المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأحاديث الواردة في (العمل) - نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - جـ ٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌صلة الرحم

- ‌الصلة لغة:

- ‌الصّلة اصطلاحا:

- ‌الرّحم لغة:

- ‌الرّحم اصطلاحا:

- ‌صلة الرحم اصطلاحا:

- ‌حكم صلة الرحم ودرجاتها:

- ‌الصلة بر وإحسان:

- ‌الآيات الواردة في «صلة الرحم»

- ‌الأمر بالإحسان إلى ذوي الأرحام:

- ‌تعظيم قدر الأرحام:

- ‌الأحاديث الواردة في (صلة الرحم)

- ‌الأحاديث الواردة في (صلة الرحم) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (صلة الرحم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (صلة الرحم)

- ‌من فوائد (صلة الرحم)

- ‌‌‌الصمتوحفظ اللسان

- ‌الصمت

- ‌الصمت لغة:

- ‌الصمت اصطلاحا:

- ‌الفرق بين السكوت والصمت:

- ‌حفظ اللسان:

- ‌الحفظ لغة:

- ‌اللسان لغة:

- ‌حفظ اللسان اصطلاحا:

- ‌خطر اللسان:

- ‌فضل الكلام والصمت:

- ‌ومن آدابه:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصمت وحفظ اللسان)

- ‌الأحاديث الواردة في (الصمت وحفظ اللسان) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصمت وحفظ اللسان)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصمت وحفظ اللسان)

- ‌من فوائد (الصمت وحفظ اللسان)

- ‌الصوم

- ‌الصوم لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌حقيقة الصوم:

- ‌مراتب الصوم:

- ‌حكم الصوم:

- ‌أنواع صوم التّطوّع:

- ‌الآيات الواردة في «الصوم»

- ‌صيام الفريضة:

- ‌صيام الكفارات:

- ‌جزاء الصائمين:

- ‌صيام السابقين:

- ‌الأحاديث الواردة في (الصوم)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الصوم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصوم)

- ‌من فوائد (الصوم)

- ‌[حرف الضاد]

- ‌الضراعة والتّضرّع

- ‌الضراعة لغة:

- ‌الضراعة اصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الضراعة والتضرع»

- ‌التّضرع على سبيل الأمر والتوجيه:

- ‌التّضرع ثمرة الأخذ بالبأساء والضراء:

- ‌الأحاديث الواردة في (الضراعة والتضرع)

- ‌الأحاديث الواردة في (الضراعة والتضرع) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الضراعة والتضرع)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الضراعة والتضرع)

- ‌من فوائد (الضراعة والتضرع)

- ‌[حرف الطاء]

- ‌الطاعة

- ‌الطاعة لغة:

- ‌الطاعة اصطلاحا:

- ‌أحوال الناس في الطاعة:

- ‌الفرق بين الطاعة والعبادة:

- ‌الفرق بين الطاعة وموافقة الإرادة:

- ‌الفرق بين الطاعة والخدمة:

- ‌الآيات الواردة في «الطاعة»

- ‌رأس الطاعة طاعة الله والرسل:

- ‌كل المخلوقات تدين لله بالطاعة:

- ‌ثواب الطائعين وعقوبة العاصين:

- ‌الطاعة تعفي من العقوبة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الطاعة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الطاعة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الطاعة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الطاعة)

- ‌من فوائد (الطاعة)

- ‌طلاقة الوجه

- ‌الطلاقة لغة:

- ‌طلاقة الوجه اصطلاحا:

- ‌الأحاديث الواردة في (طلاقة الوجة)

- ‌من الآثار الواردة في (طلاقة الوجه)

- ‌من فوائد (طلاقة الوجه)

- ‌الطمأنينة

- ‌الطمأنينة لغة:

- ‌الطمأنينة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين الطمأنينة والسكينة:

- ‌درجات الطمأنينة:

- ‌الآيات الواردة في «الطمأنينة»

- ‌الأحاديث الواردة في (الطمأنينة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الطمأنينة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الطمأنينة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الطمأنينة)

- ‌من فوائد (الطمأنينة)

- ‌الطموح

- ‌الطّموح لغة:

- ‌الطّموح اصطلاحا:

- ‌الطّموح في طلب العلم:

- ‌الفرق بين الطّموح وعلو الهمة:

- ‌الأحاديث الواردة في (الطموح) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الطموح)

- ‌من فوائد (الطموح)

- ‌الطهارة

- ‌الطهارة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الطهارة» في القرآن الكريم:

- ‌أنواع الطهارة:

- ‌الآيات الواردة في «الطهارة»

- ‌الطهارة من الذنوب:

- ‌الطهارة من الأوثان:

- ‌الطهارة بمعنى التعظيم والتوقير:

- ‌الطهارة بمعنى الحلال:

- ‌الطهارة بمعنى طهارة القلب من الريبة:

- ‌الطهارة من الفاحشة:

- ‌الطهارة من الأقذار والأدناس:

- ‌الطهارة من الحدث:

- ‌الأحاديث الواردة في (الطهارة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الطهارة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الطهارة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الطهارة)

- ‌من فوائد (الطهارة)

- ‌[حرف العين]

- ‌العبادة

- ‌العبادة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين الطاعة والعبادة:

- ‌العبادة وأنواع العبد:

- ‌من معاني كلمة «العبادة» في القرآن الكريم:

- ‌حقيقة العبادة:

- ‌أركان العبادة:

- ‌الآيات الواردة في «العبادة»

- ‌العبادة بمعنى التوحيد

- ‌العبادة بمعنى الطاعة:

- ‌العبادة توحي بالتشريف وتحمل الثواب العظيم:

- ‌العبادة في سياق التحذير:

- ‌العبادة تقتضي الاتعاظ والخشية:

- ‌العبادة تؤدي إلى الحسرة على من لم يتعظ:

- ‌العبادة تعني البشارة بالحفظ من الشيطان:

- ‌الأحاديث الواردة في (العبادة)

- ‌الأحاديث الواردة في (العبادة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العبادة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (العبادة)

- ‌من فوائد (العبادة)

- ‌العدل والمساواة

- ‌أولا: العدل

- ‌العدل لغة:

- ‌«العدل» من أسماء الله- عز وجل

- ‌العدل اصطلاحا:

- ‌فضيلة العدل:

- ‌أنواع العدل وأنحاؤه:

- ‌أقسام العدل وكيفية تحقيقها:

- ‌عدالة الشهود وعلاقتها بالمروءة:

- ‌ثانيا: المساواة:

- ‌المساواة لغة:

- ‌لفظ سواء في القرآن الكريم:

- ‌المساواة اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العدالة والمساواة:

- ‌من صور المساواة في الإسلام:

