المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في بيان أن التعطيل(1)أساس الزندقة والكفران، والإثبات أساس العلم(2)والإيمان - نونية ابن القيم الكافية الشافية - ط عطاءات العلم - جـ ٣

[ابن القيم]

فهرس الكتاب

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثالثِ مِن توحيدِ أهلِ الإلحادِ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الرَّابعِ مِنْ أنواعِهِ

- ‌فصلٌ(1)في بيانِ(2)توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ ومخالفتهِ لتوحيدِ الملاحدةِ والمعطلينَ

- ‌ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

- ‌ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}

- ‌ المجِيدُ

- ‌ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}

- ‌ العَلِيمُ

- ‌ الحَمِيدُ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ

- ‌ الرَّقِيبُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌ الغَفُورُ

- ‌ التَّوّابُ

- ‌فصلٌ

- ‌ الإِلهُ السَّيِّدُ الصَّمَدُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌النُّورُ

- ‌فصلٌ

- ‌ المقدِّمُ والمؤَخِّرُ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في النَّوعِ الثَّانِي مِنْ نوعي توحيدِ الأنبياءِ والمرسلينَ المخالفِ لتوحيدِ المعطلينَ [والمشركينَ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في مصارعِ النفاةِ المعطّلينَ(1)بأسِنّةِ أمراءِ الإِثباتِ الموحّدينَ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المصيبةَ التي حلَّتْ بأهلِ التعطيلِ والكفرانِ من جهةِ الأسماءِ التي ما أنزلَ الله بهَا من سلطان

- ‌فصلٌ في مبدأ العداوةِ الواقعةِ بينَ المثبتينَ الموحدينَ وبينَ النفاةِ المعطلين

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ(1)أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ(2)والإيمانِ

- ‌فصلٌ في بهتِ أهلِ الشركِ والتعطيلِ في رميهم أهلَ التوحيدِ والإثباتِ بتنقّص(1)الرسول

- ‌ مسألة التفضيل بين مكة والمدينة

- ‌فصلٌ في تَعَيُّنِ اتّباعَ السُّنَنِ والقرآنِ طريقًا للنَّجاةِ منَ النِّيرَانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ بينَ الطائفتينِ، وعدمِ التِبَاسِهِ(1)إلا على مَنْ ليسَ بذي عينينِ

- ‌فصلٌ في التَّفاوتِ بينَ حظِّ المثبتينَ والمعطِّلينَ من وحي ربِّ العالمينَ

- ‌[فصلٌ]

- ‌فصلٌ في لازمِ المذهبِ هلْ هُوَ مَذْهبٌ أمْ لا

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ

- ‌فصلٌ في ظهورِ الفرقِ المُبِينِ بينَ دعوةِ الرسلِ ودعوةِ المعطِّلينَ

- ‌فصلٌ في شكوى أهلِ السُّنَّةِ والقرآنِ أهلَ التَّعطيلِ والآراءِ المخالفة(1)لهما إلى الرحمنِ

- ‌فصلٌ في تلازُمِ التَّعطيلِ والشِّركِ

- ‌فصلٌ في بيانِ أنَّ المعطِّلَ شرٌّ مِنَ المشْرِكِ

- ‌فصلٌ في مَثَلِ المشْرِكِ والمعطِّلِ

- ‌فصلٌ فيما أعدَّ اللَّهُ تعالى مِنَ الإحسانِ للمتمسِّكينَ بكتابِهِ وسنَّةِ رسولِهِ عندَ فسادِ الزَّمانِ

- ‌الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

- ‌فصلٌ [في صفةِ الجَنَّةِ الَّتي أعدَّها اللَّهُ ذُو الفضْلِ والمنَّةِ لأوليائِهِ المتمسِّكينَ بالكتابِ والسُّنَّة]

- ‌فصلٌ في عددِ دَرجاتِ الجنَّة ومَا بينَ كلّ دَرَجتينِ

- ‌فصلٌ في أبوابِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ البابِ والباب مِنْهَا

