الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأحاديث الواردة في (الصوم)
1-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
«كان أحبّ الشّهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثمّ يصله برمضان» ) * «1» .
2-
* (عن الرّبيّع بنت معوّذ- رضي الله عنها قالت: أرسل النّبيّ صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار من أصبح مفطرا فليتمّ بقيّة يومه، ومن أصبح صائما فليصم، قالت: فكنّا نصومه بعد ونصوّم صبياننا، ونجعل لهم اللّعبة من العهن «2» ، فإذا بكى أحدهم على الطّعام أعطيناه ذلك حتّى يكون عند الإفطار» ) * «3» .
3-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام بعد رمضان شهر الله المحرّم، وأفضل الصّلاة بعد الفريضة صلاة اللّيل» ) * «4» .
4-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ أعرابيّا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دلّني على عمل إذا عملته دخلت الجنّة، قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصّلاة المكتوبة، وتؤدّي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان» ، قال: والّذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئا أبدا، ولا أنقص منه. فلمّا ولّى قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا» ) * «5» .
5-
* (عن أمّ هانئ- رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فدعا بشراب فشرب، ثمّ ناولها فشربت، فقالت: يا رسول الله أما إنّي كنت صائمة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصّائم المتطوّع أمين نفسه، إن شاء صام، وإن شاء أفطر» ) * «6» .
6-
* (عن أبي قتادة الأنصاريّ- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه، قال:
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عمر- رضي الله عنه:
رضينا بالله ربّا، وبالإسلام دينا، وبمحمّد رسولا وببيعتنا بيعة. قال فسئل عن صيام الدّهر؟ فقال:«لا صام ولا أفطر- أو ما صام وما أفطر» قال: فسئل عن صيام يومين وإفطار يوم؟ قال: «ومن يطيق «7» ذلك؟» قال: وسئل عن صيام يوم وإفطار يومين؟
قال: «ليت أنّ الله قوّانا لذلك» . وقال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم؟ قال: «ذاك صوم أخي داود- عليه السلام» . قال وسئل عن صوم يوم الاثنين،
(1) أبو داود (2431) ، والنسائي (4/ 199) ، وصححه الألباني، صحيح النسائي (2214) ، والبيهقي في السنن (4/ 483) واللفظ له، والبغوي في شرح السنة (6/ 330) وقال محققه: إسناده حسن.
(2)
العهن: الصوف المصبوغ.
(3)
البخاري- الفتح 4 (1960) واللفظ له. ومسلم (1136) .
(4)
مسلم (1163) .
(5)
البخاري- الفتح 3 (1397) ، ومسلم (14) واللفظ له.
(6)
الترمذي (732) واللفظ له، والبغوي (6/ 372) ، وفي صحيح سنن الترمذي للألباني (585) .
(7)
يطيق: يتحمّل.
قال: «ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت (أو أنزل عليّ فيه) » . قال: فقال: «صوم ثلاثة من كلّ شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدّهر» ، قال: وسئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: «يكفّر السّنة الماضية والباقية» ، قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: «يكفّر السّنة الماضية» ) * «1» .
7-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكّة في رمضان فصام، حتّى بلغ الكديد «2» أفطر، فأفطر النّاس) * «3» .
8-
* (عن عمران بن حصين- رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال له (أو قال لرجل وهو يسمع) : «يا فلان» : «أصمت من سرّة «4» هذا الشّهر» ؟
قال: لا. قال: «فإذا أفطرت فصم يومين» ) * «5» .
9-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه أنّ ناسا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله! هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم» قال:
…
الحديث وفيه: «فو الّذي نفسي بيده! ما منكم من أحد بأشدّ منا شدة لله، في استقصاء الحقّ «6» ، من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الّذين في النّار.
يقولون: ربّنا! كانوا يصومون معنا ويصلّون ويحجّون فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم
…
» الحديث) * «7» .
10-
* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه: أنّ ناسا من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالوا للنّبيّ صلى الله عليه وسلم:
يا رسول الله! ذهب أهل الدّثور «8» بالأجور، يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ويتصدّقون بفضول أموالهم. قال: «أوليس قد جعل الله لكم ما تصدّقون؟
إنّ بكلّ تسبيحة صدقة، وكلّ تكبيرة صدقة، وكلّ تحميدة صدقة، وكلّ تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع «9» أحدكم صدقة» قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر» ) * «10» .
