الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصلٌ في تلاعب المكفِّرينَ لأهلِ السُّنَّةِ والإيمَانِ بَالدِّينِ كتلاعُبِ الصِّبيانِ
4452 -
كَمْ ذَا التَّلاعُبُ مِنْكُمُ بالدّينِ وَالْـ
…
إيْمَانِ مِثْلَ تَلَاعُبِ الصِّبْيَانِ؟
4453 -
خُسِفَتْ قُلُوبُكُمُ كَمَا كُسِفَتْ عُقُو
…
لُكُمُ فَلَا تَزْكُو عَلَى القُرْآنِ
4454 -
كَمْ ذَا تَقُولُوا مُجْمَلٌ وَمُؤوَّلٌ
…
وَظَوَاهِرٌ عُزِلَتْ عَنِ الإيقَانِ
4455 -
حَتَّى إذَا رَأيُ الرّجَالِ أَتاكُمُ
…
فَاسْمَعْ لِمَا يُوحَى بِلَا بُرْهَانِ
4456 -
مِثْلَ الخَفَافِيشِ الَّتِي إنْ جَاءهَا
…
ضَوْءُ النَّهَارِ فَفِي كُوَى الحِيطَانِ
4457 -
عَمِيَتْ عَنِ الشَّمْسِ المُنِيرَةِ لَا تُطِيـ
…
ـقُ هِدَايةً فِيهَا إِلَى الطَّيَرَانِ
4458 -
حَتَّى إِذَا مَا اللَّيْلُ جَاءَ ظَلَامُهُ
…
جَالَتْ بِظُلْمَتِهِ بِكُلِّ مَكَانِ
4459 -
فَتَرى الموَحِّدَ حِينَ يَسْمَعُ قَوْلَهُمْ
…
وَيَرَاهُمُ فِي مِحْنَةٍ وهَوَانِ
4460 -
وَارَحْمَتَاه لِعَيْنِهِ وَلأذْنِهِ
…
يَا مِحْنَةَ العَيْنَيْنِ والأذُنَانِ
4453 - ف: "كذا كسفت" وأشير في الحاشية إلى ما هنا.
- ح، طت، طع:"كما خسفت".
4454 -
أصله: "تقولون"، حذفت النون لضرورة الشعر.
- أي: إذا احتج أهل الإثبات بنصوص الوحيين تحيلتم في ردها بأنواع الحيل، فتارة بدعوى الإجمال، وتارة بالتأويل، وتارة بقولكم: ظواهر لفظية لا تفيد اليقين، ونحو ذلك. فإذا جاءت آراء الرجال نزلوها منزلة النصوص. شرح النونية لابن عيسى 2/ 413.
4456 -
مفردها الكُوّةُ بالضم: الخرق في الحائط والثُقب في البيت ونحوه. اللسان 15/ 236.
4460 -
ف: "العينان والأذنان". وذلك على لغة من يلزم المثنى الألف دائمًا. وقد سبق هذا الشطر بعينه في البيت 2413. وفي ب: "والآذان" (ص).
4461 -
إنْ قَالَ حَقًّا كَفَّرُوهُ وإنْ يَقُو
…
لُوا بَاطِلًا نَسَبُوهُ للإيمَانِ
4462 -
حَتَّى إذَا مَا رَدَّهُ عَادَوهُ مِثْـ
…
ـلَ عَدَاوةِ الشَّيْطَانِ للإِنْسَانِ
4463 -
قَالُوا لَهُ خَالَفْتَ أقوَالَ الشُّيُو
…
خِ وَلَمْ يُبَالُوا الخُلْفَ لِلقرآنِ
4464 -
خَالَفْتُ أَقْوَالَ الشُّيوخِ فَأَنْتُمُ
…
خَالَفْتُمُ مَنْ جَاءَ بِالقُرْآنِ
4465 -
خَالَفْتُمُ قَوْلَ الرَّسُولِ وإنَّمَا
…
خَالَفْتُ مِنْ جَرَّاهُ قَوْلَ فُلَانِ
4466 -
يَا حَبَّذَا ذَاكَ الخِلَافُ فَإنَّهُ
…
عَيْنُ الوِفَاقِ لِطَاعَةِ الرَّحْمنِ
4467 -
أَوَ مَا عَلِمْتَ بِأنَّ أعْدَاءَ الرَّسو
…
لِ عَلَيْهِ عَابُوا الخُلْفَ بالبُهْتَانِ
4468 -
لِشُيُوخِهِمْ وَلِمَا عَلَيْهِ قَدْ مَضَى
…
أَسْلَافُهُمْ فِي سَالِفِ الأزْمَانِ
4469 -
مَا العَيْبُ إلَّا فِي خِلَافِ النَّصِّ لَا
…
رَأيِ الرِّجَالِ وَفِكْرَةِ الأذْهَانِ
4470 -
أَنْتُمْ تَعِيبُونَا بِهَذَا وَهْوَ مِنْ
…
تَوْفِيقِنَا وَالفَضْلُ لِلْمنَّانِ
4471 -
فَلْيهْنِكُمْ خُلْفُ النُّصُوصِ وَيهْنِنَا
…
خُلْفُ الشُّيُوخِ أَيَسْتوِي الخُلْفَانِ؟
4472 -
وَاللهِ مَا تسْوَى عُقُولُ جَميعِ أهْـ
…
ـلِ الأَرْضِ نَصًّا صَحَّ ذَا تِبْيَانِ
4473 -
حَتَّى نُقَدِّمَهَا عَلَيْهِ مُعْرضِيـ
…
ـنَ مُؤَوِّلِينَ مُحَرِّفِي القُرْآنِ
4474 -
وَاللهِ إِنَّ النَّصَّ فِيمَا بَيْنَنَا
…
لأَجَلُّ قَدْرًا يا أُولِي الطُّغيانِ
4463 - كذا في الأصل ود، ح. وفي ف وغيرها:"للفرقان" وأشير في حاشية ف إلى ما في أصلنا. ومعنى البيت أنهم يعيبون أهل الإثبات على مخالفتهم لأقوال شيوخ المعطلة ولم يعيبوا أنفسهم في مخالفتهم للقرآن.
4464 -
د، ح:"بالفرقان".
4465 -
مِن جَرّاه: من أجله. اللسان 4/ 129.
4468 -
أي: أن المعطلة يعيبوننا بمخالفة شيوخهم مثل أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم الذين عابوا عليه أنه خالف آباءهم وأسلافهم.
