الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
42 - كتاب صفة الجنة
1 - باب صفة أبواب الجنة
2618 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد، عن الجريري، عن حكيم بن معاوية.
عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ سَبْعِ سِنِينَ"(1).
(1) إسناده صحيح، خالد هو ابن عبد الله، وقد سمع سعيد بن إياس الجريري قبل الاختلاط، وروايته عنه في صحيح مسلم. وهو في الإحسان 9/ 241 برقم (7345).
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 6/ 205 من طريق أبي أحمد، حدثنا موسى وعبدان قالا: حدثنا وهب- تحرف في الحلية إلى "وهيب"- بهذا الإسناد. وعنده "سبعين عاماً" بدل"سبع سنين".
وأخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة" 2/ 24 برقم (178) من طريق عبد الله بن أبي داود، حدثنا إسحاق بن شاهين، حدثنا خالد بن عبد الله، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "البعث والنشور" ص (169) برقم (239)، وابن عدي في الكامل 2/ 500 من طريق علي بن عاصم، أخبرني سعيد الجريري، به.
وأخرجه مع زيادتين في أوله، وفي آخره- أحمد 5/ 3، وعبد بن حميد في =
2619 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا أبو حيان، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير.
= "المنتخب من المسند" برقم (411) من طريق حماد بن سلمة، سمعت الجريري، به. وعندهما "أربعين عاماً" بدل"سبع سنين".
وذكر الهيثمي رواية أحمد في "مجمع الزوائد" 10/ 397 باب: في سعة أبواب الجنة، وقال:"قلت: عند الترمذي وغيره بعضه- رواه أحمد ورجاله ثقات".
نقول: لقد جاءت المسافة في رواية أحمد، وعبد بن حميد بين مصراعين "مسيرة أربعين عاماً"، بينما هي في روايتنا هذه للحديث "مسيرة سبع سنين".
وأما رواية الحلية له فلا يعتمد عليها لأنها غير محققة التحقيق الذي تطمئن النفس له.
ويشهد لرواية أحمد وعبد بن حميد حديث عتبة بن غزوان عند أحمد 4/ 174، ومسلم في الزهد (2967)، وحديث أبي سعيد الخدري عند أحمد 3/ 29، وأبي يعلى الموصلي 2/ 459 برقم (1275) فقد حددت المسافة بين مصراعين فيهما بـ "مسيرة أربعين سنة".
وأما في حديث أبي هريرة المتفق عليه- وهو الحديث التالي- فقد جاءت المسافة
"كما بين مكة وحمير- وعند مسلم والترمذي: هجر- أو كما بين مكة وبصرى".
وإذا كان لا بد من المفاضلة بين رواية أحمد، وعبد بن حميد وهي من طريق حماد بن سلمة، عن الجريري كما تقدم،، وبين رواية ابن حبان هذه وهي من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، عن الجريري، فرواية خالد أرجح، لأنه أحفظ وأثبت من حماد، ومع ذلك فقد تابع خالداً علي بن عاصم أيضاً على رواية "مسيرة سبع سنين".
والذي نميل إليه أنه لا اضطراب في هذه الروايات، ولا معارضة، بل كلها تفيد أن المسافة بين كل مصراعين كبيرة واسعة؟ وأن المسافات مختلفة وليست متساوية، والله أعلم.
وانظر كنز العمال 14/ 404، 456، 463 برقم (39233، 39246، 39278)، وجامع الأصول 10/ 482 - 485، والحديث التالي. وفتح الباري 6/ 329.
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَر (1)، أوْكَمَا بَيْنَ مَكةَ وَبُصْرَى". (2).
(1) سقطت "هجر" من الإحسان.
(2)
إسناده صحيح، وأبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان، وأبو زرعة هو ابن عمرو بن
جرير بن عبد الله البجلي. والحديث في الإحسان 9/ 241 برقم (7346).
وهو في مصنف ابن أبي شبية 13/ 128 برقم (15884).
وأخرجه أيضاً ابن أبي شبية 11/ 444 - 447 برقم (11720) ضمن حديث الشفاعة الطويل.
ومن طريق ابن أبي شبية السابقة أخرجه- مطولاً- مسلم في الإيمان (194) باب: أدنى أهل الجنة منزلة فيها، وابن أبي عاصم في السنة برقم (811).
وأخرجه- مطولاً- مسلم في الإيمان (194) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن بشر، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن المبارك في الزهد- من زوائد نعيم بن حماد- برقم (373) من طريق أبي حيان، به.
ومن طريق ابن المبارك أخرجه- مطولاً- البخاري في التفسير (4712) باب: ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً، والترمذي في صفة القيامة (2436) باب: ما جاء في الشفاعة، وأبو نعيم في صفة الجنة برقم (175).
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه مطولاً أيضاً: أحمد 2/ 435، والنسائي في التفسير- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 10/ 451 برقم (14927) - وابن خزيمة في التوحيد ص (242 - 244) من طريق يحيى بن سعيد، وأخرجه مطولاً أبو عوانة 1/ 170 - 173 باب: في صفة الشفاعة، من طريق أبي أسامة، وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص (242 - 244) من طريق ابن فضيل، جميعهم: حدثنا أبو حيان، بهذا الإسناد.
وعند البخاري: "كما بين مكة وحمير، أو كما بين مكة وبصرى".
وانظر الترغيب والترهيب 4/ 442 - 445، وتفسير ابن كثير 6/ 115 - 116.
وفتح الباري 6/ 329.