الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رشد، ومن يعصهما فقد غوى. فقال. رسول الله صلى الله عليه وسلم:«بئس الخطيب أنت. قل: ومن يعص الله ورسوله) * «1» .
36-
* (عن عائشة- رضي الله عنها عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه» ) * «2» .
37-
* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خلع يدا من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجّة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهليّة» ) * «3» .
38-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «من خرج من الطّاعة وفارق الجماعة، فمات مات ميتة جاهليّة «4» . ومن قاتل تحت راية عمّيّة «5» يغضب لعصبة «6» . أو يدعو إلى عصبة.
أو ينصر عصبة، فقتل، فقتلة جاهليّة. ومن خرج على أمّتي يضرب برّها وفاجرها ولا يتحاش «7» . من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده، فليس منّي ولست منه) * «8» .
39-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله. ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني، وإنّما الإمام جنّة «9» يقاتل من ورائه. ويتّقى به. فإن أمر بتقوى الله وعدل؛ فإنّ له بذلك أجرا، وإن قال بغيره فإنّ عليه منه» ) * «10» .
الأحاديث الواردة في (الطاعة) معنى
40-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ أعرابيّا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلّني على عمل إذا عملته دخلت الجنّة. قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئا. وتقيم الصّلاة المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان» قال: والّذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئا أبدا، ولا أنقص منه. فلمّا ولّى. قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّد، فلينظر إلى هذا» ) * «11» .
(1) مسلم (870) الفرق بين الصيغتين: أن عبارة التثنية (ومن يعصهما) توهم التسوية بين الله ورسوله فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم إزالة هذا الوهم.
(2)
البخارى- الفتح 11 (6696) .
(3)
مسلم (1851) .
(4)
ميتة جاهلية: أي على صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم.
(5)
عمية: هى الأمر الأعمى الذي لا يستبين وجهه.
(6)
العصبة: عصبة الرجل أقاربه من جهة الأب. والمعنى: يغضب ويقاتل ويدعو غيره. لا لنصرة الدين بل لمحض التعصب لقومه ولهواه.
(7)
ولا يتحاش: أى لا يخاف وباله وعقوبته ولا يكترث بما يفعله فيها.
(8)
مسلم (1848) .
(9)
جنّة: أي كالستر؛ لأنه يمنع العدو من أذى المسلمين ويمنع الناس بعضهم من بعض.
(10)
البخاري- الفتح 6 (2957) واللفظ له ومسلم (1841) .
(11)
البخارى- الفتح 3 (1397) . ومسلم (14) واللفظ له.
41-
* (عن طلق بن عليّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا الرّجل دعا زوجته لحاجته فلتأته، وإن كانت على التّنّور «1» » ) * «2» .
42-
* (عن أبي موسى الأشعريّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة يؤتون أجرهم مرّتين: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيّه وأدرك النّبيّ صلى الله عليه وسلم فامن به واتّبعه وصدّقه فله أجران، وعبد مملوك أدّى حقّ الله تعالى، وحقّ سيّده فله أجران، ورجل له أمة فغذّاها فأحسن غذاءها. ثمّ أدّبها فأحسن أدبها، ثمّ أعتقها وتزوّجها، فله أجران» ) * «3» .
43-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «دعوني ما تركتكم «4» ، فإنّما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم» ) * «5» .
44-
* (عن جابر- رضي الله عنه قال:
سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى نزلنا واديا أفيح «6» .
فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته فاتّبعته بإداوة من ماء. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ير شيئا يستتر به. فإذا شجرتان بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إحداهما فأخذ بغصن من أغصانها. فقال: «انقادي عليّ بإذن الله» فانقادت معه كالبعير المخشوش «7» ، الّذي يصانع قائده حتّى أتى الشّجرة الآخرى، فأخذ بغصن من أغصانها. فقال:«انقادي عليّ بإذن الله» . فانقادت معه كذلك حتّى إذا كان بالمنصف «8» ممّا بينهما، لأم بينهما (يعني جمعهما) فقال: التئما عليّ بإذن الله» فالتأمتا. قال جابر: فخرجت أحضر «9» مخافة أن يحسّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقربي فيبتعد (وقال محمّد بن عبّاد: فيتبعّد) فجلست أحدّث نفسي. فحانت منّي لفتة، فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا. وإذا الشّجرتان قد افترقتا. فقامت كلّ واحدة منهما على ساق. فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف وقفة. فقال برأسه هكذا (وأشار أبو إسماعيل برأسه يمينا وشمالا) ثمّ أقبل. فلمّا انتهى قال:«يا جابر هل رأيت مقامي؟» قلت: نعم.
يا رسول الله، قال:«فانطلق إلى الشّجرتين فاقطع من كلّ واحدة منهما غصنا فأقبل بهما حتّى إذا قمت مقامي فأرسل غصنا عن يمينك وغصنا عن يسارك» قال جابر: فقمت فأخذت حجرا فكسرته وحسرته «10» .
(1) التنور: الذي يخبز فيه.
(2)
الترمذي (1160) وقال: هذا حديث حسن غريب. وقال محقق جامع الأصول 6 (496) : إسناده حسن.
(3)
البخاري- الفتح 1 (97) ومسلم (154) واللفظ له.
(4)
دعوني ما تركتكم: أي اتركوني مدة تركي إياكم بغير أمر بشيء ولا نهي عن شيء.
(5)
البخارى- الفتح 13 (7288) واللفظ له. ومسلم (1337) .
(6)
واديا أفيح: أي واسعا.
(7)
كالبعير المخشوش: هو الذي يجعل في أنفه خشاش، وهو عود يجعل في أنف البعير إذا كان صعبا. ويشد فيه حبل ليذل وينقاد.
(8)
بالمنصف: أي نصف المسافة.
(9)
أحضر: أي أعدو وأسعى سعيا شديدا.
(10)
حسرته: أي أحددته ونحيت عنه ما يمنع حدته بحيث صار مما يمكن قطع الأغصان به.
فانذلق «1» لي. فأتيت الشّجرتين فقطعت من كلّ واحدة منهما غصنا. ثمّ أقبلت أجرّهما حتّى قمت مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم. أرسلت غصنا عن يميني وغصنا عن يساري. ثمّ لحقته فقلت: قد فعلت. يا رسول الله فعمّ ذاك؟ قال: «إنّي مررت بقبرين يعذّبان. فأحببت، بشفاعتي، أن يرفّه «2» عنهما، ما دام الغصنان رطبين» ) * «3» .
45-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحبّ أمواله إليه بيرحاء «4» ، وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب، قال أنس: فلمّا أنزلت هذه الآية لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّ الله تبارك وتعالى يقول: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ (آل عمران/ 92) وإنّ أحبّ أموالي إلىّ بيرحاء، وإنّها صدقة لله أرجو برّها وذخرها عند الله. فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بخ، ذلك مال رابح. ذلك مال رابح. وقد سمعت ما قلت، وإنّي أرى أن تجعلها في الأقربين» فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمّه) * «5» .
46-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: «كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورّع من ذنب عمله، فأتته امرأة فأعطاها ستّين دينارا على أن يطأها فلمّا قعد منها مقعد الرّجل من امرأته أرعدت وبكت، فقال: ما يبكيك؟
أأكرهتك؟ قالت: لا، ولكنّه عمل ما عملته قطّ، وما حملني عليه إلّا الحاجة، فقال: تفعلين أنت هذا وما فعلته «6» ؟ اذهبي فهي لك، وقال: لا، والله لا أعصي الله بعدها أبدا، فمات من ليلته فأصبح مكتوبا على بابه: إنّ الله قد غفر للكفل) * «7» .
47-
* (عن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما يقول: كان النّاس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير. وكنت أسأله عن الشّرّ. مخافة أن يدركني. فقلت:
يا رسول الله؛ إنّا كنّا في جاهليّة وشرّ. فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير شرّ؟ قال: «نعم» فقلت: هل بعد ذلك الشّرّ من خير؟ قال: «نعم، وفيه دخن» «8» قلت: وما دخنه؟ قال: «قوم يستنّون بغير سنّتي.