- ‌الآيات الواردة في «العدل والمساواة»

- ‌أولا: العدل:

- ‌آيات العدل فيها عام:

- ‌آيات العدل فيها في الشهادة

- ‌آيات العدل فيها في الحكم:

- ‌ثانيا: المساواة:

- ‌أ- بين المسلمين وغيرهم:

- ‌آيات العدل فيها فيمن تحت الولاية من اليتامى والنساء:

- ‌ب- بين الرجل والمرأة (ثوابا وعقابا) :

- ‌الأحاديث الواردة في (العدل)

- ‌الأحاديث الواردة في (العدل) معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (المساواة)

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العدل والمساواة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العدل والمساواة)

- ‌من فوائد (العدل)

- ‌أما عن فوائد (المساواة) فمنها

- ‌العزة

- ‌العزة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌معنى اسم الله «العزيز» :

- ‌المعزّ من أسماء الله عز وجل:

- ‌عزة الله- عز وجل

- ‌العزة في القرآن الكريم:

- ‌العزة الممدوحة والمذمومة:

- ‌الآيات الواردة في «العزة»

- ‌أولا: العزة من صفات الله- عز وجل

- ‌أ- العزة مقترنة بحكمة الله- عز وجل

- ‌ب- العزة مقترنة برحمة الله- عز وجل

- ‌ج- العزة مقترنة بقوة الله- عز وجل

- ‌د- العزة مقترنة بالعلم:

- ‌هـ- العزة مقترنة بالانتقام:

- ‌ز- العزة مقترنة بالحمد:

- ‌ح- العزة مقترنة بالهبة:

- ‌ط- العزة مقترنة بالجبروت:

- ‌ثانيا: العزة من الله- عز وجل

- ‌ثالثا: العزة لله- عز وجل

- ‌رابعا- العزة لله ولرسوله وللمؤمنين:

- ‌خامسا- العزة بمعنى الشدة والمشقة:

- ‌سادسا:- العزة بمعنى الشدة والغلظة:

- ‌سابعا- العزة صفة القرآن الكريم (وهي بمعنى نفاسة القدر) :

- ‌ثامنا- العزة بمعنى الأنفة والحمية (وهي

- ‌تاسعا- العزة بمعنى الغلبة والمنعة:

- ‌عاشرا- العزيز لقب لحاكم مصر:

- ‌حادي عشر- العزة بمعنى الامتناع:

- ‌ثاني عشر- العزة يراد بها الذل والمهانة على سبيل التهكم:

- ‌الأحاديث الواردة في (العزة)

- ‌الأحاديث الواردة في (العزة) معنى

- ‌من الاثار الواردة في (العزة)

- ‌من فوائد (العزة)

- ‌العزم والعزيمة

- ‌العزم لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين العزم والإرادة والهمّ:

- ‌الايات الواردة في «العزم والعزيمة»

- ‌الأحاديث الواردة في (العزم والعزيمة)

- ‌الأحاديث الواردة في (العزم العزيمة) معنى

- ‌من الاثار وأقوال العلماء الواردة في (العزم والعزيمة)

- ‌من فوائد (العزم والعزيمة)

- ‌العطف

- ‌العطف لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين التراحم والتعاطف والتّوادّ:

- ‌الأحاديث الواردة في (العطف)

- ‌الأحاديث الواردة في (العطف) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العطف)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (العطف)

- ‌من فوائد (العطف)

- ‌العفة

- ‌العفة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌أنواع العفة:

- ‌شروط العفة:

- ‌تمام العفة:

- ‌الآيات الواردة في «العفة»

- ‌آيات العفة فيها عن الأجر أو السؤال للحاجة:

- ‌آيات العفة فيها عن شهوة النكاح أو أسبابه:

- ‌الايات الواردة في «العفة» معنى

- ‌الأحاديث الواردة في (العفة)

- ‌الأحاديث الواردة في (العفة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العفة)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العفة)

- ‌من فوائد (العفة)

- ‌العفو والغفران

- ‌العفو لغة:

- ‌العفوّ من أسماء الله تعالى:

- ‌العفو اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العفو والصفح:

- ‌الغفران لغة:

- ‌الغفران اصطلاحا:

- ‌الفرق بين العفو والغفران:

- ‌الآيات الواردة في «العفو»

- ‌العفوّ من أسماء الله تعالى:

- ‌العفو بمعنى الصفح:

- ‌العفو بمعنى الترك:

- ‌العفو بمعنى الفاضل من المال

- ‌الآيات الواردة في «الغفران»

- ‌الأحاديث الواردة في (العفو)

- ‌الأحاديث الواردة في (الغفران)

- ‌الأحاديث الواردة في (العفو) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العفو والغفران)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العفو والغفران)

- ‌من فوائد (العفو والغفران)

- ‌العلم

- ‌العلم لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الفرق بين العلم والمعرفة:

- ‌أقسام العلم:

- ‌فضل العلم:

- ‌العلم النافع:

- ‌ضابط العلم النافع:

- ‌معنى اسم الله العليم العالم العلام:

- ‌الآيات الواردة في «العلم»

- ‌العلم المطلق من صفة المولى- عز وجل

- ‌علم الله- عز وجل بما يظن أنّه قد يخفى:

- ‌علم الساعة والغيب مما اختص به المولى عز وجل:

- ‌إسناد العلم لله تعالى يراد به إظهاره للخلائق:

- ‌الأمر بالعلم وبيان فضل العلماء:

- ‌العلم من صفة النبي صلى الله عليه وسلم خاصة والأنبياء عامة:

- ‌العلم من صفة المؤمنين والذين اختصهم المولى- عز وجل بتفصيل الايات وفقهها ومعرفة الحق:

- ‌العلم من صفة بعض أهل الكتاب:

- ‌اختصاص بعض الخلق بأنواع من العلم واغترار بعضهم بذلك:

- ‌نفي العلم عن الناس أو كثير منهم:

- ‌تعليم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم للناس:

- ‌مسئولية العالم بالشيء عمّا يفعله:

- ‌انكشاف غطاء العلم في الدنيا أو في الآخرة أو كلاهما:

- ‌الأحاديث الواردة في (العلم)

- ‌الأحاديث الواردة في (العلم) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العلم)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العلم)

- ‌من فوائد (العلم)

- ‌علو الهمة

- ‌العلو لغة:

- ‌العلي من أسماء الله تعالى:

- ‌الهمة لغة:

- ‌علو الهمة اصطلاحا:

- ‌العلم وعلو الهمة:

- ‌والناس في الحقيقة أصناف:

- ‌من أين ينشأ عظم الهمة

- ‌ فضل عظم الهمّة

- ‌علو الهمة وكبر الهمة وعظم الهمة:

- ‌مجالات علوّ الهمّة:

- ‌القيامة التربوية ل «علوّ الهمّة» :

- ‌الأحاديث الواردة في (علو الهمة)

- ‌الأحاديث الواردة في (علو الهمة) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (علو الهمة)

- ‌من فوائد (علو الهمة)

- ‌العمل

- ‌العمل لغة:

- ‌العمل اصطلاحا:

- ‌أفضل المكاسب:

- ‌الفرق بين العمل والفعل:

- ‌الآيات الواردة في (العمل)

- ‌العمل الصالح جزاؤه الجنة:

- ‌العمل الصالح جزاؤه الأجر:

- ‌اطلاع الله على العمل الصالح:

- ‌اطلاع الله وعدم غفلته عن العمل الفاسد:

- ‌آيات تدل على العمل الصالح:

- ‌العمل الدنيوي:

- ‌أمر بالعمل للملائكة والرسل والناس أجمعين:

- ‌حقيقة عمل الكافرين:

- ‌الطاعة تكون سببا في صلاح العمل:

- ‌العمل الصالح يكفر العمل الفاسد:

- ‌الجزاء من جنس العمل:

- ‌الكفر يكون سببا في إضلال العمل:

- ‌أهل العمل الصالح هم أفضل الناس:

- ‌حسرة الكافرين على العمل الصالح بعد فوات الأوان:

- ‌الآيات الواردة في (مسؤولية العمل)

- ‌الأحاديث الواردة في (العمل)

- ‌الأحاديث الواردة في (العمل) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (العمل)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (العمل)

- ‌من فوائد (العمل)

- ‌عيادة المريض

- ‌العيادة لغة:

- ‌المريض لغة:

- ‌أنواع المرض:

- ‌لفظ المرض في القرآن الكريم:

- ‌عيادة المريض اصطلاحا:

- ‌حكم عيادة المريض:

- ‌من يعاد من المرضى

- ‌آداب عيادة المريض:

- ‌الآيات الواردة في «عيادة المريض» معنى

- ‌الآيات الواردة في «التخفيف عن المرضى والرفق بهم»

- ‌أولا: في الصيام:

- ‌ثانيا: في الحج:

- ‌ثالثا: في الصلاة:

- ‌رابعا: في الجهاد:

- ‌خامسا: في قراءة القرآن:

- ‌سادسا: دفع الحرج عنهم:

- ‌سابعا: الشافي هو الله:

- ‌الأحاديث الواردة في (عيادة المريض)

- ‌أولا: الحث على عيادة المريض:

- ‌ثانيا: آداب العيادة:

- ‌ثالثا: ثواب العائد:

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (عيادة المريض)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (عيادة المريض)

- ‌من فوائد (عيادة المريض)

- ‌[حرف الغين]

- ‌غض البصر

- ‌الغض لغة:

- ‌البصر لغة:

- ‌البصير من أسماء الله تعالى:

- ‌غض البصر اصطلاحا:

- ‌قيمة غض البصر:

- ‌الآيات الواردة في «غض البصر»

- ‌الأحاديث الواردة في (غض البصر)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (غض البصر)

- ‌من فوائد (غض البصر)

- ‌الغيرة

- ‌الغيرة لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌غيرة الله- عز وجل

- ‌الأحاديث الواردة في (الغيرة)

- ‌الأحاديث الواردة في (الغيرة) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الغيرة)

- ‌من الآثار الواردة في (الغيرة)

- ‌من فوائد (الغيرة)

- ‌[حرف الفاء]

- ‌الفرار إلى الله

- ‌الفرار لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌الآيات الواردة في «الفرار إلى الله»

- ‌الأحاديث الواردة في (الفرار إلى الله)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الفرار إلى الله)

- ‌من فوائد (الفرار إلى الله)

- ‌الفرح

- ‌الفرح لغة:

- ‌واصطلاحا:

- ‌من معاني كلمة «الفرح» في القرآن الكريم:

- ‌الفرح نعيم القلب:

- ‌أنواع الفرح:

- ‌الفرق بين الفرح والسرور:

- ‌الآيات الواردة في «الفرح»

- ‌الآيات الواردة في «الفرح» ولها معنى آخر

- ‌الأحاديث الواردة في (الفرح)

- ‌الأحاديث الواردة في (الفرح) معنى

- ‌المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في (الفرح)

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الفرح)

- ‌من فوائد (الفرح)

- ‌الفضل

- ‌الفضل لغة:

- ‌الفضل اصطلاحا:

- ‌أنواع الفضل:

- ‌لفظ الفضل في القرآن الكريم:

- ‌الآيات الواردة في «الفضل»

- ‌أولا: الفضل هو الإنعام بالإسلام (والتوحيد) :

- ‌ثانيا: الفضل هو الإنعام بالنبوة:

- ‌ثالثا: الفضل هو الرزق في الدنيا:

- ‌رابعا: الرزق في الجنة:

- ‌خامسا: الجنة (وما فيها من القربى واللقاء والرؤية) :

- ‌سادسا: المنة والنعمة:

- ‌سابعا: الخلف* مما أنفق في الخير:

- ‌ثامنا: التجاوز والعفو:

- ‌تاسعا: الفضل بمعنى المعجزة والكرامة:

- ‌عاشرا: الفضل بمعنى تأخير العذاب وإمهال العقوبة:

- ‌حادي عشر: الظفر والغنيمة:

- ‌ثاني عشر: قبول التوبة والإنابة:

- ‌ثالث عشر: زيادة الثواب والكرامة:

- ‌رابع عشر: المعروف والإحسان:

- ‌خامس عشر: الشفاعة في الآخرة:

- ‌سادس عشر: الفضل بمعنى الخير والعفة:

- ‌سابع عشر: الفضل بمعنى التميز:

- ‌الأحاديث الواردة في (الفضل)

- ‌الأحاديث الواردة في (الفضل) معنى

- ‌من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الفضل)

- ‌من فوائد (الفضل)

الفصل: ‌الأحاديث الواردة في (العمل)

‌الأحاديث الواردة في (العمل)

1-

* (عن البراء- رضي الله عنه قال: أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم رجل مقنّع بالحديد. فقال: يا رسول الله، أقاتل أو أسلم؟. قال: «أسلم ثمّ قاتل» . فأسلم ثمّ قاتل فقتل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمل قليلا وأجر كثيرا» ) * «1» .

2-

* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أربعون خصلة، أعلاهنّ منيحة العنز، ما من عامل يعمل بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلّا أدخله الله بها الجنّة» ) * «2» .

3-

* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّ أعرابيّا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة.

