الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقفه من المبتدعة:
قال أبو نعيم عقب حديث: «إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم صلاة علي» (1):
وهذه منقبة شريفة يختص بها رواة الآثار ونقلتها. لأنه لا يعرف لعصابة من العلماء من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر مما يعرف لهذه العصابة نسخا وذكرا. (2)
(1) أخرجه: ابن أبي شيبة في مسنده (1/ 207 - 208/ 306) في المصنف (6/ 325/31788) ومن طريقه أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (5/ 177) وأبو يعلى (8/ 427 - 428/ 5011) وابن حبان (3/ 192/911) والخطيب في شرف أصحاب الحديث (رقم 63) وأخرجه الطبراني (10/ 17 - 18/ 9800) والبزار (البحر الزخار 4/ 278/1446) كلهم من طريق خالد بن مخلد نا موسى بن يعقوب الزمعي قال أخبرني عبد الله بن كيسان قال أخبرني عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود به. وفي إسناده عبد الله بن كيسان، قال فيه ابن القطان (الوهم والإيهام 3/ 613/1422):"وعبد الله بن كيسان لا تعرف حاله، ولا يعرف روى عنه إلا موسى بن يعقوب الزمعي وقال ابن حجر في التقريب: مقبول، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا".
قال الألباني في تخريج المشكاة (1/ 291): "وإسناده ضعيف، فيه عبد الله بن كيسان، لم يوثقه غير ابن حبان. وموسى بن يعقوب اختلف فيه، فضعفه ابن المديني"، وقال النسائي:"ليس بالقوي"، وقال أحمد:"لا يعجبني حديثه" وقال الدارقطني في العلل (5/ 113): "والاضطراب فيه من موسى بن يعقوب ولا يحتج به". وقال ابن حجر في التقريب: "صدوق سيء الحفظ".
قلت: وقد وقع الاختلاف في إسناده.
فرواه الترمذي (2/ 354/484) وقال: "حسن غريب"، والبخاري في التاريخ الكبير (5/ 177) والبغوي في شرح السنة (3/ 196 - 197/ 686) والبزار (البحر الزخار 5/ 190/1789). لم يذكروا الواسطة بين عبد الله بن شداد وبين عبد الله بن مسعود، وقد بين هذا الاختلاف الدارقطني في العلل (5/ 111 - 113). وهناك اختلاف آخر في إسناده، فقد ذكر البخاري في تاريخه (5/ 177) إسنادين آخرين: الأول: من طريق موسى عن عبد الله بن كيسان عن عتبة بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود به. الثاني: من طريق قاسم بن أبي زياد عن عبد الله بن كيسان عن سعيد بن أبي سعيد عن عتبة بن مسعود أو عبد الله بن مسعود به، ولذلك حكم عليه الدارقطني في العلل بالاضطراب.
(2)
شرف أصحاب الحديث (35).