المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

3489 - فَتَراهُ بَيْنَ القَبْضِ والبَسْطِ اللَّذا … نِ هُمَا - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: 3489 - فَتَراهُ بَيْنَ القَبْضِ والبَسْطِ اللَّذا … نِ هُمَا

3489 -

فَتَراهُ بَيْنَ القَبْضِ والبَسْطِ اللَّذا

نِ هُمَا لأُفْقِ سَمَائِهِ قُطْبَانِ

3490 -

وَبَدَا لَهُ سَعْدُ السُّعُودِ فَصَارَ مَسْـ

ـرَاهُ عَلَيْهِ لَا عَلَى الدَّبَرَانِ

3491 -

لِلَّهِ ذَيَّاكَ الفَرِيقُ فإنَّهُمْ

خُصُّوا بِخَالِصَةٍ مِنَ الرحْمنِ

3492 -

شُدَّتْ رَكَائِبُهمْ إِلَى مَعْبُودِهمْ

وَرَسُولِه يَا خَيْبَةَ الكَسْلَانِ

* * *

‌فصلٌ

(1)

3493 -

وَالشِّرْكَ فَاحْذَرْهُ فَشِرْكٌ ظَاهِرٌ

ذَا القِسْمُ لَيْسَ بِقَابِلِ الغُفْرَانِ

3494 -

وَهُوَ اتِّخَاذُ النِّدِّ لِلرَّحْمنِ أيِّـ

ـًا كَانَ مِنْ حَجَرٍ وَمِنْ إِنْسَانِ

3495 -

يَدْعُوهُ بَلْ يَرْجُوهُ ثُمَّ يَخَافُهُ

وَيُحِبُّهُ كَمَحَبَّة الدَّيَّانِ

3489 - "اللذان": كذا في الأصلين وغيرهما مكان "اللذَين"، من غير ضرورة (ص).

3490 -

"له" سقطت من الأصلين.

- في ف: "فصار يراه" وهو تحريف.

- سعد السعود: كوكب نيّر منفرد، والدبران: نجم بين الثريا والجوزاء، وانظر: ما سبق عنهما في حاشية البيت 31.

وقد كنى الناظم بسعد السعود هنا عن طريق الخير تفاؤلًا حيث إنه طريق السعادة والنجاة، وبالدبران عن طريق الشرّ حيث إنها تدبر بصاحبها عن النجاة، وتورده المهالك. والإدبار مذموم في الجملة.

3491 -

"ذيّاك": تصغير ذاك. وفي ف: "ذاك" خطأ.

(1)

"فصل" والبيت الذي يليه ساقط من ف.

3493 -

كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48، 116].

- "ذا القسم" ساقطة من (ظ).

3495 -

ما عدا الأصلين. "أو يرجوه".

