الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللَّذَّاتِ، فَمَا ذَكَرَهُ عَبْدٌ قَطُّ وَهُوَ فِي ضِيقٍ إِلَاّ وسَّعه عَلَيْهِ، وَلا ذَكَرَهُ وَهُوَ فِي سَعَةٍ إلَاّ ضَيقَهُ عَلَيْهِ" (1).
40 - باب ما جاء في الفقراء ومن لا يؤبه له
2563 -
أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه.
عَنْ أبِي ذر قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يَا أبَا ذر، أتَرَى كَثْرَةَ الْمَالِ هُوَ الْغِنَى؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُول الله.
قَالَ: "فَتَرَى قِلَّةَ الْمَالِ هُوَ الْفَقْرَ؟ ". قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُول الله. قَالَ: "إِنَّمَا الْغِنَى غنى الْقَلْبِ، وَالْفَقْرُ فَقْرُ الْقَلْبِ". ثُم سَألَنِي عَنْ رَجُل مِنْ قُرَيْش قَالَ: "هَلْ تَعْرِفُ فُلاناً؟ " قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُول الله. قَالَ: "فَكَيْفَ تَرَاهُ أوْ تُرَاهُ؟ ". قُلْتُ: إِذَا سَأَلَ، أعْطِيَ، وَإذَا حَضَرَ أُدْخِلَ. قَالَ: ثُمَّ سَألَنِي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أهْلِ الصُّفَّةِ قَالَ: "هَلْ تعرف فُلَاناً؟ ".
(1) إسناده حسن، وعبد العزيز بن مسلم هو القسملي، وهو في الإحسان 4/ 281 برقم
(2983)
.
وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب برقم (670) من طريق عيسى بن إبراهيم، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمي في" مجمع الزوائد" 10/ 309 باب: ذكر الموت، وقال:
"قلت: رواه الترمذي وغيره باختصار- رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن".
ولتمام التخريج انظر الحديث المتقدم برقم (2559). وهناك أيضاً ذكرنا ما يشهد له.
قُلْتُ: لا وَالله مَا أعْرِفُهُ يَا رَسُول الله، فَمَا زَالَ يُجَلِّيهِ وَينْعَتُهُ حَتَّى عَرفْتُهُ، فَقُلْتُ: قَدْ عَرَفْتُهُ يَا رَسُول الله، قَالَ:" فَكَيْفَ تَرَاه أوْ تُرَاه؟ ". فَقُلْتُ: هُوَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفّةِ، فَقَالَ:"هُوَ خير مِنْ طِلاعِ (1) الأرْضِ مِنَ الآخَرِ". قُلْتُ: يَا رَسُول الله، أَفَلَا يُعْطَى مِنْ بَعْضِ مَا يُعْطَى الأخَرُ؟ فَقَالَ:"إذَا أعْطِي خَيْراً، فَهُوَ أَهْلُهُ، وَإِذَا صُرِفَ عنه، فَقَدْ أُعْطِيَ حَسَنَةً"(2).
2564 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهِري، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، عن سليمان (210/ 1) بن مسهر، عن خَرَشَةَ بن الْحُرِّ.
عَنْ أبِي ذَرٍّ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ إذْ قَالَ: "انْظُرْ أَرْفَعَ رَجُل فِي الْمَسْجِدِ فِي عَيْنِكَ"، فَنَظَرْتُ فَإذَا رَجُلٌ فِي حُلَّةٍ جَالِسٌ يُحَدِّثُ قَوْماً، فَقُلْتُ: هذَا. فَقَالَ: "انْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٍ فِيْ الْمَسْجِدِ فِي عَيْنِكَ". قَالَ فَنَظَرْتُ، فَإذَا رُويجِل مِسْكِين فِي ثَوْبٍ لَهُ خَلَقٍ، قُلْتُ: هذَا. قَالَ النَّبِيّ-صلى الله عليه وسلم: "هذَا خَيْرٌ عِنْدَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُرَابِ الأرْضِ (3) مِثْلِ هذَا"(4).
(1) طلاع- بكسر الطاء المهملة- الشيء: ملؤه. يقال: طلاع الإناء، وعين طِلاع، أي: ملاى من الدمع.
(2)
إسناده صحيح، وقد تقدم برقم (2521). وانظر "الترغيب والترهيب" 4/ 148.
