المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في مبدأ العداوة الواقعة بين المثبتين الموحدين وبين النفاة المعطلين - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل في مبدأ العداوة الواقعة بين المثبتين الموحدين وبين النفاة المعطلين

‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

3824 -

يَا قَوْمُ تَدْرُونَ الْعَدَاوَةَ بَينَنَا

مِنْ أَجْلِ مَاذَا مِن قَديمِ زَمَانِ

3825 -

إِنَّا تَحَيَّزْنا إِلَى القُرْآنِ والنَّـ

ـقْلِ الصَّحِيحِ مُفَسِّرِ الْقُرْآنِ

3826 -

وَكَذَا إلَى العَقْلِ الصَّرِيحِ وَفطرَةِ الرَّ

حْمنِ قَبْلَ تَغَيُّرِ الإنْسَانِ

3827 -

هِيَ أرْبعٌ متَلَازِمَاتٌ بَعْضُهَا

قَدْ صَدَّقَتْ بَعْضًا عَلَى مِيزَانِ

3828 -

واللهِ مَا اجْتَمعَتْ لَدَيكُم هَذِهِ

أَبَدًا كَمَا أقْرَرْتُمُ بِلِسَانِ

3829 -

إذْ قُلْتُمُ العَقْلُ الصَّحِيحُ يُعَارِضُ الْـ

ـمَنْقُولَ مِنْ أَثَرٍ وَمِن قُرْآنِ

3830 -

فَنُقَدِّمُ المَعْقُولَ ثم نُصَرِّفُ الْـ

ـمَنْقُولَ بالتأويلِ ذِي الألْوَانِ

3831 -

فَإذَا عَجَزْنَا عَنْهُ أَلْقَينَاهُ لَمْ

نَعْبَأْ بِهِ قَصْدًا إلَى الإحْسَانِ

3832 -

وَلَكُمْ بِذَا سَلَفٌ لَهُمْ تَابَعْتُمُ

لمَّا دُعُوْا لِلأَخْذِ بالقُرْآنِ

3833 -

صَدُّوا فلمَّا أَن أصِيبُوا أقْسَمُوا

لَمُرَادُنا توفيقُ ذِي الإحْسَانِ

3824 - كذا في الأصلين وس. وفي غيرها: "في قديم زمان".

3827 -

في الأصل: "من أربع"، وفي ف:"من متلازمات" أي سقطت منها كلمة "أربع"، وكتب فوق من:"كذا"، وفي الحاشية:"لعله هن"، ويبدو أن "من" تحريف "هي" التي وردت في النسخ الأخرى.

3829 -

في الأصلين: "أو"، وفي حاشية الأصل: لعل صوابه: "إذ" وفوقها في ف: "كذا" وفي الحاشية: "لعله إذ"، وهو الصواب كما في النسخ الأخرى.

- "الصحيح": فوقها في ف: "كذا". وفي د: "الصريح".

3833 -

ط: "الإحسان" ويشير الناظم إلى حال المنافقين كما قال الله تعالى عنهم: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62)} [النساء: 61، 62].

ص: 790

3834 -

وَلَقَدْ أُصيبُوا فِي قُلُوبِهِمُ وَفِي

تِلْكَ العُقُولِ بغَايَةِ النُّقْصَانِ

3835 -

فَأَتَوْا بأقْوَالٍ إذَا خَصَّلْتَهَا

أَسْمَعْتَ ضُحْكَةَ هَازِلٍ مَجَّانِ

3836 -

[هَذَا جَزَاءُ المُعْرِضِينَ عَن الهُدَى

مُتَعَوِّضِينَ زَخَارِفَ الهَذَيَانِ

3837 -

وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا بِشَيخِ القَوْمِ إذْ

يَأبَى السُّجُودَ بِكبر ذِي طُغْيَانِ]

3838 -

ثُمَّ ارْتَضَى أَنْ صَارَ قَوَّادًا لأرْ

بَابِ الفُسُوقِ وَكلِّ ذِي عِصْيَانِ

3839 -

وَكَذَاكَ أَهْلُ الشِّركِ قَالُوا كَيفَ ذَا

بَشَرٌ أَتَى بالوَحْي والقُرْآنِ

3840 -

ثُمَّ ارْتَضَوْا أَنْ يَجْعَلُوا مَعْبُودَهُم

مِنْ هذِهِ الأحْجَارِ والأوْثَانِ

3841 -

وَكَذَاكَ عُبَّادُ الصَّليبِ حَمَوا بَتَا

رِكَهُم مِنَ النِّسْوَانِ والوِلْدَانِ

3842 -

وَأتَوْا إلَى رَبِّ السَّماواتِ العُلَى

جَعَلُوا لَهُ وَلَدًا مِنَ الذُّكْرَانِ

3835 - مبالغة الماجن، وقد سبق في البيت 78.