ص: 751

3496 -

وَاللهِ مَا سَاوَوْهُمُ باللهِ فِي

خَلْقٍ وَلَا رِزْقٍ وَلَا إِحْسَان

3497 -

فَاللهُ عِنْدَهُمُ هُوَ الخلَّاقُ والرَّ

زَّاقُ مُولي الفَضْلِ والإحْسَانِ

3498 -

لَكِنَّهُمْ سَاوَوْهُمُ باللهِ فِي

حُبٍّ وَتَعْظِيمٍ وَفِي إيمَان

3499 -

جَعَلُوا مَحَبَّهُمْ مَعَ الرَّحْمنِ مَا

جَعَلُوا المحَبَّةَ قَطُّ لِلرَّحْمن

3500 -

لَوْ كَانَ حُبَّهُمُ لأَجْلِ الله مَا

عَادَوا أَحِبَّتَهُ عَلَى الإيمَان

3501 -

وَلَمَا أحَبُّوا سُخْطَهُ وَتَجَنَّبُوا

مَحْبُوبَهُ وَمَواقِعَ الرِّضْوَان

3502 -

شَرْطُ المحَبَّةِ أَنْ تُوافِقَ مَنْ تُحبُّ م

عَلَى مَحَبَّتِهِ بِلَا عِصْيَانِ

3503 -

فَإِذَا ادَّعَيْتَ لَهُ المحَبَّة مَعْ خِلَا

فِكَ مَا يُحِبُّ فأَنْتَ ذُو بُهْتَان

3504 -

أَتُحِبُّ أَعْدَاءَ الحَبِيبِ وَتَدَّعِي

حُبًّا لَهُ مَا ذَاكَ فِي إمْكَانِ

3505 -

وَكَذَا تُعَادِي جَاهِدًا أحْبَابَهُ

أَيْنَ المحَبَّةُ يَا أَخَا الشَّيْطَانِ

3506 -

لَيْسَ العِبَادَةُ غَيْرَ تَوْحِيدِ المحَبَّـ

ـةِ مَعْ خُضُوعِ القَلْبِ والأرْكَان

3507 -

والحُبُّ نَفْسُ وِفَاقِهِ فِيمَا يُحِبُّ م

وَبُغْضُ مَا لَا يَرْتَضِي بِجَنَانِ

3508 -

وَوِفَاقُهُ نَفْسُ اتِّبَاعِكَ أَمْرَهُ

وَالقَصْدُ وَجْهُ الله ذِي الإحْسَانِ

ص: 752

3509 -

هذَا هُوَ الإحْسَانُ شَرْطٌ فِي قَبُو

لِ السَّعْي فَافْهَمْهُ مِنَ القُرْآنِ

3510 -

وَالاتِّبَاعُ بِدُونِ شَرْعِ رَسُولِهِ

عَيْنُ المُحَالِ وأبطَلُ البُطْلَانِ

3511 -

فَإذَا نَبذْتَ كِتَابَهُ ورَسُولَهُ

وتَبِعْتَ أمْرَ النَّفْسِ والشَّيْطَان

3512 -

وَتَخِذْتَ أنْدادًا تُحِبُّهُمُ كَحُبِّ م

الله كنْتَ مُجَانِبَ الإيمَانِ

3513 -

ولَقَدْ رَأيْنَا مِنْ فَريقٍ يَدَّعِي الْـ

إسْلَامَ شِرْكًا ظَاهِرَ التِّبْيَان

3514 -

جَعَلُوا لَهم شُرَكَاءَ وَالَوْهُمْ وَسَوَّ

وْهُمْ بِهِ فِي الحُبِّ لَا السُّلْطَانِ

3515 -

واللهِ مَا سَاوَوْهُمُ باللَّهِ بَلْ

زَادُوْا لَهُمْ حُبًّا بلا كِتْمَانِ

3516 -

واللهِ مَا غَضِبُوا إذَا انْتُهِكَتْ مَحَا

رِمُ رَبِّهِمْ فِي السِّرِّ والإعْلَانِ

3517 -

حَتَّى إذَا مَا قِيلَ فِي الوَثَنِ الَّذِي

يَدْعُونَهُ مَا فِيهِ مِنْ نُقْصَانِ

3509 - كما في قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} [النساء: 125] وقوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2].

3510 -

كما في قوله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)} [النساء: 65].

3511 -

هذا البيت سقط من (د) بعدما كتب ناسخها عجزه مكان عجز البيت السابق.

3513 -

إشارة إلى الذين يصلُّون ويصومون ويدعون الإسلام، وهم قد اتخذوا من دون الله أولياء من أصحاب القبور وغيرهم، يصرفون لهم من العبادة ما لا ينبغي أن يكون إلا لله تعالى، ويزعمون أنهم يقربونهم إلى الله عز وجل، وتلك سيرة أهل الجاهلية الأولى. انظر: كلام الناظم في المدارج 1/ 348 - 352.

3514 -

"لهم" كذا في الأصلين وغيرهما. والمعنى أنهم اتخذوا لأنفسهم شركاء سوّوهم بالله في الحبّ. وفي ح، ط:"له"(ص).

3515 -

في طع: "زادوهم".

3517 -

يعني: إذا وُصِف وَثَنُهم بما فيه من نقص وعجز.