4470 -
"تعيبونا": أصله: "تعيبوننا".
- أي: أن مخالفتنا لأقوال الشيوخ هي طاعة لله وهذا من فضل الله.
4474 -
كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "لأجلّ من آراء كلِّ فلان".
4475 -
وَاللهِ لَمْ يَنْقِمْ عَلَيْنَا مِنْكُمُ
…
أَبَدًا خِلَافَ النَّصِّ مِنْ إنْسَانِ
4476 -
لَكِنْ خِلَافَ الأَشْعَرِيِّ بِزَعْمِكمْ
…
وَكَذَبْتُمُ أَنْتُمْ عَلَى الإنْسَانِ
4477 -
كَفَّرْتُمُ مَنْ قَالَ مَا قَدْ قَالَهُ
…
فِي كُتْبِهِ تصريحَ ذي الإيقانِ
4478 -
هَذَا وَخَالَفْنَاهُ فِي القُرْآنِ مِثْـ
…
ـلَ خِلَافِكُمْ فِي الفَوْقِ لِلرَّحْمنِ
4479 -
فَالأشْعَرِيُّ مُصَرِّحٌ بِالاسْتِوَا
…
ءِ وَبالْعُلُوِّ بِغَايَةِ التِّبْيَانِ
4480 -
ومُصرّحٌ أيضًا بإثباتِ الأصَا
…
بعِ مثلَ ما قد قالَ ذو البرهانِ
4481 -
وَمُصَرِّحٌ أيْضًا بإِثْبَاتِ الْيَدَيـ
…
ـنِ وَوَجْهِ رَبِّ العَرْشِ ذِي السُّلْطَانِ
4476 - طع: "إلَّا خلاف". "على الإنسان" أي الأشعري. وهذا البيت ساقط من ب.
4477 -
كمقالات الإسلاميين، والإبانة عن أصول الديانة، ورسالة إلى أهل الثغر. كل ما في هذه الكتب يدل على مخالفة الأشعري للمعطلة وموافقته لأهل السنة. وبيّن الناظم ذلك في الأبيات التالية. وقد سبق أن أحال المؤلف عليها في البيت 1357 وما بعده.
- ما عدا الأصلين: "في كتبه حقًّا بلا كتمان".
4478 -
أي: خالفناه في قوله: إن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي، وإن القرآن عبارة عن ذلك المعنى، كما خالفتموه في الاستواء، والعلو، وإثبات الصفات الخبرية، فَلِمَ كان خلافنا له كفرًا وخلافكم له إيمانًا. شرح النونية لابن عيسى 2/ 422.
4479 -
انظر مقالته في الاستواء التي نقلناها من كتاب الإبانة في حاشية البيت 1359.
4480 -
وهو قوله رحمه الله في كتاب الإبانة ص 20: "وندين بأن الله يقلب القلوب، وأن القلوب بين إصبعين من أصابعه، وأن الله عز وجل يضع السموات والأرضين على إصبع".
4481 -
قال رحمه الله في كتابه (مقالات الإسلاميين): "وأن الله سبحانه- على عرشه {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)} [طه: 5]، وأن له يدين بلا كيف، كما قال:{خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] و
…
وأن له عينين بلا كيف. كما قال: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: 14] وأن له وجهًا كما قال: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27)} [الرحمن: 27] وأثبتوا السمع والبصر، ويقولون: إن الله -سبحانه- =
4482 -
وَمُصَرِّحٌ أيْضًا بأنَّ لِرَبِّنَا
…
سُبْحَانَهُ عَيْنَانِ نَاظِرَتَانِ
4483 -
وَمُصَرِّحٌ أيْضًا بإثْبَاتِ النُّزُو
…
لِ لِربِّنَا نَحْوَ الرَّقِيعِ الدَّانِي
4484 -
وَمُصَرِّحٌ أيْضًا بِأنَّ اللهَ يَوْ
…
مَ الحَشْرِ يُبْصرُهُ أُولُو الإيمَانِ
4485 -
جَهْرًا يَرَوْنَ اللهَ فَوْقَ سَمَائِهِ
…
رُؤيَا الْعِيَانِ كَمَا يُرَى القَمَرَانِ
4486 -
وَمُصَرِّحٌ أيْضًا بإثْبَاتِ المَجِي
…
ءِ وأنَّهُ يَأْتِي بِلَا نُكْرَانِ
4487 -
وَمُصَرِّحٌ بِفَسَادِ قَوْلِ مُؤَوِّلٍ
…
لِلاسْتِوَاءِ بقَهْرِ ذِي السلْطَانِ
4488 -
ومُصَرِّحٌ أنَّ الأُلَى قَالُوا بِذَا التَّـ
…
ـأوِيلِ أَهْلُ ضَلَالةٍ بِبَيَانِ
4489 -
وَمُصَرِّحٌ أنَّ الَّذِي قَدْ قَالَهُ
…
أَهْلُ الحَدِيثِ وَعَسْكَرُ القُرْآنِ
4490 -
هُوَ قَوْلُهُ يَلْقَى عَلَيْهِ رَبَّهُ
…
وَبِهِ يَدينُ اللهَ كُلَّ أوَانِ
= يُرى بالأبصار يوم القيامة كما يُرى القمر ليلة البدر
…
ويقرون أن الله -سبحانه- يجيء يوم القيامة كما قال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)} وأن الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا
…
" مقالات الإسلاميين 1/ 345 - 348.
4483 -
الرقيع: كذا في الأصل بالقاف. وفي ف وغيرها: "الرفيع" بالفاء. وقد سبق أن الرقيع الداني هو السماء الدنيا، انظر: حاشية البيت 1165 (ص).
4485 -
وهو قوله رحمه الله: "وأجمعوا على أن المؤمنين يرون الله عز وجل يوم القيامة بأعين وجوههم على ما أخبر به تعالى في قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 22، 23] رسالة إلى أهل الثغر ص 227.
4486 -
قال: "وأجمعوا على أنه عز وجل يجيء يوم القيامة والملك صفًا صفًا لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها" رسالة إلى أهل الثغر ص 227.
4488 -
انظر ما سبق في حاشية البيت 1359.
4490 -
قال أبو الحسن رحمه الله: "فإن قال لنا قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة، فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون.
