الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب فيما يكفر الذنوب في الدنيا
2455 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن.
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الْمُغَفَّلِ: أنَّ رَجُلا لَقِي امْرأةً كَانَتْ بَغِيّاً فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَجَعَلَ يُلاعِبُهَا حَتَّى بَسَطَ يَدَهُ إلَيْهَا فَقَالَتْ: مَهْ، فَإنَّ الله قَدْ أذْهَبَ الشِّرك وَجَاءَ بِالإسْلام، فَتَرَكَهَا وَوَلَّى، فَجَعَلَ يَلْتَفِتُ خَلْفَهُ، وَينْظُرُ إِلَيْهَا حَتَّى أصَابَ وَجْهُهُ حَائِطاً، ثمَّ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم-وَالدَّمُ يَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ فَأخْبَرَهُ بِالأمْر، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:"أنْتَ عبدٌ أرَادَ اللهُ بِكَ خَيْراً". ثُمَّ قَالَ: "إنَّ الله -جَلَّ وَعَلا- إِذَا أرَادَ بِعَبْدٍ خَيْراً، عَجَّلَ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ، وَإِذَا أرَادَ بِعَبْدٍ شَراً، أمْسَكَ ذَنْبَة حَتَّى يُوافِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ عَائِرٌ"(1).
= كلاهما عن عثمان بن المغيرة، به. موقوفاً على أبي بكر.
نقول: إن الوقف لا يضره وقد رفعه أكثر من ثقة، ولتمام تخريجه انظر مسند
الموصلي، وجامع الأصول 4/ 390، وكنز العمال برقم (10168، 10278).
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/ 470 وقد ذكر هذا الحديث: "رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه
…
وقال الترمذي: حديث حسن غريب، وذكر أن بعضهم وقفه". وانظر الفتاوى الكبرى شيخ الإسلام 21/ 242.
(1)
رجاله ثقات، والحسن البصري قد عنعن، ولكن قال أحمد: "سمع الحسن من أَنس ابن مالك، ومن ابن مغفل- يعني: عبد الله بن مغفل
…
". وقد فصلنا القول في ذلك عند الحديث المتقدم برقم (1894).
وأخرج مسلم رواية الحسن دون تصريح بالسماع في الإمارة (1854) باب: وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، وترك قتالهم ما صلوا، ونحو ذلك. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والحديث في الإحسان 4/ 249 - 250 برقم (2900). وأخرجه أحمد 5/ 87 من طريق عفان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 349 من طريق إسحاق بن الحسن بن ميمون وأخرجه الحاكم أيضاً 4/ 376 - 377 من طريق الحسين بن الفضل وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ص (153 - 154) من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني، وأحمد بن ملاعب بن حيان، وأخرجه- وليس فيه قصة- أبو نعيم في "حلية الأولياء" 3/ 25 من طريق محمد بن العباس المؤدب، جميعهم: حدثنا عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم بعد الرواية 1/ 349: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
وقال أيضاً بعد الرواية 4/ 376 - 377: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
وقال أبو نعيم في "حلية الأولياء" 3/ 25: "غريب من حديث يونس، عن الحسن. تفرد به حماد.
وعَيْر- هكذا جاءت في روايته- جبل بالمدينة، شبه النبي- صلى الله عليه وسلم عظيمَ ذنوبه وكثرتَها به".
وقد تحرفت في "الأسماء والصفات": "الحسن، عن عبد الله" إلى "الحسن بن عبد الله".
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" 2/ 274 من طريق يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا زياد الجصاص، عن الحسن، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 191 باب: فيمن عوقب بذنبه في الدنيا، وقال: "رواه أحمد، والطبراني إلا أنه قال
…
ورجال أحمد رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي الطبراني".
ويشهد له حديث أَنس، وقد خرجناه برقم (4254، 4255) في مسند الموصلي. وانظر جامع الأصول 9/ 583، وكنز العمال 11/ 102.