المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (العفو) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌صلة الرحم

- ‌الصلة لغة:

- ‌الصّلة اصطلاحا:

- ‌الرّحم لغة:

- ‌الرّحم اصطلاحا:

- ‌صلة الرحم اصطلاحا:

- ‌حكم صلة الرحم ودرجاتها:

- ‌الصلة بر وإحسان:

- ‌الآيات الواردة في «صلة الرحم»

- ‌الأمر بالإحسان إلى ذوي الأرحام:

- ‌تعظيم قدر الأرحام:

- ‌الأحاديث الواردة في (صلة الرحم)

- ‌الأحاديث الواردة في (صلة الرحم) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (صلة الرحم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (صلة الرحم)

- ‌من فوائد (صلة الرحم)

- ‌‌‌الصمتوحفظ اللسان

- ‌الصمت

- ‌الصمت لغة:

- ‌الصمت اصطلاحا:

- ‌الفرق بين السكوت والصمت:

- ‌حفظ اللسان:

- ‌الحفظ لغة:

- ‌اللسان لغة:

- ‌حفظ اللسان اصطلاحا:

- ‌خطر اللسان:

- ‌فضل الكلام والصمت:

- ‌ومن آدابه:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصمت وحفظ اللسان)

- ‌الأحاديث الواردة في (الصمت وحفظ اللسان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصمت وحفظ اللسان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصمت وحفظ اللسان)

- ‌من فوائد (الصمت وحفظ اللسان)

- ‌الصوم

- ‌الصوم لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الصوم:

- ‌مراتب الصوم:

- ‌حكم الصوم:

- ‌أنواع صوم التّطوّع:

- ‌الآيات الواردة في «الصوم»

- ‌صيام الفريضة:

- ‌صيام الكفارات:

- ‌جزاء الصائمين:

- ‌صيام السابقين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصوم)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصوم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصوم)

- ‌من فوائد (الصوم)

- ‌[حرف الضاد]

- ‌الضراعة والتّضرّع

- ‌الضراعة لغة:

- ‌الضراعة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الضراعة والتضرع»

- ‌التّضرع على سبيل الأمر والتوجيه:

- ‌التّضرع ثمرة الأخذ بالبأساء والضراء:

- ‌الأحاديث الواردة في (الضراعة والتضرع)

- ‌الأحاديث الواردة في (الضراعة والتضرع) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الضراعة والتضرع)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الضراعة والتضرع)

- ‌من فوائد (الضراعة والتضرع)

- ‌[حرف الطاء]

- ‌الطاعة

- ‌الطاعة لغة:

- ‌الطاعة اصطلاحا:

- ‌أحوال الناس في الطاعة:

- ‌الفرق بين الطاعة والعبادة:

- ‌الفرق بين الطاعة وموافقة الإرادة:

- ‌الفرق بين الطاعة والخدمة:

- ‌الآيات الواردة في «الطاعة»

- ‌رأس الطاعة طاعة الله والرسل:

- ‌كل المخلوقات تدين لله بالطاعة:

- ‌ثواب الطائعين وعقوبة العاصين:

- ‌الطاعة تعفي من العقوبة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الطاعة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الطاعة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الطاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الطاعة)

- ‌من فوائد (الطاعة)

- ‌طلاقة الوجه

- ‌الطلاقة لغة:

- ‌طلاقة الوجه اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (طلاقة الوجة)

- ‌من الآثار الواردة في (طلاقة الوجه)

- ‌من فوائد (طلاقة الوجه)

- ‌الطمأنينة

- ‌الطمأنينة لغة:

- ‌الطمأنينة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الطمأنينة والسكينة:

- ‌درجات الطمأنينة:

- ‌الآيات الواردة في «الطمأنينة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الطمأنينة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الطمأنينة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الطمأنينة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الطمأنينة)

- ‌من فوائد (الطمأنينة)

- ‌الطموح

- ‌الطّموح لغة:

- ‌الطّموح اصطلاحا:

- ‌الطّموح في طلب العلم:

- ‌الفرق بين الطّموح وعلو الهمة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الطموح) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الطموح)

- ‌من فوائد (الطموح)

- ‌الطهارة

- ‌الطهارة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الطهارة» في القرآن الكريم:

- ‌أنواع الطهارة:

- ‌الآيات الواردة في «الطهارة»

- ‌الطهارة من الذنوب:

- ‌الطهارة من الأوثان:

- ‌الطهارة بمعنى التعظيم والتوقير:

- ‌الطهارة بمعنى الحلال:

- ‌الطهارة بمعنى طهارة القلب من الريبة:

- ‌الطهارة من الفاحشة:

