المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌19 - باب ما جاء في الرياء - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٨

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌21 - باب ما يقول إذا ركب الدابة

- ‌38 - كتاب الأدعية

- ‌2 - باب الصلاة على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - باب حسن الظن بالله تعالى

- ‌4 - باب ما جاء في فضل الدعاء

- ‌5 - باب لا يتعاظم على الله تعالى شيء

- ‌6 - باب سؤال العبد جميع حوائجه

- ‌7 - باب الإِشارة في الدعاء

- ‌8 - باب في دعوة المظلوم والمسافر في الطاعة والصائم وغيرهم

- ‌9 - باب إعادة الدعاء

- ‌10 - باب النهي عن دعاء الإنسان على نفسه وعلى غيرها

- ‌11 - باب في الجوامع من الدعاء

- ‌12 - باب أدعية رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌13 - باب

- ‌14 - باب

- ‌15 - باب فيمن منع الخير عن أكثر المسلمين

- ‌16 - باب في سؤال الجنة والاستجارة من النار

- ‌17 - باب فيمن همته للآخرة

- ‌18 - باب

- ‌19 - باب الاستعاذة

- ‌39 - كتاب التوبة

- ‌1 - باب ما جاء في الذنوب

- ‌2 - باب إلى متى تقبل التوبة

- ‌3 - باب المؤمن يسهو ثم يرجع

- ‌4 - باب في الندم على الذنب والتوبة منه

- ‌5 - باب فيمن أذنب ثم صلى واستغفر

- ‌6 - باب فيما يكفر الذنوب في الدنيا

- ‌7 - باب ما جاء في الاستغفار

- ‌8 - باب فيمن عمل حسنة أو غيرها أو هم بشيءٍ من ذلك

- ‌9 - باب في عمر المسلم والنهي عن تمنيه الموت

- ‌10 - باب أعمار هذه الأمة

- ‌11 - باب فى حسن الظن

- ‌40 - كتاب الزهد

- ‌1 - باب فتنة المال

- ‌2 - باب فيمن يحرص على المال والشرف

- ‌3 - باب فيمن أحب دنياه أو آخرته

- ‌4 - باب إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا

- ‌5 - باب منه

- ‌6 - باب فيما قل وكفى

- ‌7 - باب فيمن تفرغ لطاعة الله تعالى

- ‌8 - باب فيما يكفي من الدنيا

- ‌9 - باب فيمن يأكل نصيب الفقراء وهو غني

- ‌10 - باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب

- ‌11 - باب فيما لابن آدم من الدنيا

- ‌12 - باب الدنيا سجن المؤمن

- ‌13 - باب مثل الدنيا

- ‌14 - باب المواعظ

- ‌15 - باب

- ‌16 - باب الخوف من الله تعالى، وأنه سبحانه يعذب من يشاء ويرحم من يشاء

- ‌17 - باب اجتناب المحقرات

- ‌18 - باب فيما كرهه الله تعالى من العبد

- ‌19 - باب ما جاء في الرياء

- ‌20 - باب فيمن أصبح آمنا معافى

- ‌21 - باب في المتقين

- ‌22 - باب محبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - باب المرء مع من أحب

- ‌24 - باب في المتحابين لله

- ‌25 - باب إعلام الحب

- ‌26 - باب علامة حب الله تعالى

- ‌27 - باب فيمن يسر بالعمل

- ‌28 - باب ما جاء في الشهرة

- ‌29 - باب فيمن جاهد نفسه

- ‌30 - باب الغنى غنى النفس

- ‌31 - باب فيمن يصلح للصحبة

- ‌32 - باب في الخوف والرجاء

- ‌باب فضل الفقراء يأتي في آخر الزهد

- ‌33 - باب ماجاء في عيش السلف

- ‌34 - باب في القناعة

- ‌35 - باب ما جاء في اللسان

- ‌36 - باب ما جاء في التوكل

- ‌37 - باب في الورع

- ‌38 - باب قرب الأجل

- ‌39 - باب ذكر الموت

- ‌40 - باب ما جاء في الفقراء ومن لا يؤبه له

- ‌41 - كتاب البعث

- ‌1 - باب ما جاء في الصور

- ‌2 - باب قيام الساعة

- ‌3 - باب ما جاء في عجب الذنب

- ‌4 - باب كيف يبعث الناس

- ‌5 - باب في مقدار يوم القيامة

- ‌6 - باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم-وأمته

- ‌7 - باب كيف يبعث الذين يكون أموال اليتامى ظلماً

- ‌8 - باب كيف ينصب للكافر

- ‌9 - باب دُنُوّ الشمس وعرق الناس

- ‌10 - باب ما جاء في الحساب

- ‌11 - باب شهادة الأرض

- ‌12 - باب حساب الفقراء

- ‌13 - باب عرض المؤمنين والكافرين

- ‌14 - باب جامع في البعث والشفاعة

- ‌15 - باب شفاعة إبراهيم صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم

- ‌16 - باب في شفاعة الصالحين

- ‌17 - باب في شفاعة الملائكة والنبيين

- ‌18 - باب في حوض النبي-صلى الله عليه وسلم

- ‌19 - باب صفة جهنم

- ‌20 - باب

- ‌21 - باب عرض مقاعدهم عليهم من الجنة والنار

- ‌22 - باب صفة الكافر في جهنم

- ‌23 - باب في أهون أهل النار عذاباً

- ‌42 - كتاب صفة الجنة

- ‌1 - باب صفة أبواب الجنة

- ‌2 - باب فيما في الجنة من الخيرات

- ‌3 - باب في أنهار الجنة

- ‌4 - باب في شجر الجنة

- ‌5 - باب فرش أهل الجنة

- ‌6 - باب في نساء أهل الجنة وفضل موضع القدم من الجنة على الدنيا وما فيها

- ‌7 - باب فيمن يشتهي الولد في الجنة

- ‌8 - باب في أكل أهل الجنة وشربهم

- ‌9 - باب في أدنى أهل الجنة منزلة

- ‌10 - باب في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة

- ‌11 - باب تفاضل منازل أهل الجنة

- ‌12 - باب فيمن يدخل الجنة (218/ 1) بغير حساب

- ‌13 - باب عرض الزيادة على أهل الجنة

الفصل: ‌19 - باب ما جاء في الرياء

‌19 - باب ما جاء في الرياء

2499 -

أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني أبي، عن زياد بن ميناء.

عَنْ أبى سَعْدِ (1) بْنِ أبى فَضَالَةَ الأنْصَارِيّ- وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ-

= وذكره صاحب الكنز فيه 3/ 26 برقم (5270) ونسبه إلى ابن حبان. وانظر "فيض القدير" 5/ 463 - 464. والفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير 3/ 100.

(1)

قال خليفة بن خياط في "الطبقات" ص (104): "ومن الأنصار ممن لم يحفظ له نسباً إلى أقصى آبائه:

أبو سَعْد بن أبي فضالة، روى عن النبي-صلى الله عليه وسلم:إذا جمع الله الأولين

" وذكر هذا الحديث.

وقال الدولابي في الكنى 1/ 35: "أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري، رضي الله عنه".

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 378: "أبو سَعْد بن أبي فضالة الأنصاري. كانت له صحبة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين.

روى عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن زياد بن ميناء، عنه. سمعت أبي يقول ذلك"، وكذلك سماه الطبراني في الكبير 22/ 307. ولكنه قال: "ابن فضالة".

وقال ابن عبد البر في الاستيعاب 11/ 276 - 277: "أبو سعد بن أبي فضالة الحارثي، الأنصاري، له صحبة، يعد في أهل المدينة، حديثه عند عبد الحميد بن جعفر

" وذكر هذا الحديث، بهذا الإسناد.

وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" 6/ 139: "أبو سعد بن أبي فضالة الأنصاري، الحارثي، له صحبة، يعد في أهل المدينة

" وساق له هذا الحديث من طريق الترمذي. =

ص: 169

قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إذَا جَمَعَ اللهُ الأولِينَ وَالْآخَرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ.، نَادَى مناد: مَنْ كَانَ أَشْرَكَ فِي عَمَلِهِ للهِ أَحَداً، فَلْيَطْلُبْ ثَوَابَهُ مِنْ عِنْدِهِ، فَإنَّ الله أَغنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ"(1).

= وأما البخاري فقال في تاريخه 9/ 36: "أبو سعيد بن أبي فضالة الحارثي، له صحبة

وقال علي بن محمد بن بكر بن عثمان، أخبرنا عبد الحميد قال: حدثني أبي، عن ابن ميناء، عن أبي سَعْد بن أبي فضالة الأنصاري، وكان من الصحابة

".