ص: 753

3517 -

فأجَارَكَ الرحمنُ مِنْ غَضَبٍ وَمِنْ

حَربٍ وَمِنْ شَتْمٍ وَمِنْ عُدوَانِ

3519 -

وَأجَارَكَ الرحمنُ مِنْ ضَربٍ وتَعْـ

ـزيرٍ وَمِنْ سَبٍّ ومِنْ سَجَّانِ

3520 -

والله لَوْ عَطَّلْتَ كُلَّ صِفَاتِهِ

مَا قَابَلُوكَ بِبَعْضِ ذَا العُدوَانِ

3521 -

والله لَوْ خَالَفْتَ نَصَّ رَسُولهِ

نَصًّا صَريحًا وَاضِحَ التِّبْيَانِ

3522 -

وَتَبِعتَ قَوْلَ شُيُوخِهِمْ أوْ غَيْرِهمْ

كُنْتَ المُحَقِّقَ صَاحِبَ العِرْفَانِ

3523 -

حَتَّى إذَا خَالَفْتَ آراءَ الرِّجَا

لِ بِسُنّةِ المبْعُوثِ بالقُرْآنِ

3524 -

نَادَوْا عَلَيكَ بِبِدعَةٍ وَضَلَالَةٍ

قَالُوا وَفِي تَكْفِيرِهِ قَوْلَانِ

3525 -

قالُوا تَنَقَّصْتَ الكِبَارَ وَسَائرَ الـ

ـعُظَماءِ بَلْ جَاهَرْتَ بِالبُهْتَانِ

3526 -

هَذَا وَلَمْ تَسلُبْهُمُ حَقًا لَهُمْ

لِتَكُونَ ذَا كَذِبٍ وَذَا عُدْوَانِ

3527 -

وَإذَا سَلَبْتَ عُلُوَّهُ وكلامَه

وصفاتِه العليا بِلَا كِتْمَانِ

3518 - كتب ناسخ ف: "شتم"، ثم ضرب عليه وكتب:"كلَب". وفي حاشيتها إشارة إلى أن في نسخة: "شتم".

3519 -

د: "ضرب وتغريم وتعزير ومن سجان".

- "سَجّان ": كذا في ف مضبوطًا بالشدّة، وكذا في النسخ الأخرى التي بين أيدينا. ولم يتضح في سورة الأصل أنها سجان أو تسجان كما في طت وطه. هذا، ولم يرد "تسجان" في كتب اللغة (ص).

3520 -

ب، ظ:"ذا بهوان".

3523 -

في د، ح، ط:"لسنة".

3525 -

د، ح، ط:"سائر العلماء".

3526 -

في ف: "شيئًا لهم" وأشير في حاشيتها إلى نسخة "حقًا".

- "تسلب

ليكون": كذا في الأصل، وهو الصواب. وفي غيره: "نسلب

ليكون". وفي ف لم يعجم حرف المضارع في الفعل الأول.

2527 -

كذا في الأصلين. وفي ظ:

وإذا سلبت كلامه وعلوّه

وصفاته جهرًا بلا كتمان

وفي د، ط:"صفاته وعلوه وكلامه"، وفي ب:"علوّه وصفاته" وسقط "وكلامه".

ص: 754

3528 -

لَمْ يَغْضَبُوا، إذْ لَمْ يَكُنْ يُرْضِيهِمُ

لا حَبَّذا ذاكَ الفَرِيقُ الجانِي

3529 -

والأمرُ واللهِ العَظِيمِ يَزيدُ فَوْ

قَ الوَصْفِ يَعرِفُه أولو العِرفانِ

3530 -

وإذا ذَكَرتَ اللَّه تَوْحيدًا رَأَيْـ

ـتَ وُجُوهَهُمْ مَكْسُوفَةَ الأَلْوَانِ

3531 -

[بَلْ يَنْظُرونَ إليكَ شَزْرًا مِثْلَ مَا

نَظَرَ التُّيوسُ إلَى عَصَا الجُوبَان]

3532 -

وَإذَا ذَكَرْتَ بِمِدْحَةٍ شُرَكَاءَهم

يَسْتَبشِرُونَ تَبَاشُرَ الفَرْحَانِ

3533 -

واللهِ مَا شَمُّوا رَوَائِحَ دِينهِ

يَا زَكْمَةً أَعيَتْ طَبِيبَ زَمَانِ

3528 - كذا ورد "إذ" في الأصلين. وفى غيرهما: "إن" والمعنى أنك إذا سلبت علوّ الله وكلامه وصفاته الأخرى لم يغضبوا، لأن إثبات ذلك لم يكن مما يرضيهم، فأنت وافقتهم بنفيك صفات الله سبحانه.

