الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ مَرةً يَقُولُ: "كَانَ ذُو الْكِفْلِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا يَتَورَّعُ مِنْ شَيْءٍ، فَهَوِي امْرَأةً، فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا وَأعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَاراً، فَلَمَّا جَلَسَ مِنْها، بَكَتْ وَأرْعَدَتْ. فَقَالَ لَهَا: مَالَكِ؟. فَقَالَتْ: وَالله إِنِّي لَمْ أعْمَلْ هذَا قَطُّ، وَمَا عَمِلْتُهُ إلا مِنْ حَاجَةٍ. قَالَ: فَنَدِمَ ذُو الْكِفْلِ، وَقَامَ مِنْ غَيْرِ أنْ يَكُونَ مِنْهُ شَيْءٌ، فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَلَمَّا أصْبَحَ (200/ 1) وُجِدَ عَلَى بَابِهِ مَكْتُوباً: إِن اللهَ قَدْ غفر لَكَ"(1).
5 - باب فيمن أذنب ثم صلى واستغفر
2454 -
أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري.
عَنْ عَلِي رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ إذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ الله-صلى الله عليه وسلم-حَدِيثاً يَنْفَعُنِي اللهُ بِمَا شَاءَ أن يَنْفَعَنِي، وَإِذَا حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بَعْضُ أَصْحَابِهِ، اسْتَحْلَفْتُهُ، فَإِنْ حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ. وَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ - وَصَدَقَ- عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: "مَا مِنْ عَبْدٍ يذنب
(1) إسناده صحيح، وهو في صحيِح ابن حبان برقم (387) بتحقيقنا. وقد استوفينا تخريجه وعلقنا عليه تعليقاً مفيداً إن شاء الله في مسند الموصلي 10/ 90 - 91 برقم (5726).
ذَنْباً وَيَتَؤَضَّأُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ لِذلِكَ الذَّنْب، إِلَاّ غَفَرَ اللهُ لَهُ" (1).َ
(1) إسناده صحيح، أسماء بن الحكم الفزاري، قال البخاري في التاريخ 2/ 54: "سمع علياً، روى عنه علي بن ربيعة- يعد في الكوفيين- قال: كنت إذا حدثني رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم حلفته، فإذا حلف لي صدقته.
ولم يرو عن أسماء بن الحكم الله هذا الواحد، وحديث آخر، ولم يتابع عليه.
وقد روى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم-بعضهم عن بعض، فلم يحلف بعضهم بعضاً".
ورد المزي ذلك فقال في "تهذيب الكمال" 2/ 534: "ما ذكره البخاري رحمه الله لا يقدح في صحة هذا الحديث ولا يوجب ضعفه: أما كونه لم يتابع عليه، فليس شرطاً في صحة كل حديث صحيح أن يكون لراويه متابع عليه. وفي الصحيح عدة أحاديث لا تعرف إلا من وجه واحد، نحو حديث (الأعمال بالنية) الذي أجمع أهل العلم على صحته وتلقيه بالقبول، وغير ذلك.
وأما ما أنكره من الاستحلاف، فليس فيه أن كل واحد من الصحابة كان يستحلف من حدثه عن النبي-صلى الله عليه وسلم. بل فيه أن علياً رضي الله عنه-كان يفعل ذلك. وليس بمنكر أن يحتاط في حديث النبي صلى الله عليه وسلم كما فعل عمر رضي الله عنه في سؤاله البينة بَعْضَ من كان يروي له شيئاً عن النبي-صلى الله عليه وسلم-كما هو مشهور عنه والاستحلاف أيسر من سؤال البينة، وقد روي الاستحلاف عن غيره أيضاً، على أن هذا الحديث له متابع
…
".
وأخرجه ابن عدي في كامله 1/ 420 من طريق الفضل بن الحباب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضاً ابن عدي في كامله 1/ 420 - 421 من طريق الفضل بن الحباب، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي- تحرفت فيه إلى: يسار الزيادي-، حدثنا سفيان، عن مسعر، عن عثمان بن المغيرة، به.
وقال ابن عدي: "هذا حديث مداره على عثمان بن المغيرة، رواه عنه غير من ذكرت: الثوري، وشعبة، وزائدة، وإسرائيل، وغيرهم.
وقد روي عن غير عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، حدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا أيوب الوزان، حدثنا مروان، حدثنا معاوية بن أبي العباس القيسي، عن علي بن ربيعة الأسدي، عن أسماء بن الحكم الفزاري ...... =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قال الشيخ: وهذا الحديث طريقه حسن، وأرجو أن يكون صحيحاً". والحديث في صحيح ابن حبان برقم (623).
وأخرجه أبو يعلى 1/ 11 من طريق عبد الواحد بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا أبو عوا نة، به. وأخرجه أبو يعلى برقمِ (1) من طريق قيس بن الربيع، وأخرجه أبو يعلى أيضاً برقم (12، 15) من طريق سفيان الثوري، وأخرجه أبو يعلى أيضاً برقم (12) من طريق مسعر، وأخرجه أبو يعلى أيضاً برقم (13، 14) من طريق شعبة، جميعهم حدثنا عثمان ابن المغيرة، به.
وأخرجه الطيالسي 2/ 78 بدون رقم من طريق أبي عوانة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (406) باب: ما جاء في الصلاة عند التوبة، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (417)، وفي التفسير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 5/ 300 برقم (6610) - من طريق قتيبة بن سعيد، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 4/ 150 - 151 برقم (1015) من طريق عفان ابن مسلم، كلاهما: حدثنا أبو عوانة، به. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (414) من طريق مسعر، وأخرجه الطبري في التفسير 4/ 96 من طريق مسعر وسفيان، كلاهما: عن عثمان بن المغيرة، به.
وأخرجه الطيالسي 2/ 78 برقم (2283)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة " برقم (361)، والطبري في التفسير 4/ 96 من طريق شعبة، سمعت عثمان بن المغيرة، به. وعندهم "أسماء- أو ابن أسماء".
وأخرجه الحميدي 1/ 4 - 5 برقم (5)، والطبري في التفسير 4/ 96 من طريق سَعْد بن سعيد بن أبي سعيد، حدثنا عبد الله بن سعيد، عن جده أبي سعيد المقيري أنه سمع علي بن أبي طالب، به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (415) من طريق مسعر.
وأخرجه النسائي أيضاً في "عمل اليوم والليلة" برقم (416) من طريق سفيان، =