قيل له: قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب ربنا =
4491 -
لَكِنَّهُ قَدْ قَالَ إنَّ كَلَامَهُ
…
مَعْنًى يَقُومُ بنفسه ببيانِ
4492 -
فِي القَوْلِ خَالَفْنَاهُ نَحْنُ وَأنْتُمُ
…
فِي الفَوْقِ فَأتُوا الآن بالبُرهانِ
4493 -
لِمْ كَانَ نَفْسُ خِلَافِنَا كُفْرًا وَكَا
…
نَ خِلَافُكُمْ هُوَ مُقْتَضَى الإيمَانِ؟
4494 -
هَذَا وَخَالَفْنا لِنَصٍّ حِينَ خَا
…
لَفْتُمْ لِرَأيٍ لا سواءٌ ذانِ
4495 -
وَاللهِ مَا لَكُمُ جَوَابٌ غَيْرُ تَكْـ
…
ـفِيرٍ بِلَا عِلْمٍ وَلَا إيقَانِ
4496 -
أَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لَكُمْ جَوَا
…
بٌ غَيْرُ ذَا الشَّكْوَى إلَى السُّلْطَانِ!
4497 -
فَهُوَ الجَوَابُ لَدَيْكُمُ وَلَنَحْنُ مُنْـ
…
ـتَظِرُوهُ مِنْكُمْ يَا أُولِي البُرْهَانِ!
4498 -
وَاللهِ لَا لِلأَشْعَرِيِّ تَبِعْتُمُ
…
كَلَّا وَلَا لِلنَّصِّ بالإحْسَانِ
= عز وجل، وبسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون" الإبانة 43.
4491 -
كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "يقوم بربنا الرحمن". ومن المعلوم أن مذهب الأشعري ومن وافقه في كلام الله تعالى أنه كلام نفسي يقوم به كقيام الحياة والعلم، وهو صفة قديمة أزلية وليس حرفًا ولا صوتًا .. إلخ، انظر: ما سبق في حاشية البيت 562.
4492 -
كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "والأوصاف للديّانِ".
4494 -
في ط: "خالفتم لنصّ .. خالفنا لرأي"، ولعل ذلك تغيير في النصّ لما فهموا أن النص والرأي مفعولان، والصواب أن اللام هنا ليست زائدة، والمعنى أننا خالفناكم من أجل النصّ، وأنتم خالفتمونا من أجل رأي من الآراء (ص).
- "لا سواء ذان" كذا في الأصلين. وفي غيرهما: "لرأي الجهم ذي البهتان".
4495 -
يقسم الناظم على أن المعطلة ليس لهم ردّ على المثبتة إلا التكفير من غير مستند إلى علم ولا إيقان، ثم في البيت التالي يتهكم بهم ويقول: بل لكم جواب آخر، وهو الشكوى إلى السلطان إذا غلبناكم بالحجة والبرهان، فنحن منتظرون مستعدّون لهذا الجواب!.
4496 -
طع: "ذي الشكوى"، وهو خطأ.
4497 -
طع: "منتظرون".
4499 -
يَا قَوْمُ فانْتَبِهُوا لأنْفُسِكُمْ وَخَلُّـ
…
ـوا الجَهْلَ والدعْوَى بِلَا بُرْهَانِ
4500 -
مَا فِي الرِّيَاسَةِ بالجَهَالَةِ غَيْرُ ضُحْـ
…
ـكَةِ عَاقلٍ مِنْكُمْ مَدَى الأزْمَانِ
4501 -
لَا تَرْتَضُوا بِرِيَاسَةِ البَقَرِ الَّتِي
…
رُؤَسَاؤهَا مِنْ جُمْلَةِ الثِّيرَانِ
فصلٌ في أنَّ أهلَ الحديثِ هم أنصارُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وخاصَّتُه ولَا يبغضُ الأنصارَ رجلٌ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ
(1)
4502 -
يَا مُبْغِضًا أَهْلَ الحَدِيث وَشَاتِمًا
…
أَبْشِرْ بِعَقْدِ وِلَايَةِ الشَّيْطَانِ
4503 -
أَوَ مَا عَلِمْتَ بأنَّهُمْ أَنْصَارُ دِيـ
…
ـنِ اللهِ والإيمَانِ والقُرْآنِ؟
4504 -
أَوَ مَا عَلِمْتَ بأنَّ أنْصَارَ الرَّسُو
…
لِ هُمُ بِلَا شَكٍّ وَلَا نُكْرَانِ؟
4505 -
هَلْ يُبغِضُ الأنْصَارَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ
…
أَوْ مُدْرِكٌ لِروَائِحِ الإيمَانِ؟
4506 -
شَهِدَ الرَّسُولُ بِذَاكَ وَهْيَ شَهَادَةٌ
…
مِنْ أَصْدَقِ الثَّقَلَيْنِ بالبُرْهَانِ
4507 -
أَوَ مَا عَلِمْتَ بأنَّ خَزْرَجَ دِينِهِ
…
والأوْسَ هُمْ أبَدًا بِكلِّ زَمَانِ؟
(1)
يشير إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حب الأنصار، فعن البراء رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أو قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الأنصار لا يُحبّهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق، فمَن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله" رواه البخاري في كتاب بدء الخلق، باب حب الأنصار، 2/ 310، ومسلم 1/ 86، الباب 33. وعن عبد الله بن جبير قال: سمعت أنسًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار" رواه البخاري، كتاب الإيمان، باب علامة الإيمان حب الأنصار 1/ 12. مسلم 1/ 86 الباب 33.
4502 -
قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا} [النساء: 119].
4507 -
علّق سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله على هذا البيت في نسخته بقوله: "يعني: أهل الحديث هم أنصار دين الله كالأوس والخزرج في كل =
4508 -
مَا ذَنْبُهُمْ إذْ خَالَفُوكَ لِقَوْلِهِ
…
مَا خَالَفُوهُ لأجْلِ قَوْلِ فُلَانِ
4509 -
لَو وَافَقُوكَ وَخَالَفُوهُ كُنْتَ تَشْـ
…
ـهَدُ أَنَّهُمْ حَقًّا أُولُو الإيمَانِ
4510 -
لَمَّا تَحيَّزْتُمْ إلَى الأَشْيَاخِ وَانْـ .... ـحَازُوا إلَى المَبْعُوثِ بالفرقانِ
4511 -
نُسِبُوا إِلَيْهِ دُونَ كُلِّ مَقَالَةٍ
…
أَوْ قائلٍ أو حَالَةٍ وَمَكَانِ
4512 -
هَذَا انْتِسَابُ أولِي التَّفَرُّقِ نِسْبَةٌ
…
مِنْ أرْبَعٍ مَعْلُومَةِ التِّبْيَانِ
4513 -
فَلِذَا غَضِبْتُمْ حيث ما انْتَسَبُوا إلَى
…
غَيْرِ الرَّسُولِ بِنسْبَةِ الإحْسَانِ
4514 -
فَوَضَعْتُمُ لَهُمُ مِنَ الألْقَابِ مَا
…
تَسْتَقبِحُونَ وَذَا مِنَ العُدْوَانِ
4515 -
هُمْ يُشْهِدونَكُمُ عَلَى بُطْلَانِهَا
…
أفتُشْهِدُونَهُمُ عَلى البُطْلَانِ؟
= زمان. وإيضاح ذلك أن المؤلف جعل أهل الحديث هم خزرج الدين وأوسه في كل زمان، بجامع نصرة الدين المشتركة بينهم" (ص).