فقال: «ويحك إنّ شأنها شديد، فهل لك من إبل تؤدّي صدقتها؟» . قال: نعم. قال: «فاعمل من وراء البحار، فإنّ الله لن يترك «3» من عملك شيئا» ) * «4» .

4-

* (عن خارجة بن زيد بن ثابت: أنّ أمّ العلاء- امرأة من الأنصار- بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته أنّهم اقتسموا المهاجرين قرعة، قالت: فطار لنا عثمان بن مظعون وأنزلناه في أبياتنا، فوجع وجعه الّذي توفّي فيه، فلمّا توفّي غسّل وكفّن في أثوابه، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فقلت: رحمة الله عليك أبا السّائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «وما يدريك أنّ الله أكرمه؟» فقلت: بأبي أنت يا رسول الله! فمتى يكرمه الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أمّا هو فو الله لقد جاءه اليقين، والله، إنّي لأرجو له الخير، ووالله! ما أدري- وأنا رسول الله- ماذا يفعل بي؟» . فقالت: والله لا أزكّى بعده أحدا أبدا.

وفي رواية: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أدري ما يفعل به» . قالت: وأحزنني فنمت، فرأيت لعثمان عينا تجري، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«ذلك عمله» ) * «5» .

5-

* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه أنّ رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأنزلت عليه: وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ (هود/ 114) . قال الرّجل: ألي هذه؟. قال: «لمن عمل بها من أمّتي» ) * «6» .

6-

* (عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه قال: إنّ رجلا قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: أخبرني بعمل يدخلني الجنّة. قال: «ماله ماله» . وقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم:

(1) البخاري- الفتح 6 (2808) .

(2)

البخاري- الفتح 5 (2631) .

(3)

يترك: أي ينقصك.

(4)

البخاري- الفتح 3 (1452) واللفظ له وقد ذكر أيضا برقم (2633) ، ومسلم (1865) .

(5)

البخاري- الفتح 12 (7003، 7004) .

(6)

البخاري- الفتح 8 (4687) وقد ورد هذا الحديث مطولا في باب الخوف.

ص: 3034

«أرب ماله، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصل الرّحم» ) * «1» .

7-

* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه:

أنّ رجلا من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فنظر النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال:

«من أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل النّار فلينظر إلى هذا» . فاتّبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشدّ النّاس على المشركين حتّى جرح فاستعجل الموت، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتّى خرج من بين كتفيه، فأقبل الرّجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم مسرعا فقال: أشهد أنّك رسول الله، فقال:«وما ذاك؟» . قال: قلت لفلان:

من أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل النّار فلينظر إليه، وكان أعظمنا غناء عن المسلمين، فعرفت أنّه لا يموت على ذلك، فلمّا جرح استعجل الموت فقتل نفسه. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم، عند ذلك:«إنّ العبد ليعمل عمل أهل النّار وإنّه من أهل الجنّة، ويعمل عمل أهل الجنّة وإنّه من أهل النّار، وإنّما الأعمال بالخواتيم» ) * «2» .

8-

* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر. كبّر ثلاثا، ثمّ قال: «سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين، وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون. اللهمّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتّقوى ومن العمل ما ترضى. اللهمّ هوّن علينا سفرنا هذا، واطو عنّا بعده.

اللهمّ أنت الصّاحب في السّفر، والخليفة في الأهل.

اللهمّ إنّى أعوذ بك من وعثاء السّفر، وكابة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل. وإذا رجع قالهنّ، وزاد فيهنّ: آيبون تائبون عابدون، لربّنا حامدون» ) * «3» .

9-

* (عن مسلم بن يسار الجهنيّ، أنّ عمر ابن الخطّاب سئل عن هذه الاية: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ (الأعراف/ 172) قال: قرأ القعنبيّ الاية، فقال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله- عز وجل خلق آدم، ثمّ مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرّيّة، فقال: خلقت هؤلاء للجنّة، وبعمل أهل الجنّة يعملون، ثمّ مسح ظهره فاستخرج منه ذرّيّة، فقال:

خلقت هؤلاء للنّار، وبعمل أهل النّار يعملون» فقال رجل: يا رسول الله! ففيم العمل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله- عز وجل إذا خلق العبد للجنّة استعمله بعمل أهل الجنّة حتّى يموت على عمل من أعمال أهل الجنّة فيدخله به الجنّة، وإذا خلق العبد للنّار استعمله بعمل أهل النّار حتّى يموت على عمل من أعمال أهل النّار فيدخله به النّار» ) * «4» .

10-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه

(1) البخاري- الفتح 3 (1396) واللفظ له، ومسلم (14) .

(2)

البخاري- الفتح 11 (6607) واللفظ له، ومسلم (112) .

(3)

مسلم (1342) .

(4)

رواه أبو داود في سننه (4703) واللفظ له. سنن الترمذي 5 (3075) وقال: الترمذي: حديث حسن، والبغوي في شرح السنة (1/ 139) وقال محققه: حديث صحيح.

ص: 3035

قال: إنّ ناسا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هل تضارّون في رؤية القمر ليلة البدر؟» . قالوا: لا يا رسول الله! قال: «هل تضارّون في الشّمس ليس دونها سحاب؟» .... الحديث، وفيه: «فيأتيهم الله تعالى في صورته الّتي يعرفون. فيقول: أنا ربّكم. فيقولون:

أنت ربّنا فيتّبعونه. ويضرب الصّراط بين ظهري جهنّم «1» . فأكون أنا وأمّتي أوّل من يجيز «2» . ولا يتكلّم يومئذ إلّا الرّسل. ودعوى الرّسل يومئذ: اللهمّ سلّم سلّم. وفي جهنّم كلاليب مثل شوك السّعدان «3» هل رأيتم السّعدان؟» . قالوا: نعم. يا رسول الله. قال:

«فإنّها مثل شوك السّعدان. غير أنّه لا يعلم ما قدر عظمها إلّا الله. تخطف النّاس بأعمالهم. فمنهم المؤمن بقي بعمله. ومنهم المجازى حتّى ينجّى»

الحديث» ) * «4» .

11-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لبلال عند صلاة الفجر: «يا بلال! حدّثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإنّي سمعت دفّ نعليك «5» بين يديّ في الجنّة» . قال: ما عملت عملا أرجى عندي أنّي لم أتطهّر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلّا صلّيت بذلك الطّهور ما كتب لي أن أصلّي» ) * «6» .