(3)
قراب الأرض: ما يقارب ملؤها. وفي الحديث "إن لقيتني بقراب الأرض خطيئة" أي: بما يقارب ملأها. وقد تحرف في صحيح ابن حبان إلى "قرار".
(4)
إسناده صحيح، وأبو أسامة هو حماد بن أسامة، وهو في صحيح ابن حبان برقم (681) بتحقيقنا. =
2565 -
أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: أخبرني معروف بن سويد الجذامي، عن أبي عشانة المعَافِرِيٌ.
= وأخرجه أحمد 5/ 157، وفي الزهد ص (27 - 28)، وابن أبي شيبة 13/ 222 برقم (16164) من طريق وكيع، وأخرجه أحمد 5/ 157 من طريق أبي معاوية، حدثنا زائدة، كلاهما: عن الأعمش، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 5/ 157، وابن أبي شيبة 13/ 222 برقم (16163) من طريق يعلى، وأخرجه أحمد 5/ 157 من طريق ابن أبي نمير، وأخرجه ابن أبي شيبة برقم (16163)، والبزار 4/ 242 برقم (3629) من طريق أبي معاوية، وأخرجه أحمد 5/ 157 من طريق محمد بن عبيد، جميعهم: حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، به. وهذا إسناد صحيح. وقد تحرفت "قراب" عند البزار إلى "تراب".
وأخرجه البزار 4/ 243 برقم (3630) من طريق أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي ذر، به.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 115 - 116من طريق أحمد بن يونس، حدثنا الفضيل بن عياض، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبى ذر.
وقال أبو نعيم"
…
ثابت، مشهور من حديث الأعمش".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 258 باب: فضل الفقراء وقال: "رواه أحمد بأسانيد رجالها رجال الصحيح ".
ثم ذكره في 10/ 265 باب: فيمن لا يؤبه له، وقال:"رواه أحمد، والبزار، والطبراني في الأوسط، بأسانيد، ورجال أحمد، وأحد إسنادي البزار، والطبراني، رجال الصحيح".
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 149 وقال: "رواه أحمد بأسانيد، رواتها محتج بهم في الصحيح، وابن حبان في صحيحه".
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍ و، عَنْ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ.:"هَلْ تَدْرُونَ مَنْ أَوَّلُ مَنْ يدخل الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ الله؟. قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أعْلَمُ. قَالَ: "أوَّلُ مَنْ يدخل الْجَنَّةَ مِنْ خَلْقِ الله الْفُقَرَإءُ الْمُهَاجِرُونَ الذين تُسَدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ، وَتُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهُ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُمْ وَحَاجَتهُ فِي صَدْرِهِ لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً، فَيَقُولُ اللهُ لِمَلائِكَتِهِ: ائْتُوهُمْ فَحَيُّوهُمْ، فَتَقُولُ الْمَلائكَةُ: رَبَّنَا نَحْنُ سُكَّانُ سَمَاوَاتِكَ وَخِيرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، أفَتَأمُرُنَا أنْ نَأَتِي هؤُلَاءِ فَنُسَلِّمَ عَلَيْهِمْ؟. قَالَ: إنَّ هؤلَاءِ كَانُوا عِبَاداً لِي يَعْبُدُونِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً، وَتُسدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ، وَتُتَّقَى بِهِمُ الْمَكَارِهِ، وَيَمُوتُ أحَدُهُمْ وَحَاجَتُهُ فِي صَدْرِهِ لا يَسْتَطِيعُ لَهَا قَضَاءً، قَالَ: فَتَأْتِيهُمُ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ ذلِكَ، فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (1) [الرعد: 24].
(1) إسناده صحيح، معروف بن سويد الجذامي بينا أنه ثقة عند الحديث (6210) في مسند الموصلي. وأبو عشانة هو حي بن يؤمن. والحديث في الإحسان 9/ 254 برقم (7378). وقد تحرف فيه "المقرئ" وهو عبد الله بن يزيد إلى "المقبري".
و"الجذامي" إلى: "الخرامي".
وأخرجه أحمد 2/ 168 من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار 4/ 256 - 257 برقم (3665) من طريق سلمة، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 347 من طريق هارون بن ملول، كلاهما: حدلْنا عبد الله بن يزيد المقرئ، به.