- ‌فصلٌ في مقدارِ ما بينَ مِصْرَاعَي البابِ الواحدِ

- ‌فصلٌ في مَنْشُورِ(1)الجنَّةِ الذي يُوقَّع به لصاحِبِهَا

- ‌فصلٌ في صُفُوفِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ أوَّلِ زُمرةٍ تدخلُ الجنَّة

- ‌فصلٌ في صفةِ الزُّمرةِ الثَّانيةِ

- ‌فصلٌ في تفاضُلِ أهْلِ الجنَّةِ في الدَّرجاتِ العُلى

- ‌فصلٌ في ذِكرِ أعْلَى أهْلِ الجنَّةِ منزلةً وأدْناهُمْ

- ‌فصلٌ في ذكْرِ سِنِّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في حُلاهم(1)وألوَانهمْ

- ‌فصلٌ في لِسان أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في ريِحِ أهْلِ الجنَّةِ مِنْ مسيرةِ كم تُوجد

- ‌فصلٌ في أسبقِ النَّاسِ دخولًا إلى الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في عددِ الجنَّاتِ وأجناسِها

- ‌فصلٌ في بناءِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرْضِها وحصبائِها وتُرْبتها

- ‌فصلٌ في صِفةِ غُرُفَاتِهَا

- ‌فصلٌ في خِيامِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أرَائِكِهَا وسُرُرِهَا

- ‌فصلٌ في أشجارِهَا وظلالِها وثمارِها

- ‌فصلٌ في سَمَاعِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في أنهارِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في طَعامِ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في شرابِهِمْ

- ‌فصلٌ في مَصْرِفِ طعامِهِمْ وشرابِهِمْ وهضْمِهِ

- ‌فصلٌ في فُرُشِهِمْ وما يتبعُهَا

- ‌فصلٌ في حُلِيّ أهْلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في صفةِ عرائسِ الجنَّةِ وحسْنِهنَّ وجَمَالِهنَّ ولذةِ وِصالِهنَّ ومُهورِهنَّ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ الخِلافِ بينَ النَّاسِ هلْ تحبلُ نساءُ أهْلِ الجنَّةِ أمْ لا

- ‌فصلٌ في كَلامِ الرَّبِّ جل جلاله معَ أهلِ الجنَّةِ

- ‌فصلٌ في المطَرِ الَّذي يُصيبُهُمْ هُناكَ

- ‌فصلٌ في سُوقِ الجنَّةِ الذي ينصرفونَ إِليه مِنْ ذَلِكَ المجلِسِ

- ‌فصلٌ في حَالهمْ عِنْدَ رُجوعِهمْ إِلَى أَهْلِيهمْ(1)ومنازِلِهمْ

- ‌فصلٌ في ذبْحِ الموتِ بينَ الجنَّةِ والنَّارِ والرَّدِّ على مَنْ قَالَ: إنَّ الذَّبحَ لِملَكِ الموتِ أو إنَّ ذلكَ مجازٌ لَا حقيقةٌ

- ‌فصلٌ في رغبةِ قائِلها إلى مَنْ يقفُ عليها منْ أهل العلم والإيمان أن يتجرّد لله ويحكم عليها بما يوجبهُ الدليلُ والبرهان، فإنْ رأى حقًّا قبِلَهُ وحمدَ الله عليَهِ وإنْ رأى باطلًا عَرَّفَه وأرشَد إليه

- ‌فصلٌ في حالِ العدو الثَّانِي

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الثَّالثِ

- ‌فصلٌ في حالِ العدوِّ الرَّابعِ

- ‌فصلٌ في توجُّهِ أهلِ السنّةِ إلى ربِّ العالمينَ أنْ ينصُرَ دينَه وكتابَه ورسولَه وعبادَه المؤمنينَ

- ‌ثبت المراجع والمصادر

الفصل: ‌فصل في بيان أن التعطيل(1)أساس الزندقة والكفران، والإثبات أساس العلم(2)والإيمان