- ‌الطهارة من الأقذار والأدناس:

- ‌الطهارة من الحدث:

- ‌الأحاديث الواردة في (الطهارة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الطهارة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الطهارة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الطهارة)

- ‌من فوائد (الطهارة)

- ‌[حرف العين]

- ‌العبادة

- ‌العبادة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الطاعة والعبادة:

- ‌العبادة وأنواع العبد:

- ‌من معاني كلمة «العبادة» في القرآن الكريم:

- ‌حقيقة العبادة:

- ‌أركان العبادة:

- ‌الآيات الواردة في «العبادة»

- ‌العبادة بمعنى التوحيد

- ‌العبادة بمعنى الطاعة:

- ‌العبادة توحي بالتشريف وتحمل الثواب العظيم:

- ‌العبادة في سياق التحذير:

- ‌العبادة تقتضي الاتعاظ والخشية:

- ‌العبادة تؤدي إلى الحسرة على من لم يتعظ:

- ‌العبادة تعني البشارة بالحفظ من الشيطان:

- ‌الأحاديث الواردة في (العبادة)

- ‌الأحاديث الواردة في (العبادة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العبادة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (العبادة)

- ‌من فوائد (العبادة)

- ‌العدل والمساواة

- ‌أولا: العدل

- ‌العدل لغة:

- ‌«العدل» من أسماء الله- عز وجل

- ‌العدل اصطلاحا:

- ‌فضيلة العدل:

- ‌أنواع العدل وأنحاؤه:

- ‌أقسام العدل وكيفية تحقيقها:

- ‌عدالة الشهود وعلاقتها بالمروءة:

- ‌ثانيا: المساواة:

- ‌المساواة لغة:

- ‌لفظ سواء في القرآن الكريم:

- ‌المساواة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العدالة والمساواة:

- ‌من صور المساواة في الإسلام:

- ‌الآيات الواردة في «العدل والمساواة»

- ‌أولا: العدل:

- ‌آيات العدل فيها عام:

- ‌آيات العدل فيها في الشهادة

- ‌آيات العدل فيها في الحكم:

- ‌ثانيا: المساواة:

- ‌أ- بين المسلمين وغيرهم:

- ‌آيات العدل فيها فيمن تحت الولاية من اليتامى والنساء:

- ‌ب- بين الرجل والمرأة (ثوابا وعقابا) :

- ‌الأحاديث الواردة في (العدل)

- ‌الأحاديث الواردة في (العدل) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (المساواة)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العدل والمساواة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العدل والمساواة)

- ‌من فوائد (العدل)

- ‌أما عن فوائد (المساواة) فمنها

- ‌العزة

- ‌العزة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى اسم الله «العزيز» :

- ‌المعزّ من أسماء الله عز وجل:

- ‌عزة الله- عز وجل

- ‌العزة في القرآن الكريم:

- ‌العزة الممدوحة والمذمومة:

- ‌الآيات الواردة في «العزة»

- ‌أولا: العزة من صفات الله- عز وجل

- ‌أ- العزة مقترنة بحكمة الله- عز وجل

- ‌ب- العزة مقترنة برحمة الله- عز وجل

- ‌ج- العزة مقترنة بقوة الله- عز وجل

- ‌د- العزة مقترنة بالعلم:

- ‌هـ- العزة مقترنة بالانتقام:

- ‌ز- العزة مقترنة بالحمد:

- ‌ح- العزة مقترنة بالهبة:

- ‌ط- العزة مقترنة بالجبروت:

- ‌ثانيا: العزة من الله- عز وجل

- ‌ثالثا: العزة لله- عز وجل

- ‌رابعا- العزة لله ولرسوله وللمؤمنين:

- ‌خامسا- العزة بمعنى الشدة والمشقة:

- ‌سادسا:- العزة بمعنى الشدة والغلظة:

- ‌سابعا- العزة صفة القرآن الكريم (وهي بمعنى نفاسة القدر) :

- ‌ثامنا- العزة بمعنى الأنفة والحمية (وهي

- ‌تاسعا- العزة بمعنى الغلبة والمنعة:

- ‌عاشرا- العزيز لقب لحاكم مصر:

- ‌حادي عشر- العزة بمعنى الامتناع:

- ‌ثاني عشر- العزة يراد بها الذل والمهانة على سبيل التهكم:

- ‌الأحاديث الواردة في (العزة)

- ‌الأحاديث الواردة في (العزة) معنى

- ‌من الاثار الواردة في (العزة)

- ‌من فوائد (العزة)

- ‌العزم والعزيمة

- ‌العزم لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين العزم والإرادة والهمّ:

