الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5691 -
يَبْغِي لَهُ سَكَنًا يَلَذُّ بِقُرْبِهِ
…
فَتَرَاهُ شِبْهَ الوَالِهِ الحَيْرانِ
5692 -
فَيُحِبُّ هَذَا ثُمَّ يَهْوَى غَيْرَهُ
…
فَيَظَلُّ مُنْتَقِلًا مَدَى الأزْمَانِ
5693 -
لَوْ نَالَ كُلِّ مَليحَةٍ ورَياسَةٍ
…
لَمْ يَطْمَئِنَّ وَكَانَ ذَا دَوَرَانِ
5694 -
بَلْ لَوْ يَنَالُ بأسْرِهَا الدُّنْيَا لَمَا
…
قَرَّتْ بِمَا قَدْ نَالَهُ العَيْنَانِ
5695 -
(نَقِّلْ فُؤادَكَ حَيْثُ شِئْتَ مَنَ الهَوَى)
…
وَاخْتَر لِنَفسِكَ أحْسَنَ الإنْسَانِ
5696 -
فَالقَلْبُ مُضْطَرٌّ إلَى مَحْبُوبِهِ الْـ
…
أَعْلَى فَلَا يَثنيه حُبٌّ ثَانِ
5697 -
وَصَلَاحُهُ وَفَلَاحُهُ وَنَعِيمُهُ
…
تَجْرِيدُ هَذَا الحُبِّ لِلرَّحْمنِ
5698 -
فَإذَا تَخَلَّى مِنْهُ أصْبَحَ حَائِرًا
…
وَيَعُودُ فِي ذَا الكَوْنِ ذَا هَيَمَانِ
* * *
فصلٌ في زهدِ أهلِ العلمِ والإِيمَانِ، وإيثارِهِمْ الذَّهبَ الباقي علي خَزَفٍ فانٍ
5699 -
لَكِنَّ ذَا الإيمَانِ يَعْلَمُ أنَّ هَـ
…
ـذا كَالظّلَالِ وكُلُّ هَذَا فَانِ
5700 -
كَخَيَالِ طَيْفٍ مَا اسْتَتَمَّ زِيَارَةً
…
إلَّا وَفَجْرُ رَحِيلِهِ بِأَذَانِ
5701 -
وَسَحَابةٍ طَلَعَتْ بِيَوْمٍ صَائِفٍ
…
فَالظِّلُّ مَنْسُوخٌ بِقُربِ زَمَانِ
5702 -
وَكَزَهْرَةٍ وَافَى الرَّبِيعُ بِحُسْنِهَا
…
زالا مَعًا فَكِلَاهُمَا أَخَوَانِ
5703 -
أَوْ كَالسَّرابِ يَلُوحُ لِلظّمْآنِ فِي
…
وَسَطِ الهَجِيرِ بِمُستَوي القِيعَان
5704 -
أَوْ كَالأَمَانِي طَابَ مِنْهَا ذِكْرُهَا
…
بِالقَولِ واسْتِحْضَارُهَا بِجَنَانِ
5705 -
وَهِيَ الغَرُورُ رُؤُوسُ أمْوَالِ المفَا
…
لِيسِ الأُلَى تَجَروا بِلَا أثْمَانِ
5706 -
أَو كالطَّعَامِ يَلَذُّ عِنْدَ مَسَاغِهِ
…
لَكِنَّ عُقْبَاهُ كَمَا تَجِدَانِ
5707 -
هَذَا هُوَ المثَلُ الَّذِي ضَرَبَ الرَّسُو
…
لُ لَهَا وذَا فِي غَايَةِ التِّبْيَانِ
5708 -
وَإذَا أَرَدْتَ تَرَى حَقِيقَتَها فَخُذْ
…
مِنْهُ مِثَالًا وَاحِدًا ذَا شَانِ
5709 -
أَدْخِلْ بِجَهْدِكَ إصْبَعًا فِي اليَمِّ وَانْـ
…
ـظُر مَا تَعَلَّقَهُ إذًا بِعِيَانِ
5710 -