وهذا أول خلاف في اسمه.

وقال ابن حجر في الإصابة 11/ 163: "أبو سَعْد بن فضالة الأنصاري. ويقال: ابن أبي فضالة.

ويقال: أبو سعيد بن فضالة بن أبي فضالة. ذكره ابن سعد في طبقة أهل الخندق. وقال ابن السكن: لا يعرف.

وأخرج الترمذي، وابن ماجه، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم من طريق عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن زياد بن ميناء، عن أبي سَعْد بن فضالة- وكان من أصحاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

قال علي بن المديني: سنده صالح. وقع عند الأكثر بسكون العين. وبه جزم أبو أحمد الحاكم

" وانظر بقية كلامه هناك. وانظر أبضاً مصادر التخريج. وتهذيب الكمال 3/ 1607 - 1608 وفروعه، ومصادر ترجمة زياد الآتية في التعليق التالي.

(1)

إسناده جيد، زياد بن ميناء ترجمه البخاري في الكبير 3/ 367 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 546، وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 258. وقال الذهبي في الكاشف:"وثق".

وقال أبو الحسن بن البراء: "سئل علي بن المديني عن زياد بن ميناء، روى عن أبي سعد بن أبي فضالة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن الله أغنى الشركاء عن الشرك) فقال: إسناد صالح يقبله القلب، ورب إسناد ينكره القلب، وزياد بن ميناء مجهول".

والحديث في صحيح ابن حبان برقم (404) بتحقيقنا.

وأخرجه أحمد 3/ 466، و 4/ 215 - ومن طريق إحمد هذه أورده المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1608 - من طريق محمد بن بكر البرساني، به. وعنده "أبو =

ص: 170

2500 -

أخبرنا أبو يزيد [خالد بن النضر بن](1) عمرو القرشي بالبصرة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن بكر

فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ (2).

= سعيد بن أبي فضالة".

وأخرجه الترمذي في التفسير (3152) باب: ومن سورة الكهف- ومن طريقه أورده ابن الأثير في "أسد الغابة" 1/ 139 - من طريق محمد بن بشار وغير واحد، وأخرجه ابن ماجه في الزهد (4203) باب: الرياء والسمعة، من طريق محمد بن بشار، وهارون بن عبد الله الحمال، وأخرجه الدولابي في الكنى 1/ 35 من طريق إسحاق بن بهرام، وأخرجه ابن ماجه (4203)، والطبراني في الكبير 22/ 307 برقم (778) من طريق إسحاق بن منصور، وأخرجه البخاري في الكبير 9/ 36 من طريق علي، جميعهم: حدثنا محمد بن بكر البرساني، بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري في الكبير 9/ 36 من طريق محمد بن حميد، حدثنا فرات بن خالد قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، به.

وانظر "تحفة الأشراف" 9/ 215 برقم (12044)، وجامع الأصول 2/ 236. وعند الترمذي "أبو سعيد بن أبي فضالة".

وعند ابن ماجه، والدولابي:"أبو سَعْد بن أبي فضالة".

وعند الطبراني: "أبو سعد بن فضالة".

وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 1/ 69 وقال: "رواه الترمذي في التفسير من جامعه، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي". وانظر الحديث التالي لتمام التخريج.

وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي يعلى في المسند 11/ 430 برقم (6552) ..

(1)

ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من الإحسان. وانظر الحديث المتقدم برقم (190).

(2)

شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمة، ولكن تابعه عليه أكثر من ثقة كما هو ظاهر من مصادر التخريج. والحديث في الإحسان 9/ 219 برقم (7301). واسم الصحابي =

ص: 171

2501 -

أخبرنا محمد بن إبراهيم الدورى (1) - أو الْبُزُورِيّ (2) - بالبصرة، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الربيع بن أَنس، عن أبي العالية.

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْب: أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "بَشِّرْ [هذِهِ الأُمَّةَ] (3) بِالنَّصْرِ وَالسَّنَاءِ والتَّمْكِينِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الْآخِرَةِ لِلدُّنْيَا، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ"(4).

="ابن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري".

وقال الحافظ ابن حبان بعد هذا الحديث: "الصحيح هو أبو سَعْد بن أبي فضالة".

ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق.

(1)

عرفنا بها عند الحديث المتقدم برقم (504).