3882 -

تَسْمُو إليهِ نَوَاظِرٌ مِنْ تَحْتِهِ

وَهُوَ الوَضِيعُ وَلَوْ رَقِي لِعَنانِ

3883 -

فَاصْبِرْ لهُ وَهْنًا وَرُدَّ الطَّرْفَ تَلْـ

ـقَاهُ قَرِيبًا فِي الحَضيضِ الدَّانِي

* * *

‌فصلٌ في بيانِ أنَّ التعطيلَ

(1)

أساسُ الزندقةِ والكفرانِ، والإثباتَ أساسُ العلمِ

(2)

والإيمانِ

3884 -

مَنْ قَالَ إنَّ الله لَيْسَ بِفَاعِلٍ

فِعْلًا يقُومُ بهِ قِيَامَ مَعَانِ

3885 -

كَلَّا وَلَيْسَ الأمْرُ أَيْضًا قَائِمًا

بِالرَّب بَلْ مِنْ جُمْلَةِ الأكْوَانِ

3886 -

كَلَّا وَلَيْسَ اللَّهُ فَوْقَ عِبَادِهِ

بَلْ عَرشُهُ خِلْوٌ مِن الرَّحْمنِ

3887 -

فَثَلَاثَةٌ واللهِ لَا تُبْقي مِنَ الْـ

إِيمَانِ حَبَّةَ خَرْدَلٍ بِوِزَانِ

3888 -

وَقَدِ اسْتَراحَ مُعَطِّلٌ هَذِي الثَّلَا

ثَ مِنَ الإِلهِ وَجُمْلَةِ القُرْآنِ

3889 -

وَمِنَ الرَّسُولِ وَدِينِهِ وَشرِيعَةِ الْـ

إسْلَام بَلْ مِنْ جُمْلَةِ الأدْيَانِ

3882 - "رَقِي" بسكون الياء للضرورة. ويجوز أن يكون "رَقَى" على لغة طيئ، كما كتب ناسخ ف:"رقا"(ص).

العَنان: السحاب. وفي ح: "ولو يرى كعنان"، وفي ط:"ولو يرى بعيان".

3883 -

الوَهْن: خاص بساعة من الليل كما سبق في حاشية البيت 3607، وقد استعمله الناظم هنا بمعنى ساعة من الوقت عمومًا. وفي طع:"وهناك وردّ" وهو خطأ (ص).

- ح: "تلقاه جديلًا".

(1)

س: "أهل التعطيل".

(2)

س: "أهل العلم".

3889 -

ح: "وشرائع الإسلام".

ص: 796

3890 -

وَتمَامُ ذَاكَ جُحُودُهُ لِصِفَاتِهِ

وَالذَّاتُ دُونَ الوَصفِ ذُو بُطْلَانِ

3891 -

وتَمَامُ ذَا الإِيمَانِ إقْرَارُ الفَتَى

بِاللَّهِ فَاطِرِ هَذِهِ الأكْوَانِ

3892 -

فَإذَا أَقَرَّ بِهِ وَعَطَّلَ كُلَّ مَفْـ

ـروضٍ وَلَمْ يَتَوَقَّ مِنْ عِصْيَانِ

3893 -

لَمْ يَنْقُصِ الإِيمَانُ حَبَّةَ خَرْدَلٍ

أنَّى وَلَيْسَ بِقَابِلِ النُّقْصَانِ

3894 -

وَتَمَامُ هَذَا قَوْلُهُم إنَّ النُّبُوَّ

ةَ لَيْسَ وَصْفًا قَامَ بالإنْسَانِ

3895 -

لكِن تَعَلُّقُ ذَلِكَ المعْنَى القدِيـ

ـمِ بِوَاحِدٍ مِنْ جُمْلةِ الإِنسانِ

3896 -

هَذَا ومَا ذاكَ التَّعَلُّقُ ثَابِتًا

فِي خَارجٍ بَلْ ذَاكَ فِي الأَذْهَانِ

3890 - د، طع:"البطلان" وانظر ما سبق في البيت 1835.

