الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 - باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم
-
2505 -
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا القواريري، حدثنا أبو معشر البرَّاء، حدثنا شداد بن سعيد، عن أبي الوازع جابر بن عمرو، قال:
سَمِعْت عَبْدَ الله بْنَ مُغَفَّل يَقُولُ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ (1) اللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، فَقَالَ لَه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الْبَلايَا أَسْرَعُ إلَى مَنْ يُحِبُّنِي مِنَ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ"(2).
(1) في الإحسان: "والله يا رَسُول الله".
(2)
إسناده جيد أبو الوازع جابر بن عمرو الراسبي ترجمه البخاري في الكبير 2/ 209 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 2/ 495 بإسناده إلى أبي طالب أنه قال: "سألت أحمد بن حنبل عن أبي الوازع جابر بن عمرو فقال: بصري ثقة".
كما أورد بإسناده إلى إسحاق بن منصور الكوسج "عن يحيى بن معين قال: أبو الوازع ثقة".
وقال ابن حجر في التهذيب 2/ 44: "وقال الدوري، عن ابن معين: ليس بشيء".
والذي قاله الدوري في تاريخ ابن معين 3/ 428 برقم (2096): "أبو الوازع الراسى جابر بن عمرو، بصري". وانظر "معرفة الرجال" 2/ 96 برقم (254). وقال أيضاً في 4/ 168 برقم (3755): "وأبو الوازع الذي يروي عن أبي برزة اسمه جابر بن عمرو- تحرفت فيه إلى: عمر- الراسبي".
والأشبه أن الحافظ نقل ما قاله ابن معين في جابر بن نوح خَطَأً، والله أعلم.
وقال ابن عدي في كامله 2/ 543: "حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أحمد بن أبي يحيى: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الوازع ليس بشيء. سمعت النسائي يقول: أبو الوازع منكر الحديث".
وقال ابن عدي في الكامل 2/ 544: "وأبو الوازع هذا ما أعرف له كثير رواية، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وإنما يروي عنه قوم معدودون، وأرجو أنه لا بأس به".
وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 103، وقال الذهبي في كاشفه:"ثقة". وانظر ميزان الاعتدال" 2/ 378.
وشداد بن سعيد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1778).
والحديث في الإحسان 4/ 254 برقم (2911).
وذكره صاحب الكنز فيه 6/ 471 برقم (16599) ونسبه إلى ابن حبان.
وأخرجه الترمذي في الزهد (2351) باب: ما جاء في فضل الفقر، من طريق محمد بن عمرو بن نبهان بن صفوان الثقفي البصري، حدثنا روح بن أسلم، وأخرجه الترمذي أيضاً من طريق نصر بن علي، حدثنا أبي، كلاهما عن شداد بن سعيد أبي طلحة، بهذا الإسناد. ولفظه "قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا رَسُول الله، والله إني لأحبك. فقال: (انظر ماذا تقول). قال: والله إني لأحبك. فقال: (انظر ماذا تقول). قال: والله إني لأحبك- ثلاث مرات. فقال: (إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافاً، فإن الفقر أسْرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه) .. ".
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وانظر "جامع الأصول" 4/ 678، وتحفة الأشراف 7/ 173 برقم (9647).
وفي الباب عن كعب بن عجرة، ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 313 - 314 وقال:"رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد".
وعن الخدري عند أحمد 3/ 42. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 274
وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، إلا أنه شبه المرسل".
نقول: سعيد بن أبي سعيد الخدري ليس من رجال الصحيح، وقد ترجمه البخاري في الكبير 3/ 474 - 475 وقال:"مدني، سمع أباه". ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 25، ووثقه ابن حبان 4/ 278، فالإسناد جيد إن شاء الله.
وفي الباب أيضاً عن أبي ذر عند الحاكم 4/ 331 وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.