11-
* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه أنّه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيّ العمل أفضل؟
قال: «عليك بالصّوم فإنّه لا عدل «11» له» ) * «12» .
12-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما أنّه سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: ما علمت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الأيّام إلّا هذا اليوم، ولا شهرا إلّا هذا الشّهر يعني
(1) مسلم (1162) .
(2)
الكديد: ماء بين عسفان وقديد.
(3)
البخاري- الفتح 4 (1944) .
(4)
سرة هذا الشهر: سرّته وسطه؛ لأن السرة وسط قامة الإنسان.
(5)
مسلم (1161) واللفظ له، وأحمد (4/ 428) .
(6)
في استقصاء الحق: أي تحصيله من خصمه والمتعدي عليه.
(7)
البخاري- الفتح 13 (7439) . ومسلم (183) واللفظ له
(8)
الدثور: المال الكثير.
(9)
بضع: هو الزواج والفرج.
(10)
مسلم (1006) .
(11)
العدل: بكسر العين هو المثل والنظير.
(12)
النسائي (4/ 165) واللفظ له، وقال محقق جامع. الأصول (9/ 456) : إسناده صحيح، كما أخرجه ابن خزيمة (3/ 1893) وهو في الصحيحة للألباني (1937) .
رمضان» ) * «1» .
13-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: «صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر، وركعتي الضّحى، وأن أوتر قبل أن أنام» ) * «2» .
14-
* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما قال: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه يقول:
لأقومنّ اللّيل ولأصومنّ النّهار، ما عشت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أنت الّذي تقول ذلك» ؟ فقلت له:
قد قلته يا رسول الله! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإنّك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، ونم وقم، وصم من الشّهر ثلاثة أيّام، فإنّ الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدّهر. قال: قلت: فإنّي أطيق أفضل من ذلك.
قال: «صم يوما وأفطر يومين» . قال: قلت: فإنّي أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله! قال: «صم يوما وأفطر يوما. وذلك صيام داود- عليه السلام وهو أعدل الصّيام» . قال: قلت: فإنّي أطيق أفضل من ذلك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا أفضل من ذلك» ) * «3» .
15-
* (عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أقبل اللّيل من هاهنا «4» وأدبر النّهار من هاهنا، وغربت الشّمس، فقد أفطر الصّائم» ) * «5» .
16-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان صائما فليصلّ «6» » ) * «7» .
17-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غمّ «8» عليكم فصوموا ثلاثين يوما» ) * «9» .
18-
* (عن سهل بن سعد- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ في الجنّة بابا يقال له الرّيّان، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال: أين الصّائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم أغلق، فلم يدخل منه أحد» ) * «10» .
19-
* (عن الحارث الأشعريّ- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله أمر يحيى بن زكريّا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، وإنّه كاد أن يبطأ بها، فقال عيسى: إنّ الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن
(1) البخاري- الفتح 4 (2006) ، ومسلم (1132) واللفظ له.
(2)
البخاري- الفتح 4 (1981) واللفظ له. ومسلم (721) .
(3)
البخاري- الفتح 4 (1976) . ومسلم (1159) .
(4)
إذا أقبل الليل من هاهنا: أي من جهة المشرق والمراد وجود الظلام حسّا.
(5)
البخاري- الفتح 4 (1954) واللفظ له. ومسلم (1100) .
(6)
معنى فليصل: أي فليدعو لصاحب الطعام.
(7)
مسلم (1150) ، والترمذي (780) وصححه الألباني صحيح الألباني (626) . وعند مسلم بلفظ «إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل إني صائم» - مسلم (1150) .
(8)
غمّ: غم عليه الهلال أي حال دون رؤيته غيم.
(9)
البخاري- الفتح 4 (1900) . ومسلم (1081) واللفظ له.
(10)
البخاري الفتح 4 (1896) ، ومسلم (1152) واللفظ له.
يعلموا بها، فإمّا أن تأمرهم، وإمّا أن آمرهم، فقال يحيى: أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذّب، فجمع النّاس في بيت المقدس، فامتلأ المسجد وقعدوا على الشّرف «1» ، فقال: إنّ الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهنّ، وآمركم أن تعملوا بهنّ: أوّلهنّ أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وإنّ مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق «2» .