3837 -

البيتان ساقطان من الأصلين.

3838 -

يعني بشيخ القوم: إبليس. وهذان البيتان مأخوذان من قول أبي نواس:

عجبت من إبليس في كبره

وخبث ما أظهر من نيّته

تاه على آدم في سجدة

وصار قوادًا لذريته

ديوان أبي نواس ص 125.

3839 -

كما قال تعالى عنهم: {وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94)} [الإسراء: 94].

3841 -

بتارك: جمع بَتْرَك، وهو مقدّم النصارى، وبدئ في إطلاقها منذ القرن الخامس الميلادي على أساقفة الكراسي النصرانية الكبرى، وهي الإسكندرية، وأنطاكية، وأورشليم، وروما، وضمت إليها القسطنطينية بعد ذلك، وتطلق الآن على عدد أكبر من رؤساء الأساقفة في بلاد أوربا وآسيا. ويسمى البطرق والبطرك، والبطريق والبطريرك. انظر: المعجم الكبير (مجمع القاهرة 1402 هـ) 2/ 382. وقد فات المعجم الكبير ذكر صيغة "بترك" وجمعه البتارك والبتاركة، وانظر البترك والبتاركة في البداية والنهاية (نشرة التركي) 18/ 716 (ص).

ص: 791

3843 -

وَكَذَلِكَ الجَهْمِيُّ نَزَّهَ رَبَّهُ

عَنْ عَرْشِهِ مِنْ فَوْقِ ذِي الأكْوَانِ

3844 -

حَذَرًا مِنَ الحَصْرِ الَّذِي فِي ظَنِّهِ

أَوْ أَن يُرَى مُتَحَيِّزًا بِمَكَانِ

3845 -

فَأصَارَهُ عَدَمًا وَلَيْسَ وُجُودُهُ

مُتَحَقِّقًا فِي خَارجِ الأذْهَانِ

3846 -

لكِنّما قُدَماؤُهُم قالُوا بِأنَّ م

الذّاتَ قَدْ وُجِدَتْ بِكُلِّ مكانِ

3847 -

جَعَلُوه فِي الآبارِ والأنْجاسِ والْـ

ـخاناتِ والخَرِباتِ والقِيعانِ

3848 -

والقَصْدُ أنَّكُمُ تَحَيَّزْتُم إلى الْـ

آراءِ وَهْىَ كَثيِرَةُ الهَذَيانِ

3849 -

فَتَلَوَّنَتْ بِكُمُ فَجِئْتُمْ أنْتُمُ

مُتَلَوِّنِينَ عَجائِبَ الألْوانِ

3850 -

وَعَرَضْتُمُ قَوْلَ الرَّسُولِ عَلى الَّذِي

قَدْ قالَهُ الأشْياخُ عَرْضَ وِزانِ

3851 -

وَجَعَلْتُمُ أَقْوالَهُم مِيزانَ ما

قَدْ قالَهُ والعَوْلُ فِي المِيزانِ

3846 - كتب في الأصل بجوار هذا البيت: "نسخة الشيخ إلى هنا زائدة"، انظر ما سلف تحت البيت 3768، (ص).

- انظر: الرد على الجهمية للدارمي، ص 34. وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن القول بالحلول هو الغالب على عامتهم وعبادهم وأهل المعرفة والتحقيق منهم، والقول بسلب الوصفين المتقابلين من أنه لا داخل العالم ولا خارجه هو الغالب على نظارهم ومتكلميهم وأهل البحث منهم والقياس فيهم. وكثير منهم يجمع بين القولين، ففي حال نظره وبحثه يقول بسلب الوصفين المتقابلين، وفي حال تعبده وتألهه يقول بأنه في كل مكان ولا يخلو منه شيء. انظر: مجموع الفتاوى 5/ 272.

3847 -

الخانات: جمع خان، وهو فارسي معرب، معناه: الحانوت، وهو دكان الخمَّار. اللسان 13/ 146، 2/ 26 وفي ف:"الحانات" بالحاء المهملة جمع حانة، وهي أيضًا موضع بيع الخمر، اللسان 13/ 133.

3849 -

طه: "الأكوان"، تحريف.

3851 -

طت، طه:"والقول"، وفي طع:"والعدل". والصواب ما في النسخ الخطية. والعول: الميل في الحكم إلى الجور. يقال: عال الميزانُ: مال، وارتفع أحد طرفيه عن الآخر. اللسان 11/ 481 - 482.