ويهدون بغير هديي «9» ، تعرف منهم وتنكر» . فقلت:
(1) فانذلق: أي صار حادّا.
(2)
أن يرفه عنهما: أي يخفف.
(3)
مسلم (3012) .
(4)
بيرحاء: اسم مال، وموضع بالمدينة.
(5)
البخاري- الفتح 3 (1461) واللفظ له. ومسلم (998) .
(6)
أي هل تفعلينه الآن وما فعلته قبل ذلك.
(7)
الترمذي (2496) وقال: حديث حسن. والحاكم في المستدرك (4/ 254، 255) وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
(8)
دخن: قال أبو عبيد وغيره: الدخن أصله أن تكون في لون الدابة كدورة إلى سواد. قالوا: والمراد هنا: أن لا تصفو القلوب بعضها لبعض. ولا يزول خبثها ولا ترجع إلى ما كانت عليه من الصفاء.
(9)
هديي: الهدي الهيئة والسيرة والطريقة.
هل بعد ذلك الخير من شرّ؟ قال: «نعم دعاة على أبواب جهنّم «1» من أجابهم إليها قذفوه فيها» . فقلت:
يا رسول الله صفهم لنا. قال: «نعم. قوم من جلدتنا ويتكلّمون بألسنتنا» . قلت: يا رسول الله؛ فما ترى إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم» ، فقلت: فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: «فاعتزل تلك الفرق كلّها. ولو أن تعضّ على أصل شجرة حتّى يدركك الموت، وأنت على ذلك» ) * «2» .
48-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم «3» الأنبياء. كلّما هلك نبيّ خلفه نبيّ. وإنّه لا نبيّ بعدي.
وستكون خلفاء فتكثر» قالوا: فما تأمرنا؟ قال: «فوا ببيعة الأوّل فالأوّل «4» . وأعطوهم حقّهم، فإنّ الله سائلهم عمّا استرعاهم» ) * «5» .
49-
* (عن عبد الله بن عمر عن أبيه- رضي الله عنهما قال: كانت تحتي امرأة كان عمر يكرهها فقال: طلّقها، فأبيت، فأتى عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال «أطع أباك» ) * «6» .
50-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: كنّا لا نأكل من لحوم بدننا فوق ثلاث منى، فرخّص لنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: «كلوا وتزوّدوا، فأكلنا وتزوّدنا» ) * «7» .
51-
* (عن عمر بن أبي سلمة- رضي الله عنه قال: كنت غلاما في حجر رسول الله «8» صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصّحفة «9» . فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا غلام، سمّ الله، وكل بيمينك، وكل ممّا يليك» فما زالت تلك طعمتي «10» بعد) * «11» .
52-
* (عن عبد الله بن أبي أوفى- رضي الله عنهما قال: لمّا قدم معاذ من الشّام سجد للنّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما هذا يا معاذ؟» قال: أتيت الشّام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم. فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلا تفعلوا.
فإنّي لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها. والّذي نفس محمّد
(1) دعاة على أبواب جهنم: قال العلماء: هؤلاء من كان من الأمراء يدعو إلى بدعة أو ضلال آخر. كالخوارج والقرامطة وأصحاب المحنة. وفي حديث حذيفة هذا، لزوم جماعة المسلمين وإمامهم، ووجوب طاعته، وإن فسق وعمل المعاصي من أخذ الأموال، وغير ذلك، فتجب طاعته في غير معصية، وفيه معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي هذه الأمور التي أخبر بها وقد وقعت كلها.
(2)
البخارى 6 (3606) ، ومسلم (1847) واللفظ له.
(3)
تسوسهم الأنبياء: أي يتولون أمورهم كما تفعل الأمراء والولاة بالرعية.
(4)
فوا ببيعة الأول فالأول: أي إذا بويع لخليفة بعد خليفة، فبيعة الأول صحيحة يجب الوفاء بها، وبيعة الثاني باطلة يحرم الوفاء بها ويحرم عليه طلبها.