12-

* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما: أنّ معاذ بن جبل- رضي الله عنه كان يصلّي مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم ثمّ يأتي قومه فيصلّي بهم الصّلاة، فقرأ بهم البقرة، قال: فتجوّز رجل فصلّى صلاة خفيفة، فبلغ ذلك معاذا. فقال: إنّه منافق، فبلغ ذلك الرّجل، فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنّا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا، وإنّ معاذا صلّى بنا البارحة فقرأ البقرة فتجوّزت، فزعم أنّي منافق. فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «يا معاذ، أفتّان أنت؟

(ثلاثا) اقرأ: والشّمس وضحاها وسبّح اسم ربّك الأعلى ونحوهما» ) * «7» .

13-

* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه أنّه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ العمل أفضل؟.

قال: «عليك بالصّوم فإنّه لا عدل له» ) * «8» .

14-

* (عن أبي كبشة الأنماريّ- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ثلاث أقسم عليهنّ وأحدّثكم حديثا فاحفظوه قال: فأمّا الثّلاث الّذي أقسم عليهنّ: فإنّه ما نقص مال عبد

(1) ويضرب الصراط بين ظهري جهنم: أي يمد الصراط عليها.

(2)

فأكون أنا وأمتي أول من يجيز: معناها يكون أول من يمضي عليه ويقطعه.

(3)

وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان: الكلاليب جمع كلوب وكلاب وهي حديدة معطوفة الرأس يعلق فيها اللحم وترسل في التنور، وأما السعدان فهو نبت له شوكة عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب.

(4)

البخاري- الفتح 13 (7437) ، ومسلم (182) واللفظ له.

(5)

دفّ نعليك أي تحريكهما.

(6)

البخاري- الفتح 3 (1149) .

(7)

البخاري- الفتح 10 (6106) واللفظ له، ومسلم (465)

(8)

النسائي (4/ 165) وهذا لفظه، قال محقق جامع الأصول (9/ 456) : إسناده صحيح، كما أخرجه ابن خزيمة (3/ 1893) وهو في الصحيحة للألباني (1937) .

ص: 3036

صدقة، ولا ظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلّا زاده الله- عز وجل بها عزّا، ولا يفتح عبد باب مسألة إلّا فتح الله له باب فقر. وأمّا الّذي أحدّثكم حديثا فاحفظوه، فإنّه قال:«إنّما الدّنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله- عز وجل مالا وعلما فهو يتّقي فيه ربّه ويصل فيه رحمه ويعلم لله- عز وجل فيه حقّه. قال: «فهذا بأفضل المنازل» . قال: «وعبد رزقه الله- عز وجل علما ولم يرزقه مالا. قال: فهو يقول: لو كان لي مال عملت بعمل فلان، قال: «فأجرهما سواء» ، قال:

«وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتّقي فيه ربّه- عز وجل ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقّه، فهذا بأخبث المنازل.

قال: «وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال لعملت بعمل فلان» قال: «هي نيّته فوزرهما فيه سواء» ) * «1» .

15-

* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قام فيهم فذكر لهم أنّ الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال. فقام رجل فقال: يا رسول الله! أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفّر عنّي خطاياي؟. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم. إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر» . ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف قلت؟» .

قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفّر عنّي خطاياي؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم. وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر، إلّا الدّين. فإنّ جبريل عليه السلام قال لي ذلك» ) * «2» .

16-

* (عن مسروق قال: سألت عائشة- رضي الله عنها أيّ العمل كان أحبّ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم؟. قالت: الدّائم. قلت: متى كان يقوم؟. قالت:

يقوم إذا سمع الصّارخ» ) * «3» .

17-

* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أنبّئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم. وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذّهب والورق، ومن أن تلقوا عدوّكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟» . قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: «ذكر الله» ) * «4» .

18-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أحسن أحدكم إسلامه فكلّ حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، وكلّ سيّئة يعملها تكتب له بمثلها» ) * «5» .

19-

* (عن أنس- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله» .

(1) الترمذي (2325) وقال: هذا حديث حسن صحيح. أحمد (4/ 231) واللفظ له رقم (18054) وذكره الألباني في صحيح الجامع (2/ 61) . رقم (3021) وعزاه لأحمد.

(2)

مسلم (1885) .

(3)

البخاري- الفتح 3 (1132) .

(4)

الترمذي (3377)، وابن ماجه (2/ 3790) واللفظ له وصححه الألباني: صحيح ابن ماجه (3057) . وقال محقق «جامع الأصول» (9/ 514) : وهو حديث صحيح.

(5)

البخاري- الفتح 1 (42) واللفظ له، ومسلم (129) .

ص: 3037

فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفّقه لعمل صالح قبل الموت» ) * «1» .

20-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلّا من ثلاثة، إلّا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» ) * «2» .

21-

* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا» ) * «3» .

22-

* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحبّ أن يعمل به خشية أن يعمل به النّاس فيفرض عليهم، وما سبّح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضّحى قطّ، وإنّي لأسبّحها) * «4» .

23-

* (عن الحارث الأشعريّ- رضي الله عنه: أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله أمر يحيى بن زكريّا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، وإنّه كاد أن يبطأ بها، فقال عيسى: إنّ الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، فإمّا أن تأمرهم، وإمّا أن آمرهم، فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذّب، فجمع النّاس في بيت المقدس، فامتلأ المسجد، وتعدّوا على الشّرف، فقال: إنّ الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهنّ، وآمركم أن تعملوا بهنّ: أوّلهنّ أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وإنّ مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق. فقال هذه داري، وهذا عملي، فاعمل وأدّ إليّ، فكان يعمل ويؤدّي إلى غير سيّده، فأيّكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟. وإنّ الله أمركم بالصّلاة، فإذا صلّيتم فلا تلتفتوا، فإنّ الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت. وآمركم بالصّيام، فإنّ مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرّة فيها مسك، فكلّهم يعجب أو يعجبه ريحها. وإنّ ريح الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك. وآمركم بالصّدقة فإنّ مثل ذلك كمثل رجل أسره العدوّ، فأوثقوا يده إلى عنقه وقدّموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم. وآمركم أن تذكروا الله فإنّ مثل ذلك كمثل رجل خرج العدوّ في أثره سراعا حتّى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشّيطان إلّا بذكر الله. قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «وأنا آمركم بخمس، الله أمرني بهنّ: السّمع والطّاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فإنّه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلّا أن يرجع، ومن ادّعى دعوى الجاهليّة فإنّه من جثا جهنّم «5» ، فقال رجل: يا رسول الله وإن صلّى وصام؟

قال: وإن صلّى وصام، فادعوا بدعوى الله الّذي

(1) أخرجه الترمذي (2142) وقال: هذا حديث صحيح، والبغوي في شرح السنة (14/ 290) وقال محققه: إسناده صحيح.

(2)

مسلم (1631) .