- ‌الايات الواردة في «العزم والعزيمة»

- ‌الأحاديث الواردة في (العزم والعزيمة)

- ‌الأحاديث الواردة في (العزم العزيمة) معنى

- ‌من الاثار وأقوال العلماء الواردة في (العزم والعزيمة)

- ‌من فوائد (العزم والعزيمة)

- ‌العطف

- ‌العطف لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين التراحم والتعاطف والتّوادّ:

- ‌الأحاديث الواردة في (العطف)

- ‌الأحاديث الواردة في (العطف) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العطف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (العطف)

- ‌من فوائد (العطف)

- ‌العفة

- ‌العفة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع العفة:

- ‌شروط العفة:

- ‌تمام العفة:

- ‌الآيات الواردة في «العفة»

- ‌آيات العفة فيها عن الأجر أو السؤال للحاجة:

- ‌آيات العفة فيها عن شهوة النكاح أو أسبابه:

- ‌الايات الواردة في «العفة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (العفة)

- ‌الأحاديث الواردة في (العفة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العفة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العفة)

- ‌من فوائد (العفة)

- ‌العفو والغفران

- ‌العفو لغة:

- ‌العفوّ من أسماء الله تعالى:

- ‌العفو اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العفو والصفح:

- ‌الغفران لغة:

- ‌الغفران اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العفو والغفران:

- ‌الآيات الواردة في «العفو»

- ‌العفوّ من أسماء الله تعالى:

- ‌العفو بمعنى الصفح:

- ‌العفو بمعنى الترك:

- ‌العفو بمعنى الفاضل من المال

- ‌الآيات الواردة في «الغفران»

- ‌الأحاديث الواردة في (العفو)

- ‌الأحاديث الواردة في (الغفران)

- ‌الأحاديث الواردة في (العفو) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العفو والغفران)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العفو والغفران)

- ‌من فوائد (العفو والغفران)

- ‌العلم

- ‌العلم لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين العلم والمعرفة:

- ‌أقسام العلم:

- ‌فضل العلم:

- ‌العلم النافع:

- ‌ضابط العلم النافع:

- ‌معنى اسم الله العليم العالم العلام:

- ‌الآيات الواردة في «العلم»

- ‌العلم المطلق من صفة المولى- عز وجل

- ‌علم الله- عز وجل بما يظن أنّه قد يخفى:

- ‌علم الساعة والغيب مما اختص به المولى عز وجل:

- ‌إسناد العلم لله تعالى يراد به إظهاره للخلائق:

- ‌الأمر بالعلم وبيان فضل العلماء:

- ‌العلم من صفة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة والأنبياء عامة:

- ‌العلم من صفة المؤمنين والذين اختصهم المولى- عز وجل بتفصيل الايات وفقهها ومعرفة الحق:

- ‌العلم من صفة بعض أهل الكتاب:

- ‌اختصاص بعض الخلق بأنواع من العلم واغترار بعضهم بذلك:

- ‌نفي العلم عن الناس أو كثير منهم:

- ‌تعليم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للناس:

- ‌مسئولية العالم بالشيء عمّا يفعله:

- ‌انكشاف غطاء العلم في الدنيا أو في الآخرة أو كلاهما:

- ‌الأحاديث الواردة في (العلم)

- ‌الأحاديث الواردة في (العلم) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العلم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العلم)

- ‌من فوائد (العلم)

- ‌علو الهمة

- ‌العلو لغة:

- ‌العلي من أسماء الله تعالى:

- ‌الهمة لغة:

- ‌علو الهمة اصطلاحا:

- ‌العلم وعلو الهمة:

- ‌والناس في الحقيقة أصناف:

- ‌من أين ينشأ عظم الهمة

- ‌ فضل عظم الهمّة

- ‌علو الهمة وكبر الهمة وعظم الهمة:

- ‌مجالات علوّ الهمّة:

- ‌القيامة التربوية ل «علوّ الهمّة» :

- ‌الأحاديث الواردة في (علو الهمة)

- ‌الأحاديث الواردة في (علو الهمة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (علو الهمة)

- ‌من فوائد (علو الهمة)

- ‌العمل

- ‌العمل لغة:

- ‌العمل اصطلاحا:

- ‌أفضل المكاسب:

- ‌الفرق بين العمل والفعل:

- ‌الآيات الواردة في (العمل)

- ‌العمل الصالح جزاؤه الجنة:

- ‌العمل الصالح جزاؤه الأجر:

- ‌اطلاع الله على العمل الصالح:

- ‌اطلاع الله وعدم غفلته عن العمل الفاسد:

- ‌آيات تدل على العمل الصالح:

- ‌العمل الدنيوي:

- ‌أمر بالعمل للملائكة والرسل والناس أجمعين:

- ‌حقيقة عمل الكافرين:

- ‌الطاعة تكون سببا في صلاح العمل:

- ‌العمل الصالح يكفر العمل الفاسد:

- ‌الجزاء من جنس العمل:

- ‌الكفر يكون سببا في إضلال العمل:

- ‌أهل العمل الصالح هم أفضل الناس:

- ‌حسرة الكافرين على العمل الصالح بعد فوات الأوان:

- ‌الآيات الواردة في (مسؤولية العمل)

- ‌الأحاديث الواردة في (العمل)

- ‌الأحاديث الواردة في (العمل) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العمل)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العمل)

- ‌من فوائد (العمل)

- ‌عيادة المريض

- ‌العيادة لغة:

- ‌المريض لغة:

- ‌أنواع المرض:

- ‌لفظ المرض في القرآن الكريم:

- ‌عيادة المريض اصطلاحا:

- ‌حكم عيادة المريض:

- ‌من يعاد من المرضى

- ‌آداب عيادة المريض:

- ‌الآيات الواردة في «عيادة المريض» معنى

- ‌الآيات الواردة في «التخفيف عن المرضى والرفق بهم»

- ‌أولا: في الصيام:

- ‌ثانيا: في الحج:

- ‌ثالثا: في الصلاة:

- ‌رابعا: في الجهاد:

- ‌خامسا: في قراءة القرآن:

- ‌سادسا: دفع الحرج عنهم:

- ‌سابعا: الشافي هو الله:

- ‌الأحاديث الواردة في (عيادة المريض)

- ‌أولا: الحث على عيادة المريض:

- ‌ثانيا: آداب العيادة:

- ‌ثالثا: ثواب العائد:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (عيادة المريض)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (عيادة المريض)

- ‌من فوائد (عيادة المريض)

- ‌[حرف الغين]

- ‌غض البصر

- ‌الغض لغة:

- ‌البصر لغة:

- ‌البصير من أسماء الله تعالى:

- ‌غض البصر اصطلاحا:

- ‌قيمة غض البصر:

- ‌الآيات الواردة في «غض البصر»

- ‌الأحاديث الواردة في (غض البصر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (غض البصر)

- ‌من فوائد (غض البصر)

- ‌الغيرة

- ‌الغيرة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌غيرة الله- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في (الغيرة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الغيرة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الغيرة)

- ‌من الآثار الواردة في (الغيرة)

- ‌من فوائد (الغيرة)

- ‌[حرف الفاء]

- ‌الفرار إلى الله

- ‌الفرار لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الفرار إلى الله»

- ‌الأحاديث الواردة في (الفرار إلى الله)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الفرار إلى الله)

- ‌من فوائد (الفرار إلى الله)

- ‌الفرح

- ‌الفرح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الفرح» في القرآن الكريم:

- ‌الفرح نعيم القلب:

- ‌أنواع الفرح:

- ‌الفرق بين الفرح والسرور:

- ‌الآيات الواردة في «الفرح»

- ‌الآيات الواردة في «الفرح» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الفرح)

- ‌الأحاديث الواردة في (الفرح) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الفرح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الفرح)

- ‌من فوائد (الفرح)

- ‌الفضل

- ‌الفضل لغة:

- ‌الفضل اصطلاحا:

- ‌أنواع الفضل:

- ‌لفظ الفضل في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الفضل»

- ‌أولا: الفضل هو الإنعام بالإسلام (والتوحيد) :

- ‌ثانيا: الفضل هو الإنعام بالنبوة:

- ‌ثالثا: الفضل هو الرزق في الدنيا:

- ‌رابعا: الرزق في الجنة:

- ‌خامسا: الجنة (وما فيها من القربى واللقاء والرؤية) :

- ‌سادسا: المنة والنعمة:

- ‌سابعا: الخلف* مما أنفق في الخير:

- ‌ثامنا: التجاوز والعفو:

- ‌تاسعا: الفضل بمعنى المعجزة والكرامة:

- ‌عاشرا: الفضل بمعنى تأخير العذاب وإمهال العقوبة:

- ‌حادي عشر: الظفر والغنيمة:

- ‌ثاني عشر: قبول التوبة والإنابة:

- ‌ثالث عشر: زيادة الثواب والكرامة:

- ‌رابع عشر: المعروف والإحسان:

- ‌خامس عشر: الشفاعة في الآخرة:

- ‌سادس عشر: الفضل بمعنى الخير والعفة:

- ‌سابع عشر: الفضل بمعنى التميز:

- ‌الأحاديث الواردة في (الفضل)

- ‌الأحاديث الواردة في (الفضل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الفضل)

- ‌من فوائد (الفضل)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (العفو)

‌الأحاديث الواردة في (العفو)

1-

* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه قال: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله- تعالى- حدّثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ (الشورى/ 30) . وسأفسّرها لك يا عليّ: «ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدّنيا فبما كسبت أيديكم، والله- تعالى- أكرم من أن يثنّي عليهم العقوبة في الآخرة، وما عفا الله- تعالى- عنه في الدّنيا فالله- تعالى- أحلم من أن يعود بعد عفوه» ) * «1» .