ونصّ هذا البيت في ب، ح، ط:

لم يغضبوا بل كان ذلك عندهم

عين الصواب ومقتضى الإحسان

ثم أثبت في ب: "إن لم يكن يرضيهم

الجاني" على أنه بيت مستقل، كما أثبت في ظ، د، س: "بل كان ذلك

الإحسان" بيتًا مستقلًا. ولعل الناظم غيّر في البيت، فأثبت النسّاخ الوجهين على أن أحدهما بيت آخر (ص).

3529 -

كذا في الأصلين ود، س، ح. وفي غيرها:"لا يخفى على العميان".

3530 -

الكسوف في الوجه: الصفرة والتغيّر. ورجل كاسف الوجه: عابسه من سوء الحال. اللسان 9/ 299.

3531 -

نظرٌ شَزْرٌ: فيه إعراض كنظر المعادي المبغض، وقيل: هو نظر على غير

استواء بمؤخر العين، وقيل: هو النظر عن يمين وشمال. وأكثر ما يكون في حال الغضب. اللسان 4/ 404.

- الجُوبان: الراعي والحارس، انظر ما سبق في حاشية البيت 1952 (ص).

- لم يرد هذا البيت في الأصلين.

3532 -

ط: "يتباشرون تباشر

".

- وذلك كحال الذين قال الله تعالى عنهم: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} [الزمر: 45].

3533 -

د: "ما اشتمُّوا".

ص: 755

فصلٌ في صَفِّ العسكرينِ وتقابلِ الصفَّينِ واستدارةِ رحى الحرب العوانِ وتصاولِ الأقرانِ

3534 -

يَا مَنْ يَشُبُّ الحربَ جَهْلًا مَا لَكُمْ

بِقِتَالِ حِزْبِ اللهِ قَطُّ يَدَانِ

3535 -

أَنَّى يُقاوِمُ جُنْدُكُمْ لِجُنُودِهِم

وَهُمُ الهُداةُ ونَاصِرُو الرحْمنِ

3536 -

وجُنُودُكُم مَا بَينَ كَذَّابٍ وَدَجَّـ

ـالٍ وَمُحْتَالٍ وَذِي بُهْتَانِ

3537 -

[مِنْ كُلِّ أرْعَنَ يَدَّعِي المعْقُولَ وَهْـ

ـوَ مُجَانِبٌ لِلعَقْلِ والإيمَانِ

3538 -

أَوْ كُلِّ مُبتَدعٍ وَجَهْمِيٍّ غَدَا

فِي قَلْبِهِ حَرَجٌ مِنَ القُرْآنِ

3539 -

أَوْ كُلِّ مَنْ قَدْ دَانَ دِينَ شُيُوخِ أَهْـ

ـلِ الاعْتِزَالِ البَيِّنِ البُطْلَانِ

3540 -

أَوْ قَائِلٍ بالاتِّحَادِ وَإنَّهُ

عَينُ الإلهِ وَمَا هُنَا شَيْئَانِ

3541 -

أَوْ مَنْ غَدَا فِي دِينِهِ مُتَحَيِّرًا

أتْبَاعِ كُلِّ مُلَذَّدٍ حَيْرَانِ]

3534 - هذا البيت ساقط من (ف) وقد أثبته بعضهم في حاشية ف، وفيها:"جند الله".

3535 -

طت، طه:"أنّى تقوم جنودكم".

- في ح: "لجنوده".

- في طع: "عسكر الرَّحمن" وقد أشير إلى هذه النسخة في حاشية د.

- في طع: "ناصرو القرآن".

3536 -

ضبط "محتال" في ف بالحاء المهملة والخاء المعجمة، وفوقها:"معًا".

3537 -

الأرعن: الأهوج في منطقه، والأحمق المسترخي. اللسان 13/ 182.

3539 -

"أهل" ساقطة من ب.

- سبق التعريف بأهل الاعتزال في التعليق على مقدمة المؤلف.

3540 -

انظر: حاشية البيت 265.

- في ظ، طع:"هما شيئان".