3891 -

ف: "ذاك الإيمان"، وكتب فوقه "صح"، يعني كذا في أصلها.

- انظر البيت رقم (2663).

3892 -

ف: "عن عصيان".

3894 -

د، ح، ط:"قوله".

- في حاشية الأصل بجوار هذا البيت: "من هنا زائد من نسخة الشيخ".

وانظر حاشية البيت 3907.

3895 -

س: "الوصف القديم".

- إشارة إلى طريقة المتكلمين -من الأشاعرة وأتباعهم- في إثبات النبوة، وأنها عندهم ليست وصفًا قائمًا بالنبي، ولكنها ترجع إلى قول الله تعالى لمن يصطفيه:"أنت رسولي". الإرشاد، ص 297.

وكلام الله عندهم معنى قديم قائم بنفسه، لا يكون بمشيئته وإرادته. فتكون النبوة -بهذا- تعلق ذلك المعنى القديم وهو قول الله "أنت رسولي" بذلك النبي. وهذا التعلق أمر عدمي، متصور في الذهن دون أن يكون له وجود في الخارج -لأن الله عندهم لا يتكلم بحرف وصوت- فتكون حقيقته إنكار النبوة.

وفي هذا المقام يقول شيخ الإسلام في كتابه (النبوات: ص 407 - 408): ("والنبوة قد قال طائفة من الناس إنها صفة في النبي، وقال طائفة ليست صفة ثبوتية في النبي، بل هو مجرد تعلق الخطاب الإلهي به، بقول الرب =

ص: 797

3897 -

فَتَعلُّقُ الأقْوَالِ لَا يُعْطِي الَّذِي

وقَفَتْ عَلَيْهِ الكونَ فِي الأعْيَانِ

3898 -

هَذَا إذا مَا حُصِّلَ المعْنَى الَّذِي

قُلْتُمْ هُوَ النَّفْسِيُّ بالبُرْهَانِ

3899 -

لكِنَّ جُمْهُورَ الطَوائِفِ لَمْ يَروْا

ذَا مُمكِنًا بَلْ ذَاكَ ذُو بُطْلَانِ

3900 -

مَا قَالَ هَذَا غَيرُكُم مِنْ سَائِرِ النُّـ

ـظَّارِ فِي الآفاقِ والأزْمَانِ

3901 -

تِسْعُونَ وَجْهًا بَيَّنَتْ بُطْلَانَهُ

لَولَا القرِيضُ لَسُقْتُهَا بِوِزَانِ

3902 -

يَا قَوْمُ أينَ الرَّبُّ أينَ كَلَامُهُ

أَينَ الرَّسُولُ فأوْضِحُوا بِبَيَانِ

3903 -

مَا فَوْقُ ربُّ العرشِ مَنْ هُوَ قَائلٌ

طَهَ وَلَا حَرْفًا مِنَ القُرْآنِ

3904 -

وَلقدْ شَهِدتُم أنَّ هَذَا قَوْلُكُم

واللهُ يشْهَدُ مَعْ أولِى الإيمَانِ

3905 -

وَارَحْمَتَاهُ لَكُمْ غُبِنْتُم حَظَكُمْ

مِنْ كُلِّ مَعْرِفةٍ وَمِنْ إيمَانِ

= "إني أرسلتك"، فهي عندهم صفة إضافية كما يقولونه في الأحكام الشرعية: إنها صفات إضافية للأفعال لا صفات حقيقية، والصحيح أن النبوة تجمع هذا وهذا، فهي تتضمن صفة ثبوتية في النبي، وصفة إضافية هي مجرد تعلق الخطاب الإلهي به بقول الرب "إني أرسلتك"). وانظر: الصواعق المرسلة 2/ 727 - 728، 3/ 987.

3897 -

"وقفت": في حاشية ف: "لعله وقعت" والمراد أن تعلَّق الأقوال بشيء لا يكسبه الوجود ما دام تعلُّقًا عدميًا. انظر طه 2/ 194 (ص).

