الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غيرة الله- عز وجل
-:
جاء في الحديث الشّريف أنّ الله- عز وجل يغار، وأنّ غيرته- عز وجل تكون من إتيان محارمه، ووجه ذلك؛ أنّ المسلم الّذي يطيع هواه أو ينقاد للشّيطان ويقع في محارم الله، فكأنّه جعل لغير الله فيه نصيبا، ولمّا كانت الطّاعة خاصّة بالله- عز وجل ويأبى أن يشاركه فيها غيره، كان ذلك مبعثا لأن يستثير العاصي غضب مولاه وغيرته عليه، وما ذلك إلّا لأنّ المولى- سبحانه وتعالى لا يرضى لعباده المعصية كما لا يرضى لهم الكفر، ومن ثمّ تكون من جانب الله تعالى غيرة حقيقيّة على ما يليق بجلاله وكماله، ومن لوازمها: كراهية وقوع العبد في المعاصي وإشراكه غير الله فيما هو حقّ المولى وحده من التزام بأوامره، واجتناب لمعاصيه.
[للاستزادة: انظر صفات: تعظيم الحرمات- الرجولة- الشرف- العزة- الشهامة- النبل- الحجاب- العفة.
وفي ضد ذلك: انظر صفات: انتهاك الحرمات- اتباع الهوي- الخنوثة- الدياثة- الفسوق- التبرج] .