الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ
(1)
ومنازِلِهمْ
5563 -
فَإذَا هُمُ رَجَعُوا إِلَى أَهْليهِمُ
…
بمَوَاهِبٍ حَصَلَتْ مِنَ الرَّحْمنِ
5564 -
قَالُوا لَهُمْ أَهْلًا وَرَحْبًا مَا الَّذِي
…
أُعْطِيتُمُ مِنْ ذَا الجَمَالِ الثَّانِي
5565 -
واللهِ لَازْدَدتُمْ جَمَالًا فَوْقَ مَا
…
كُنْتُم عَلَيْهِ قَتلَ هَذَا الآنِ
5566 -
قَالُوا وَأَنْتُمْ وَالَّذِي أَنْشَاكُمُ
…
قَدْ زِدْتُمُ حُسْنًا عَلَى الإحسانِ
5567 -
لكِنْ يَحِقُّ لَنَا وَقَدْ كُنَّا إِذًا
…
جُلسَاءَ رَبِّ العَرْشِ ذِي الرِّضْوَانِ
5568 -
فَهُمُ إِلَى يَوْمِ المزِيد أَشَدُّ شَوْ
…
قًا مِنْ مُحِبٍّ لِلْحبيبِ الدَّانِي
* * *
فصلٌ في خُلودِ أهلِ الجنَّةِ فيها ودَوامِ صِحَّتِهمْ ونعيمِهم وشبابِهم واستحالةِ الموتِ والنَّومِ عليهم
5569 -
هَذَا وَخَاتِمَةُ النَّعَيمِ خُلُودُهُم
…
أَبدًا بِدَارِ الخُلْدِ وَالرِّضْوَانِ
(1)
كذا في الأصل وط. وفي غيرها: "أهلهم".
5563 -
انظر: حديث أبي هريرة الذي سبق ذكره في أول الفصل الماضي.
5565 -
سبق بيان الحديث الدال على ذلك. انظر: البيت رقم (1443).
5567 -
ح: "ذا".
5568 -
أشار المؤلف في حادي الأرواح إلى هذا اليوم وأفرد له فصلًا خاصًا. انظر: ص 247.
5569 -
دلت آيات كثيرة على خلود أهل الجنة منها قوله تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا آبَدًا} [النساء: 57]، وقوله تعالى:{لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 21]، وقوله:{خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} [هود: 108].
5570 -
أَوَ مَا سَمِعْتَ مُنَادِيَ الإِيمَانِ يُخْـ
…
ـبِرُ عَنْ مُنَادِيهِم بِحُسْنِ بَيَانِ
5571 -
لَكُمُ حَيَاةٌ مَا بِهَا مَوْتٌ وَعَا
…
فِيَةٌ بِلَا سَقَمٍ وَلَا أحْزَانِ
5572 -
وَلَكُمْ نَعِيمٌ مَا بِهِ بُؤْسٌ وَمَا
…
لِشَبَابِكُم هَرَمٌ مَدَى الأزْمَانِ
5573 -
كَلَّا وَلَا نَوْمٌ هُنَاكَ يَكُونُ إذ
…
نَوْمٌ وَمَوْتٌ بَيْنَنَا أَخَوَانِ
5574 -
هَذَا عَلِمْنَاهُ اضْطِرَارًا مِنْ كِتَا
…
بِ اللهِ فَافْهَمْ مُقْتَضَى القُرْآنِ
5575 -
وَالجَهْمُ شيخُ القوم أَفْنَاهَا وأفْـ
…
ـنَى أهلَها تَبًّا لِذَا الفَتَّانِ
5576 -
طَرْدًا لِنفْيِ دَوَامِ فِعْلِ الرَّبِّ فِي الْـ
…
ـَماضِي وَفِي مُستَقْبَلِ الأزْمَانِ
5570 - يقصد بمنادي الإيمان: الرسول صلى الله عليه وسلم.
5571 -
يشير إلى الحديث الذي رواه مسلم في كتاب الجنة (رقم 2837) عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ينادي مناد: إن لكم أن تصِحُّوا فلا تسقَموا أبدًا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإنّ لكم أن تشِبُّوا فلا تهرَموا أبدًا، وإنّ لكم أن تنعموا فلا تباسوا أبدًا، فذلك قول الله عز وجل: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)} [الأعراف: 43] ".
5573 -
كذا في الأصل وط. وفي غيرها: "هذا ولا نوم".
- ط: "ذا نوم" وهو خطأ. وفي ح، ط:"هناك يكون".
- يشير إلى ما رواه الطبراني في الأوسط والبزار عن جابر قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم فقيل: أينام أهل الجنة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النوم أخو الموت، أهلُ الجنة لا ينامون" رواه الطبراني 1/ 282.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني في الأوسط، والبزار. ورجال البزار رجال الصحيح" 10/ 415.
5575 -
ح، ط:
والجهم أفناها وأفنى أهلها
…
تبًّا لذاك الجاهل الفتّان
وانظر في مذهب الجهم ما سبق في حاشية البيت 77.
5576 -
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وهذا [أي: القول بفناء الجنة وأهلها] قاله جهم لأصله الذي اعتقده وهو امتناع وجود ما لا يتناهى من الحوادث، وهو عمدة أهل الكلام التي استدلوا بها على حدوث الأجسام وحدوث ما =