3898 -

كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "في البرهان".

3900 -

انظر: التسعينية لشيخ الإسلام ضمن الفتاوى الكبرى (6/ 631)، حيث ذكر أن قولهم بأن كلام الله تعالى معنى واحد قائم بنفسه انفردوا به عن سائر الفرق.

3901 -

يشير إلى كتاب التسعينية لشيخ الإسلام.

3903 -

كذا في الأصلين وظ، د. وضبط "فوق" بضم القاف في ف. وضبط "رب" بضم الباء في الأصلين. والمعنى أن ربّ العرش ليس في جهة الفوق. وفي النسخ الأخرى:"عرش الربّ"، ومعناه واضح (ص).

ص: 798

3906 -

ونَسَبتُمُ لِلْكُفْرِ أَوْلَى مِنْكُمُ

باللهِ والإيمَانِ والقُرْآنِ

3907 -

هَذِي بِضَاعَتُكُم فَمنْ يَسْتَامُهَا

فَقدِ ارْتَضَى بالجَهْلِ والخُسْرَانِ

3908 -

وَتَمَامُ هَذَا قَوْلُكْم فِي مَبدأٍ

وَمَعَادِنَا أَعْنِي المعَادَ الثَّانِي

3909 -

وَتَمَامُ هَذَا قَوْلُكم بِفَنَاءِ دَا

رِ الخُلْدِ فالدَّارَانِ فَانِيَتَانِ

3910 -

يَا قَوْمَنَا بَلَغَ الوُجودَ بأسرِهِ

والدِّينَ والدُّنْيَا مَعَ الإيمَانِ

3907 - طه: "فمن يشتاقها"، تصحيف. واستام السلعة واستام عليها إذا غالى فيها. اللسان 12/ 310 (سوم).

- في حاشية الأصل بجوار هذا البيت: "إلى هنا من نسخة الشيخ زائد" وانظر ما سلف في حاشية البيت 3894.

3908 -

ف: "قولهم" وأشار في الحاشية إلى أن في نسخة: "قولكم"، وفي أخرى:"قوله" في هذا البيت والذي يليه.

- إشارة إلى قول الجهم وأتباعه في المبدأ والمعاد. فقد قرروا بأن الله سبحانه وتعالى كان معطلًا عن الفعل والكلام، لامتناع حوادث لا أول لها، ثم صار فاعلًا بعد أن لم يكن فاعلًا من غير تجدد أمر أصلًا، وانقلب الفعل من الامتناع الذاتي إلى الإمكان الذاتي، وذات الفاعل قبل الفعل ومع الفعل وبعد الفعل واحدة. وهذا مبني على قولهم بالجوهر الفرد الذي جعلوه أصلًا في إثبات الصانع.

ثم قادهم هذا الأصل إلى التخبط في أمر المعاد فمنهم من قال: تعدم الجواهر ثم تعاد، ومنهم من قال: تتفرق الأجزاء ثم تجتمع. وقد قرر الجهم بأن جميع العالم علويه وسفليه يفنى يوم القيامة ويصير عدمًا محضًا، ثم يقلب وجودًا آخر. تفسير سورة الإخلاص لشيخ الإسلام (ضمن مجموع الفتاوى 17/ 246)، الصواعق المرسلة 3/ 987 - 988، شرح الطحاوية، ص 597 - 598.

3909 -

ف: "قوله". طه: "قولهم".

- يشير إلى قول الجهم بفناء الجنة والنار. انظر ما سبق في البيت 77.