4509 -
أي: كلّ ذنبهم أنهم خالفوك أيها المعطل من أجل قول نبيهم، وأنهم لم يخالفوا قوله من أجل قول أحد من الناس. ولكنهم لو خالفوه ووافقوك أنت كنت تشهد لهم بالإيمان. طه 2/ 275.
4510 -
في غير الأصلين: "بالقرآن".
4511 -
يعني أهل الحديث، لما اتبعوا الرسول وانحازوا إليه صارت نسبتهم إليه خلافًا للذين اتبعوا أشياخهم واختلفت مقالاتهم، فنسبوا إلى قائل أو مقالة أو حالة أو مكان.
- في غير الأصلين: "أو حالة أو قائل".
4513 -
د، طه:"حينما".
- "غير الرسول": كذا في جميع النسخ، وهو صواب محض. و"ما" في قوله "ما انتسبوا" نافية. أي: غضبتم لعدم انتسابهم إلى غير الرسول صلى الله عليه وسلم. وفي طه: "إلى خبر الرسول" وعلى هذا فسّر البيت، ولعلّ ذلك تغيير منه في النص لأنه ظن أن "ما" صلة في "حينما"(ص).
4514 -
كرميهم بأنهم أشباه الخوارج، وأنهم حشوية ومجسمة. كما سبق في فصول مستقلة. انظر: البيت 2211 وما بعده إلى البيت 2372.
4516 -
مَا ضَرَّهُمْ واللهِ بُغْضُكُمُ لَهُمْ
…
إذْ وَافَقُوا حَقًّا رِضَا الرَّحْمنِ
4517 -
يَا مَنْ يُعَاديِهمْ لأجْلِ مَآكِلٍ
…
وَمناصِبٍ وَرياسَةِ الإخْوانِ
4518 -
تَهْنِيكَ هَاتِيكَ العَدَاوَةُ كَمْ بِهَا
…
مِنْ حَسْرةٍ وَمذَلَّةٍ وَهَوَانِ
4519 -
وَلَسَوْفَ تَجْنِي غِبَّهَا وَاللَّهِ عَنْ
…
قُرْبٍ وَتذْكُرُ بِرَّ ذِي الإيمَانِ
4520 -
فَإذَا تَقَطَّعَتِ الوَسَائِلُ وانْتَهَتْ
…
تِلْكَ المآكِلُ فِي سَريعِ زَمَانِ
4521 -
فَهُنَاكَ تَقْرَعُ سِنَّ نَدْمَانٍ عَلَى التَّـ
…
ـفْرِيطِ وَقْتَ اليُسْر والإمْكَانِ
4522 -
وَهُنَاكَ تَعْلَمُ مَا بِضَاعَتُكَ التِي
…
حَصَّلْتَهَا فِي سَالِفِ الأزْمَانِ
4523 -
إلَّا الوَبَالَ عَلَيْكَ والحَسَرَاتِ والْـ
…
ـخُسْرَانَ عِنْدَ الوَضْعِ فِي المِيزَانِ
4524 -
قِيلٌ وَقَالٌ مَا لَهُ مِنْ حَاصِلٍ
…
إلَّا العَنَاءُ وَكدُّ ذِي الأذْهَانِ
4525 -
واللهِ مَا يُجْدِي عَلَيْكَ هُنَاكَ إِلَّا م
…
ذَا الَّذِي جَاءتْ بِهِ الوَحْيَانِ
4517 - "ينادي المؤلف في هذه الأبيات علماء السوء
…
وكانوا هم أهل الحظوة في دولة الجهل في أيامه حيث يتولون مناصب الإفتاء والتدريس والقضاء وتجري عليهم الجريات والأحباس الكثيرة، ويتمتعون بأطيب المآكل والمشارب ويجالسون السلاطين والأمراء ويغرونهم بخصومهم من أهل الحديث والسنة" شرح النونية لهراس 2/ 276.
4519 -
غِبُّ الأمر ومَغبَّتُه: عاقبتُه وآخره. اللسان 1/ 634.
- ما عدا الأصلين: "صدق ذي الإيمان".
4520 -
في الأصل: "الوصائل" بالصاد، وأشار في الحاشية إلى أنّ في نسخة "الوسائل". وعكس ذلك في ف.
4521 -
ط: "وقت السير"، تحريف. وانظر: البيت 4403 (ص).
4523 -
يشير إلى قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا
…
} الآية [الأنبياء: 47].
4524 -
ط: "كَلّ ذي الأذهان".
- وانظر: ما سبق في حاشية البيت 4187.
4526 -
واللهِ ما يُنْجِيكَ مِنْ سِجْنِ الجَحِيـ
…
ـمِ سِوَى الحَدِيثِ وَمُحْكَمِ القُرْآنِ
4527 -
واللهِ لَيْسَ النَّاسَ إلَّا أهْلُهُ
…
وَسواهُمُ مِنْ جُمْلَةِ الحَيَوانِ
4528 -
وَلَسَوْفَ تَذْكُرُ بِرَّ ذِي الإيمَانِ عَنْ
…
قُربٍ وَتَقْرَعُ نَاجِذَ النَّدْمَانِ
4529 -
رَفَعُوا بِهِ رَأْسًا وَلَمْ يرْفَعْ بهِ
…
أهْلُ الكَلَامِ وَمَنْطِقِ اليُونَانِ
4530 -
فَهُمُ كَمَا قَالَ الرَّسُولُ مُمَثِّلًا
…
بِالمَاءِ مَهْبِطَهُ عَلَى القِيعَانِ
4531 -
لَا المَاءَ تُمْسِكُهُ وَلَا كَلأٌ بِهَا
…
يَرْعَاهُ ذُو كَبِدٍ مِنَ الحَيَوانِ
4532 -
هَذَا إذَا لَمْ يُحرَقِ الزَّرْعُ الَّذِي
…
بِجِوَارِهَا بِالنَّارِ أَوْ بِدُخَانِ
4526 - كذا في الأصل وط. وفي غيرهما: "لا ينجيك". وأشير في حاشية ف إلى ما في الأصل.