فقال: هذه داري وهذا عملي فاعمل وأدّ إليّ، فكان يعمل ويؤدّي إلى غير سيّده، فأيّكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟ وإنّ الله أمركم بالصّلاة، فإذا صلّيتم فلا تلتفتوا فإنّ الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت. وآمركم بالصّيام فإنّ مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرّة فيها مسك، فكلّهم يعجب أو يعجبه ريحها. وإنّ ريح الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك. وآمركم بالصّدقة، فإنّ مثل ذلك كمثل رجل أسره العدوّ، فأوثقوا يده إلى عنقه وقدّموه ليضربوا عنقه، فقال: أنا أفديه منكم بالقليل والكثير، ففدى نفسه منهم. وآموركم أن تذكروا الله فإنّ مثل ذلك كمثل رجل خرج العدوّ في إثره سراعا حتّى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه «3» منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشّيطان إلّا بذكر الله.
قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «وأنا آمركم بخمس، الله أمرني بهنّ:
السّمع والطّاعة والجهاد والهجرة والجماعة. فإنّه من فارق الجماعة قيد شبر، فقد خلع ربقة «4» الإسلام من عنقه إلّا أن يرجع، ومن ادّعى دعوى الجاهليّة فإنّه من جثا «5» جهنّم، فقال رجل: يا رسول الله وإن صلّى وصام؟ قال: وإن صلّى وصام، فادعوا بدعوى الله الّذي سمّاكم المسلمين المؤمنين عباد الله» ) * «6» .
20-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله تبارك وتعالى فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه احتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه» ) * «7» .
21-
* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ المسلم المسدّد «8» ليدرك درجة الصّوّام القوّام بايات الله- عز وجل لكرم ضريبته وحسن خلقه» ) * «9» .
(1) الشّرف: جمع شرفة: أعلى الشيء وهي أيضا بناء خارج من البيت يستشرف منه على ما حوله.
(2)
الورق: الفضة.
(3)
فأحرز: فحفظ نفسه منهم.
(4)
ربقة: واحدة الرّبق: وهو حبل ذو عرى أو ذو حلق لربط الدواب.
(5)
جثا جهنم: يقال بالحاء المهملة من حثا: إذا عرف وضم، ويقال بالجيم من جثا: جمع جثوة وهي الجماعة المحكوم عليهم بالنار.
(6)
الترمذي (2863) واللفظ له، وقال: حديث حسن صحيح، وابن خزيمة (3/ 195) وقال محققه: إسناده صحيح. وأحمد (4/ 202) ، وابن منده في الإيمان (1/ 376، 377) حديث (212) .
(7)
النسائي (4/ 158) واللفظ له، وأحمد (1/ 191)، عن عبد الرحمن بن عوف وقال الشيخ شاكر (3/ 127) برقم (1660) : إسناده صحيح، وجامع الأصول (9/ 440) وقال محققه: حسن بشواهده.
(8)
المسدّد: المستقيم الصحيح.
(9)
أحمد في المسند (2/ 220) واللفظ له، والهيثمي في المجمع (8/ 22) . وصححه الألباني في الصحيحة (522) .
22-
* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، والحجّ، وصوم رمضان» ) * «1» .
23-
* (عن بريدة- رضي الله عنه قال:
بينا أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتته امرأة، فقالت: إنّي تصدّقت على أمّي بجارية وإنّها ماتت.
قال: فقال: «وجب أجرك وردّها عليك الميراث» .
قالت: يا رسول الله! إنّه كان عليها صوم شهر، أفأصوم عنها؟. قال:«صومي عنها» . قالت: إنّها لم تحجّ قطّ، أفأحجّ عنها؟. قال:«حجّي عنها» ) * «2» .