2-

* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: قالت أمّ حبيبة- رضي الله عنها: «اللهمّ متّعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّك سألت الله لاجال مضروبة، وآثار موطوءة، وأرزاق مقسومة، لا يعجّل منها شيئا قبل حلّه، ولا يؤخّر منها شيئا بعد حلّه، ولو سألت الله أن يعافيك من عذاب في النّار، وعذاب في القبر لكان خيرا لك» ) * «2» .

3-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ الرّبيّع- وهي ابنة النّضر- كسرت ثنيّة جارية فطلبوا الأرش «3» ، وطلبوا العفو فأبوا، فأتوا النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص. فقال أنس بن النّضر: أتكسر ثنيّة الرّبيّع يا رسول الله؟ لا والّذي بعثك بالحقّ لا تكسر «4» ثنيّتها. فقال: «يا أنس، كتاب الله القصاص» فرضي القوم وعفوا، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّ من عباد الله من لو أقسم على الله لأبرّه» ) * «5» .

4-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: إنّ رجلا من أهل مصر سأله فقال: يا ابن عمر، إنّي سائلك عن شيء فحدّثني عنه: هل تعلم أنّ عثمان فرّ يوم أحد؟. قال: نعم. فقال: تعلم أنّه تغيّب عن بدر ولم يشهد؟. قال: نعم. قال الرّجل: هل تعلم أنّه تغيّب عن بيعة الرّضوان فلم يشهدها؟ قال: نعم.

قال: الله أكبر. قال ابن عمر: تعال أبيّن لك. أمّا فراره يوم أحد فأشهد أنّ الله عفا عنه وغفر له. وأمّا تغيّبه عن بدر فإنّه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إنّ لك أجر رجل ممّن شهد بدرا وسهمه» . وأمّا تغيّبه عن بيعة الرّضوان

(1) أحمد (1/ 85) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر (2/ 649) : إسناده حسن، وذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره (7/ 373) وعزاه لأحمد، والحاكم في المستدرك 2/ 445) من طريق أبي جحيفة عن علي- رضي الله عنه وصححه ووافقه الذهبي.

(2)

مسلم (2663) .

(3)

الأرش: في الحكومات، وهو الذي يأخذه المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في المبيع، وأروش الجنايات والجراحات من ذلك.

(4)

قوله (لا والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها) : ليس من باب العصيان لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما من باب الرجاء والدعاء أن يلهمهم الله العفو ويعفو. وهذه من كرامة المسلم عند الله إذا دعا استجاب له.

(5)

البخاري- الفتح 5 (2703) واللفظ له، ومسلم (1675) .

ص: 2899

فلو كان أحد أعزّ ببطن مكّة من عثمان لبعثه مكانه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان، وكانت بيعة الرّضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكّة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى:«هذه يد عثمان» . فضرب بها على يده فقال:

«هذه لعثمان» ، فقال له ابن عمر: اذهب بها الان معك «1» ) * «2» .

5-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما أنّ عطاء بن يسار سأله أن يخبره عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التّوراة، قال: أجل. والله إنّه لموصوف في التّوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا وحرزا للأمّيّين، أنت عبدي ورسولي سمّيتك المتوكّل، ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخّاب «3» في الأسواق، ولا يدفع بالسّيّئة السّيّئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتّى يقيم به الملّة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلّا الله، ويفتح بها أعين عمي وآذان صم وقلوب غلف «4» » ) * «5»

6-

* (عن كعب بن مالك- رضي الله عنه أنّ كعب بن الأشرف كان يهجو النّبيّ صلى الله عليه وسلم ويحرّض عليه كفّار قريش. وكان النّبيّ صلى الله عليه وسلم، حين قدم المدينة وأهلها أخلاط «6» منهم المسلمون والمشركون يعبدون الأوثان «7» واليهود، وكانوا يؤذون النّبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

فأمر الله- عز وجل نبيّه بالصّبر والعفو. ففيهم أنزل وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً «8» فلمّا أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ أن يبعث رهطا يقتلونه، فبعث محمّد بن مسلمة- وذكر قصّة قتله- فلمّا قتلوه فزعت اليهود والمشركون فغدوا على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: طرق «9» صاحبنا فقتل، فذكر لهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم الّذي كان يقول، ودعاهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه، فكتب النّبيّ صلى الله عليه وسلم بينه وبينهم وبين المسلمين عامّة صحيفة» ) * «10» .