3541 -

"ملدد": سبق تفسيره في حاشية البيت 1414. =

ص: 756

3542 -

وَجُنُودُهُم جِبْرِيلُ مَعْ مِيكَالَ مَعْ

بَاقِي الملائِكِ نَاصِري القُرآنِ

3543 -

وَجميعُ رُسْلِ اللهِ مِنْ نُوحٍ إِلَى

خَيرِ الوَرَى المبْعُوثِ مِنْ عَدْنَانِ

3544 -

فَالقلْبُ خَمْستُهُم أُولو الْعَزْمِ الأُلى

فِي سُورةِ الشُّورَى أَتَوا بِبَيَانِ

3545 -

فِي أوَّلِ الأحْزَابِ أيضًا ذِكرُهُم

هُمْ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ إنسَانِ

3546 -

وَلِواؤُهُم بِيَدِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ

والكُلُّ تَحْتَ لِواءِ ذِي الفُرْقانِ

3547 -

وَجَمِيعُ أصْحابِ الرَّسُولِ عِصَابَةُ الْـ

إسْلَامِ أهلُ العِلْمِ والإيمَانِ

3548 -

والتابِعُونَ لَهُمْ بإحْسَانٍ عَلَى

طَبَقَاتِهِم فِي سَائِرِ الأزْمَانِ

3549 -

أَهْلُ الحَدِيثِ جَمِيعُهُم وأئِمَّةُ الْـ

ـفَتْوَى وَأهْلُ حَقَائِقِ العِرْفَانِ

3550 -

العَارِفُونَ بِربِّهِم ونَبِيِّهم

وَمَراتِبِ الأعْمَالِ فِي الرُّجْحَانِ

3551 -

صُوفِيّةٌ سُنِّيَّةٌ نَبَوِيَّةٌ

لَيسُوا أُولي شَطْحٍ وَلَا هَذَيَانِ

3552 -

هَذَا كَلَامُهُمُ لَدَيْنَا حَاضِرٌ

مِنْ غَيْرِ مَا كَذِبٍ وَلَا كِتْمانِ

= - لم ترد هذه الأبيات الخمسة في الأصلين، والظاهر أن المؤلف حذفها في النسخة الأخيرة. وقد كتبها بعضهم في حاشية ف.

3543 -

يعني النبي.

3544 -

وذلك في قوله تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13].

3545 -

وذلك في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} [الأحزاب: 7].

3549 -

في طع: "أصل حقائق"، تحريف.

3551 -

"صوفية": هكذا في جميع النسخ، ومراد الناظم -رحمه الله تعالى- بها أهل الاستقامة من الزهاد بدليل ما ذكره من أنهم ليسوا أولي شطح ولا هذيان.

ص: 757

3553 -

فَاقْبَلْ حَوَالَةَ مَنْ أَحَالَ عَلَيهِمُ

هُم أمْليَاءُ وصاحبو إمْكَانِ

3554 -

فَإذَا بَعَثْنَا غَارَةً مِنْ أُخْرَيَا

تِ العَسْكَرِ المنْصورِ بالقُرْآنِ

3555 -

طَحَنَتْكُمُ طَحْنَ الرَّحَى لِلْحَبِّ حَتَّـ

ـى صِرتُمُ كَالبَعْر فِي القِيعانِ

3556 -

أنَّى يُقَاوِمُ ذِي العَسَاكِرَ طَمطَمٌ

أَوْ تِنْكِلوشَا أَوْ أَخو اليُونَانِ

3553 - "أملياء": جمع المَليء، وهو: الثقة الغني. يقول الشيخ هراس: "يعني أن كلام هؤلاء السادة الأخيار في إثبات صفات الله عز وجل موجود عندنا بالنقل الصحيح عنهم، لم يفتروا فيه على الله الكذب، ولم يكتموا منه شيئًا، فإذا أحلت على أحد منهم فاقبل تلك الحوالة ولا ترفضها، فإنها حوالة على غني مليء، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أحيل أحدكم على مليء فليتبع"

انظر: شرحه 2/ 145 - 146 (ص).

- "صاحبوا إمكان": كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "أولو إمكان".

3555 -

في الأصل: "طحنتهم".

- أشير في حاشية ف إلى أن في نسخة أخرى: "لكنّ النخالةَ طِحنُ ذا الطحّانِ".

3556 -

طمطم: لم أقف له على ترجمة، إلا أن ابن عيسى في شرح النونية (2/ 274) ذكر أنه من فلاسفة الهند. ثم إني وقفت على اسمه في كتاب (العلوم العقلية في المنظومات العربية)، حيث ذكر صاحب الكتاب أن هناك منظومة في علم الزايرجه لطمطم الهندي، وذكر أنها في مخطوطة مكتبة طلعت بدار الكتب بالقاهرة، رقم: مجاميع 904 (2)، الرسالة الثانية ضمن مجموع، الصفحات: 65/ أ - 72/ أ. انظر: العلوم العقلية في المنظومات العربية لجلال شوقي، ص 752.