24-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، هلكت. قال:«مالك؟» قال:
وقعت على امرأتي وأنا صائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«هل تجد رقبة تعتقها؟» قال: لا. قال: «فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟» . قال: لا. قال: «فهل تجد إطعام ستّين مسكينا؟. قال: لا. قال: فمكث النّبيّ صلى الله عليه وسلم. فبينما نحن على ذلك أتي النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعرق «3» فيها تمر، قال:«أين السّائل؟» . فقال: أنا. قال: «خذ هذا فتصدّق به» . فقال الرّجل: على أفقر منّي يا رسول الله؟ فو الله ما بين لابتيها (يريد الحرّتين)«4» أهل بيت أفقر من أهل بيتي. فضحك النّبيّ صلى الله عليه وسلم حتّى بدت أنيابه، ثمّ قال:«أطعمه أهلك» ) * «5» .
25-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحبّ أن يعرض عملي وأنا صائم» ) * «6» .
26-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا تردّ دعوتهم.
الصّائم حتّى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبواب السّماء ويقول الرّبّ: وعزّتي، لأنصرنّك ولو بعد حين» ) * «7» .
27-
* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: جاء ثلاثة رهط «8» إلى بيوت أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فلمّا أخبروا كأنّهم تقالّوها، فقالوا: وأين نحن من النّبيّ صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، قال أحدهم: أمّا أنا فأنا أصلّي اللّيل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدّهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النّساء فلا أتزوّج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: «أنتم الّذين قلتم كذا وكذا؟. أما والله! إنّي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنّي
(1) البخاري- الفتح 1 (8) واللفظ له، ومسلم (16) .
(2)
مسلم (1149) .
(3)
العرق: هو زنبيل منسوج من نسائج الخوص وكل شيء مضفور فهو عرق.
(4)
الحرّة: هي الأرض ذات الحجارة السود.
(5)
البخاري- الفتح 4 (1936) واللفظ له، ومسلم (1111) .
(6)
الترمذي (747) واللفظ له، وصححه الألباني.
(7)
الترمذي (3598)، وقال: حديث حسن، والبغوي في شرح السنة (6/ 354) وقال محققه: حديث حسن غريب.
(8)
الرّهط: الجماعة من ثلاثة أو سبعة إلى عشرة أو ما دون العشرة.
أصوم وأفطر وأصلّي وأرقد، وأتزوّج النّساء، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي» ) * «1» .
28-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إنّ أمّي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها؟ قال:
«نعم، فدين الله أحقّ أن يقضى» ) * «2» .
29-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السّاعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم اللّيل الصّائم النّهار» ) * «3» .
30-
* (عن عائشة- رضي الله عنها أنّها قالت: سأل حمزة بن عمرو الأسلميّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصّيام في السّفر؟. فقال: «إن شئت فصم وإن شئت فأفطر» ) * «4» .
31-
* (عن أبي أمامة الباهليّ- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجّة الوداع فقال: «اتّقوا الله، وصلّوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنّة ربّكم» ) * «5» .
32-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «شهر الصّبر وثلاثة أيّام من كلّ شهر صوم الدّهر» ) * «6» .
33-
* (عن جرير بن عبد الله- رضي الله عنهما عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر صيام الدّهر، وأيّام البيض صبيحة ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة» ) * «7» .
34-
* (عن أبي قتادة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «صيام يوم عرفة، إنّي أحتسب على الله أن يكفّر السّنة الّتي قبله والسّنة الّتي بعده» ) * «8» .
35-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: «الصّوم يوم تصومون، والفطر يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحّون» ) * «9» .
36-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الصّيام جنّد، وحصن حصين من النّار» ) * «10» .
37-
* (عن عثمان بن أبي العاص- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الصّيام جنّة من النّار كجنّة أحدكم من القتال» قال: «وصيام
(1) البخاري- الفتح 9 (5063) واللفظ له، ومسلم (1401) .
(2)
البخاري- الفتح 4 (1953) واللفظ له، ومسلم (1148) .
(3)
البخاري- الفتح 9 (5353) .
(4)
البخاري- الفتح 4 (1943) ، ومسلم (1121) واللفظ له.
(5)
الترمذي (616) وقال: حديث حسن صحيح. وأبو داود (1955) ، وأحمد (5/ 251) .
(6)
النسائي (4/ 218) واللفظ له، وأحمد (2/ 263) وقال الشيخ أحمد شاكر (14/ 12) حديث رقم (7567) : إسناده صحيح.
(7)
النسائي (4/ 221) واللفظ له، وقال محقق جامع. الأصول (6/ 329) : حديث حسن.
