الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طلاقة الوجه
الطلاقة لغة:
الطّلاقة في اللّغة مصدر قولهم: طلق وجهه إذا كان ضاحكا مستبشرا، وهو مأخوذ من مادّة (ط ل ق) الّتي تدلّ على التّخلية والإرسال، يقال من هذا الأصل: انطلق الرّجل انطلاقا: ذهب، ورجل طلق الوجه وطليقه: أي فرح ظاهر البشر، كأنّه منطلق، وهو ضدّ الباسر؛ لأنّ الباسر «1» الّذي لا يكاد يهشّ ولا ينفسح ببشاشة، ويقال: طلق يده بخير وأطلق بمعنى، ورجل
طلق اليدين والوجه وطليقهما:
سمحهما وفي الحديث: «أفضل الإيمان أن تكلّم أخاك وأنت طليق» أي مستبشر منبسط الوجه ومنه الحديث أن تلقاه بوجه طلق. ويوم طلق: بيّن الطّلاقة، وليلة طلق أيضا، وليلة طلقة: مشرق لا برد فيه ولا حرّ ولا مطر ولا قرّ، والطّالق: النّاقة ترسل ترعى حيث شاءت، وتقول: هذا أمر ما تطّلق له نفسي، أي لا
الآيات/ الأحاديث/ الآثار
-/ 9/ 2
تنشرح له، ويقال: طلّق السّليم (أي اللّديغ) إذا سكن وجعه بعد العداد، وقال أبو زيد: الطّليق:
المتهلّل البسّام، إذا لم يكن كالحا. ويجمع طلق على طلقات، ولا يقال: أوجه طوالق إلّا في الشّعر خاصّة.
ويقال: لقيته منطلق الوجه (بفتحة ثمّ كسرة) إذا أسفر. ويقال للرّجل السّخيّ: طلق الوجه «2» .
طلاقة الوجه اصطلاحا:
انفساحه بالبشاشة وهشاشته عند اللّقاء بحيث لا يكون كالحا ولا باسرا «3» .
[للاستزادة: البشاشة- التودد- حسن السمت- السرور- البشارة- حسن المعاملة- الرضا- التفاؤل- حسن الظن- حسن العشرة.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: العبوس- الجفاء- الحزن- التطير- الغضب- سوء الظن- سوء الخلق- سوء المعاملة] .
(1) بسر: عبس، قال تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ أي مقطّبة وقال: ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ أي نظر بكراهة شديدة.
(2)
الصحاح (4/ 1517) . ولسان العرب (5/ 2693- 3696) ، والمفردات للأصفهاني (522) ، والمصباح المنير (377) ، ومقاييس اللغة (3/ 421) .
(3)
استنبطنا هذا التعريف من جملة ما ذكره الراغب في المفردات (306) ، وابن فارس في المقاييس (3/ 421) .