الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1846 -
مِنْ قَصْدِ تحْرِيفٍ لَهَا يُسْمَى بتأ
…
ويلٍ مَعَ الإتْعَابِ للأذْهَانِ
1847 -
واللهِ مَا القَصْدَانِ فِي حَدٍّ سَوَا
…
فِي حِكْمةِ المتَكَلِّمِ المنَّانِ
1848 -
بَلْ حِكْمَةُ الرَّحْمنِ تُبْطِلُ قَصْدَهُ التَّـ
…
ـحْرِيفَ حَاشَا حِكمَةَ الرَّحمنِ
1849 -
وَكَذَاكَ تُبطِلُ قَصْدَهُ إنزالَهَا
…
مِنْ غَيْرِ مَعْنىً وَاضِحِ التِّبيَانِ
1850 -
وَهُمَا طَرِيقَا فِرْقَتَيْنِ كِلاهُمَا
…
عَنْ مَقْصِد القُرْآنِ مُنْحرفَانِ
* * *
فصلٌ في طريقة ابن سينا وذويه من الملاحدة في التأويل
1851 -
وَأتَى ابْنُ سِينَا بَعْدَ ذَا بِطَريقَةٍ
…
أخْرَى وَلَم يأنَفْ مِنَ الكُفْرَانِ
1852 -
قَالَ المرادُ حَقَائِقُ الألفَاظِ تَخْـ
…
ـيِيلًا وتَقْرِيبًا إلَى الأذْهَانِ
1853 -
عَجَزَتْ عَنِ الإدْرَاكِ للمعْقُولِ إلَّا
…
م فِي مِثَالِ الحِسِّ كالصِّبْيَانِ
1854 -
كَي يَبرُزَ المعْقُولُ فِي صُوَرٍ مِنِ الْـ
…
ـمحْسُوسِ مَقْبُولًا لَدَى الأذْهَانِ
1855 -
فَتَسَلُّطُ التَّأوِيلِ إبْطَالٌ لِهَـ
…
ـذا القَصْد وَهْوَ جِنَايةٌ مِنْ جَانِ
1806 -
هَذَا الَّذِي قَدْ قَالَهُ مَعَ نَفْيِهِ
…
لِحَقَائِقِ الأَلفَاظِ فِي الأعيان
1857 -
وَطَريقَةُ التَّأوِيلِ أيْضًا قَدْ غَدَتْ
…
مُشْتَقَّة مِنْ هَذِه الخُلْجانِ
1858 -
وَكِلَاهُمَا اتَّفَقَا عَلَى أنَّ الحَقيـ
…
ـقةَ مُنْتَفٍ مَضْمُونُهَا بِبَيَانِ
1859 -
لَكِنْ قَدِ اخْتَلَفَا فَعِنْدَ فَرِيقِكُمْ
…
مَا إنْ أُرِيدَتْ قَطُّ بالتِّبْيَانِ
1860 -
لَكِنَّ عِنْدَهُمُ أرِيدَ ثُبُوتُهَا
…
فِي الذِّهنِ إذْ عُدِمَتْ مِنَ الأعيانِ
1861 -
إذْ ذَاكَ مَصْلَحَةُ المخَاطَبِ عِنْدَهُم
…
وَطَرِيقَةُ البُرهَانِ أمْرٌ ثَانِ
1862 -
فَكِلَاهُما ارْتكَبَا أشَدَّ جِنَايَةٍ
…
جُنِيَتْ عَلَى القُرْآنِ والإيمَانِ
1863 -
جَعَلُوا النُّصوصَ لأجْلِهَا غَرَضًا لَهُم
…
قَدْ خَرَّقُوهُ بِأسْهُمِ الهَذَيَانِ
1864 -
وَتَسَلَّطَ الأوْغَادُ والأوْقَاحُ وَالـ
…
أَرْذَالُ بالتَّحْريفِ والبُهْتَانِ
1865 -
كُلٌّ إذَا قَابَلْتَهُ بالنَّصِّ قَا
…
بَلَهُ بتَأْويلٍ بلَا بُرْهَانِ
1866 -
وَيقُولُ تأوِيلي كتَأْويلِ الَّذِيـ
…