(2)

البزوري- بضم الباء الموحدة من تحت، والزاي، ثم راء بعد الوإو- هذه النسبة إلى البزور وهي جمع البزر

انظر الأنساب 2/ 198، واللباب1/ 148.

(3)

ما بين حاصرتين ساقط من الأصلين، واستدركناه من صحيح ابن حبان.

(4)

شيخ ابن حبان ما عرفته، وباقي رجاله ثقات. الربيع بن أَنس ترجمه البخاري في الكبير 3/ 271 - 272 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً.

وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 3/ 454: "سمعته- أي سمع أباه- يقول: هو صدوق". وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص (153): "بصري، ثقة". وقال النسائي: "ليس به بأس". وذكره ابن حبان في الثقات 4/ 228.

وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي.

والحديث في صحيح ابن حبان برقم (405) بتحقيقنا.

وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 1/ 255 - 256 - من طريق الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، بهذا الإسناد. وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه أحمد 5/ 134، وفي الزهد ص (32) - ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 9/ 42 - من طريق عبد الرحمن بن مهدى، وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 5/ 134 من طريق عبد =

ص: 172

2502 -

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أنبأنا عبدلله بن المبارك، قال: أنبأنا حيوة بن شريح، قال: حدثني الوليد بن أبى الوليد أبو عثمان المدني: أن عقبة بن مسلم حدثه (203/ 2). أَنَّ شُفَيّاً الأَصْبَحِيَّ حَدَّثَهُ أنَّهُ دَخَلَ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدِ

= الواحد بن غياث،

كلاهما: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، به.

وأخرجه أحمد، وابنه عبد الله في زوائده على المسند 5/ 134، والحاكم 4/ 311، 318 من طريق سفيان الثوري، حدثني أبو سلمة الخراساني، عن الربيع ابن أَنس، به.

وقال الحاكم بعد الرواية 4/ 311: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وقال بعد الرواية 4/ 318: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وتعقبه الذهبي بقوله: "وفيه من الضعفاء محمد بن الأشرس السلمي وغيره".

وعند أحمد 5/ 134: "أبو سلمة هذا: المغيرة بن مسلم أخو عبد العزيز بن مسلم القسملي". وفي طريق عبد الله بن أحمد "مغيرة السراج"، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (1223).

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند 5/ 134 من طريق أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم البزار، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي العالية، به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"10/ 220 باب: ما جاء في الرياء، وقال:"رواه أحمد، وابنه من طرق، ورجال أحمد رجال الصحيح ".

وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 1/ 64، و 2/ 298 وقال: "رواه أحمد، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، والبيهقي، وقال الحاكم: صحيح الإسناد

".

وانظر جامع الأصول 9/ 203، وكنز العمال 12/ 157 - 158 برقم (34465).

ص: 173

اجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، فَقَالَ: مَنْ هذَا؟. قَالُوا: أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَلَمَّا سَكَتَ وَخَلا، قُلْتُ لَهُ: أَنْشُدُكَ لَمَّا (1) حَدَّثْتَنِي حَدِيثاً سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَقَلْتَهُ وَعَلِمْتَه. فَقَالَ أبُو هُرَيْرَةَ: أَفْعَلُ، لأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَنَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً (2)، فَمَكَثَ قَلِيلاً ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ: لأُحَدِّثَنكَ حَديثاً حَدَّثَنيهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي هذَا الْبَيْتِ، مَا مَعَنَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ. ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً، فَمَكَثَ قَلِيلاً ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ: أَفْعَلُ، لأُحَدِّثَنَّكَ حَدِيثاً حَدَّثِنِيهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي هذَا الْبَيْتِ مَا مَعَنَا أحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ. ثُمَّ نَشَغَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَشْغَةً شَدِيدَةً، ثُمَّ مَالَ خَارّاً عَلَى وَجْهِهِ وَاشْتَدَّ بِهِ طَوِيلاً، ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ: حدَّثَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَنَّ الله تبارك وتعالى إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، يَنْزِلُ إِلَى الْعِبَادِ لِيَقْضِي بَينَهُمْ، وَكُل أُمَّةٍ جَاثِيَةٌ، فَأَوَّلُ مَنْ يَدْعُو بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ، وَرَجُل يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ الله، وَرَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ.