3910 -

كذا "بلغ" في جميع النسخ الخطية والمطبوعة التي بين أيدينا. وعلق عليه=

ص: 799

3911 -

والخَلْقَ والأمْرَ المنزَّلَ والجَزَا

وَمَنَازِلَ الجَنَّاتِ والنِّيرَانِ

3912 -

والنَّاسُ قَدْ ورِثُوهُ بَعْدُ فمنْهُمُ

ذُو السَّهْمِ والسَّهْمينِ والسُّهْمَانِ

3913 -

بِئْسَ المُورِّثُ والمُورَّثُ والتُّرا

ثُ ثَلَاثةٌ أهْلٌ لِكُلِّ هَوَانِ

3914 -

يَا وَارِثينَ نَبِيَّهمْ بُشْرَاكُمُ

مَا إرْثُكُم مَعَ إرثِهِمْ سِيَّانِ

3915 -

شَتَّانَ بَيْنَ الوَارثَينِ وَبينَ مَو

رُوثَيهِمَا وَسِهَامِ ذِي السُّهْمَانِ

3916 -

يَا قَوْمُ ما صَاحَ الأئِمَّةُ جَهْدَهُم

بِالجَهْمِ مِنْ أقْطَارِها بأَذَانِ

3917 -

إلا لِمَا عَرَفُوهُ مِنْ أقْوَالِكم

وَمآلِهَا بحَقِيقَةِ العِرْفَانِ

3918 -

قَولُ الرسُولِ وقولُ جَهْمٍ عِنْدَنَا

فِي قَلْبِ عَبْدٍ ليْسَ يَجتَمِعَانِ

3919 -

نَصَحُوكُمُ واللهِ جَهْدَ نَصِيحَةٍ

مَا فِيهِمُ واللهِ مِنْ خَوَّانِ

3920 -

فخُذُوا بِهَدْيِهمُ فَربِّي ضَامِنٌ

وَرَسُولُهُ إنْ تَفعَلُوا بِجِنَانِ

3921 -

وإذَا أبيتُمْ فالسَّلامُ عَلَى مَنِ

اتَّبَعَ الهُدَى وانْقَادَ للقُرْآنِ

= فضيلة الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله في نسخته: "لعل صوابه: فلغا" يعني من اللغو، وما أحراه بالصواب! فيكون ما في النسخ تحريفًا سماعيًا. (ص).

- ح، ط:"الدنيا مع الأخرى" بدل (والدين والدنيا).

3912 -

يعني الجهم بن صفوان بدلالة الأبيات التي بعده.

3914 -

د: "نبيّكم".

3915 -

كذا في الأصل وفي غيره: "ذي سُهْمان".

3916 -

انظر في تحذير الأئمة من الجهم وتكفيرهم له: الرد على الجهمية للدارمي، ص 171 - 180. كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد 1/ 102 وما بعدها، خلق أفعال العباد للبخاري، ص 7 وما بعدها. وانظر كلام الناظم في تكفيرهم في هذه القصيدة (البيت 633 وما بعده).

3917 -

كذا في الأصلين، وفي غيرهما:"أقواله".

3918 -

بجواره في حاشية الأصل: "زائد من نسخة الشيخ".

3921 -

ط: "فإذا أبيتم".