ـنَ تَأوَّلُوا فوقِيّةَ الرَّحْمنِ
1867 -
بَلْ دُونَهُ فَظُهُورُهَا فِي الوحي بالنَّـ
…
ـصَّيْنِ مِثْلُ الشَّمسِ فِي التِّبْيَانِ
1868 -
أَيَسُوغُ تَأْويلُ العُلُوِّ لَكم ولَا
…
يُتأوَّلُ البَاقِي بِلَا فُرقَانِ
1869 -
وَكذاكَ تأوِيلُ الصِّفَاتِ مَعَ انَّهَا
…
مِلءُ الحَدِيثِ وَمِلءُ ذَا القُرْآنِ
1870 -
واللهِ تَأْوِيلُ العُلُوِّ أَشدُّ مِنْ
…
تَأوِيلِنَا لِقيَامَةِ الأبْدَانِ
1871 -
وأشَدُّ مِنْ تَأويِلِنَا لِحدُوثِ هَـ
…
ـذا العَالَمِ المَحْسُوسِ بالإمْكَانِ
1872 -
وَأشَدُّ مِنْ تأويلِنَا لِحَيَاتِهِ
…
ولِعِلْمِهِ وَمَشِيئَةِ الأكْوَانِ
1873 -
وأَشَدُّ مِنْ تأويلِنَا بَعْضَ الشَّرَا
…
ئِعِ عِنْدَ ذِي الإنْصَافِ والميزَانِ
1874 -
وأشدُّ مِنْ تأوِيلنَا لِكَلَامِهِ
…
بالفَيضِ مِنْ فَعَّالِ ذِي الأَكْوَانِ
1875 -
وَأشدُّ منْ تأويلِ أهْلِ الرَّفْضِ أَخْـ
…
ـبارَ الفَضَائِلِ حَازَهَا الشَّيْخَانِ
1876 -
وَأشَدُّ مِنْ تَأْوِيلِ كُلِّ مؤَوِّلٍ
…
نَصًّا أبَانَ مرادَهُ الوَحْيَانِ
1877 -
إذ صرَّحَ الوحْيَانِ مَعْ كُتُبِ الإلـ
…
ـه جَمِيعِهَا بالفَوْقِ للرَّحْمنِ
1878 -
فلأيّ شَيءٍ نَحْنُ كُفّارٌ بِذَا التَّـ
…
ـأوِيلِ بَلْ أنتُمْ عَلَى الإيمَانِ؟
1879 -
إنَّا تأوَّلْنَا وأنتُمْ قَدْ تأوَّ
…
لْتُم فَهَاتُوا وَاضِحَ الفُرْقَانِ
1880 -
أَلَكُمْ عَلَى تأويلِكُم أجْرَانِ حيْـ
…
ـثُ لَنَا عَلَى تأوِيلنَا وِزْرَانِ؟
1881 -
هَذِي مَقَالتُهُمْ لَكُمْ فِي كُتْبِهِم
…
مِنْهَا نَقْلْنَاهَا بِلَا عُدْوَانِ
1882 -
رُدُّوا عَلَيهِمْ إنْ قَدَرْتُمْ أَوْ فَنَحُّـ
…
ـوا عَنْ طَريقِ عَسَاكِرِ الإِيمَانِ
1883 -
لَا تَحْطَمِنَّكُمُ جُنُودُهُمُ كَحَطْـ
…
ـم السَّيْلِ مَا لَاقَى مِنَ الدِّيدَانِ
1884 -
وَكَذَا نُطَالِبُكُمْ بِأَمْرٍ رَابعٍ
…
واللهِ لَيسَ لَكُمْ بِذي إمكَانِ
1885 -
وَهُوَ الجَوَابُ عَنِ المُعَارِضِ إذْ بِهِ الدَّ
…
عْوَى تَتِمُّ سَليمةَ الأرْكَانِ
1886 -
لَكِنَّ ذَا عَينُ المُحَالِ وَلَوْ يُسَا
…
عِدُكم عَلَيهِ كُلُّ ربِّ لِسَانِ
1887 -
فأدِلةُ الإثْبَاتِ حَقٌّ لَا تَقُو
…
مُ لَهَا الجِبَالُ وسَائِرُ الأكْوانِ
1888 -
تَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ وَوَحْيُهُ