4527 -
أشير في حاشية ف إلى أن في نسخة: "كالبعر في القيعان" وكذا في ح.
4529 -
أهل الكلام في عرف السلف -عند الإطلاق- كل من انتسب إلى الكلام المذموم باعتقاده والمجادلة عنه، وهم في الجملة: كل من تكلم في الله بما يخالف الكتاب والسنة، فهؤلاء هم الذين ذمّهم السلف رحمهم الله. موقف المتكلمين من الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة 1/ 28.
4530 -
د: "ممثلًا بالغيث" وأشير إليه في حاشيتي الأصلين.
- في الأصلين: "على البلدان"، وكتب في الأصل فوقه أن صوابه: القيعان وكذا كتب في ف بجانب "البلدان": "خ القيعان".
4531 -
يشير إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضًا فكان منها بقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير. وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا. وأصاب منها طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءَ ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فَقُه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فَعَلِمَ وعَلَّمَ. ومَثَلُ من لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هدى الله الذي أُرسلتُ به" رواه البخاري في صحيحه كتاب العلم باب فضل من علم وعلم 1/ 26، ومسلم 4/ 1787 الباب (5).
4532 -
ب، د، طع:"تحرق".
4533 -
وَالجَاهِلُونَ بِذَا وَهَذَا هُمْ زُوَا
…
نُ الزَّرْعِ إيْ وَاللهِ شَرُّ زُوَانِ
4534 -
وَهُمُ لَدى غَرْسِ الإله كَمِثْلِ غَرْ
…
سِ الدُّلْبِ بَيْنَ مَغَارِسِ الرُّمَّانِ
4535 -
يَمْتَصُّ مَاءَ الزَّرْعِ مَعْ تَضْيِيقهِ
…
أَبَدًا عَلَيْهِ وَلَيْسَ ذَا قِنْوَانِ
4536 -
ذَا حَالُهُمْ مَعَ حَالِ أَهْلِ العِلْمِ أَنْـ
…
ـصَارِ الرَّسُولِ فَوَارِسِ الإيمَانِ
4537 -
فَعَليْهِ مِنْ قِبَل الغِراسِ تَحِيَّةٌ
…
وَاللهُ يُبْقِيهِ مَدَى الأزْمَانِ
4538 -
لَوْلَاهُ مَا سُقِيَ الغِراسُ فَسَوْقُ ذَا
…
كَ المَاءِ لِلدُّلْبِ العَظِيمِ الشَّانِ
4539 -
فَالغَرْسُ دُلْبٌ كُلُّهُ وَهُوَ الَّذِي
…
يُسْقَى وَيُحْفَظُ عِنْدَ أهْلِ زَمَانِ
4540 -
فَالغَرْسُ فِي تِلْكَ الخُفارةِ شَارِبٌ
…
فَضْلَ المِيَاهِ مُصَاوَةَ البُسْتَانِ
4533 - "بذا" أي: بمنزلة أهل الحديث أنصار دين الله.
- "وهذا" أي: بالمثل الذي ضربه الرسول صلى الله عليه وسلم.
- الزوان: من النباتات المضرة، فعله سُمّي في البنية، وإذا خالط الخبز شيء من دقيقه أحدث دوارًا وغثيانًا وسباتًا، ويضر بالمزروعات لما ينفث عليها من المادة السُمية. دائرة المعارف 9/ 296 زوان.
4534 -
الدُلب: شجر يعظم ويتّسع، ولا نَورَ له ولا ثمر. اللسان 1/ 377.
4535 -
ف، د:"ماء الغرس"، وأشار في حاشية ف إلى ما أثبتنا.
- "ليس ذا قنوان" أي ليس له ثمر.
4537 -
أي: غرس الإله، وهم أهل الحديث أنصار الرسول. ولعل المعنى أن ذلك الغرس يستحق تحيّةً من الغِراس الأخرى (ص).
- في ط: "من قبل الإله" ولعله تغيير في النص (ص).
4538 -
في الأصلين: "للركب".
4540 -
كذا في الأصل وغيره. وفي ف وط: "الحضارة" ولعله تحريف. والخفارة: الذمّة والأمان. اللسان 4/ 253 (ص).
مصاوة: علَّق فضيلة الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله على كلمة المصاوة في نسخته من طبعة العمير بقوله: "المصاوة: بقايا المياه في المجاري في لغة أهل الشام".
4541 -
لَكِنَّمَا البَلْوَى مِنَ الحَطَّابِ قَطَّا
…
عِ الغِراسِ وَعَاقِرِ الحِيطَانِ
4542 -
بِالفُؤْسِ يَضْرِبُ فَي أصُولِ الغَرْسِ كَيْ
…
يَجْتَثَّهَا فيُظَنُّ ذَا إِحْسَانِ
4543 -
وَيَظَلُّ يَحْلِفُ كَاذِبًا لَمْ أعْتَمِدْ
…
فِي ذَا سِوَى التثْبِيتِ لِلعِيدَانِ
4544 -
يَا خَيْبةَ البُسْتَانِ مِنْ حَطَّابِهِ
…
مَا بَعْدَ ذَا الحَطَّابِ مِنْ بُسْتَانِ
4545 -
فِي قَلْبِهِ غِلٌّ عَلَى البُسْتَانِ فَهْـ
…
ـوَ مُوَكَّلٌ بالقَطْعِ كُلَّ أَوَانِ
4546 -
فَالجَاهِلُونَ شِرَارُ أهْلِ الحَقِّ وَالْـ
…
ـعُلَمَاءُ سَادَتُهُمْ أُولُو الإحْسَانِ
4547 -
والجَاهِلُونَ خِيَارُ أحْزَابِ الضَّلَا
…
لِ وَشِيعَةِ الكُفْرانِ والشَّيْطَانِ
4548 -
وَشِرَارُهُمْ عُلَمَاؤُهُمْ هُمْ شَرُّ خَلْـ
…
ـقِ اللهِ آفَةُ هَذِهِ الأكْوَانِ
فصلٌ في تعَيُّنِ الهجرةِ من الآراءِ والبدعِ إلى سُنَّتِهِ كَما كانت فرضًا مِنَ الأمصارِ إلى بلدتِهِ
(1)
4549 -
يَا قَوْمُ فَرْضُ الهِجْرتَيْنِ بِحَالِهِ
…
واللهِ لَمْ يُنْسَخْ إِلى ذَا الآنِ
4541 - في الأصلين: "عاقري"، وضبط في ف:"الحُطّاب قُطاع" بضم الحاء والقاف. والسياق يقتضي ما أثبتناه من النسخ الأخرى.
