الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فسمع بمصر والحجاز. كان زاهدا فاضلا ناسكا صواما قواما ورعا، كثير التلاوة غلب عليه علم الحديث ومعرفة طرقه. توفي سنة اثنتين وأربعمائة.
موقفه من المبتدعة:
جاء في تاريخ الإسلام: وكان سنيا نافرا للمبتدعة، هاجرا لهم. (1)
ابن الباقلاني (2)(403 هـ)
القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الأشعري صاحب التصانيف. سمع أبا بكر القطيعي وأبا محمد بن ماسي وطائفة. حدث عنه الحافظ أبو ذر الهروي وأبو جعفر السمنافي وغيرهم. وكان ثقة إماما بارعا، صنف في الرد على الرافضة والمعتزلة، والخوارج والجهمية والكرامية. وكان يلقب بسيف السنة ولسان الأمة، وإليه انتهت رئاسة المالكية في وقته، وكان له بجامع البصرة حلقة عظيمة.
قال أبو بكر الخوارزمي: كل مصنف ببغداد إنما ينقل من كتب الناس سوى القاضي أبي بكر فإنما صدره يحوي علمه وعلم الناس.
وقال أبو محمد البافي: لو أوصى رجل بثلث ماله لأفصح الناس لوجب أن يدفع إلى أبي بكر الأشعري.
وكانت له مناظرات أفحم فيها النصارى. مات في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة وصلى عليه ابنه حسن، وكانت جنازته مشهودة، وكان
(1) تاريخ الإسلام (حوادث سنة 401 - 410/ص.57) والسير (17/ 151) والتذكرة (3/ 1092).
(2)
السير (17/ 190 - 193) والشذرات (3/ 168 - 170) والمنتظم (15/ 96) وتاريخ بغداد (5/ 379 - 383).