- في ح: "تنكلوش" تنكلوشا: أحد علماء الفلك، وله كتاب (درج الفلك في الأحكام). انظر: كشف الظنون 1/ 745. وذكره ابن النديم في الفهرست باسم (تينكلوس البابلي)، وقال: "هذا أحد السبعة العلماء الذين ردّ إليهم الضحاك البيوت السبعة التي بنيت على أسماء الكواكب السبعة، وله من الكتب: كتاب الوجوه والحدود". الفهرست ص 433.

ص: 758

3557 -

أَعْنِي أرِسْطُو عَابِدَ الأوثَانِ أَوْ

ذَاكَ الكَفُورُ مُعَلِّمُ الألْحَانِ

3558 -

ذَاكَ المعلِّمُ أوَّلًا لِلْحَرفِ وَالثَّـ

ـانِي لِصَوْتٍ بِئْسَتِ العِلْمَانِ

3559 -

هَذَا أسَاسُ الفِسقِ والحَرْفُ الَّذِي

وَضَعُوا أسَاسُ الكُفْرِ والهَذَيانِ

3560 -

أَوْ ذَلِكَ المخْدُوعُ حَامِلُ رَايةِ الْـ

إلْحَادِ ذَاكَ خَليفَةُ الشَّيطَان

3561 -

أعْنِي ابْنَ سِينَا ذَلِكَ الْمَحْلُولَ مِنْ

أَدْيَانِ أهْلِ الأرْضِ ذَا الكُفْرَانِ

3562 -

وَكَذَا نَصِيرُ الشِّركِ فِي أتبَاعِهِ

أَعْدَاءِ رُسْلِ اللهِ والإيمَانِ

3563 -

نَصَرُوا الضَّلَالَةَ مِنْ سَفَاهَةِ رَأْيهِم

وَغَزَوا جُيُوشَ الدِّينِ وَالإيمَانِ

3564 -

فَجَرى عَلَى الإسْلَامِ مِنْهُمْ مِحْنَةٌ

لَم تَجْرِ قَطُّ بِسَالِفِ الأزْمَانِ

3565 -

أَوْ جَعْدُ أوْ جَهْمٌ وأَتْبَاعٌ لَهُ

هُم أمَّةُ التعْطِيل والبُهْتَانِ

3566 -

أوْ حفْصُ أو بِشرٌ أو النَّظَّامُ ذَا

كَ مُقَدَّمُ الفُسَّاقِ والمُجَّانِ

3557 - سبقت ترجمة أرسطو عند البيت رقم (481).

- يعني بمعلم الألحان: أبا نصر الفارابي، وقد سبقت ترجمته في حاشية البيت 497.

3558 -

"ذاك المعلم": يعني أرسطو. حيث إنه وضع للفلاسفة التعاليم الحرفية.

- "والثاني": يعني الفارابي الذي وضع التعاليم الصوتية.

- أنث المذكر في "بئست العلمان" للضرورة. انظر حاشية البيت 228 (ص).

3559 -

"هذا": أي التعاليم الصوتية الموسيقية.

- "والحرف

": أي التعاليم المنطقية.

3561 -

تقدمت ترجمته في حاشية البيت رقم (94).

3562 -

تقدمت ترجمته في حاشية البيت رقم (487).

- وهذا البيت ساقط من (س)، ومثبت في الهامش.

3564 -

في س: "بسائر الأزمان".

3565 -

تقدمت ترجمة جعد. انظر: البيت رقم 50.

- تقدمت ترجمة جهم عند البيت رقم (40).

3566 -

حفص الفرد: ضال مبتدع صاحب كلام، يكنى أبا عمرو، وهو من أكابر =

ص: 759

3567 -

وَالجَعْفَرَانِ كَذَاكَ شَيْطَانٌ وَيُدْ

عَى الطَّاقَ لَا حُيِّيتَ مِنْ شَيْطَانِ

3568 -

[وكذلِكَ الشَّحَّامُ والنَّجَّارُ والـ

ـعَلَاّفُ أهْلُ الجَهْلِ بِالقُرْآنِ

= المجبرة نظير للنجار، كان من أهل مصر، قدم البصرة فسمع بأبي الهذيل واجتمع معه وناظره فقطعه أبو الهذيل، وكان أولًا معتزليًا ثم قال بخلق الأفعال، وله مصنف في الرد على المعتزلة. الفهرست ص 314، ميزان الاعتدال 1/ 564.