الحيطان: جمع حائط وهو البستان من النخيل. اللسان 7/ 80.
4542 -
جمع فأس، أصله: فُؤُس، بضم الهمزة، وسكنت للضرورة. انظر: تاج العروس 4/ 204.
- د، ط:"ويظن".
- فالمعطل يشبه الحطاب في قطعه وتدميره لهذه الأصول فهو يحاول أن لا يقوم لأهل السنة قائم فيعطل النصوص عن مدلولاتها التي تدل عليها ويحاول تقديم العقل على النقل ويحاول نفي الصفات، فكل أمر يثبته أهل السنة ويسقونه ويزرعونه يعمل عليه بالفأس. وإذا قيل له: لماذا تفعل ذلك قال حالفًا: لا أعمل ذلك إلا لأثبت العيدان، وهو كاذب قطعًا.
(1)
زاد في ط بعد "سنته": "عليه السلام". وبإزائه حاشية في ف نصّها: "إلى هنا حرّر على النسخة الأخيرة كذا كتب في الأصل".
4549 -
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: "وله في كل وقت هجرتان: هجرة إلى الله =
4550 -
فَالهِجْرةُ الأولَى إِلَى الرحْمنِ بالْـ
…
إخْلَاصِ فِي سِرٍّ وَفِي إعْلَانِ
4551 -
حَتَّى يَكُونَ القَصْدُ وَجْهَ الله بالْـ
…
أقْوَالِ والأعْمَالِ والإيمَانِ
4552 -
وَيَكُونَ كُلُّ الدِّينِ للرَّحْمنِ مَا
…
لِسِوَاهُ شَيءٌ فِيهِ مِنْ إِنسَانِ
4553 -
والحُبُّ والبُغْضُ اللّذَانِ هُمَا لِكُلِّ م
…
وَلَايَةٍ وَعَدَاوَةٍ أَصْلَانِ
4554 -
لِلَّهِ أيْضًا هَكَذَا الإِعْطَاءُ والْـ
…
ـمَنْعُ اللَّذانِ عَلَيْهِمَا يَقِفَانِ
4555 -
واللهِ هَذَا شَطْرُ دِينِ اللهِ وَالتَّـ
…
ـحْكِيمُ لِلْمُخْتَارِ شَطْرٌ ثَانِ
4556 -
وَكِلاهُمَا الإحْسَانُ لَنْ يَتَقَبَّل الرَّ
…
حْمنُ مِنْ سَعْي بِلَا إحْسَانِ
4557 -
وَالهجْرةُ الأخرَى إلَى المبْعُوثِ بالْـ
…
إسْلَامِ والإيمَانِ والإحْسَانِ
4558 -
أَتُروْنَ هَذِي هِجْرَةَ الأبْدَانِ لَا
…
واللهِ بَلْ هِيَ هِجْرَةُ الإيمَانِ
= بالطلب والمحبة والعبودية والتوكل والإنابة والتسليم والتفويض والخوف والرجاء والإقبال عليه وصدق اللجأ والافتقار في كل نَفسٍ إليه، وهجرة إلى رسوله في حركاته وسكناته الظاهرة والباطنة، بحيث تكون موافقة لشرعه الذي هو تفصيل محاب الله ومرضاته، ولا يقبل الله من أحد دينًا سواه، وكل عمل سواه فعيش النفس وحظها لا زاد المعاد". طريق الهجرتين ص 7.
4550 -
طع: "والهجرة".
4553 -
في الأصلين وغيرهما: "اللذين"، وضبط "الحب والبغض" في ف بالجرّ، كأنّ الحبّ معطوف على الإيمان في البيت الذي قبل البيت السابق. ولكن الظاهر أن الحبّ معطوف على اسم كان أو مبتدأ خبره "لله" في البيت التالي، وكذا صحح البيت في ط (ص).
4554 -
د، ح:"اللذين"، وهو خطأ.
- "عليهما": الضمير يعود إلى الحب والبغض.
4555 -
"هذا": يعنى الإخلاص.
- "التحكيم للمختار": يعني اتباع الرسول.
4557 -
هذا البيت ساقط من ب.
4559 -
قَطْعُ المسَافةِ بالقُلُوبِ إِلَيْهِ فِي
…
دَرَكِ الأصُولِ مَعَ الفُرُوعِ وَذَانِ
4560 -
أَبَدًا إِلَيْهِ حُكْمُهَا لَا غَيْرِهِ
…
فَالحُكْمُ مَا حَكَمَتْ بِهِ النَّصَّانِ
4561 -
يا هِجْرَةً طالت مسافتُها على
…
مَن خُصَّ بالحِرْمانِ والخِذلانِ
4562 -
يا هِجْرَةً طَالَتْ مَسَافَتُهَا عَلَى
…
كَسْلَانَ مَنْخُوبِ الفُؤَادِ جَبَانِ
4563 -
يَا هِجْرَةً والعَبْدُ فَوْقَ فِرَاشِهِ
…
سَبَقَ السُّعَاةَ لِمَنزلِ الرِّضْوانِ
4564 -
سَاروا أحَثَّ السَّيْرِ وَهْوَ فَسَيْرُهُ
…
سَيْرُ الدَّلَالِ وَلَيْسَ بالرَّمَلانِ
4565 -
هَذَا وَتَنْظُرُه أَمَامَ الرَّكْبِ كَالْـ
…
ـعَلَمِ العَظِيمِ يُشَافُ فِي القِيعَانِ
4559 - الدرك: اللحاق. وهو اسم من الإدراك. اللسان 10/ 419 وقد سبق في البيت 4430.
4560 -
ف: "إليها".
- انظر: ما سبق في البيت 4445.
4561 -
في ف، ب ورد هذا البيت بعد تاليه.