ص: 800

3922 -

سِيرُوا عَلَى نُجُبِ العَزَائِمِ وَاجْعَلُوا

بِظُهُورِهَا المَسرَى إلَى الرَّحْمنِ

3923 -

سَبَقَ المُفَرِّدُ وَهْوَ ذَاكِرُ رَبِّهِ

فِي كلِّ حَالٍ لَيْسَ ذَا نِسْيَانِ

3924 -

لَكِنْ أَخُو الغَفَلَاتِ مُنْقَطَعٌ بِهِ

بَيْنَ المفَاوِزِ تَحْتَ ذِي الغِيلَانِ

3925 -

صَيْدُ السِّبَاعِ وُكلِّ وَحْشٍ كَاسِرٍ

بِئسَ المُضِيفُ لأعْجَزِ الضِّيفَانِ

3926 -

وَكَذلِكَ الشَّيْطَانُ يَصْطادُ الَّذِي

لَا يذْكُرُ الرَّحْمنَ كُلَّ أوَانِ

3927 -

والذِّكْرُ أنْواعٌ فأعْلَى نوعِهِ

ذِكرُ الصِّفَاتِ لِربِّنَا المنَّانِ

3928 -

وثُبُوتُهَا أَصْلٌ لِهَذَا الذِّكرِ والنَّـ

ـافِي لَهَا داعٍ إلَى النِّسْيَانِ

3929 -

ولِذَاكَ كَانَ خَليفَةَ الشَّيْطَانِ ذَا

لَا مَرحبًا بخَليفةِ الشَّيْطَانِ

3922 - النجب: جمع نجيب، ويطلق على الفرس والبعير إذا كان عتيقًا كريمًا خفيفًا قويًا سريعًا. اللسان 1/ 748. ومراد الناظم دعوة أهل السنة إلى أن يمتطوا ركائب الهمم وجياد العزائم، وأسرعها إلى بلوغ المقصود.

3923 -

إشارة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمرّ على جبل يقال له جمدان، فقال:"سيروا، هذا جمدان، سبق المفرِّدون"، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: "الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات". رواه مسلم في الذكر والدعاء، باب الحث على ذكر الله تعالى برقم (2676)، والترمذي في الدعوات، باب في العفو والعافية رقم (3596).

3924 -

المفاوز: جمع مفازة وهي: الصحراء والبرية القفر. اللسان 5/ 392 - 393، الغيلان: جمع الغُول. انظر ما سبق في البيت 3778.

3926 -

يدل عليه قول الله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36)} [الزخرف: 36].

3927 -

انظر: (الوابل الصيب) للناظم، ص 178 - 181.

ح: "لربه".

3929 -

يعني نافي الصفات.

- وفيه إشارة إلى قوله تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ (19)} [المجادلة: 19].

ص: 801

3930 -

والذَّاكِرُونَ عَلَى مَراتِبِهِم فأعْـ

ـلاهُمْ أولُو الإيمَانِ والعِرْفَانِ

3931 -

بِصِفَاتِه العُلْيَا إذا قَامُوا بحَمْـ

ـدِ اللَّه فِي سرٍّ وفَي إعْلَانِ

3932 -

وَأخَصُّ أَهْلِ الذِّكْرِ بالرَّحْمنِ أَعْـ

ـلَمُهُمْ بِهَا هُمْ صَفْوةُ الرَّحْمنِ

3933 -

وَلِذَاكَ كَانَ محمَّدٌ وأبُوهُ إِبْـ

ـرَاهِيمُ والمولُودُ مِنْ عِمْرَانِ

3934 -

وَكَذَاكَ نُوحٌ وَابْنُ مَريَمَ عِنْدَنَا

هُمْ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ في الأكوانِ

3935 -

لِمَعارِفٍ حَصَلَتْ لَهُمْ بِصِفاتِهِ

لَمْ يُؤْتَها أحَدٌ مِنَ الإنْسانِ

3936 -

وهُمُ أولُو العزْمِ الذين بِسُورةِ الْـ

أَحْزَابِ والشُّورَى أَتَوْا بِبَيَانِ

3937 -

وَلذلِكَ القُرآنُ مَمْلوءٌ مِنَ الْـ

أَوْصَافِ وَهْيَ القَصْدُ بالقُرْآنِ

3938 -

لِيَصِيرَ مَعْرُوفًا لَنَا بِصِفَاتِهِ

وَيَصِيرَ مذْكُورًا لَنَا بِجَنَانِ

3939 -

وَلِسَانٍ أيْضًا مَعْ مَحبَّتِنَا لَهُ

فلأجْلِ ذَا الإثْباتُ فِي الإيمَانِ

3940 -

مِثلُ الأسَاسِ مِنَ البِنَاءِ فَمَنْ يُرِدْ

هَدْمَ الأسَاسِ فكيفَ بالبُنْيَانِ

3941 -

واللهِ مَا قَامَ البِنَاءُ لِدِينِ رُسْـ

ـلِ اللهِ بالتَّعْطِيل للديَّانِ

3942 -

مَا قَامَ إلَاّ بالصِّفاتِ مُفَصَّلًا

إثباتُها تَفْصِيلَ ذِي عِرفَانِ

3943 -

فَهِيَ الأَسَاسُ لدِينِنَا ولِكُلِّ ديـ

ـنٍ قَبْلَهُ مِنْ سَائِرِ الأدْيَانِ

3930 - ف: "فأعلاها".

