الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - باب تفاضل منازل أهل الجنة
2640 -
أخبرنا وصيف بن عبد الله الحافظ بأنطاكية، حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا مالك، عن أبي حازم.
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أهْلَ الْجَنَّةِ يَرَوْنَ أهْلَ الْغُرَفِ كمَا يَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِيَّ الْغَابِرَ (1) ..............
(7417)، وقد تحرفت فيه "مرثد" الى "يزيد".
وأخرجه الحاكم 1/ 82 من طريق الحسن بن الحارث، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 82، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 257 من طريق الحسين بن حفص، وأخرجه الحاكم 1/ 82 من طريق عمرو بن محمد، جميعاً: حدثنا سفيان الثوري، به.
وأخرجه المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك برقم (1572) من طريق مؤمل بن إسماعيل، به. وقد سقط من إسناده "عن أبيه" بعد ابن بريدة.
(1)
قال محمد بن القاسم الأنباري في الأضداد ص (129): "الغابر: حرف من الأضداد، يقال: غابر للماضي، وغابر للباقي.
قال الله عز وجل: {إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ} ، معناه في الباقين
…
وقال الأعشى:
عَضَّ بِمَا أَبْقَى الْمَواسِي لَهُ
…
مِنْ أُمِّهِ فِي الزَّمَنِ الْغَابِرِ
معناه: الزمن في الماضي".
وقال الحافظ في "فتح الباري" 6/ 327: "قوله: (الغابر) كذا للأكثر، وفي رواية الموطأ (الغاير) بالتحتانية بدل الموحدة. قال عياض: كأنه الداخل في الغروب.
وفي رواية الترمذي: (الغارب)، وفي رواية الأصيلي بالمهملة والزاي ......
والرواية الأولى هي المشهورة، ومعنى الغابر هنا: الذاهب
…
". وانظر شرح مسلم للنووي 5/ 691.
فِي الأفُقِ (1) مِنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمَا". قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ. قَالَ: "بَلَى والَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِالله وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ" (2).
(1) في رواية الخدري لهذا المتن عند مسلم "من الأفق". وقال النووي في "شرح مسلم" 5/ 690 - 691: " هكذا هو في عامة النسخ (من الأفق).
قال القاضي: لفظة (من) لابتداء الغاية، ووقع في رواية البخاري (في الأفق) قال بعضهم: وهو الصواب.
قال: وذكره بعضهم أن (من) في رواية مسلم لانتهاء الغاية، وقد جاءت كذلك كقولهم: رأيت الهلال من خلال السحاب.
قال القاضي: وهذا صحيح، ولكن حملهم لفظة (من) هنا على انتهاء الغاية غير مسلم بل هي على بابها، أي: كان ابتداء رؤيته اياه من خلل السحاب، ومن الأفق".
(2)
إسناده ضعيف لضعف أيوب بن سويد الرملي، وقد بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (297).
وهو في صحيح ابن حبان 1/ 374 برقم (209) بتحقيقنا، نشر دار الرسالة الطبعة الأولي ..
وأخرجه الطبراني 6/ 144 برقم (5776) من طريق محمد بن أحمد بن الوليد الأصبهاني، حدثنا ياسين بن عبد الأحد المصري، حدثنا أبوب بن سويد، بهذا الإسناد. ولفظه "إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف فوقهم كما ترون الكوكب الدري الغابر في الأفق والمشرق والمغرب لتفاضل ما بينهم".