ص: 792

3852 -

وَوَرَدْتُمُ سُفْلَ المِياهِ وَلَم نَكُنْ

نَرضَى بِذاكَ الوِرْدِ لِلظَّمْآنِ

3853 -

وَأخَذْتُمُ أنْتُمُ بُنَيَّاتِ الطَّرِيـ

ـقِ وَنَحْنُ سِرْنا فِي الطَّرِيقِ الأعْظَمِ السُّلْطاني

3854 -

وجَعَلْتُمُ تُرْسَ الكَلامِ مِجَنَّةً

تَبًّا لِذاكَ التُّرْسِ عِنْدَ طِعانِ

3855 -

وَرَمَيتُمُ أهْلَ الحَدِيثِ بِأَسْهُمٍ

عَنْ قَوْسِ مَوْتُورِ الفُؤَادِ جَبَانِ

3856 -

فَتترَّسُوا بِالوَحْي والسُّنَنِ التِي

تَتْلُوهُ نِعْمَ التُّرْسُ للشُّجْعَانِ

3857 -

هُوَ تُرْسُهُم واللهِ مِنْ عُدْوَانِكُم

وَالتُّرسُ يَوْمَ البَعْثِ مِنْ نِيرانِ

3858 -

أَفَتَاركُوهُ لِبَهْتِكُم وَمُحَالِكُم

لَا كَانَ ذَاكَ بِمِنَّةِ الرَّحْمنِ

3859 -

وَدَعَوْتُمُونَا لِلذي قُلْتُم بِهِ

قُلْنَا مَعَاذَ اللهِ مِنْ خِذْلَانِ

3860 -

فَاشْتَدَّ ذَاكَ الحَرْبُ بَيْنَ فَرِيقِنَا

وَفَرِيقِكُم وَتَفَاقَمَ الأَمْرَانِ

3861 -

وَتَأصَّلَتْ تِلكَ العَدَاوَةُ بَيْنَنَا

مِنْ يَوْمِ أَمْرِ اللهِ لِلشَّيطَانِ

3862 -

بِسُجُودِهِ فَعَصَى وَعَارَضَ أمْرَهُ

بِقِيَاسِهِ وَبِعَقْلِهِ الخَوَّانِ

3863 -

فأتَى التَّلامِيذُ الوِقَاحُ وعَارضُوا

أخبَارَهُ بالعَقْلِ والهَذَيانِ

3852 - د: "وعرضتم سفل".

3853 -

هكذا ورد البيت في جميع النسخ، وفيه تفعيلة زائدة. انظر: التعليق على البيتين 578، 683.

3854 -

طت، طه:"مجنكم" والمجنّة هي الترس.

3855 -

الموتور: الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه، هو صاحب الوتر. اللسان 5/ 274.

3858 -

في الأصل: "بنهيكم"، والظاهر أنه تصحيف لما أثبتناه من ح وحاشية ب، وهو المقارب في معناه لما جاء في ف وغيرها:"لفشركم".

- كذا في الأصل ود، ح، ط. وفي غيرها:"برحمة المنّان".

3863 -

الوقاح: جمع وقيح. يقال: رجل وقيح الوجه ووَقاحه: صُلْبُه قليل الحياء. اللسان 2/ 637.

- طع، طه:"فعارضوا".

- "بالعقل": كذا في الأصلين وب. وفي غيرها: "بالفشر".

ص: 793

3864 -

وَمُعَارِضٌ للأَمْرِ مِثْلُ مُعَارِضِ الْـ

أخْبَارِ هُم فِي كُفْرِهِم صنْوَانِ

3865 -

مَنْ عَارَضَ المنْصُوصَ بالمعْقولِ قِدْ

مًا؟ أخْبِرُونَا يَا أولِي العِرْفَانِ

3866 -

أَوَ مَا عَرَفْتُمْ أنَّه القَدَريُّ والْـ

ـجَبرِيُّ أيْضًا ذَاكَ فِي القُرْآنِ

3867 -

إذْ قَالَ قَدْ أَغوَيْتَني وفَتنْتَنِي

لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ مَدَى الأزْمَانِ

3868 -

فَاحْتَجَّ بالمَقْدُورِ ثمَّ أبَانَ أنَّ

الفِعْلَ مِنْهُ بِغَيَّةٍ وَزِيَانِ

3864 - ف، ب، ظ، د:"الأمر"، ولا يستقيم عليه وزن البيت.

- مراد الناظم هنا المشابهة بين إبليس والمعطلة بالاعتماد على الأقيسة الباطلة، فإبليس عارض أمر الله تعالى له أن يسجد لآدم بقياسه الفاسد بأن قال -كما أخبر الله تعالى عنه-:{أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} [الأعراف: 12].

وهؤلاء المعطلة عارضوا أخبار الله تعالى المثبتة لصفاته بأقيستهم الباطلة بأن إثباتها يستلزم التشبيه والتجسيم والتحيز ونحو ذلك.