- بشر بن غياث بن أبي كريمة أبو عبد الرحمن المريسي، المتكلم شيخ المعتزلة، وأحد من أضلَّ المأمون، كان ينظر أولًا في شيء من الفقه، فأخذ عن أبي يوسف، وروى الحديث عنه وعن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة وغيرهم، ثم غلب عليه علم الكلام، وقد نهاه الشافعي عن تعاطي علم الكلام فلم يقبل منه، كان يقول بخلق القرآن، وكان مرجئًا، تنسب إليه المريسية من المرجئة، ويقال: إن أباه كان يهوديًا صبَّاغًا بالكوفة. مات بشر سنة 218، وقيل سنة 220 للهجرة. البداية والنهاية 10/ 294، السير 10/ 199.

- تقدمت ترجمة النظام. انظر البيت 1644.

3567 -

الجعفران: جعفر بن حرب الهَمَذاني المتوفى بعد الثلاثين ومائتين، وجعفر بن مبشر الثقفي المتوفى سنة أربع وثلاثين ومائتين. وكلاهما من رؤوس المعتزلة، وإليهما تنسب فرقة الجعفرية من المعتزلة. الفرق بين الفرق ص 180 - 182، ميزان الاعتدال 1/ 405، 414، طبقات المعتزلة ص 73، 76.

- شيطان الطاق: في حاشية ف أن في نسخة: "يقال الطاق" وهو أبو جعفر الأحول، واسمه محمد بن النعمان الملقب بشيطان الطاق، والرافضة تلقبه بمؤمن الطاق، كان في زمن جعفر الصادق وعاش بعده مدة، وإليه تنسب فرقة الشيطانية من الإمامية الرافضة. انظر: الفرق بين الفرق ص 89، الفهرست ص 308.

3568 -

الشحام: هو أبو يعقوب يوسف بن عبد الله بن إسحاق الشحام، من صغار أصحاب أبي الهذيل، وهو أستاذ الجبائي، وضلالاته كضلالات الجبائي، وإليه انتهت رئاسة المعتزلة في البصرة في وقته، وتنسب إليه فرقة الشحامية من المعتزلة. طبقات المعتزلة ص 71، الفرق بين الفرق ص 190. =

ص: 760

3569 -

واللهِ مَا فِي القَوْمِ شَخْصٌ رَافِعٌ

بِالوَحْي رَأْسًا بَلْ بِرَأي فُلَانِ]

3570 -

وَخِيَارُ عَسكَرِكُم فَذَاكَ الأشْعَرِيُّ

القَرْمُ ذَاكَ مُقَدَّمُ الفُرسَانِ

3571 -

لَكِنَّكُم واللهِ مَا أنْتُم عَلَى

إثبَاتِهِ والحَقُّ ذو بُرْهَانِ

3572 -

هُوَ قَالَ إِنَّ الله فَوْقَ العَرشِ وَاسْـ

ـتَوْلَى مَقَالَةُ كُلِّ ذِي بُهْتَانِ

3573 -

فِي كُتْبهِ طُرًّا وَقَرَّرَ قَوْلَ ذِي الْـ

إثْبَاتِ تَقْرِيرًا عَظِيمَ الشَّانِ

3574 -

لكِنَّكُم أكفَرْتُمُوهُ فإنَّكم

أكفرتُمُ مَن قال ذا، فَدَعاني

3575 -

مِن كِبْرِكُم في جَهْلِكم ثم انْظُروا

ثُم اعْذُرُوا أو كَفِّروا ببيانِ

= - النجار: أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الله النجار، كان حائكًا في طراز العباس بن محمد الهاشمي، من جلَّة المجبرة ومتكلميهم، وتنسب إليه فرقة النجارية، وله من الكتب: كتاب الاستطاعة، وكتاب المخلوق، وكتاب الصفات والأسماء، وغيرها. الفهرست ص 313، الفرق بين الفرق ص 217.

