الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلْتُ: سِوَاكَ يا رَسُولَ الله؟. قَالَ: "سِوَايَ".
قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هذَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟. قَالَ: نَعَمْ. فَلَمَّا قَامَ، قُلْتُ: مَنْ هذَا؟. قَالُوا: ابْنُ الْجَدْعَاءِ، أوِ ابْنُ أبِي الْجدْعَاءِ (1).
17 - باب في شفاعة الملائكة والنبيين
2599 -
أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح، حدثنا أبو (2) أسامة، عن (3) أبى روق، حدثنا صالح بن أبي طريف، قال:
(1) شيخ ابن حبان ما وجدت له ترجمه، وباقي رجاله ثقات. وهو في الإحسان 9/ 233 - 234 برقم (7332).
وأخرجه البخاري في الكبير 5/ 26 من طريق محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، وأخرجه أبو يعلى 12/ 280 برقم (6866) من طريق صالح بن حاتم بن وردان، حدثنا يزيد بن زُرَيع، كلاهما قال: حدثنىِ خالد الحذاء، بهذا الإسناد. وهو إسناد صحيح. وعند أبي يعلى استوفينا تخريجه.
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/ 445 وقال: "رواه ابن حبان في صحيحه، وابن ماجه إلا أنه قال: عن شقيق، عن عبد الله بن أبي الجدعاء".-
وهو في "تحفة الأشراف" 4/ 298 برقم (5212)، وجامع الأصول 9/ 201، وكنز الحمال 14/ 401 برقم (39069).
وقال الحافظ في الإصابة 6/ 36 ترجمة عبد الله بن أي الجدعاء: "روى له الترمذي، وأحمد من طريق عبد الله بن شقيق، عنه
…
صححه الترمذي وقال: لا يعرف له إلا هو
…
".
(2)
ساقطة من (م).
(3)
في الأصل "بن" وهو تحريف.
قُلْتُ لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ: أَسَمِعْتَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي هذِهِ الآيَةِ {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} ؟ [الحجر: 2].
فَقَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ:"يُخْرِجُ اللهُ أُنَاساً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ النَّارِ بَعْدَمَا يَأْخُذُ نقمته مِنْهُمْ. قَالَ: لَمَّا أدْخَلَهُمُ اللهُ النَّارَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ الْمُشْرِكُونَ: ألَيْسَ كنْتُمْ تَزْعُمُونَ فى الدُّنْيَا أنَّكُمْ أوْلِيَاءُ، فَمَالَكُمْ مَعَنَا فِي النَّارِ؟. فَإذَا سَمعَ اللهُ ذلِكَ مِنْهُمْ أَذِنَ فِي الشَّفَاعَةِ، فَتَشْفَعُ لَهُمْ الْمَلائِكَةُ وَالنَّبِيُّونَ حَتّى يُخْرَجُوا بِإذْنِ الله، فَلَمَّا أُخْرِجُوا قَالُوا: يَا لَيْتَنَا كُنَّا مِثْلَهُمْ فَتُدْرِكَنَا الشَّفَاعَةُ فَنُخْرَجَ مِنَ النَّارِ، فَذلِكَ قَوْلُ الله {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر: 2] قَالَ: فَيُسَمَّوْنَ الْجَهَنَّمِيِّينَ (1) مِنْ أَجْلِ سَوَادٍ فِي وُجُوهِهِمْ. فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا أَذْهِبْ عَنَّا هذَا الاسْمَ، فَيَغْتَسِلُونَ فِي نَهَرٍ فِي الْجَنّةِ، فَيَذْهَبُ ذلِكَ مِنْهُمْ"(2).
(1) في الأصل "الجهنميون" والوجه ما أثبتناه.
(2)
إسناده جيد، صالح بن أبي طريف ما رأيت فيه جرحاً، ووثقه ابن حبان 4/ 376.
والحديث في الإحسان 9/ 262 - 263 برقم (7389).
وأخرجه الطبراني- ذكره ابن كثير في التفسير 4/ 152 - 153 - من طريق موسى ابن هارون، حدثنا إسحاق بن راهويه قال: قلت لأبي أسامة: أحدثكم أبو روق واسمه عطية بن الحارث
…
وذكره السيوطى في "الدر المنثور" 4/ 93 ونسبه إلى إسحاق بن راهويه، وابن حبان، والطبراني، وابن مردويه.
وانظر فتح الباري 11/ 444 - 463، و 13/ 424 - 434. وجامع الأصول 10/ 486 - 487.