(3)

البخاري- الفتح 6 (2996) .

(4)

البخاري- الفتح 3 (1128) .

(5)

جثا جهنم: الجماعة المحكوم عليهم بالنار.

ص: 3038

سمّاكم المسلمين المؤمنين عباد الله» ) * «1» .

24-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» ) *» .

25-

* (عن المقداد بن الأسود- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تدنى الشّمس، يوم القيامة من الخلق حتّى تكون منهم كمقدار ميل. قال:

فيكون النّاس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه «3» . ومنهم من يلجمه العرق إلجاما» .

قال: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيه) * «4» .

26-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ لكلّ عمل شرّة «5» ولكلّ شرّة فترة «6» فإن كان صاحبها سدّد وقارب فارجوه وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدّوه» ) * «7» .

27-

* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّما الأعمال بالنّيّة، وإنّما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوّجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه» ) * «8» .

28-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إيّاكم والوصال «9» » قالوا: فإنّك تواصل يا رسول الله. قال: «إنّكم لستم في ذلك مثلي، إنّى أبيت يطعمني ربّي ويسقيني، فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون» ) * «10» .

29-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال فتنا «11» كقطع اللّيل المظلم. يصبح الرّجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدّنيا» ) * «12» .

30-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال ستّا: طلوع الشّمس من مغربها، أو الدّخان، أو الدّجّال، أو الدّابّة، أو خاصّة أحدكم، أو أمر العامّة» ) * «13» .

31-

* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «بينما ثلاثة نفر يتمشّون أخذهم المطر. فأووا إلى غار في جبل.

فانحطّت على فم غارهم صخرة من الجبل. فانطبقت

(1) الترمذي (2863) وهذا لفظه وقال: حديث حسن صحيح. ابن خزيمة (3/ 195، 196) . ابن منده في الإيمان (1/ 376، 377) حديث (212) .

(2)

مسلم (2564) .

(3)

الحقوان مثني حقو وهو معقد الإزار.

(4)

مسلم (2864) .

(5)

الشرّة: أي النشاط والرغبة.

(6)

الفترة: الانكسار والضعف.

(7)

الترمذي (2453) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (1/ 314) : إسناده حسن.

(8)

البخاري- الفتح 11 (6689) واللفظ له، ومسلم (1907) .

(9)

الوصال: هو صوم يومين فصاعدا من غير أكل وشرب بينهما.

(10)

البخاري- الفتح 4 (1966) ، ومسلم (1103) . واللفظ له.

(11)

بادروا بالأعمال فتنا: فيه الحث علي المبادرة بالأعمال الصالحة قبل تعذرها، والاشتغال عنها بما يحدث من الفتن المتكاثرة الشاغلة.

(12)

مسلم (118) .

(13)

مسلم (2947) .

ص: 3039

عليهم. فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله، فادعوا الله تعالى بها، لعلّ الله يفرجها عنكم

الحديث) * «1» .

32-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحبّ أن يعرض عملي وأنا صائم» ) * «2» .

33-

* (عن حذيفة- رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تلقّت الملائكة روح رجل ممّن كان قبلكم، فقالوا: أعملت من الخير شيئا؟ قال: لا. قالوا:

تذكّر. قال: كنت أداين النّاس فامر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوّزوا عن الموسر. قال: قال الله- عز وجل:

تجوّزوا عنه» ) * «3» .

34-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: جاء الفقراء إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدّثور من الأموال بالدّرجات العلى والنّعيم المقيم:

يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجّون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدّقون. قال: «ألا أحدّثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلّا من عمل مثله:

تسبّحون وتحمدون وتكبّرون خلف كلّ صلاة ثلاثا وثلاثين» . فاختلفنا بيننا. فقال بعضنا: نسبّح ثلاثا وثلاثين. ونحمد ثلاثا وثلاثين. ونكبّر أربعا وثلاثين. فرجعت إليه، فقال:«تقول سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتّى يكون منهنّ كلّهنّ ثلاث وثلاثون» ) * «4» .

35-

* (عن جرير بن عبد الله قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر النّهار. قال: فجاءه قوم عراة مجتابي النّمار «5» أو العباء «6» متقلّدي السّيوف. عامّتهم من مضر. بل كلّهم من مضر. فتمعّر «7» وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثمّ خرج. فأمر بلالا فأذّن وأقام. فصلّى ثمّ خطب فقال يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ (النساء/ 1) إلى آخر الاية. إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً والاية الّتي في الحشر: اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ (الحشر/ 18) . تصدّق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع برّه، من صاع تمره (حتّى قال) ولو بشقّ تمرة» قال: فجاء رجل من الأنصار بصرّة كادت كفّه تعجز عنها. بل قد عجزت. قال: ثمّ تتابع

(1) البخاري- الفتح 10 (5974) ، ومسلم (2743) واللفظ له.

(2)

الترمذي (747) وصححه الألباني، صحيح الترمذي (596) . وهو بنحوه عند مسلم رقم (2565) وأبي داود رقم (4916) ومالك في «الموطأ» (2/ 908) من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه.

(3)

البخاري- الفتح 4 (2077) ، ومسلم (1560) واللفظ له.

(4)

البخاري- الفتح 2 (843) واللفظ له، ومسلم (595) .

(5)

النمار: هي ثياب صوف مخططة من مازر الأعراب.

(6)

العباء: جمع عباءة وعباية. نوع من الأكسية.

(7)

فتمعّر: أي تغير.

ص: 3040

النّاس. حتّى رأيت كومين «1» من طعام وثياب. حتّى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلّل «2» . كأنّه مذهبة «3» .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من سنّ في الإسلام سنّة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ في الإسلام سنّة سيّئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده.

من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» ) * «4» .

36-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إنّ خير الكسب كسب يدي عامل إذا نصح» ) * «5» .

37-

* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سدّدوا وقاربوا، واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنّة، وأنّ أحبّ الأعمال أدومها إلى الله وإن قلّ» ) * «6» .

38-

* (عن ركب المصريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذلّ في نفسه من غير مسألة، وأنفق مالا جمعه في غير معصية ورحم أهل الذّلّ والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته، وكرمت علانيته، وعزل عن النّاس شرّه.

طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله» ) * «7» .

39-

* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «على كلّ مسلم صدقة» قالوا: فإن لم يجد؟ قال: «فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدّق» . قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟

قال: «فيعين ذا الحاجة الملهوف» . قالوا: فإن لم يفعل؟

قال: «فيأمر بالخير» . أو قال: «بالمعروف» . قال: فإن لم يفعل؟. قال: «فليمسك عن الشّرّ، فإنّه له صدقة» ) * «8» .