هَذَا هُوَ الدُّنْيَا كَذَا قَال الرَّسُو
…
لُ مُمَثِّلًا والحَقُّ ذُو تِبْيَانِ
5711 -
وَكَذَاكَ مَثَّلَهَا بِظِلِّ الدَّوْحِ فِي
…
وَقْتِ الحَرُورِ لِقَائِلِ الرُّكْبَانِ
5712 -
هَذَا وَلَو عَدَلَتْ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ
…
عِنْدَ الإلهِ الحَقِّ فِي الميزَانِ
5713 -
لَمْ يَسْقِ مِنْهَا كَافِرًا مِنْ شَرْبَةٍ
…
مَاءً وَكَانَ أحقَّ بالحِرْمَانِ
5714 -
تَاللهِ مَا عَقَلَ امْرؤٌ قَدْ بَاعَ مَا
…
يَبْقَى بِمَا هُوَ مُضْمَحِلٌّ فَانِ
5715 -
هَذَا وَتُفْتي ثُمَّ تقْضِي حَاكِمًا
…
بِالحَجْرِ مِنْ سفَهٍ لدى الإنْسَانِ
5716 -
إِذْ بَاعَ شَيئًا قَدْرُهُ فَوْقَ الَّذِي
…
يَعْتَاضُهُ مِنْ هَذِهِ الأَثْمَانِ
5717 -
فَمَن السَّفِيهُ حَقِيقَةً إنْ كُنْتَ ذَا
…
عَقْلٍ وأين العَقْلُ لِلسَّكْرَانِ!
5718 -
واللهِ لَوْ أنَّ القُلُوبَ شَهِدْنَ مِنَّا م
…
كَانَ شَأنٌ غَيْرُ هَذَا الشَّانِ
5719 -
نَفَسٌ مِنَ الأَنفَاسِ هَذَا العَيْشُ إنْ
…
قِسْنَاهُ بالعَيشِ الطَّوِيلِ الثَّانِي
5720 -
يَا خِسَّةَ الشُّرَكَاءِ مَعْ عَدَم الوَفَا
…
ءِ وَطُولِ جَفْوتِهَا معَ الحِرْمانِ
5721 -
هَلْ فِيكِ مُعْتَبَرٌ فَيَسْلُوَ عَاشِقٌ
…
بِمَصَارعِ العُشَّاقِ كُلَّ زَمَانِ
5722 -
لَكِنْ عَلَى تِلْكَ العُيُونِ غِشَاوَةٌ
…
وَعَلَى القُلُوبِ أَكِنَّةُ النِّسْيَانِ
5723 -
وَأخُو البَصَائِرِ حَاضِرٌ مُتَيَقِّظٌ
…
مُتفَرِّدٌ عَنْ زُمْرَةِ العُمْيَانِ
5724 -
يَسْمو إِلى ذَاكَ الرفِيقِ الأرْفَعِ الْـ
…
أعْلَى وَخَلَّى اللِّعْبَ لِلصِّبْيَانِ
5725 -
وَالنَّاسُ كُلُّهُمُ فَصِبْيَانٌ وإنْ
…
بَلَغُوا سِوَى الأفرادِ والوُحْدَانِ
5726 -
وَإذَا رَأَى مَا يَشْتَهيهِ قَالَ مَوْ
…
عِدُكَ الجِنَانُ وَجَدَّ فِي الأثمَانِ
5727 -
وإِذا رأى ما تشتهيه نفسُه
…
قَالَ انْظُري عُقْباهُ بعد زمان
5728 -
وَإذَا أَبَتْ إلَّا الجِمَاحَ أَعَاضَهَا
…
بِالعِلْمِ بَعْدَ حَقَائِقِ الإيمَانِ
5729 -
وَيَرى مِنَ الخُسرَانِ بَيْعَ الدائِمِ الْـ
…
ـبَاقِي بِهِ يَا ذِلَّةَ الخُسْرَانِ
5730 -
وَيَرى مَصَارعَ أهْلِه مِنْ حَوْلهِ
…
وَقُلُوبُهُم كمَرَاجِلِ النِّيرانِ