4562 -
النَّخْب: الجبن وضعف القلب، ورجل منخوب: جبان، كأنه منتزَعُ الفؤاد، أي: لا فؤاد له. اللسان 1/ 752.
4563 -
أي: أن العبد قد يقوم بها وهو نائم على فراشه، ويسبق في مضمارها الساعين إلى منازل الرحمة والرضوان. انظر: طه 2/ 282.
4564 -
الدَّلال هنا بمعنى السكينة والوقار. انظر: متن اللغة 2/ 444، والذي نصّ عليه أهل اللغة بهذا المعنى هو: الدَّلّ (ص).
- "الرملان": بالراء، كذا في الأصلين، وكتب ناسخ ف فوقها:"صح".
وفي غيرهما: "الذملان" بالذال، وقد سبق في البيت 4109. أما الرّمَلان فهو الهرولة، ومنه رملان الطائف إذا أسرع في المشي وهزّ منكبيه. اللسان 11/ 295. (ص).
4565 -
أي: العبد السائر.
العَلَمُ محركة: الجبل الطويل. اللسان 12/ 420.
- ف: "يشال" باللام أي: يرفع. ويُشاف: يتطلّع إليه.
4566 -
رُفِعَتْ لَهُ أَعْلَامُ هَاتِيكَ النُّصُو
…
صِ رؤوسُهَا شَابَتْ مِنَ النِّيرانِ
4567 -
نَارٌ هِيَ النُّورُ المبِينُ وَلَمْ يَكُنْ
…
لِيَرَاهُ إلَّا مَنْ لَهُ عَيْنَانِ
4568 -
مَكْحُولَتَانِ بِمِرْوَدِ الوَحْيَيْنِ لَا
…
بِمَرَاوِدِ الآرَاءِ والهَذَيَانِ
4569 -
فَلِذَاكَ شَمَّرَ نَحْوَهَا لَمْ يَلْتَفِتْ
…
لَا عَنْ شَمَائِلِهِ وَلَا أيْمَانِ
4570 -
يَا قَوْمُ لَوْ هَاجَرْتُمُ لرأيْتُمُ
…
أعْلَامَ طَيْبَةَ رُؤيةً بِعِيَانِ
4571 -
وَرَأيتُمُ ذَاكَ اللِّوَاءَ وَتَحْتَه الرُّ
…
سُلُ الكِرَامُ وَعَسْكرُ القُرْآنِ
4572 -
أَصْحَابُ بَدْرٍ والأُلَى قَدْ بَايَعُوا
…
أَزْكَى البَرِيَّةِ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ
4573 -
وَكَذَا المُهَاجِرَةُ الأُلى سَبَقُوا كَذَا الْـ
…
أنْصارُ أهْلُ الدَّارِ والإيمَانِ
4574 -
والتَّابِعُونَ لَهُمْ بإحْسَانٍ وَسَا
…
لِكُ هَدْيِهِمْ أبَدًا بِكُلِّ زَمَانِ
4575 -
لَكِنْ رَضِيتُمْ بالأمَانِي وابْتُلِيـ
…
ـتُمْ بِالحُظُوظِ ونُصْرةِ الإخْوَانِ
4576 -
بَلْ غَرَّكُمْ ذَاكَ الغَرورُ وَسَوَّلَتْ
…
لَكُمُ النُّفُوسُ وَسَاوِسَ الشَّيْطَانِ
4566 - ف: "رفعت إليه"، خطأ.
4568 -
المِرْوَدُ: الميل الذي يكتحل به. اللسان 3/ 191.
4569 -
د: "شمايلها".
4572 -
وقد أنزل الله تعالى فيهم: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)} [الفتح: 18].
4573 -
يشير إلى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)} [الحشر: 9].
4574 -
في الأصلين وب: "والتابعين"، وتصحيحه من د وغيرها.
4575 -
أي: نصرة إخوانكم من المعطلة.
4576 -
"الغرور" أي: الشيطان. قال ابن عباس في معنى قوله تعالى: {وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} : الغرور هو الشيطان فإنه غرار كذاب. تفسير ابن كثير 3/ 548.
4577 -
وَنَبذْتُمُ عَسَلَ النُّصُوصِ وَرَاءَكُمْ
…
وَقَنِعْتُمُ بِقُطَارَةِ الأذْهانِ
4578 -
وَترَكْتُمُ الوَحْيَيْنِ زُهْدًا فِيهِمَا
…
وَرَغِبْتُمُ فِي رَأيِ كُلِّ فُلَانِ
4579 -
وَعزلْتُمُ النَّصَّينِ عَمَّا وُلِّيَا
…
لِلْحُكْمِ فِيهِ عَزْلَ ذِي عُدْوَانِ
4580 -
وَزعَمْتُمُ أَنْ لَيْسَ يَحْكُمُ بَيْنَنَا
…
إلَّا العُقولُ وَمَنْطِقُ اليُونَانِ
4581 -
فَهُمَا بِحُكْمِ الحَقِّ أَوْلَى مِنْهُمَا
…
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ ذَا السُّبْحَانِ
4582 -
حَتَّى إذَا انْكَشَفَ الغِطَاءُ وَحُصِّلَتْ
…
أَعْمَالُ هَذَا الخَلْقِ فِي المِيزَانِ
4583 -
وإِذا انْجَلَى هذَا الغُبَارُ وَصَارَ مَيْـ
…
ـدَانُ السِّبَاقِ تَنَالُهُ العَينَانِ
4584 -
وَبَدتْ عَلَى تِلْكَ الوُجُوهِ سِمَاتُهَا
…
وَسْمَ المَليكِ القَادِرِ الدَّيَّانِ
4585 -
مُبْيَضَّةً مِثْلَ الرِّياطِ لِجَنَّةٍ
…
والسُّودُ مِثْلَ الفَحْمِ لِلنِّيرانِ
4577 - قُطارة الشيء: ما قَطَر منه. اللسان 5/ 105، وقُطارة الأذهان، أي: الآراء والأفكار، كما سماها من قبل:"كناسة الأذهان"(البيت 1889).
4578 -
لقد ذكر الناظم في كتابه إعلام الموقعين جملة من أقوال الصحابة رضوان الله عليهم في ذمّهم للرأي. إعلام الموقعين 1/ 44 - 50.
4579 -
أي: عزلتم النصين من الكتاب والسنة عما جعلت لهما الولاية عليه للحكم فيه. طه 2/ 284.
4582 -
قال تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)} [آل عمران: 106، 107].