3867 -

سقط هذا البيت من ب إذ كتب الناسخ: "إذ قال" من هذا البيت، ثم نزل بصره وكتب "بالمقدور" من البيت التالي واستمرّ. (ص).

3868 -

إشارة إلى قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر: 39]، ومراد الناظم بالقدري والجبري هو إبليس، حيث إنه نسب غوايته إلى ربه عز وجل بقوله "رب بما أغويتني" فكان جبريًا، ثم أبان أن معاصي العباد تقع بتزيينه وإغوائه فكان قدريًا، فهو جمع بين إقرار بالأمر، وإقرار بالقدر ثم عارض هذا بهذا. فكان أصلًا في ضلال الجبرية والقدرية.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما القدرية الإبليسية فهم الذين يقرون بوجود الأمر والنهي من الله، ويقرون مع ذلك بوجود القضاء والقدر منه، لكن يقولون هذا فيه جهل وظلم، فإنه بتناقضه يكون جهلًا وسفهًا، وبما فيه من عقوبة العبد بما خلق فيه يكون ظلمًا، وهذا حال إبليس، فإنه قال: {بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} فأقرّ بأن الله أغواه، ثم جعل ذلك عنده داعيًا يقتضي أن يغوي هو ذرية آدم" مجموع الفتاوى 16/ 239 - 240. مجموع الفتاوى 8/ 114، 260، شرح النونية لابن عيسى 2/ 233، شرح النونية لهراس 2/ 190.

ص: 794

3869 -

فَانْظُرْ إِلَى مِيرَاثِهِمْ ذَا الشَّيْخَ بالتَّـ

ـعْصِيبِ والمِيرَاثِ بالسُّهْمَانِ

3870 -

فَسَألْتُكُم باللهِ مَنْ وُرَّاثُهُ

مِنَّا وَمِنْكُم بَعْد ذَا التِّبْيَانِ

3871 -

هَذَا الَّذِي أَلْقَى العَدَوَاةَ بَيْنَنَا

إذْ ذَاكَ واتَّصَلَتْ إلَى ذَا الآنِ

3872 -

أصَّلْتُمُ أصْلًا وأصَّلَ خَصْمُكُم

أَصْلًا فَحِينَ تَقَابَلَ الأصلَانِ

3873 -

ظَهَرَ التفاوتُ فَانْتَشَتْ مَا بَيْنَنَا الْـ

ـحَرْبُ العَوَانُ وَصيحَ بالأقْرانِ

3874 -

أَصَّلْتُمُ رَأْيَ الرِّجَالِ وَخَرْصَها

مِنْ غَيْرِ بُرْهَانٍ وَلَا سُلْطَانِ

3875 -

هَذَا وَكَم رَأيٍ لَهُمْ فَبِرَأْي مَنْ

نَزِنُ النُّصوصَ فأوْضِحُوا بِبَيَانِ

3876 -

كُلٌّ لَهُ رَأْيٌ وَمَعْقُولٌ لَهُ

يَدْعُو وَيمْنَعُ أَخْذَ رَأيِ فُلَانِ

3877 -

وَالْخَصْمُ أصَّلَ مُحْكَمَ القُرْآنِ مَعْ

قَوْلِ الرَّسُولِ وَفِطْرةِ الرَّحْمنِ

3878 -

وَبنَى عَلَيْهِ فَاعْتَلَى بُنْيَانُهُ

نَحْوَ السَّما أَعْظِم بِذَا البُنْيَانِ

3879 -

وَعَلَى شَفَا جُرُفٍ بَنَيتُم أنْتُمُ

فَأتَتْ سُيُولُ الوَحْي والإيمَانِ

3880 -

قَلَعَتْ أسَاسَ بِنَائِكُم فتهَدَّمَتْ

تِلْكَ السُّقُوفُ وخَرَّ للأرْكَانِ

3881 -

اَللهُ أكبَرُ لو رأيتُمْ ذَلِكَ الـ

ـبُنْيَانَ حِينَ عَلَا كمِثْلِ دُخَانِ

3873 - كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "ظهر التباين".

فانتشت: أي نشأت. وهي من نشا، ينشو. قال في اللسان:"وحكى قطرب: نشا ينشو لغة في نشأ ينشأ". اللسان 15/ 326 - 327 مادة (نشا).

3874 -

طت، طه:"آرا الرجال".

الخرص: الكذب، وكل قول بالظن. القاموس ص 795.

3878 -

د: "فاعتلى ببنائه".

3879 -

الشفا: حرف الشيء، والجرف: عرض الجبل الأملس، أو ما تجرّفته السيول وأكلته من الأرض. والمراد: على حرف جبل أو طرف حفرة.

اللسان 14/ 436، 9/ 25.

3880 -

د: "فخرّ".

ص: 795