الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ الْوَليدُ بْنُ أبِي الْوَليدِ: فَأَخْبَرَنِي عُقْبَةُ أَنَّ شُفَيّاً هُوَ الَّذِي دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيةَ فَأَخْبَرَهُ بِهذَا الْخَبَرِ، قَالَ أَبُو عُثْمَانَ الْوَليدُ: وحَدَّثَنِيَ الْعَلاءُ بْنُ حَكِيم أَّنهُ كَانَ سَيَّافاً لِمُعَاوَيةَ قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَحَدَّثهُ بِهذَا عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ مُعَاوِيةُ: قَدْ فعِلَ بِهَؤلَاءِ مِثْلُ هَذَا، فَكَيْفَ بمَنْ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ؟. ثُمَّ بَكَى (204/ 1) مُعَاوَيةُ بُكَاءً شَدِيداً حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ هَالِكٌ، فَقُلْنَا: قَدْ جَاءَنَا هذَا الرَّجُلُ بِشَرٍّ. ثُمَّ أفَاقَ مُعَاوَيةُ، وَمَسَحَ عَنْ وَجْههِ فَقَالَ: صَدَقَ اللهُ ورسوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15 - 16](1).
قُلْتُ: رَوَاة مُسْلِم مِنْ حَدِيثِ سليمان بْنِ يَسَارٍ بِاخْتِصَارٍ عَنْ هذَا (2).
20 - باب فيمن أصبح آمنا معافى
2503 -
أخبرنا مكحول (3) ببيروت، وابن قتيبة (4)، وابن سلم (5)
(1) انظر صحيح ابن حبان برقم (408)، والترغيب والترهيب 1/ 62 - 64، وكنز العمال 3/ 469 - 470.
(2)
انظر التعليق الأسبق.
(3)
هو محمد بن عبد الله بن عبد السلام، مضى التعريف به عند الحديث (132).
(4)
هو محمد بن الحسن، مضى التعريف به عند الحديث (3).
(5)
هو عبد الله بن محمد، وقد مضى التعريف به عند الحديث (2).
قالوا: حدثنا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة، عن أم الدرداء.
عَنْ [أَبِي](1) الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصْبَحَ مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، آمِناً فِي سِرْبِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا"(2).
(1) ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من مصادر التخريج.
(2)
عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة، قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 194:"روى عنه محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد الهروي، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي عبلة أحاديث بواطيل".
وقال: "سمعت أبى يقول: قدمت الرملة فذكر لي أن في بعض القرى هذا الشيخ، وسألت عنه فقيل: هو شيخ يكذب، فلم أخرج إليه ولم أسمع منه". ونقل الذهبي في "ميزان الاعتدال" 2/ 517 اتهام أبي حاتم له بالكذب.
وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 357 وقال: "حدثنا عنه أصحابنا: مكحول وغيره". ولم يدخله أحد في الضعفاء سوى الذهبي فيما نعلم.
وأبوه هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة ما رأيت فيه جرحاً، وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 583 - 584 وقال:"ربما أغرب". ثم ذكره في الثقات أيضاً 9/ 247 ولم يذكر ما سبق ذكره. وانظر لسان الميزان 6/ 186.
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (671).
وأخرجه ابن حبان أيضاً في "روضة العقلاء" ص (277) من طريق مكحول، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 5/ 294 من طريق أحمد بن حماد الدولابى، وأخرجه القضاعى في مسند الشهاب 1/ 319 - 320 برقم (539) من طريق إبراهيم بن أحمد، حدثنا أحمد بن بكير، جميعهم حدثنا عبد الله بن هانئ بن عبد الرحمن بن أبي عبلة، بهذا الإسناد.
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث إبراهيم، تفرد به ابن أخيه، عنه".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 289 باب: فيمن أصبح معافى آمناً =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال: "رواه الطبراني، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم".
ونسبه الشيخ السلفي إلى الطبراني في مسند الشاميين برقم (22).
ويشهد له حديث عبيد الله بن محيصن عند الترمذي في الزهد (2347)،- ومن طريقه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 3/ 530 - وابن ماجه في الزهد (4141) باب: القناعة، والبخاري في "الأدب المفرد" برقم (300)، والقضاعي في مسند الشهاب برقم (540) والمزي في "تهذيب الكمال" 11/ 296، من طريق مروان بن معاوية، حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة، عن سلمة بن عبد الله- ويقال ابن عبيد الله- بن محيصن، عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.
وقال الترمذي: " هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية ...... وفي الباب عن أبي الدرداء".
نقول: هذا إسناد حسن، عبد الرحمن بن أبي شميلة ترجمه البخاري في الكبير 5/ 296 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وذكره ابن حبان في الثقات 7/ 79.
وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 5/ 245 بإسناده إلى ابن معين قال: "مشهور".
وقال ابن أبي حاتم: " سمعت أبي يقول: عبد الرحمن بن أبي شميلة هو مشهور برواية حماد بن زيد عنه".
وسلمة بن عبد الله- ويقال: عبيد الله- بن محصن، قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" 2/ 146:"حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن سلمة بن عبد الله بن محصن الأنصاري، فقال: لا أعرفه".
وقال العقيلي: "مجهول في النقل، ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به
…
" ثم ساق له هذا الحديث وقال: "وقد روي مثل هذا الكلام عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد يشبه هذا في اللين".
وترجمه البخاري في الكبير 4/ 80 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 4/ 166، وذكره ابن حبان في الثقات 6/ 398، وحسن الترمذي حديثه.
وانظر الترغيب والترهيب 1/ 590، وجامع الأصول 10/ 135، وكنز العمال 3/ 389، والإصابة 6/ 353. =