الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 - باب في المتقين
2504 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو نشيط، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، قال: حدثني راشد (1) بن سعد، عن عاصم بن حميد السَّكُونِيّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَل قَالَ: لَمَّا بَعَثَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إلَى الْيَمَنِ، خَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم-يُوصِيهِ- مُعَاذٌ رَاكِبٌ وَرَسُول الله صلى الله عليه وسلم تَحْتَ
= ويشهد له أيضاً حديث ابن عمر عند الطبراني في الأوسط 2/ 294 برقم (1849) من طريق عبد الرحمن بن صالح الأودي، عن علي بن عابس، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر
…
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"10/ 289 وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه علي بن عابس وهو ضعيف".
وحديث عمر أيضاً، ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 289 وقال:"رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف".
وقال ابن حبان في "روضة العقلاء" ص (278): "الواجب على العاقل أن لا يغتر بالدنيا وزهرتها، وحسنها وبهجتها، فيشتغل بها عن الآخرة الباقية، والنعم الدائمة، بل ينزلها حيث أنزلها الله، لأن عاقبتها لا محالة تصير إلى فناء: يخرب عمرانها، ويموت سكانها، وتذهب بهجتها، وتبيد خضرتها. فلا يبقى رئيس متكبر مؤمر، ولا فقير مسكين محتقر إلا ويجري عليهم كاس المنايا
…
فالعاقل لا يركن إلى دار هذا نعتها، ولا يطمئن إلى دنيا هذه صفتها وقد ادخر له ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
…
".
وتدبر معي قول بشر بن الحارث:
لا تَأْسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى فَائِتٍ
…
وَعِنْدَك الإسْلامُ وَالْعَافيَهْ
إِنْ فَاتَ أَمْرٌ كُنْتَ تَسْعَى لَهُ
…
فَفِيهِمَا مِنْ فائِتٍ كَافِيَهْ
(1)
تحرفت في صحيح ابن حبان- الإحسان- إلى "واسع".
رَاحِلَتِهِ- فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ:"يَا مُعَاذُ إِنَّكَ عَسَى أَنْ لا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِي هذَا، وَلَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمَسْجِدِي وَقَبْرِي". فَبَكَى مُعَاذٌ خَشِعاً لِفِرَاقِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمّ الْتَفَتَ رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم نَحْوَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ:"إنَّ أَهْلَ بَيْتِي هؤُلاءِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ أَوْلَى النَّاسِ بِي، وَإِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي الْمُتقُونَ: مَنْ كَانُوا، وَحَيْثُ كَانُوا. اللهُمَّ إِنِّي لَا أُحِلُ لَهُمْ فَسَادَ مَا أَصْلَحْتُ. وَايْمُ الله لَيَكْفَؤُونَ أُمَّتِي عَنْ دِينِهَا كَمَا يُكْفَأُ الْإنَاءُ فِي الْبَطْحَاءِ"(1).
(1) إسناده صحيح، أبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولانىِ، وأبو نشيط هو
محمد بن هارون بن إبراهيم، وقد تحرف في الثقات "نشيط" إلى "بسيط".
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (647) بتحقيقنا.
وأخرجه- مختصراً- أحمد 5/ 235 من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وأخرجه- مختصراً أيضاً- الطبراني في الكبير 20/ 120 - 121 برقم (241) من طريق أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، حدثنا أبو المغيرة، به.
وأخرجه -مختصراً- أحمد 5/ 235، والطبراني في الكبير 20/ 121 برقم (242)، والبيهقي في آداب القاضي 10/ 86 من طريق أبي اليمان، حدثنا صفوان ابن عمرو، بهذا الإسناد.
وعند أحمد: "عاصم بن حميد: أن معاذاً
…
".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 22 باب: فيمن خدمه-صلى الله عليه وسلم-وقال: "رواه أحمد بإسنادين، وقال في أحدهما: عن عاصم بن حميد: أن معاذاً قال ......
ورجال الإسنادين رجال الصحيح غير راشد بن سعد، وعاصم بن حميد، وهما ثقتان".
وذكره الهيثمي أيضاً في 10/ 231 - 232 باب منه: في المواعظ، وقال:"رواه الطبراني وإسناده جيد".
وانظر كنز العمال 3/ 96 - 97، وحديث عمرو بن العاص عند البخاري في الأدب (5990)، ومسلم في الإيمان (215). وفتح الباري 10/ 419 - 423. وكفأت الإناء، وأكفأته، إذا أملته. وإذا كببته.