(8)
الترمذي (749) وقال: حديث حسن. وهو جزء من حديث طويل رواه مسلم (1162) .
(9)
أبو داود (2322) . والترمذي (697) واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب. وقال محقق جامع الأصول (6/ 277) : حديث حسن.
(10)
أحمد في المسند (2/ 402) واللفظ له، والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 172) وقال محققه: إسناده حسن، والمنذري في الترغيب والترهيب (2/ 83) وقال: رواه أحمد بإسناده حسن.
حسن صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر» ) * «1» .
38-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «الطّاعم الشّاكر بمنزلة الصّائم الصّابر» ) * «2» .
39-
* (عن رجل من بني سليم قال:
عدّهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في يدي، أو في يده. «التّسبيح نصف الميزان، والحمد يملأه، والتّكبير يملأ ما بين السّماء والأرض، والصّوم نصف الصّبر، والطّهور نصف الإيمان» ) * «3» .
40-
* (عن عمرو بن العاص- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السّحر» ) * «4» .
41-
* (عن حذيفة- رضي الله عنه قال:
قال عمر- رضي الله عنه: من يحفظ حديثا عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟. قال حذيفة: أنا، سمعته يقول:
«فتنة الرّجل في أهله وماله وجاره، تكفّرها الصّلاة والصّيام والصّدقة
…
» . قال: ليس أسأل عن هذه، إنّما أسأل عن الّتي تموج كما يموج البحر. قال: وإنّ دون ذلك بابا مغلقا. قال: فيفتح أو يكسر؟ قال: يكسر قال: ذاك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة. فقلنا لمسروق: سله، أكان عمر يعلم من الباب؟ فسأله فقال: نعم، كما يعلم أنّ دون غد اللّيلة» ) * «5» .
42-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله- عز وجل: (كلّ عمل ابن آدم له إلّا الصّيام فإنّه لي وأنا أجزي به) ، والصّيام جنّة «6» وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث «7» ولا يصخب «8» ، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إنّي امرؤ صائم، والّذي نفس محمّد بيده لخلوف «9» فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصّائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربّه فرح بصومه» ) * «10» .
43-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: يا عائشة هل عندكم شيء؟ قالت: فقلت يا رسول الله: ما عندنا شيء قال:
«فإنّي صائم» قالت: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأهديت لنا هديّة (أو جاءنا زور)«11» . قالت: فلمّا رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله أهديت لنا هديّة (أو جاءنا زور) وقد خبّأت لك شيئا. قال: «ما هو؟»
(1) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (3/ 1891) وقال محققه: إسناده حسن.
(2)
الترمذي (2468) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن غريب، وصحيح سنن الترمذي، للألباني (2021)، وأحمد في المسند (7793) وقال محققه: إسناده صحيح.
(3)
الترمذي (3519) واللفظ له وقال: حديث حسن. وقال محقق جامع الأصول (9/ 558) : إسناده حسن.
(4)
مسلم (1096) .
(5)
البخاري- الفتح 4 (1895) .
(6)
جنة: سترة ووقاية ومانع من الآثام.
(7)
الرفث: السخف وفاحش الكلام.
(8)
الصخب: الصياح.
(9)
لخلوف: الخلوف تغير رائحة الفم.
(10)
البخاري- الفتح 4 (1904) واللفظ له، ومسلم (1151) .
(11)
أو جاءنا زور: الزور الزوار. ويقع الزور على الواحد والجماعة القليلة والكثيرة. وقولها: جاءنا زور وقد خبأت لك: معناه جاءنا زائرون ومعهم هدية فخبأت لك منها. أو يكون معناه: جاءنا زور فأهدي لنا بسببهم هدية، فخبأت لك منها.
قلت: حيس «1» . قال: «هاتيه» فجئت به فأكل، ثمّ قال:«قد كنت أصبحت صائما» ) * «2» .
44-
* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما قال: قدم النّبيّ صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء. فقال: «ما هذا؟» قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم فصامه موسى. قال: «فأنا أحقّ بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه» ) * «3» .
45-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قيل للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: ما يعدل الجهاد في سبيل الله- عز وجل؟ قال: «لا تستطيعونه» . قال: فأعادوا عليه مرّتين أو ثلاثا. كلّ ذلك يقول: «لا تستطيعونه» .
