الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40 - كتاب الزهد
1 - باب فتنة المال
2470 -
أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، حدثنا إبراهيم بن أبي داود الْبُرُلُّسِيّ (1)، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا الليث بن سعد، عن
معاوية بن صالح، عن [عبد الرحمن](2) بن جبير بن نفير، عن أبيه، عَنْ كَعْبِ بْنِ عيَاضٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةٌ، وَإنَّ فِتْنَةَ أُمَّتِيَ الْمَالُ"(3).
(1) البرلسي- بضم الباء الموحدة من تحت، والراء المهملة، واللام المشددة، ثلاثتها مضمومة، وفي آخرها سين-: هذه النسبة إلى البرلس، وهي بليدة على سواحل مصر.
وقد ضبطها ياقوت بفتح الباء، والراء. وانظر الأنساب 2/ 167، واللباب 1/ 142، ومعجم البلدان 1/ 402.
(2)
في الأصلين "محمد" وهو خطأ، وانظر مصادر التخريج.
(3)
إسناده صحيح، البرلسي هو أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن داود الأسدي، ويعرف بابن أبي داود ترجمه السمعاني في الأنساب 2/ 167 وقال: "من أهل العلم والحديث
…
وكان ثقة من حفاظ الحديث، توفي بمصر لست عشر ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين وسبعين ومئتين". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال ابن الجوزي في المنتظم 5/ 85: "وكان ثقة من حفاظ الحديث". وقال ياقوت في "معجم البلدان" 1/ 402، "وكان حافظاً، ثقة". وقال ابن العماد في "شذرات الذهب " 3/ 305 بتحقيق الأستاذ محمود الأرناؤوط: "ثبت، مجود".
ومعاوية بن صالح بسطنا القول فيه عند الحديث (6867) في مسند الموصلي.
والحديث في الإحسان 5/ 91 - 92 برقم (3212)، وقد تحرفت فيه "سعيد" إلى "سنان".
وأخرجه النسائي في الرقائق- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 309 برقم (11129) - من طريق عمرو بن منصور، عن آدم بن أبي اياس، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي في الزهد (2337) باب ة ما جاء في أن فتنة هذه الأمة المال، من طريق أحمد بن منيع، حدثنا الحسن بن سوار، وأخرجه البخاري في التاريخ 7/ 222 من طريق حجاج بن محمد، كلاهما حدثنا الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، غريب، إنما نعرفه من حديث معاوية ابن صالح".
نقول: إن تفرد معاوية به ليس بعلة، قال الزيلعي في "نصب الراية" 3/ 337:"إن غرابة الحديث، والتفرد به، لا يخرجه عن الصحة".
وأخرجه الطبراني في الكبير19/ 179 برقم (404) من طريق عبد الله بن صالح، وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب " 2/ 124 برقم (1022) من طريق ابن وهب، وأخرجه القضاعي أيضاً برقم (1023) من طريق أبي حاتم الرازي، وأخرجه الحاكم 4/ 318 من طريق أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل، جميعهم: حدثنا أبو صالح معاوية بن صالح، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد 4/ 160 - ومن طريق أحمد هذه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 4/ 485 - من طريق أبي اليمان، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، به.
ونسبه الشيخ السلفي إلى الطبراني في مسند الشاميين برقم (2051). =
2471 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم، عن الأعمش، عن [شِمْرِ](1) بن عطية، عن المغيرة بن سعد بن الأخرم، عن أبيه.
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعودٍ قَالَ: قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فترغبوا فِي الدُّنْيَا". قَالَ عبد الله: كيف وَبِالْمَدِينَةِ مَا بِالْمَدِينَةِ، وَبِرَاذَانَ مَا بِرَاذَانَ (2).
= وهو في "تحفة الأشراف" 8/ 309 برقم (11129)، وجامع الأصول 1/ 610. وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب 9/ 251 وقال:"وهو حديث صحيح". ونقل ذلك عنه الحافظ في الإصابة 8/ 302 - 303.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 178 وقال: "رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح الإسناد".
ويشهد له حديث ابن أبي أوفى عند القضاعى في مسند الشهاب 2/ 125 برقم (1024) وإسناده ضعيف.
والفتنة: الاختبار والابتلاء الذي يظهر ما في النفس من اتباع الهوى أو تجنبه. وقال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28]. قال ابن كثير 3/ 305: "أي: اختبار وامتحان منه لكم، إذ أعطاكموها ليعلم أتشكرونه عليها، وتطيعونه فيها، أو تشتغلون بها عنه، وتعتاضون بها منه.
كما قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} .
وقال: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} .َ وانظر تفسير الطبرى 9/ 223 - 224 وتعليقنا على الحديث التالي.
(1)
ما بين حاصرتين مستدرك من مصادر التخريج.
(2)
إسناده صحيح، المغيرة بن سعد ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 223 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وإنما نسب إلى البخاري أنه قال كلاماً ما =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وجدته في تاريخ البخاري. وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 463، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (437):"كوفي، ثقة". وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة".
وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (710) بتحقيقنا.
وهو في مسند الموصلي 9/ 126 - 127 برقم (5200). وهناك خرجناه. ونضيف إلى تخريجاته:
وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 241 برقم (16226) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في الزهد ص (29) - طبعة دار الكتب العلمية- من طريق سفيان، حدثنا الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي 2/ 74 - 75 برقم (2262) من طريق قيس.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" 2/ 116 من طريق أبي إسحاق، كلاهما عن شمر، به.
وانظر "جامع الأصول" 1/ 610، وكنز العمال 3/ 200 برقم (6152).
وأخرجه الطيالسي 2/ 75 برقم (2263) من طريق شعبة، عن الأعمش: سمعت شمر بن عطية الأسدي يحدث عن رجل من طيء، عن أبيه، عن ابن مسعود
…
وأخرجه أحمد 1/ 439 من طريق حجاج، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن رجل من طيء: "عن عبد الله قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبقر في الأهل والمال.
فقال أبو جمرة- هكذا في المسند- وكان جالساً عنده، حدثني أخرم الطائي، عن أبيه، عن عبد الله، عن النبي-صلى الله عليه وسلم. قال: فقال عبد الله: فكيف بأهل براذان، وأهل بالمدينة، وأهل كذا.
قال شعبة: فقلت لأبي التياح: ما التبقر؟. فقال: الكثرة".
وأخرجه أحمد 1/ 439 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن ابن الأخرم- رجل من طيء عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم-أنه نهى عن التبقر في الأهل والمال.
وأخرجه أحمد 1/ 439 من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت أبا =