7-

* (عن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما

(1) أي اقرن هذا العذر بالجواب حتى لا يبقى لك فيما أجبتك به حجة على ما كنت تعتقده من غيبة عثمان.

(2)

البخاري- الفتح 7 (3698)

(3)

سخاب: بالسين، وصخاب: بالصاد: وهو رفع الصوت بالخصام.

(4)

غلف: كل شيء في غلاف، سيف أغلف، وقوس غلفاء، ورجل أغلف: إذا لم يكن مختونا.

(5)

البخاري- الفتح 4 (2125) ، (8/ 4838) هذه الرواية في الجزء الرابع وهي في الثامن بالرقم المبين فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا.

(6)

أخلاط: أي مختلطون من أقوام شتى متفرقين.

(7)

الأوثان: جمع وثن وهي الأصنام.

(8)

آل عمران: آية 186 مدنية.

(9)

طرق: أي أتي ليلا (فطرق عليه بابه) .

(10)

أبو داود (3000) وقال محقق جامع الأصول (2/ 636) : رجاله ثقات، وقال الألباني (2/ 582) : صحيح الإسناد، وأخرج غير أبي داود حديث قتل كعب بن الأشرف من حديث جابر أتم من هذا.

ص: 2900

أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم ركب حمارا، عليه إكاف «1» ، تحته قطيفة «2» فدكيّة «3» . وأردف وراءه أسامة، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج. وذاك قبل وقعة بدر. حتّى مرّ بمجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان، واليهود. فيهم عبد الله بن أبيّ.

وفي المجلس عبد الله بن رواحة. فلمّا غشيت المجلس عجاجة الدّابّة «4» ، خمّر «5» عبد الله بن أبىّ أنفه بردائه.

ثمّ قال: لا تغبّروا علينا «6» . فسلّم عليهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثمّ وقف فنزل. فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن. فقال عبد الله بن أبيّ: أيّها المرء لا أحسن من هذا «7» . إن كان ما تقول حقّا، فلا تؤذنا في مجالسنا. وارجع إلى رحلك «8» . فمن جاءك منّا فاقصص عليه. فقال عبد الله بن رواحة: اغشنا في مجالسنا. فإنّا نحبّ ذلك.

قال: فاستبّ المسلمون والمشركون واليهود. حتّى همّوا أن يتواثبوا. فلم يزل النّبيّ صلى الله عليه وسلم يخفّضهم «9» ثمّ ركب دابّته حتّى دخل على سعد بن عبادة. فقال: «أي سعد، ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب؟ (يريد عبد الله بن أبيّ) قال كذا وكذا» قال: اعف عنه يا رسول الله، واصفح. فو الله لقد أعطاك الله الّذي أعطاك، ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة «10» أن يتوّجوه، فيعصّبوه بالعصابة «11» . فلمّا ردّ الله ذلك بالحقّ الّذي أعطاكه، شرق بذلك «12» . فذلك فعل به ما رأيت. فعفا عنه النّبيّ صلى الله عليه وسلم * «13» .

8-

* (عن أبيّ بن كعب- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كان عند أضاة «14» بني غفار. قال فأتاه جبريل- عليه السلام، فقال: إنّ الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرف. فقال: «أسأل الله معافاته ومغفرته، وإنّ أمّتي لا تطيق ذلك» . ثمّ أتاه الثّانية، فقال: إنّ الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على حرفين، فقال:«أسأل الله معافاته ومغفرته، وإنّ أمّتي لا تطيق ذلك» ، ثمّ جاءه الثّالثة، فقال: إنّ الله يأمرك أن تقرأ أمّتك القرآن على ثلاثة أحرف، فقال:«أسأل الله معافاته ومغفرته، وإنّ أمّتي لا تطيق ذلك» ، ثمّ جاءه الرّابعة، فقال: «إنّ الله يأمرك أن تقرأ أمّتك

(1) إكاف: هو للحمار بمنزلة السرج للفرس.

(2)

قطيفة: دثار مخمل جمعها قطائف وقطف.

(3)

فدكية: منسوبة إلى فدك. بلدة معروفة بالقرب من المدينة.

(4)

عجاجة الدابة: هو ما ارتفع من غبار حوافرها.