وأخرجه أحمد 2/ 168 من طريق حسن، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو عشانة، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"10/ 259 باب: فضل الفقراء وقال: "له في =
2566 -
أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه.
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍ وقَالَ: بَيْنَا أَنا جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَنَفرٌ جُلُوسٌ، فَدَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ نِصْفَ النَّهَارِ، فَانْطَلقَ إِلَيْهِمْ، فَجَلَسَ مَعَهُمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ إِلَيْهِمْ، قُمْتُ إِلَيْهِ فَأدْرَكْتُ مِنْ حَدِيثِهِ وَهُوَ يَقُولُ:"بَشِّرْ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ إنَّهمْ لَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِأرْبَعِينَ عَاماً"(1).
= الصحيح حديث غير هذا- رواه أحمد، والبزار، والطبراني
…
ورجالهم ثقات".
ثم ذكره أيضاً في المكان نفسه وقال: "رواه أحمد، والطبراني وزاد فيه
…
ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عشانة، وهو ثقة".
وأخرجه الطبراني- ذكره ابن كثير في التفسير 4/ 86 - من طريق أحمد بن رشدين، عن أحمد بن صالح، عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن أبي عشانة، به.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 133 - 134 وقال: "رواه أحمد، والبزار ورواتهما ثقات، وابن حبان في صحيحه".
وزاد السيوطى في الدر المنثور 4/ 57 - 58 نسبته إلى ابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ، والحاكم، وابن مردويه، والبيهقي في شعب الإيمان.
وانظر كنز العمال 6/ 481 برقم (16636)، والحديث التالي، وحديث أبي الدرداء في معجم شيوخ أبي يعلى برقم (64) بتحقيقنا.
(1)
إسناده صحيح، معاوية بن صالح بينا أنه ثقة عند الحديث (6867) في مسند الموصلي. وهو في صحيح ابن حبان برقم (677) بتحقيقنا.
وأخرجه الدارمي في الرقائق 2/ 339 باب: في دخول الفقراء الجنة قبل الأغنياء، من طريق عبد الله بن صالح، حدثني معاوية، بهذا الإسناد. =
قلْت: فِي الصّحِيحِ طَرَفٌ مِنْ آخِرِهِ (1).
2567 -
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا. إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا عبدة بن سليمان، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة.
عَنْ أبي هريرة، عَنْ رَسُولِ الله-صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يَدْخل فقَراءُ المؤمنين الْجَنَّةَ قَبْلَ الأغنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْم: خَمْسِ مِئَةِ سنة"(2).
= وأخرجه مسلم في الزهد (2979) ما بعده بدون رقم، وابن حبان في صحيحه برقم (678) بتحقيقنا، من طريقين: حدثنا أبو هانئ الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: " إن فقراء المهاجرين يسبقون الأغنياء يوم القيامة إلى الجنة بأربعين خريفاً". وهذا لفظ مسلم.
وانظر "تحفة الأشراف" 6/ 352 برقم (8857)، وكنز العمال 6/ 475 برقم (16618)، وجامع الأصول 4/ 674.
وأورده المنذري في بداية حديث طويل، في "الترغيب والترهيب" 4/ 136 وقال: "رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، ورواته ثقات. ورواه مسلم مختصراً
…
" وذكر رواية مسلم ثم قال: "ورواه ابن حبان في صحيحه مختصراً أيضاً وقال: بأربعين خريفاً". وانظر الحديث التالي.
(1)
انظر التعليق السابق.
(2)
إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو في صحيح ابن حبان برقم (676) بتحقيقنا.
وأخرجه أبو يعلى 10/ 411 برقم (6018) من طريق أبي يوسف الجيزي، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سفيان الثوري، حدثنا محمد بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 13/ 246 برقم (16239) من طريق محمد بن بشر، وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 7/ 91، 250 والبيهقيِ في "البعث والنشور" ص (241) برقم (408) من طريق سفيان، =
2568 -
أخبرنا (1) عبد الله بن أحمد بن موسى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك،
= وأخرجه أبو نعيم أيضاً 8/ 212 من طريق محمد بن السماك، جميعهم: حدثنا محمد بن عمرو، به.