- العلّاف: أبو الهذيل محمد بن الهذيل البصري العلاف، رأس المعتزلة، ولد سنة 131 هـ، وأخذ الكلام عن عثمان بن خالد الطويل. وكان يزعم أن نعيم الجنة وعذاب النار ينتهي بحيث إن حركات أهل الجنة تسكن حتى لا ينطقون بكلمة. طال عمره حتى جاوز التسعين، وقيل المائة، ومات سنة 227، وقيل سنة 235. السير 10/ 542، الفهرست ص 285، طبقات المعتزلة ص 44.

3569 -

لم يرد البيتان في الأصلين. وقد وردا في ب، ظ، د، س بعد البيت التالي، وذلك خطأ. وقد أثبتناهما كما في ح، ط (ص).

3570 -

الأشعري. تقدمت ترجمته عند البيت رقم (964).

القَرْم من الرجال: السيّد المعظم. اللسان 12/ 473.

3573 -

انظر مثلًا: الإبانة عن أصول الديانة ص 97، رسالة إلى أهل الثغر ص 232. وانظر ما سبق في الأبيات: 1357 - 1359.

3574 -

كذا ورد هذا البيت في الأصلين. وفي غيرهما:

لكنكم أكفرتموه وقلتم

من قال هذا فهو ذو كفرانِ

3575 -

لم يرد هذا البيت إلّا في الأصلين.

ص: 761

3576 -

[فَخِيَارُ عَسْكَرِكمْ فَأنْتُم مِنْهُمُ

بُرَآءُ إذْ قَربُوا مِنَ الإيمَانِ]

3577 -

هَذِي العَسَاكِرُ قَدْ تَلاقَتْ جَهْرةً

وَدَنَا القِتَالُ وَصِيحَ بالأقْرَانِ

3578 -

صُفُّوا الجُيُوشَ وَعبِّئُوهَا وابرُزُوا

لِلْحَرْبِ واقْترِبُوا مِنَ الفُرْسَانِ

3579 -

فَهُمُ إِلَى لُقيَاكُمُ بِالشَّوْقِ كَي

يُوفُوا بِنَذْرِهِمُ مِنَ القُرْبَانِ

3580 -

وَلَهُم إِلَيْكُمْ شَوْقُ ذِي قَرَم فَمَا

يَشْفِيهِ غَيْرُ مَوَائِدِ اللُّحْمَانِ

3581 -

تَبًّا لَكُمْ لَوْ تَعْقِلُونَ لَكُنْتُمُ

خَلْفَ الخُدُورِ كأضْعَفِ النِّسْوَانِ

3582 -

مِنْ أينَ أَنتم والحَديثُ وَأهْلُهُ

والوَحْيُ والمعْقُولُ بِالبُرهَانِ

3583 -

مَا عِنْدَكُم إلَّا الدَّعَاوَى والشكَا

وَى أَوْ شَهَادَاتٌ عَلَى البُهْتَانِ

3584 -

هَذَا الَّذِي واللهِ نِلْنَا مِنْكُمُ

فِي الحَرْبِ إذْ يتقَابَلُ الصَّفَّانِ

3585 -

وَاللهِ مَا جِئْتُم بِقَالَ اللهُ أَوْ

قَالَ الرَّسولُ وَنحنُ فِي المَيْدَانِ

3586 -

إلّا بِجَعْجَعَةٍ وَفَرْقَعَةٍ وَغَمْـ

ـغَمَةٍ وَقَعْقَعَةٍ بِكُلِّ شِنانِ

3576 - لم يرد هذا البيت في الأصلين.

3580 -

في ظ، د:"وهم إليكم".

القرم بالتحريك: شدة الشهوة إلى اللحم. اللسان 12/ 473.

3581 -

كتب ناسخ ف: "تغفلون" ثم ضرب عليها وكتب: "تستحون"، وأشار في الحاشية إلى أن في نسخة: تغفلون، وهو تصحيف.

3586 -

جعجعة: سبق تفسيرها تحت البيت رقم (640).

- فرقعة: سبق تفسيرها تحت البيت رقم (648).

الغمغمة والتغمغم: الكلام الذي لا يبين، وقيل: أصوات الثيران عند الذعر، وأصوات الأبطال في الوغى عند القتال. اللسان 12/ 444.

"قعقعة

": انظر: البيت 648. وفي طت، طه: "بكل لسان" وهو تحريف.

ص: 762