40-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله- عز وجل: إذا همّ عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة. فإن عملها كتبتها عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف. وإذا همّ بسيّئة ولم يعملها لم أكتبها عليه، فإن عملها كتبتها سيّئة واحدة» ) * «9» .

41-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله- عز وجل: كلّ

(1) الكوم: المكان المرتفع كالرابية.

(2)

يتهلّل: أي يستنير فرحا وسرورا.

(3)

مذهبة: جمعها مذاهب- وهي شيء كانت العرب تصنعه من جلود وتجعل فيها خطوطا مذهبة يرى بعضها إثر بعض.

(4)

مسلم (1017) .

(5)

مسند أحمد (2/ 357، 358) . وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، وقد أورده السيوطي في الجامع الصغير (4527) وحسنه الشيخ الألباني (3278) .

(6)

البخاري- الفتح 11 (6464) واللفظ له، ومسلم (782) .

(7)

الترغيب والترهيب (3/ 558) وقال: رواه الطبراني ورواته الى نصيح ثقات وقد حسن هذا الحديث أبو عمر النمري. وركب مختلف في صحبته.

(8)

البخاري- الفتح 10 (6022) واللفظ له، ومسلم (1008) .

(9)

مسلم (128) .

ص: 3041

عمل ابن آدم له إلّا الصّيام فإنّه لي وأنا أجزي به.

والصّيام جنّة «1» وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث «2» ولا يصخب «3» ، فإن سابّه أحد أو قاتله، فليقل: إنّي امرؤ صائم، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف «4» فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك.

للصّائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربّه فرح بصومه» ) *» .

42-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:

قلت: يا رسول الله، أيّ الأعمال أفضل؟. قال:

«الإيمان بالله، والجهاد في سبيله» . قال: قلت: أيّ الرّقاب أفضل؟ قال: «أنفسها عند أهلها «6» وأكثرها ثمنا» . قال: قلت: فإن لم أفعل؟. قال: «تعين صانعا أو تصنع لاخرق «7» » قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال:«تكفّ شرّك عن النّاس، فإنّها صدقة منك على نفسك» ) * «8» .

43-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! إنّي إذا رأيتك طابت نفسي، وقرّت عيني: فأنبئني عن كلّ شيء. قال: «كلّ شيء خلق من ماء» . قال: قلت: أنبئني عن أمر إذا عملت به دخلت الجنّة؟ قال: «أفش السّلام، وأطعم الطّعام، وصل الأرحام، وقم باللّيل والنّاس نيام، ثمّ ادخل الجنّة بسلام» ) * «9» .

44-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:

قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرّجل يعمل العمل من الخير ويحمده النّاس عليه؟. قال: «تلك عاجل بشرى المؤمن» ) * «10» .

45-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه قال:

كان بيني وبين رجل كلام، وكانت أمّه أعجميّة، فنلت منها، فذكرني إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال لي:«أساببت فلانا؟» . قلت: نعم. قال: «أفنلت من أمّه؟» قلت:

نعم. قال: «إنّك امرؤ فيك جاهليّة» . قلت: على حين ساعتى هذه من كبر السّنّ؟. قال: «نعم، هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا يكلّفه من العمل ما يغلبه، فإن كلّفه ما يغلبه فليعنه عليه» ) * «11» .

46-

* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني عام حجّة الوداع من وجع اشتدّ بي، فقلت: إنّي قد بلغ بي من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلّا ابنة، أفأتصدّق بثلثي مالي؟. قال:«لا» . فقلت: بالشّطر؟. فقال:

«لا» . ثمّ قال: «الثّلث، والثّلث كبير- أو كثير-

(1) جنّة: سترة ووقاية ومانع من الاثام.

(2)

الرفث: السخف وفاحش الكلام.

(3)

الصخب: الصياح.

(4)

لخلوف: الخلوف تغير رائحة الفم.

(5)

البخاري- الفتح 4 (1903) واللفظ له، مسلم (1151) .

(6)

أنفسها عند أهلها: أي أرفعها وأجودها.

(7)

تصنع لاخرق: الاخرق هو الذي ليس بصانع. يقال: رجل أخرق وامرأة خرقاء لمن لا صنعة له.

(8)

البخاري- الفتح 5 (2518) ، ومسلم (84) واللفظ له.

(9)

الحاكم (4/ 160) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.

(10)

مسلم (2642) .

(11)

البخاري- الفتح 10 (6050) .

ص: 3042

إنّك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكفّفون النّاس «1» ، وإنّك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلّا أجرت بها حتّى ما تجعل في في امرأتك» .

فقلت: يا رسول الله، أخلّف بعد أصحابي؟. قال:

«إنّك لن تخلّف «2» فتعمل عملا صالحا إلّا ازددت به درجة ورفعة، ثمّ لعلّك أن تخلّف حتّى ينتفع بك أقوام ويضرّ بك آخرون. اللهمّ أمض لأصحابي هجرتهم ولا تردّهم على أعقابهم، لكن البائس سعد بن خولة» يرثي له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن مات بمكّة) * «3» .

47-

* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصير وكان يحجّره «4» من اللّيل فيصلّي فيه. فجعل النّاس يصلّون بصلاته، ويبسطه بالنّهار، فثابوا «5» ذات ليلة. فقال: «يا أيّها النّاس عليكم من الأعمال ما تطيقون «6» فإنّ الله لا يملّ حتّى تملّوا. وإنّ أحبّ الأعمال إلى الله ما دووم عليه «7» وإن قلّ» . وكان آل محمّد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملا أثبتوه «8» » ) * «9» .

48-

* (عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: كنت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير. فقلت: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنّة ويباعدني من النّار. قال: «لقد سألتني عن عظيم، وإنّه ليسير على من يسّره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت. ثمّ قال: ألا أدلّك على أبواب الخير؟ الصّوم جنّة، والصّدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النّار، وصلاة الرّجل من جوف اللّيل» . قال: ثمّ تلا تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ حتّى بلغ يَعْمَلُونَ (السجدة/ 16- 17)، ثمّ قال:«ألا أخبرك برأس الأمر كلّه وعموده وذروة سنامه؟» . قلت: بلى يا رسول الله. قال: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصّلاة، وذروة سنامه الجهاد»

الحديث) * «10» .

49-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا حسد إلّا في اثنتين: رجل علّمه الله القرآن فهو يتلوه آناء اللّيل وآناء النّهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثلما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل. ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحقّ، فقال رجل: ليتني أوتيت

(1) يتكففون الناس: أي يسألون الناس بمد أكفهم إليهم.

(2)

إنك لن تخلف: المراد بالتخلف طول العمر والبقاء في الحياة بعد أصحابه.