(1) في صحيح ابن حبان "أنشدك بحقي" ولما هنا حرف استثناء بمعنى (إلا) نحو قوله تعالى: {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} ، على قراءة قن شدد الميم. وانظر مغني اللبيب 1/ 281

(2)

النَّشْغُ في الأصل: الشهيق حتى يكاد يبلغ به الغشي، وإنما يفعل الإنسان ذلك تشوقاً إلى شيء فاثت، وأسفاً عليه.

ص: 174

فَيَقُولُ اللهُ تبارك وتعالى لِلْقَارِىءِ: أَلَمْ أعَلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رسولي -صلى الله عليه سلم-؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟. قَالَ: كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءِ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ. فَيَقُولُ الله تبارك وتعالى لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ الله: بَلْ أرَدْتَ أنْ يُقَالَ: فلانٌ قَارِىءٌ، وَقَدْ قِيلَ ذلِكَ. وَيُؤْتَى بِصَاحب الْمَالِ، فَيَقُولُ الله لَهُ: أَلَمْ أُوَسِّعْ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أدَعْكَ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ؟. قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ. قَالَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ (1) فِيمَا آتَيْتُكَ؟. قَالَ: كُنْتُ أصل الرَّحِمَ وَأَتَصَدَّقُ. قَالَ: فَيَقُولُ الله لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ: كَذَبْتَ، بَلْ أَرَدْتَ أنْ يُقَالَ (2): فُلَانٌ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ ذلِكَ. وَئؤْتى بالَّذِي قُتِلَ فِي سَبِيلِ الله فَيُقَالُ لَهُ: فِي مَاذَا قُتِلْتَ؟. فَيَقُولُ: أُمِرْتُ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلْتُ، فَيَقُولُ اللهُ لَهُ: كَذَبْتَ، وَتَقُولُ لَهُ الْمَلائِكَةُ: كَذَبْتَ، وَيَقُولُ اللهُ: بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ: فُلَانٌ جَرِيءٌ، وقد قِيلَ ذلِكَ". ثُمَّ ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رُكْبَتِي، ثُمَّ قَالَ: "يَا أبَا هُرَيْرَةَ، أُولئِكَ الثَّلَاثةُ أَوَّلُ خَلْقِ اللهِ تُسَعِّرُ بِهِمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (3).

(1) فى (م) تحرفت إلى "علمت".

(2)

فى (م): "إنما يقال".

(3)

إسناده صحيح، الوليد بن أبي الوليد بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم (685).

وهو في صحيح ابن حبان برقم (408) بتحقيقنا.

وأخرجه الترمذي في الزهد (2383) باب: ما جاء في الرياء والسمعة، والنسائى =

ص: 175

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= في الرقائق- ذكره المزى فى "تحفة الأشراف" 10/ 111 برقم (13493) - من طريق سويد بن نصر، وأخرجه الحاكم 1/ 418 - 419 من طريق علي بن الحسن بن شقيق، كلاهما: حدثنا عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه هكذا

". ووافقه الذهبي.

وأخرجه الطبري في التفسير 12/ 13 من طريق

ابن المبارك، به.

وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" 3/ 323 إلى ابن المنذر، والبيهقي في الشعب.

وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 1/ 62 - 64 وقال: "ورواه ابن خزيمة في صحيحه نحو هذا لم يختلف إلا في حرف أو حرفين". وانظر بقية التخريجات.

وأخرجه -مختصراً- مسلم في الإمارة (1905) باب: من قاتل للرياء والسمعة استحق النار، والنسائي في الجهاد 6/ 23 - 24 باب: من قاتل ليقال: فلان جريء، والبيهقي في السير 9/ 168 باب: بيان النية التي يقاتل عليها ليكون في سبيل الله عز وجل، من طريقين عن ابن جريج، حدثني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار قال: تفرق الناس عن أبي هريرة فقال له ناتل أهل الشام: أيها الشيخ حدثنا حديثاً سمعته من رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم

وناتل هو ابن قيس أحد الأمراء لمعاوية. وقد تحرف عند النسائي إلى "قاتل"، وعند البيهقي إلى "نابل".

وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" 1/ 61 - 62 وقال: "رواه مسلم، والنسائي، ورواه الترمذي وحسنه، وابن حبان في صحيحه".

وانظر كنز العمال 3/ 468 - 470 برقم (7469، 7470). وجامع الأصول 4/ 539.

وانظر حديث أبي موسى الأشعري في مسند الموصلى 13/ 234 - 235 برقم (7253) وتعليقنا عليه ..

ص: 176