الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3231 -
فَانْظُرْ إلَى تَفْسِيرِهِ بِتَدَبُّرٍ
…
وَتَبَصُّرٍ وَتعقُّلٍ لِمَعَانِ
3232 -
وَانظُرْ إلَى مَا فِيهِ مِنْ أنوَاعِ مَعْـ
…
ـرِفَةٍ لِخالِقِنا العظِيمِ الشَّانِ
3233 -
وَهُوَ العَليُّ فَكُلُّ أنْوَاعِ العُلُوِّ
…
م لَهُ فَثَابِتَةٌ بِلَا نُكْرَانِ
3234 -
وَهُوَ العَظِيمُ بِكلّ معْنىً يُوجِبُ التَّـ
…
ـعْظِيمَ لَا يُحْصيهِ مِنْ إنسَانِ
= أخرجه مسلم في الذكر، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، برقم (2713)، وأبو داود في الأدب، باب ما يقول عند النوم، برقم (5051)، والترمذي في كتاب الدعوات، باب من الأدعية عند النوم، برقم (3397)، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، رقم (3873)، وأحمد في المسند 2/ 381، 404.
3232 -
د، س:"بخالقنا".
- وانظر: طريق الهجرتين وباب السعادتين للناظم ص 43 وما بعدها.
3233 -
في جميع النسخ: "فثابتة له"، والظاهر أن فيه تقديمًا وتأخيرًا، ولكن اتفاقها على هذا الخطأ أمر غريب، وفي طت، طه كما أثبتنا.
- أنواع العلو ثلاثة: علو القهر، وعلو القدر، وعلو الذات؛ وهي كلها ثابتة لله تعالى بنصوص الكتاب والسنة، إلا أن المعطلة يثبتون النوعين الأولين دون الثالث، وهذا من تناقضهم، إذ إن إثباتهم لعلو القدر والقهر حجة عليهم في إثبات علو الذات. انظر: مختصر الصواعق ص 169، وانظر: كلام الناظم عن أنواع العلو في هذه القصيدة في النوع الثاني من أدلة الفوقية (البيت 1127).
3234 -
كما في قوله تعالى: {وَهُوَ
الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
[البقرة: 255].
- أي أنه سبحانه وتعالى يُعَظَّم في الأحوال كلها. قال قوام السنة الأصبهاني: "ومن أسمائه تعالى العظيم: العظمة صفة من صفات الله تعالى لا يقوم لها خلق. والله تعالى خلق بين الخلق عظمة يعظم بها بعضهم بعضًا، فمن الناس من يعظم لمال، ومنهم من يُعظم لفضل، ومنهم من يعظم لعلم، ومنهم من يعظم لسلطان، ومنهم من يعظم لجاه، وكل واحد من الخلق إنما يعظم لمعنى دون معنى، والله=
3235 -
وَهُوَ الجَلِيلُ فَكُلُّ أَوصَافِ الجَلَا
…
لِ لَهُ مُحَقَّقَةٌ بِلَا بُطْلَانِ
3236 -
وَهُوَ الجَميلُ عَلَى الحَقِيقَةِ كَيْفَ لَا
…
وَجَمَالُ سَائِرِ هذهِ الأكْوَانِ
= عز وجل يعظم في الأحوال كلها .. ". الحجة في بيان المحجة (1/ 130).
فالله تعالى له الكمال المطلق في التعظيم، وأما البشر فمن عُظم منهم فعلى قدر ما يناسبه. وقد ذكر الشيخ ابن سعدي أن معاني التعظيم الثابتة لله تعالى وحده نوعان: أحدهما: أنه موصوف بكل صفة كمال، وله من ذلك الكمال أكمله وأعظمه وأوسعه. والثاني: أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يعظم كما يعظم الله تعالى. انظر: الحق الواضح المبين (ضمن مجموعة من رسائل ابن سعدي) ص 16.
3235 -
لم يرد الاسم بهذا اللفظ في الكتاب أو السنة الصحيحة -فيما وقفت عليه-، وإنما ورد إضافة الجلال إلى الله تعالى، كما قال تعالى:{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)} [الرحمن: 27]، وقال سبحانه:{تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)} [الرحمن: 78]. فالجلال صفة ذاتية له سبحانه.
وممن عدّ (الجليل) من أسماء الله تعالى: الخطابي في شأن الدعاء (ص 70)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/ 55)، وقال الخطابي في معناه:"هو من الجلال والعظمة، ومعناه منصرف إلى جلال القدرة وعظم الشأن، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل، ويتضع معه كل رفيع ". (شأن الدعاء ص 70).
وهناك من جعل الإضافة بمعنى الاسمية فجعل (ذو الجلال والإكرام) من أسمائه تعالى، ومنهم قوام السنة في المحجة (1/ 150)، والقرطبي في الأسنى (1/ 133).
3236 -
كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله جميل يحب الجمال" أخرجه مسلم في الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، رقم (91)، والترمذي في البر والصلة، باب ما جاء في الكبر، رقم (2000).
ورواه الإمام أحمد في مسنده 4/ 133 من حديث أبي ريحانة رضي الله عنه.