(3)

البخاري- الفتح 3 (1295) واللفظ له، ومسلم (1628) .

(4)

يحجره: أي يتخذه حجرة.

(5)

فثابوا: أي اجتمعوا وقيل: رجعوا للصلاة.

(6)

ما تطيقون: أي تطيقون الدوام عليه، بلا ضرر.

(7)

ما دووم عليه: فيه الحث على المداومة على العمل، وإن قليله الدائم خير من كثيره المتقطع.

(8)

أثبتوه: أي لازموه وداوموا عليه.

(9)

مسلم (782) ، وهو عند البخاري بغير هذا اللفظ (6464) .

(10)

الترمذي (2616) وقال: حديث حسن صحيح. ورواه أحمد في المسند (5/ 231) ، وابن ماجه في سننه (3973) وهو حديث صحيح بطرقه.

ص: 3043

مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل» ) * «1» .

50-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لن ينجي أحدا منكم عمله» .

قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟. قال: «ولا أنا، إلّا أن يتغمّدني الله برحمة. سدّدوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدّلجة، والقصد القصد تبلغوا» ) * «2» .

51-

* (عن عقبة بن عامر- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس من عمل يوم إلّا وهو يختم عليه، فإذا مرض المؤمن، قالت الملائكة: يا ربّنا عبدك فلان قد حبسته، فيقول الرّبّ- عز وجل اختموا له على مثل عمله حتّى يبرأ أو يموت» ) * «3» .

52-

* (عن المقدام- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «ما أكل أحد طعاما قطّ خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإنّ نبيّ الله داود- عليه السلام كان يأكل من عمل يده» ) * «4» .

53-

* (عن المقدام بن معد يكرب الزّبيديّ- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما كسب الرّجل كسبا أطيب من عمل يده، وما أنفق الرّجل على نفسه وأهله وولده وخادمه فهو صدقة» ) * «5» .

54-

* (عن عديّ بن حاتم- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلّا سيكلّمه ربّه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلّا ما قدّم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلّا ما قدّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلّا النّار تلقاء وجهه، فاتّقوا النّار ولو بشقّ تمرة» ) * «6» .

55-

* (عن أبي موسى- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: مثل المسلمين واليهود والنّصارى كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا يوما إلى اللّيل على أجر معلوم، فعملوا له نصف النّهار، فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك الّذي شرطت لنا، وما عملنا باطل. فقال لهم: لا تفعلوا، أكملوا بقيّة عملكم وخذوا أجركم كاملا، فأبوا وتركوا.

واستأجر آخرين بعدهم. فقال: أكملوا بقيّة يومكم هذا ولكم الّذي شرطت لهم من الأجر. فعملوا حتّى إذا كان حين صلاة العصر. قالوا: لك ما عملنا باطل، ولك الأجر الّذي جعلت لنا فيه. فقال لهم:

أكملوا بقيّة عملكم فإنّ ما بقي من النّهار شيء يسير، فأبوا. فاستأجر قوما أن يعملوا له بقيّة يومهم، فعملوا بقيّة يومهم حتّى غابت الشّمس، واستكملوا أجر الفريقين كليهما، فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النّور» ) * «7» .

(1) البخاري- الفتح 9 (5026) واللفظ له، ومسلم (815) .

(2)

البخاري- الفتح 11 (6463) واللفظ له، مسلم (2816) .

(3)

أخرجه أحمد (4/ 146) واللفظ له والبغوي في شرح السنة (5/ 240) وقال محققه: إسناده صحيح.

(4)

البخاري- الفتح 4 (2072) .

(5)

أخرجه ابن ماجة في سننه (2138) ، وصححه الألباني، صحيح سنن ابن ماجة (1739) .

(6)

البخاري- الفتح 13 (7512) واللفظ له، ومسلم (1016) .

(7)

البخاري- الفتح 4 (2271) .

ص: 3044

56-

* (عن عدىّ بن عميرة الكنديّ- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا «1» فما فوقه، كان غلولا يأتي به يوم القيامة» . قال: فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأنّي أنظر إليه. فقال: يا رسول الله! اقبل عنّي عملك. قال: «ومالك؟» . قال: سمعتك تقول كذا وكذا. قال: «وأنا أقوله الان. من استعملناه منكم على عمل فليجىء بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذ. وما نهي عنه انتهى» ) * «2» .

57-

* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يأخذ عنّي هؤلاء الكلمات فيعمل بهنّ أو يعلّم من يعمل بهنّ؟» . فقال أبو هريرة: فقلت: أنا يا رسول الله. فأخذ بيدي فعدّ خمسا. وقال: «اتّق المحارم تكن أعبد النّاس. وارض بما قسم الله لك تكن أغنى النّاس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مسلما. ولا تكثر الضّحك، فإنّ كثرة الضّحك تميت القلب» ) * «3» .

58-

* (عن أبي فاطمة أنّه قال: يا رسول الله:

حدّثني بعمل أستقيم عليه وأعمله. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليك بالهجرة، فإنّه لا مثل لها» ) * «4» .

59-

* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله- تبارك وتعالى أنّه قال:

«يا عبادي! إنّي حرّمت الظّلم على نفسي وجعلته بينكم محرّما فلا تظالموا، يا عبادي! كلّكم ضالّ إلّا من هديته. فاستهدوني أهدكم. يا عبادي! كلّكم جائع إلّا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم.

يا عبادي! كلّكم عار إلّا من كسوته فاستكسوني أكسكم. يا عبادي! إنّكم تخطئون باللّيل والنّهار، وأنا أغفر الذّنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي! إنّكم لن تبلغوا ضرّي فتضرّوني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي! لو أنّ أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم. ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي! لو أنّ أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد. ما نقص ذلك من ملكي شيئا. يا عبادي! لو أنّ أوّلكم وآخركم وإنسكم وجنّكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كلّ إنسان مسألته ما نقص ذلك ممّا عندي إلّا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر. يا عبادي! إنّما هي أعمالكم أحصاها لكم. ثمّ أوفّيكم إيّاها. فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلّا نفسه» ) * «5» .

60-

* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتبع الميّت ثلاثة، فيرجع

(1) المخيط: الإبرة.

(2)

مسلم (1833) .

(3)

الترمذي (2305) وحسنه الألباني، صحيح الترمذي (1876) . وقال محقق «جامع الأصول» (11/ 687) : وهو حديث حسن.

(4)

النسائي (7/ 145) واللفظ له وصحيح سنن النسائي (3885) وقال محقق جامع الأصول (11/ 605) إسناده حسن.

(5)

مسلم (2577) .

ص: 3045