(5)

خمر أنفه: أي غطاه.

(6)

لا تغبروا علينا: أي لا تثيروا علينا الغبار.

(7)

لا أحسن من هذا: هكذا هو في جميع نسخ بلادنا: لا أحسن. أي ليس شيء أحسن من هذا. وكذا حكاه القاضي عن جماهير رواة مسلم. قال: وقع للقاضي أبي علي: لأحسن من هذا. قال القاضي: وهو عندي أظهر. وتقديره أحسن من هذا أن تقعد في بيتك.

(8)

إلي رحلك: أي إلى منزلك.

(9)

يخفضهم: أي يسكنهم ويسهل الأمر بينهم.

(10)

البحيرة: بضم الباء، على التصغير. قال القاضي: وروينا في غير مسلم: البحيرة، مكبرة، وكلاهما بمعنى وأصلها القرية. والمراد بها، هنا، مدينة النبي صلى الله عليه وسلم.

(11)

فيعصبوه بالعصابة: معناه اتفقوا على أن يعينوه ملكهم. وكان من عادتهم، إذا ملكوا إنسانا، أن يتوجوه ويعصبوه.

(12)

شرق بذلك: أي غصّ. ومعناه حسد النبي صلى الله عليه وسلم.

(13)

البخاري- الفتح 11 (6254) ، ومسلم (1798) واللفظ له.

(14)

الأضاة: مجمع الماء.

ص: 2901

القرآن على سبعة أحرف، فأيّما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا» ) * «1» .

9-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «إنّ الأنصار كرشي وعيبتي «2» وإنّ النّاس سيكثرون ويقلّون «3» ، فاقبلوا من محسنهم، واعفوا عن مسيئهم» ) * «4» .

10-

* (عن عبادة بن الصّامت- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من أصحابه: «بايعوني على ألاتشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان «5» تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوا في معروف. فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدّنيا فهو كفّارة له، ومن أصاب من ذلك شيئا ثمّ ستره الله فهو إلى الله، إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه» فبايعناه على ذلك) * «6» .

11-

* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «تعافوا «7» فيما بينكم، فما بلغني من حدّ فقد وجب» ) * «8» .

12-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! كم نعفو عن الخادم؟. فصمت!، ثمّ أعاد عليه الكلام، فصمت!، فلمّا كان في الثّالثة، قال: «اعفوا عنه في كلّ يوم سبعين مرّة» ) * «9» .

13-

* (عن عوف بن مالك الأشجعيّ- رضي الله عنه قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول: اللهمّ اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله «10» ، واغسله بالماء والثّلج والبرد، ونقّه من الخطايا كمّا نقّيت الثّوب الأبيض من الدّنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر (أو من عذاب النّار) قال: حتّى تمنّيت أن أكون أنا ذلك الميّت) * «11» .

14-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الفراش، فالتمسته، فوقعت يدي على قدميه وهو في

(1) مسلم (821) .

(2)

كرشى وعيبتي: معناه جماعتي وخاصتي الذين أثق بهم.

(3)

ويقلون: أي ويقل الأنصار.

(4)

مسلم (2510) .

(5)

قوله ولا تأتوا ببهتان: البهتان الكذب الذي يبهت سامعه. وخص الأيدي والأرجل بالافتراء لأن معظم الأفعال تقع بهما.

(6)

البخاري- الفتح 1 (18) واللفظ له، ومسلم 3 (1709) .

(7)

تعافوا: أمر بالعفو وهو التجاوز عن الذنب.

(8)

أبو داود (4376) واللفظ له، وقال الألباني (3/ 828) : صحيح، وهو عنده في النسائي (4538، 4539)، النسائي (8/ 70) . الحاكم (4/ 383) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

(9)

أبو داود (5164) واللفظ له، ونظرت جميع رجاله ثقات ما عدا الخولاني قال عنه في التقريب: لا بأس به. وأخرجه الترمذي وقال: حسن غريب، فالحديث حسن الإسناد، وقال الألباني (3/ 970) : صحيح وعنده في الترمذي (2031) . وقال محقق «جامع الأصول» (8/ 48) : إسناده حسن.

(10)

وسع مدخله: يعني قبره.

(11)

مسلم (963) .

ص: 2902

المسجد «1» ، وهما منصوبتان، وهو يقول: «اللهمّ أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك.

أنت كما أثنيت على نفسك» ) * «2» .

15-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله، أرأيت إن علمت أيّ ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: «قولي اللهمّ إنّك عفوّ كريم تحبّ العفو فاعف عنّي» ) * «3» .

