الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3282 -
فَلِذَاكَ لَا يَعْدُوهُ ذَمٌّ أوْ فَوَا
…
تُ الحَمْدِ مَعْ أجرٍ ومَعْ رِضْوَانِ
3283 -
وَمُوافِقُ الدِّينيِّ لَا يَعْدُوهُ أجْـ
…
ـرٌ بَلْ لَهُ عِنْدَ الصَّوابِ اثْنَانِ
* * *
فصلٌ
3284 -
والحِكْمَةُ العُلْيَا عَلَى نَوْعَينِ أيْ
…
ـضًا حُصِّلَا بِقَواطِع البُرْهَانِ
3285 -
إحْدَاهُمَا فِي خَلْقهِ سُبْحَانَهُ
…
نَوْعَانِ أيْضًا لَيْسَ يفْتَرِقَانِ
3286 -
إحكَامُ هذَا الخَلْقِ إذْ إيجَادُهُ
…
فِي غَايَةِ الإحْكَامِ والإتْقَانِ
3287 -
وَصُدُورُهُ مِنْ أجلِ غَايَاتٍ لَهُ
…
وَلَهُ عَلَيْهَا حَمْدُ كُلِّ لِسَانِ
3288 -
والحِكمةُ الأخْرَى فحِكْمَةُ شَرْعِهِ
…
أيضًا وفِيهَا ذَانِكَ الوَصْفَانِ
3289 -
غَايَاتُهَا الَّلاتِي حُمِدْنَ وَكَوْنُهَا
…
فِي غَايَةِ الإتْقَانِ والإحْسَانِ
3282 - أي أن العاصي استحق سخط الله تعالى ولو أنه وافق حكمه الكوني، لأنه لم يوافق حكمه الشرعي، فلذلك لا يعدوه ذم أو فوات حمد ورضوان.
3283 -
أي أن من اجتهد في موافقة الحكم الشرعي فله الأجر على كل حال، فإن أصاب ذلك الحكم فله أجران، وإن أخطأه فله أجر اجتهاده، وهذا إشارة إلى قوله صلى الله عليه وسلم:"إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب، فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر".
رواه البخاري في الاعتصام، باب أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ، برقم (7352)، ومسلم في الأقضية، باب بيان أجر الحاكم إذا اجتهد فأصاب أو أخطأ، برقم (1716)، وأبو داود في الأقضية، باب في القاضي يخطئ، برقم (3574)، وابن ماجه في الأحكام، باب الحاكم يجتهد فيصيب الحق، رقم (2314) من حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه.
3285 -
لفظه "سبحانه" ساقطة من "ف".
3289 -
للناظم رحمه الله تعالى مصنف أسهب فيه في التأمل في حكمة الله تعالى =
فصلٌ
(1)
3290 -
وَهُوَ الْحَيِيُّ فَلَيْسَ يَفْضَحُ عَبْدَهُ
…
عِنْدَ التَّجَاهُرِ مِنْهُ بالعِصْيَانِ
3291 -
لَكِنَّهُ يُلقِي عَلَيْهِ سِتْرَهُ
…
فَهُوَ السَّتِيرُ وصَاحِبُ الغُفْرَانِ
= في خلقه وشرعه وهو "مفتاح دار السعادة"، فليرجع إليه فإنه نفيس في معناه. وانظر: الحق الواضح المبين لابن سعدي (ضمن مجموعة من رسائله) ص 27 - 29.
(1)
ساقطة من طه.
3290 -
يدل عليه حديث يعلى بن أمية التميمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يغتسل بالبَراز -أي الفضاء- بلا إزار، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل حيي ستّير يحب الحياء والسَّتر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر".
رواه أبو داود في الحمام، باب النهي عن التعري، برقم (4012، 4013) والنسائي في الغسل، باب الاستتار عند الاغتسال، برقم (406)، وأحمد في المسند 4/ 224، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (1756)، وفي إرواء الغليل برقم (2335).
وكذلك حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردّهما صفرًا".
رواه أبو داود في الصلاة، باب الدعاء، برقم (1488)، والترمذي في الدعوات، باب في كرم الله في استجابته دعاء عباده، برقم (3551) وقال: حديث حسن غريب ورواه بعضهم ولم يرفعه، وابن ماجه في الدعاء، باب رفع اليدين في الدعاء، برقم (3865). وقال الحافظ في الفتح (11/ 147): وسنده جيّد.
3291 -
يدل عليه حديث يعلى السابق، و"الستِّير" تضبط بكسر السين وتشديد التاء، أو تكون على فعيل بمعنى فاعل أي من شأنه الستر والصون. انظر: بذل المجهود 16/ 339، والنهاية لابن الأثير 2/ 341.