وقال أبو نعيم في الحلية 8/ 212 تعليقاً على قوله: "
…
قبل أغنيائهم بيوم مقداره ألف عام": "كذا رواه ابن السماك عن محمد. ورواه أيضاً ابن السماك، عن الثوري، عن محمد، وقال: بنصف يوم مقداره خمس مئة عام".
وجاء في الرواية 8/ 250 "
…
قبل الأغنياء بمئة عام".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 7/ 99 - 100 من طريق الثوري، عن محمد بن زيد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة
…
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 307، والبيهقي في "البعث والنشور" برقم (409)، من طريق أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
…
ولتمام التخريج انظر مسند الموصلي. وكنز العمال 6/ 477 برقم (16627). وجامع الأصول 4/ 673.
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 138 - 139 وقال: "رواه الترمذي، وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
قال الحافظ: ورواته محتج بهم في الصحيح
…
".
ويشهد لحديثنا حديث جابر عند أحمد 3/ 324، والترمذي في الزهد (2356) باب: ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عمرو بن جابر الحضرمي، عن جابر ابن عبد الله، أن رَسُول الله-صلى الله عليه وسلم قال:"يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفاً".
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن". وانظر أيضاً جامع الأصول 4/ 674، وكنز العمال 6/ 468.
ويشهد له أيضاً الحديث السابق.
(1)
انتهى النقص الذي وقع في (ص).
عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم قَالَ:"دَخَلْتُ الْجَنَّةَ (1) فَرَأيت أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفقَرَاء، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَرَأَيْت أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاء (2)،وَرَأَيْتُ فِيها ثَلاثَةً يُعَذَّبُونَ: امْرَأةً مِنْ حِمْيرَ طُوَالَة رَبَطَتْ هِرَّةً لَهَا لَمْ تُطْعِمْهَا وَلَمْ تَسْقِهَا وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ (210/ 2) مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ فَهِيَ تَنْهَشُ قُبُلَهَا وَدُبُرَهَا، وَرَأيْتُ فِيهَا أَخَا بَنِي دَعْدَعَ الذِي كَانَ يَسْرِقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنِهِ فَإذَا فُطِنَ لَه قَالَ: إنمَا تَعَلَّقَ بِمِحْجَنِي، والذى سَرَقَ بَدَنَتَي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم"(3).
(1) في صحيح البخاري من حديث عمران بن حصين "اطلعت في" وهكذا جاءت في الإحسان. واطلعت- بتشديد الطاء المهملة-: أشرفت.
(2)
في الأصلين "والنسا والنسا" وأظن أن اللفظة الثانية زيادة ناسخ فقد جاء في حديث عمران بن حصين في الصحيحين". وحديث ابن عباس عند مسلم: "أكثر أهلها النساء". وقد أورد المنذري الحديث في "الترغيب والترهيب" بلفظ ابن حبان، وليس فيه زيادة على "
…
أكثر أهلها النساء".
(3)
إسناده ضعيف، شريك متأخر السماع من أبي إسحاق. والحديث في الإحسان 9/ 285 برقم (7446).
وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 3/ 209 - 210 ونسبه إلى ابن حبان.
وأخرجه أحمد، وعبد الله ابنه في زوائده على المسند 2/ 137 من طريق أبي بكر ابن أبي شيبة، بهذا الإسناد. بلفظ "اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء".
وذكره -مختصراً- الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 261 باب: فضل الفقراء وقال: "رواه أحمد، وإسناده جيد" ..
ونسبه- مختصراً أيضاً- صاحب الكنز فيه 16/ 387 برقم (45035) إلى عبد الله ابن أحمد.
ويشهد لأوله حديث عمران بن حصين عند البخاري في بدء الخلق (3241) باب: ما جاء في صفة الجنة، وأطرافه، وحديث ابن عباس عند مسلم في الذكر والدعاء (2737) باب: أكثر أهل الجنة الفقراء. وانظر جامع الأصول 4/ 675. =
قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ فِي "بَاب عيش السلف"(1).
قُلْتُ: وَيأتِي لِعَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ فِي الْفُقَرَاءِ فِي الْبَعْثِ (2)
= وأما الجزء الثاني "ورأيت فيها
…
" فقد تقدم برقم (595، 596، 597). وانظر فتح الباري 11/ 419.
(1)
برقم (2538).
(2)
برقم (2587).