وأخرجه أحمد 5/ 340، ومسلم في الجنة (2830) باب: ترائي أهل الجنة أهل الغرف، والطبراني في الكبير 6/ 200 برقم (5998) من طريق قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، وأخرجه أبو يعلى في المسند 13/ 524 برقم (7528)، والطبراني في الكبير 6/ 137 برقم (5762) من طريق بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، وأخرجه البخاري في الرقاق (6555) باب: صفة الجنة والنار، والطبراني =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=6/ 167برقم (5878) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، وأخرجه الدارمي في الرقاق 2/ 336 باب: في غرف الجنة، من طريق مسلم بن إبراهيم، حدثنا وهيب، وأخرجه الطبراني 6/ 185 برقم (5940) من طريق إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، حدثنا أيوب بن يونس، جميعهم حدثنا أبو حازم، بهذا الإِسناد. ولفظ مسلم:"إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء". قال: فحدثت بذلك النعمان بن أبي عياش فقال:
…
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" 2/ 222 - 223 برقم (2157): "سألت أبي عن حديث رواه أيوب بن سويد، عن مالك
…
(وذكر رواية ابن حبان هذه).
قال أبي: هذا خطأ، وقد روي عن أبي حازم، عن سهل بن سعد حديث من غير حديث مالك، ليس هكذا لفظه، فأما من حديث مالك فإنما يرويه عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقلت له: فقد حدثنا يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب، عن مالك، عن صفوان ابن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي-صلى الله عليه وسلم هذا المتن، فقال: هذا هو الصحيح.
سمعت أبا زرعة- وذكر حديث أيوب بن سويد هذا- فقال: هذا وهم، وهم فيه أيوب بن سويد، وإنما هو مالك، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال أبو زرعة: كذا حدثنا الأويسى، عن مالك".
وأخرج حديث أبي سعيد البخاري في بدء الخلق (3256) باب: ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة، ومسلم في الجنة (2831) باب: ترائي أهل الجنة أهل الغرف، من طرق عن مالك بن أَنس، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، رفعه، بمثل رواية ابن حبان هذه.
وقال الحافظ في "فتح الباري" 6/ 327: "وهذا من صحيح أحاديث مالك التي ليست في الموطأ ......
وقد رواه أيوب بن سويد، عن مالك فقال: عن أبي حازم، عن سهل بن سعد. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ذكره الدارقطني في (الغرائب) وقال: إنه وهم فيه أيضاً.
قلت- القائل ابن حجر-: ولكنه له أصل من حديث سهل بن سعد عند مسلم.
ويأتي أيضاً في (باب: صفة أهل الجنة والنار) في الرقاق من حديث سهل أيضاً، لكنه مختصر عند الشيخين".
وقال أيضاً في الفتح 11/ 425: "ووقع في رواية أيوب بن سويد، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، فيه شيء مدرج بينته هناك -يعني في (بدء الخلق) - وحكم الدارقطني عليه بالوهم.
وأما ابن حبان فاغتر بثقة أيوب عنده، فأخرجه في صحيحه، وهو معلول بما نبه عليه الدارقطني".
وذكر المنذري في "الترغيب والترهيب" 5/ 510 رواية أبي سعيد وقال: "رواه مسلم، والبخاري
…
ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة، وصححه إلا أنه قال:
…
" وأورد رواية أبي هريرة ثم قال: "رواه أحمد، ورواته محتج بهم في الصحيح
…
ورواه الترمذي وتقدم لفظه".
وقال الحافظ في الفتح 6/ 327 وهو يعلق على حديث أبي سعيد: "في رواية فليح، عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، أخرجه الترمذي وصححه، وابن خزيمة.
ونقل الدارقطني في (الغرائب) عن الذهلي أنه قال: لست أدفع حديث فليح، يجوز أن يكون عطاء بن يسار حدث به عن أبي سعيد، وعن أبي هريرة".
ملاحظة: على هامش (م) ما نصه: "من خط شيخ الإسلام ابن حجر: قلت: وعند البخاري في أواخر الرقاق من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، بلفظ:(إن أهل الجنة ليتراءون الغرت في الجنة كما تتراءون الكوكب في السماء. قال أبو حازم: فحدثت النعمان بن أبي عياش، فقال: أشهد لسمعت أبا سعيد الخدري يحدث ويزيد فيه: كما تراءون الكوكب الغارب في الأفق الغربي والشرقي).
وهذه رواية مالك، وطرفها ...... إدراجاً، فانحصرت الزيادة
…
في آخر القدر". =