَالْجَبَلَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَرَضِيتَ؟. قَلْتُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، قَالَ: وَمَع هؤُلاءِ سَبْعُونَ أَلْفاً يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بغَيْرِ حِسَاب: الّذِينَ لا يَسْتَرْفونَ، وَلا يَكْتَوُون، وَلا يَتَطَيرُونَ، وَعَلَىَ ربهم يَتَوَكَّلُونَ". فَقَالَ عُكَاشَةُ: ادْعُ اللهَ أنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ:"اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ". ثُمَّ قَالَ رَجُل آخَرُ: ادْعُ الله أنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، قَالَ:"سَبَقَكَ بِهَا عُكَاشَةُ"(1)

قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدمَ حَدِيثُ الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِم (2) فِيمَنْ يدخل الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ، فِي بَاب فِيمَا كَانَ عِنْدَ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ عَلَاماتِ نُبُوَّتِه ِ-صلى الله عليه وسلم.

(1) إسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النجود. والحديث في الإحسان 7/ 628 برقم

(6052)

.

وأخرجه أبو يعلى 9/ 233 برقم (5340) من طريق أبي خيثمة، حدثنا الحسن بن موسى، وأخرجه البزار 4/ 204 من طريق أحمد بن الحكم بن ظبيان، حدثنا الحجاج، كلاهما: حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. ورواية البزار مختصرة جداً.

ولتمام تخريجه انظر الحديثين السابقين وانظر فتح الباري 10/ 195 - 198، 211 - 212، وتهذيب الآثار للطبري- مسند علي رضي الله عنه ص (33 - 34).

(2)

برقم (2107).

ص: 377