16-

* (عن بريدة- رضي الله عنه قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمهم إذا خرجوا إلى المقابر، فكان قائلهم يقول (في رواية أبي بكر) :«السّلام على أهل الدّيار» (وفي رواية زهير) : «السّلام عليكم أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين، وإنّا إن شاء الله للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية» ) * «4» .

17-

* (عن أسامة بن زيد- رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب، كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى.

قال الله- تعالى-: وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ «5» الاية. وقال: وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ «6» الاية، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأوّل في العفو عنهم ما أمر الله به»

الحديث) * «7» .

18-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهمّ! إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوّل عافيتك، وفجاءة نقمتك «8» ، وجميع سخطك» ) * «9» .

19-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلّ أمّتي معافاة إلّا المجاهرين. وإنّ من الإجهار أن يعمل العبد باللّيل عملا، ثمّ يصبح قد ستره ربّه، فيقول: يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربّه. فيبيت يستره ربّه، ويصبح يكشف ستر الله عنه» ) * «10» .

20-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدّعوات حين يمسي وحين يصبح: «اللهمّ إنّي أسألك العافية في الدّنيا والآخرة، اللهمّ إنّي أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهمّ استر عوراتي وآمن

(1) والمسجد بفتح الجيم وكسرها على روايتين، وهو موضع مصلاه في بيته.

(2)

مسلم (486) .

(3)

الترمذي 5 (3513) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن صحيح. الحاكم (1/ 530) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

(4)

مسلم (975) .

(5)

آل عمران: آية 186.

(6)

البقرة: آية 9.

(7)

البخاري- الفتح 10 (6207) .

(8)

وفجاءة نقمتك: الفجأة، على وزن ضربة والفجاءة، بضم الفاء وفتح الجيم والمد، لغتان. وهي البغتة.

(9)

مسلم (2739) .

(10)

البخاري- الفتح 10 (6096) ، ومسلم (2990) واللفظ له.

ص: 2903

روعاتي، اللهمّ احفظني من بين يديّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي» ) * «1» .

21-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: لمّا فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكّة قام في النّاس فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: «ومن قتل له قتيل فهو بخير النّظرين، إمّا أن يعفو وإمّا أن يقتل» ) * «2» .

22-

* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله، يدعون له الولد ثمّ يعافيهم ويرزقهم» ) * «3» .

23-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال «4» ، وما زاد الله عبدا بعفو إلّا عزّا «5» ، وما تواضع أحد لله إلّا رفعه الله «6» » ) * «7» .

24-

* (عن عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصاب حدّا فعجّل عقوبته في الدّنيا، فالله أعدل من أن يثنّي على عبده العقوبة في الآخرة، ومن أصاب حدّا فستره الله عليه وعفا عنه، فالله أكرم من أن يعود إلى شيء قد عفا عنه» ) * «8» .

(1) أبو داود (5074) واللفظ له، وقال الألباني (3/ 957) : صحيح وعنده في ابن ماجة (2/ 332، 333) . ابن ماجة (3871) . الحاكم (1/ 517) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

(2)

الترمذي (4/ 1405) واللفظ له. النسائي (8/ 38) أبو داود (4505) وقال محقق جامع الأصول (10/ 244) : وهو حديث صحيح، وقال الألباني في صحيح أبي داود (3/ 853، 854) : صحيح ومعه قصة أبي شاة.

(3)

البخاري- الفتح 13 (7378) واللفظ له، ومسلم (2804)

(4)

ما نقصت صدقة من مال: ذكروا فيه وجهين: أحدهما معناه: أنه يبارك فيه ويدفع عنه المضرات، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية. وهذا مدرك بالحس والعادة. والثاني أنه: وإن نقصت صورته، كان في الثواب المرتب عليه جبر لنقصه وزيادة إلى أضعاف كثيرة.

(5)

وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزّا: فيه أيضا وجهان: أحدهما على ظاهره، ومن عرف بالعفو والصفح ساد وعظم في القلوب، وزاد عزه وإكرامه، والثاني أن المراد أجره في الآخرة وعزه هناك.

(6)

وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله: فيه أيضا وجهان: أحدهما يرفعه في الدنيا ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة، ويرفعه الله عند الناس ويجل مكانه. والثاني أن المراد ثوابه في الآخرة رفعه فيها بتواضعه في الدنيا. قال العلماء: وهذه الأوجه في الألفاظ الثلاثة موجودة في العادة معروفة. وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة.

(7)

مسلم (2588) .

(8)

الترمذي (2626) وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح. وابن ماجة (2604) ، وصححه الحاكم (1/ 7) ، وأقره الذهبي.

ص: 2904