4585 -
الرياط: جمع رَيطة، وهي الملاءة إذا كانت قطعة واحدة ولم تكن لِفقين، قال الأزهري: لا تكون الريطة إلا بيضاءَ. اللسان 7/ 307. وفي ط: "الرياض"، ولعله تحريف.
- ط: "بجنّة"، تحريف.
- وفي الأبيات الأربعة السابقة يقول الناظم: "إذا انكشف الغطاء، وذلك يوم القيامة، وحُصلت أعمال الناس، وانجلى الغبار، وصار ميدان السباق، وبدت على الوجوه سماتها، أي: علاماتها، وصارت وجوه مبيضة في =
4586 -
فَهُنَاكَ يَعرِفُ رَاكِبٌ مَا تَحْتَهُ
…
وَهُنَاكَ يُقْرَعُ نَاجِذُ النَّدْمَانِ
4587 -
وَهُنَاكَ تَعْلَمُ كُلُّ نَفْسٍ مَا الَّذِي
…
مَعَهَا مِنَ الأَرْبَاحِ وَالخُسْرَانِ
4588 -
وَهُنَاكَ يَعْلَمُ مُؤثِرُ الآرَاءِ وَالشَّـ
…
ـطَحَاتِ والهَذَيانِ والبُطْلانِ
4589 -
أيَّ البَضَاعةِ قَدْ أضَاعَ وَمَا الَّذِي
…
مِنْهَا تَعوَّضَ فِي الزَّمَانِ الفَانِي
4590 -
سُبْحَانَ رَبِّ الخَلْقِ قَاسِمِ فَضْلِهِ
…
وَالعَدْلِ بَيْنَ النَّاسِ بالميزَانِ
4591 -
لَوْ شَاءَ كَانَ النَّاسُ شَيْئًا وَاحِدًا
…
مَا فِيهِمُ مِنْ تَائِهٍ حَيْرَانِ
4592 -
لكِنَّهُ سُبْحَانَهُ يَخْتَصُّ بِالْـ
…
ـفَضْلِ العَظِيمِ خُلَاصَةَ الإنْسَانِ
4593 -
وَسِوَاهُمُ لَا يَصْلُحُونَ لِصالِحٍ
…
كَالشَّوْكِ فَهْوَ عِمَارَةُ النِّيرانِ
4594 -
وَعِمَارَةُ الجَنَّاتِ هُم أَهلُ الهُدى
…
اَللَّهُ أكْبَرُ لَيْسَ يَسْتَوِيَانِ
4595 -
فَسَلِ الهِدَايَةَ مَنْ أزِمَّةُ أمْرِنَا
…
بِيَديْهِ مَسْأَلةَ الذَّلِيلِ العَانِي
4596 -
وَسَلِ العِيَاذَ مِن اثْنَتَيْنِ هُمَا اللَّتَا
…
نِ بهُلْكِ هَذَا الخَلْقِ كَافِلَتَانِ
4597 -
شَرُّ النُّفُوسِ وسَيىِّءُ الأعْمَالِ مَا
…
واللهِ أعْظَمُ مِنْهُمَا شَرَّانِ
= الجنة، ووجوه مسودة في النار، عرفتم حاصلكم ومحصولكم، ورأيتم ما أوجبته لكم أصولكم. شرح القصيدة النونية لابن عيسى 2/ 432.
4586 -
ما عدا الأصلين: "فهناك يعلم".
4587 -
البيت ساقط من ب.
4589 -
ط: "أيّ البضائع".
4590 -
طع: "في الميزان".
4591 -
يشير إلى قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)} [هود: 118].
4592 -
يشير إلى قوله تعالى: {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 105].
4595 -
في هذا البيت وبعده ينصح الناظم بأن نسأل الهداية من الله الذي بيديه زمام أمورنا، ويكون سؤال الهداية بذلةٍ وخشوع، وتضرع له سبحانه، وأن نعوذ به من شر النفوس وسيء الأعمال، ومن الكبر والهوى.
4598 -
ولقَدْ أَتَى هَذَا التَّعَوُّذُ مِنْهُما
…
فِي خُطْبَةِ المبْعُوثِ بالفرقانِ
4599 -
لَوْ كَانَ يَدْرِي العَبْدُ أنَّ مُصَابَهُ
…
فِي هَذِهِ الدُّنْيَا هُوَ الشَّرَّانِ
4600 -
جَعَل التَّعوُّذَ مِنْهُمَا دَيْدَانَهُ
…
حَتَّى تَرَاهُ دَاخِلَ الأَكْفَانِ
4601 -
وَسَلِ العِيَاذَ مِنَ التَّكبُّرِ والْهَوَى
…
فَهُمَا لِكُلِّ الشَّرِّ جَامِعَتَانِ
4602 -
وَهُمَا يَصُدَّانِ الفَتَى عَنْ كُلِّ طُرْ
…
قِ الخَيْرِ إذْ فِي قَلْبهِ يَلِجَانِ
4603 -
فَتَراهُ يمنَعُهُ هَوَاهُ تَارَةً
…
والكِبْرُ أخْرَى ثُمَّ يَشْتَرِكَانِ
4604 -
واللهِ مَا فِي النَّارِ إلَّا تَابعٌ
…
هَذَينِ فاسْألْ سَاكِني النِّيرَانِ
4605 -
واللهِ لَوْ جَرَّدْتَ نَفْسَكَ مِنْهُمَا
…
لأَتَتْ إِلَيْكَ وُفُودُ كُلِّ تَهَانِ
* * *
4598 - ب: "كذا" مكان "لقد".
- يشير إلى خطبة الحاجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمها أصحابه وهي: "إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
…
".
وقد أخرجها ابن ماجه 1/ 610 وأحمد 5/ 272، ح 3721 أحمد شاكر.
وقال الألباني عن سند ابن ماجه: صحيح، سنن ابن ماجه 1/ 610، وورد ذكر طرق من هذه الخطبة في صحيح مسلم.
وأخرجها أبو داود، 1/ 287، والنسائي 1/ 529، وقال الهيثمي: رواه أبو داود وغيره. انظر: مجمع الزوائد 4/ 288.
4599 -
طه: "هما الشرّان".
4600 -
طع: "منهم" خطأ.
- "ديدانه": دَيدنَه وعادته، وقد سبق في البيت 2818.
- طع: "نراه".
4601 -
التكبر من الأمور التي تصد عن الحق وتجلب الشر وقد حذرنا ربنا من هذا الداء في كتابه الكريم. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ} [غافر: 56]. =