وقال في الثّالثة: «مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصّائم القائم القانت بايات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتّى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى» ) * «4» .
46-
* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلا قد اجتمع النّاس عليه، وقد ظلّل عليه. فقال:«ما له؟» .
قالوا: رجل صائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس من البرّ أن تصوموا في السّفر» ) * «5» .
47-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل إحدى نسائه وهو صائم. ثمّ تضحك» .
وفي لفظ: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنّه أملككم لإربه «6» » ) * «7» .
48-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: «كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يتحرّى صوم الاثنين والخميس» ) * «8» .
49-
* (عن عائشة- رضي الله عنها قالت: كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهليّة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه. فلمّا هاجر إلى المدينة، صامه، وأمر بصيامه، فلمّا فرض شهر رمضان. قال: «من شاء صامه، ومن شاء تركه» ) * «9» .
50-
* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه قال: كنّا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم شبابا لا نجد شيئا، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر الشّباب من استطاع منكم الباءة «10» فليتزوّج، فإنّه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصّوم فإنّه له وجاء «11» » ) * «12» .
(1) حيس: الحيس هو التمر مع السمن والأقط. وقال الهروي: يريده من أخلاط. والأول هو المشهور.
(2)
مسلم (1154) .
(3)
البخاري- الفتح 4 (2004) واللفظ له. ومسلم (1130) .
(4)
مسلم (1878) .
(5)
البخاري- الفتح 4 (1946) . ومسلم (1115) واللفظ له.
(6)
إربه: أي حاجته والإربة: البغية في النساء.
(7)
البخاري- الفتح 4 (1928) . ومسلم (1106) واللفظ له.
(8)
الترمذي (745) وصححه الألباني، صحيح الترمذي (595) .
(9)
البخاري- الفتح 4 (2002) . ومسلم (1125) واللفظ له.
(10)
الباءة: مؤن النكاح، وقيل: التزوج.
(11)
وجاء: الوجاء هو رض الخصيتين: والمراد أن الصوم يقطع الشهوة ويخفف من حدتها.
(12)
البخاري- الفتح 9 (5066) واللفظ له، ومسلم (1400) .
51-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلّا أن يصوم قبله أو يصوم بعده» ) * «1» .
52-
* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلّا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النّار سبعين خريفا» ) * «2» .
53-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال:«من آمن بالله ورسوله، وأقام الصّلاة، وصام رمضان. كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة، هاجر في سبيل الله، أو جلس في أرضه الّتي ولد فيها» قالوا: يا رسول الله، أفلا ننبّأ النّاس بذلك؟
54-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم اليوم صائما» ؟
قال أبو بكر- رضي الله عنه: أنا. قال: «فمن تبع منكم اليوم جنازة» ؟ قال أبو بكر- رضي الله عنه:
أنا. قال: «فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟» . قال أبو بكر- رضي الله عنه: أنا. قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضا؟» . قال أبو بكر- رضي الله عنه: أنا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرئ إلّا دخل الجنّة» ) * «4» .
55-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنّة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصّلاة دعي من باب الصّلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصّيام دعي من باب الرّيّان، ومن كان من أهل الصّدقة دعي من باب الصّدقة» . فقال أبو بكر- رضي الله عنه: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله! ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة «5» ، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلّها؟ قال: «نعم وأرجو أن تكون منهم» ) * «6» .
56-
* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه. ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه» ) * «7» .
57-
* (عن أبي أيّوب الأنصاريّ- رضي الله عنه قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان، ثمّ أتبعه ستّا من شوّال كان كصيام الدّهر» ) * «8» .
58-
* (عن زيد بن خالد الجهنيّ- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فطّر صائما
(1) الترمذي (743) واللفظ له، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني، صحيح سنن الترمذي (593) .
(2)
البخاري- الفتح 6 (2840) ، ومسلم (1153) واللفظ له.
(3)
البخاري- الفتح 13 (7423) .
(4)
مسلم (1028) .
(5)
من ضرورة: أي من ضرر.
(6)
البخاري- الفتح 4 (1897) واللفظ له. ومسلم (1027) .
(7)
البخاري- الفتح 1 (38) . ومسلم (760) واللفظ له.
(8)
مسلم (1164) .