3933 -

د، س، طت، طه:"وكذاك" تحريف.

3934 -

ب، ظ، طع:"ولذاك".

- "في الأكوان": كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "من إنسان".

3935 -

هذا البيت ساقط من (ح).

3936 -

ف: "حُكوا ببيان"، وأشير في حاشيتها إلى ما في غيرها.

- وانظر ما سبق في البيتين 3544، 3545.

3937 -

في غير الأصلين: "وكذلك القرآن".

3940 -

ح: طت، طه:"فمن يَرُم".

ص: 802

3944 -

وَكَذَاكَ زَنْدَقَةُ العِبَادِ أسَاسُهَا التَّـ

ـعْطِيلُ يَشْهَدُ ذَا ذَوُو العِرْفَانِ

3945 -

وَاللهِ مَا فِي الأرْضِ زَنْدَقَةٌ بدَتْ

إِلّا مِنَ التَّعْطِيلِ والكُفْرانِ

3946 -

واللهِ مَا فِي الأرضِ زنْدَقَةٌ أتَتْ

مِنْ جَانِبِ الإِثْبَاتِ والقُرْآنِ

3947 -

هَذِي زَنَادِقَةُ العِبَادِ جَمِيعُهُم

وَمُصَنَّفَاتُهُمُ بِكُلِّ مَكَانِ

3948 -

هل فِيهِمُ أحَدٌ يَقُولُ اللهُ فَوْ

قَ العَرشِ مُسْتَولٍ عَلَى الأكْوانِ

3949 -

وَيقولُ إنَّ اللَّهَ جل جلاله

مُتَكلِّمٌ بالوَحْيِ والقُرْآنِ

3950 -

وَيقولُ إِنَّ اللَّهَ كَلَّمَ عَبدَهُ

مُوسَى فأَسْمَعَهُ بذِي الآذَانِ

3951 -

وَيقُولُ إنَّ النَّقْلَ غَيْرُ مُعَارِضٍ

لِلعَقْلِ بَلْ أَمْرَانِ متَّفِقَانِ

3952 -

والنَّقْلُ جَاءَ بِمَا يَحَارُ العقْلُ فِيـ

ـهِ لَا المُحَالِ البيِّنِ البُطْلَانِ

3953 -

فانظُر إِلَى الجَهْمِيِّ كَيفَ أَتَى إِلَى

أُسِّ الهُدَى وَمعَاقِدِ الإيمَانِ

3944 - ف: "ولذاك".

- انظر: تفسير الزنديق في حاشية البيت 386.

- د، ح، طت، طه:"أولو".

3945 -

كذا في الأصل. وفي غيره: "النكران" وأشير إلى ذلك في حاشية ف أيضًا.

3946 -

طت، طه:"بدت من".

3947 -

كذا في الأصل وحاشية ف ود، ح. وفي غيرها:"فاسأل زنادقة".

- كذا في الأصل وحاشية ف وح. وفي غيرها: "بكل زمان".

3948 -

د، ح، طت، طه:"ما فيهم".

3949 -

أشير في حاشية ف إلى أن في نسخة: "الفرقان".

3952 -

معناه: أن النقل لم يأتِ بما يحيله العقل، ويعلم امتناعه قطعًا. ولكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول، وتعجز عن إدراك تفصيلاته. درء التعارض 1/ 147، الحموية الكبرى -ضمن مجموع الفتاوى- 5/ 29 - 30، مجموع الفتاوى 3/ 339، الاعتصام للشاطبي 2/ 490.

3953 -

د: "رأس الهدى".

ط: "معاقل الإيمان".

ص: 803