(5)
البخاري- الفتح 6 (3455) . ومسلم 1842 واللفظ له.
(6)
أحمد فى المسند (4711) واللفظ له (5011) . وأبو داود (1538)، والترمذى (1201) وقال: حديث حسن صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (1/ 404) : إسناده حسن.
(7)
البخاري- الفتح 3 (1719) واللفظ له. ومسلم (1972) .
(8)
في حجر رسول الله: أي في تربيته وتحت رعايته.
(9)
تطيش في الصحفة: أي تتحرك وتميل إلى نواحي القصعة.
(10)
طعمتي- بكسر الطاء- أي صفة أكلي.
(11)
البخاري- الفتح 9 (5376) واللفظ له. ومسلم (2022) .
بيده لا تؤدّي المرأة حقّ ربّها حتّى تؤدّي حقّ زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب «1» لم تمنعه» ) * «2» .
53-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجنّ وما رآهم. انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ. وقد حيل بين الشّياطين وبين خبر السّماء. وأرسلت عليهم الشّهب. فرجعت الشّياطين إلى قومهم. فقالوا: ما لكم؟ قالوا: حيل بيننا وبين خبر السّماء. وأرسلت علينا الشّهب. قالوا ما ذاك إلّا من شيء حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها.
فانظروا ما هذا الّذي حال بيننا وبين خبر السّماء.
فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها. فمرّ النّفر الّذين أخذوا نحو تهامة. (وهو بنخل «3» ، عامدين إلى سوق عكاظ، وهو يصلّي بأصحابه صلاة الفجر) فلمّا سمعوا القرآن استمعوا له. وقالوا: هذا الّذي حال بيننا وبين خبر السّماء. فرجعوا إلى قومهم فقالوا: يا قومنا إنّا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرّشد فامنّا به ولن نشرك بربّنا أحدا. فأنزل الله عز وجل على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم:
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ (الجن/ 1)) * «4» .
54-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من نبيّ بعثه الله في أمّة قبلي إلّا كان له من أمّته حواريّون وأصحاب يأخذون بسنّته، ويقتدون بأمره ثمّ إنّها تخلف «5» من بعده خلوف. يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل) * «6» .
55-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: وقف النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعرفات وقد كادت الشّمس تغرب فقال: «يا بلال، أنصت لي النّاس، فقام بلال، فقال: أنصتوا لرسول الله
صلى الله عليه وسلم. فنصت النّاس فقال:
معاشر النّاس، أتاني جبريل آنفا فأقرأني من ربّي السّلام وقال: إنّ الله- عز وجل غفر لأهل عرفات وأهل المشعر الحرام وضمن عنهم التّبعات «7» فقام عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه فقال: يا رسول الله؟ هذا لنا خاصّة؟ قال: «هذا لكم ولمن أتى بعدكم إلى يوم القيامة» فقال عمر بن الخطّاب: كثر خير الله وطاب) * «8» .
(1) قتب: القتب: إكاف البعير. وقيل: رحل صغير على قدر السنام. والمراد: الحث لهن على مطاوعة أزواجهن.
(2)
الترمذى (1159) وقال: حديث حسن. وابن ماجة (1853) واللفظ له وقال الألبانى: حسن صحيح. وهو فى الصحيحة له (1203) .
(3)
بنخل: هكذا وقع، وصوابه بنخلة بالهاء. وهو موضع معروف هناك كذا جاء صوابه في صحيح البخاري.
(4)
البخارى- الفتح 8 (4921) . ومسلم (449) واللفظ له.
(5)
إنها تخلف الضمير في إنها ضمير القصة، ومعنى تخلف: تحدث.
(6)
مسلم (50) .
(7)
أي حمل عنهم المظالم التى بينهم.
(8)
قال الحافظ الدمياطي: في المتجر الرابح (236) برقم (953) ، رواه ابن المبارك بإسناد جيد ورواته ثقات أثبات.