…
مَعَ فِطْرَةِ الرَّحمنِ والبُرْهَانِ
1889 -
أنَّى يُعَارِضُهَا كُنَاسَةُ هَذِهِ الْـ
…
أَذْهَانِ بالشُّبُهَاتِ والهَذَيَانِ
1890 -
وجَعَاجعٌ وَفَرَاقِعٌ مَا تَحْتَهَا
…
إلَّا السَّرَابُ لِوَارِدٍ ظَمْآنِ
1891 -
فَلْتَهْنِكُمْ هَذِي العُلُومُ اللّاءِ قَدْ
…
ذُخِرَتْ لَكُمْ عَنْ تَابعي الإحْسَانِ
1892 -
بَل عَنْ مَشَايِخِهِم جَمِيعًا ثُمَّ وُفِّـ
…
ـقْتُم لَهَا مِنْ بَعْدِ طُولِ زَمَانِ
1893 -
واللهِ مَا ذُخِرَتْ لَكُم لِفَضِيلَةٍ
…
لَكُمُ عَلَيهِم يَا أولي النُّقْصَانِ
1894 -
لَكِنْ عُقُولُ القَوْم كَانَتْ فَوْقَ ذَا
…
قَدْرًا وَشأْنُهُمُ فَأكْمَلُ شَانِ
1895 -
وَهُمُ أَجلُّ وَعِلْمُهُم أَعْلَى وَأَشْـ
…
ـرفُ أنْ يُشَابَ بِزُخْرُفِ الهَذَيَانِ
1896 -
فَلِذَاكَ صَانهُمُ الإلهُ عَنِ الَّذِي
…
فِيهِ وَقَعْتُم صَونَ ذِي إحْسَانِ
1897 -
سَمَّيْتُمُ التَّحْرِيفَ تَأْوِيلًا كَذَا التَّـ
…
ـعْطِيلَ تَنْزِيهًا هُمَا لَقَبَانِ
1898 -
وَأَضَفْتُمُ أَمْرًا إلَى ذَا ثَالِثًا
…
شَرًّا وأقْبَحَ مِنْهُ ذَا بُهْتَانِ
1899 -
فَجَعَلْتُمُ الإثْبَاتَ تَجْسِيمًا وتَشْـ
…
ـبيهًا وَذَا مِنْ أقْبحِ العُدْوانِ
1900 -
فَقَلَبْتُمُ تِلكَ الحَقَائِقَ مِثلَمَا
…
قُلِبَتْ قُلُوبُكُمُ عَن الإيمَانِ
1901 -
وجَعَلْتُمُ المَمدُوحَ مَذْمُومًا كَذَا
…
بِالعَكْسِ حَتَّى تمَّتِ اللَّبْسَانِ
1902 -
وَأرَدْتُمُ أنْ تُحْمَدُوا بالاتِّبَا
…
عِ نَعَم (لَكِنْ) لِمَنْ يَا فِرْقَةَ البُهْتَانِ
1903 -
وَبَغَيتُمُ أنْ تَنْسُبُوا لِلابتِدَا
…
عِ عَسَاكِرَ الآثارِ والقُرْآنِ
1904 -
وَجَعَلْتُمُ الوَحْيَيْنِ غَيرَ مُفِيدَةٍ
…
لِلْعِلْمِ والتَّحْقِيقِ والبُرْهَانِ
1905 -
لَكِنْ عُقُولُ النَّاكِبِينَ عَنِ الهُدَى
…
لَهُمَا تُفِيدُ وَمنْطِقُ اليونَانِ
1906 -
وَجَعَلْتُمُ الإيمَانَ كُفْرًا والهُدَىَ
…
عَينَ الضَّلَالِ وَذَا مِنَ الطُّغْيَانِ
1907 -
ثُمَّ اسْتَخَفَّيتُم عُقُولًا مَا أَرا
…
دَ اللهُ أَنْ تَزْكُو عَلَى القُرْآنِ
1908 -
حَتَّى اسْتَجَابُوا مُهطِعينَ لِدَعْوَةِ التَّـ
…
ـعْطِيلِ قَدْ هَرَبُوا مِنَ الإيمَانِ
1909 -
يَا وَيْحَهُم لَو يَشْعُرُون بِمَنْ دَعَا
…
وَلِمَا دَعَا قَعَدُوا قُعودَ جَبَانِ
* * *